روايات حديثة

رواية نيره والفهد الفصل الثاني 2 بقلم شيماء سعيد

 

رواية نيره والفهد الفصل الثاني 2 بقلم شيماء سعيد 






الفصل الثاني 


كانت نيره تقف في ذلك المكان الذي يشبه الحديقه المليئة بالورود و هي ترتدي ذاك الفستان الأبيض الذي يشبه فستان العروس تنظر امامها و خلفها كمن يبحث عن شيء إلى أن ظهر ذاك الأمير الذي تراه و تتحدث مع دائما و لكن تلك المره يظهر عليه الحزن و الألم اقتربت منه بحذر. 


نيره بقلق : مالك يا أسمك أيه. 

الشخص بحزن : تعبانه و محتاج أنك تكوني جانبي. 

نيره بهدوء : طيب ما انا جانبك أهو مالك بقى. 

الشخص بغموض : انتي مش جانبي بس هتكوني جانبي قريب جدا. 


نيره بحيره : طيب أنت أسمك أيه و عايز مني ايه. 

الشخص : أنا مين هتعرفي في أقرب وقت أما عايز ايه فأنتي ملكي كلك على بعضك ملكي لواحدي. 


و قبل أن ترد عليه نيره كان قد تركها و رحل أخذت تنادي عليه و تصرخ و لكن اختفى فجأة كما ظهر فجأه. 


فاقت نيره من نومها بانزعاج بسبب ذاك الحلم الذي يأتي لها طول الشهر الماضي نفس الشخص نفس التفاصيل نفس الحديث لا شيء يتغير الا تلك النظرة التي بعينه دق باب الغرفة بصوت مرتفع إذنت نيره إلى الطارق بالدخول دلف السيد محمد و على وجهه القلق و الخوف. 


السيد محمد بجمود : يلا يا نيره بسرعه احنا هننزل مصر حالا. 

نيره بدهشه : دلوقتي ليه يا بابا. 

السيد محمد بغضب : يلا يا نيره من غير كلام. 

قال أخر كلماته و هو يغلق باب غرفتها خلفه نظرت مكان خروجه بصدمة لا تعرف لما هو هكذا و لما يغضب عليها هذا اول مره تراه والدها بذلك الغضب. 


أما في الأسفل كان السيد محمد يتحدث في الهاتف و يبدو عليه القلق و الخوف. 


السيد محمد بخوف : أنا نازل مصر حالا يا عادل بس طمني أمنيه الدكتور قال في ايه في حالتها. 

السيد عادل بتوتر : من ساعه ما دخلت العمليات مفيش دكتور طلع و فهد قرب ينهار. 


السيد محمد بغضب و خوف : يعني ايه محدش خرج من العمليات دي جوا من أكتر من 7 ساعات. 

السيد عادل و هو يحاول يهدئه : اهدى كده وصدقنى إن شاء الله امنيه هتكون بخير لازم تكون قوي عشان نيره. 

السيد محمد : ماشي يا عادل.. 


أغلق السيد محمد الهاتف مع السيد عادل و هو القلق ينهش داخل صدره ابنته قلبه بين الحياه والموت نزلت دمعه حاره من عينه دون انتباه منه و لكن ازحها بيده بسرعه عندما وجد نيره تنزل الدرج. 


نيره بحزن : يلا يا بابي أنا جهزت. 

نظر إليها السيد محمد بحنان ابوي صادق : يلا يا نونو.. 

خرج السيد محمد و خلفه نيره و صعد إلى السياره و اتجه إلى المطار دون أي حديث. 


_____شيماء سعيد_____


أما في تلك الشقه الذي يبدو عليها الرقي كان يخرج ذلك الوسيم من المرحاض و هو يحيط جسده بالمنشفه اتجه إلى غرفه الملابس و بدل ملابسه و ذهب إلى إلى تلك النائمه على الفراش دون أن يستر


جسدها شيء و هو ينظر لها باحتقار و سخرية اهي بنت رجل الأعمال فخري علام الذي كان يريد عمه و أخيه أن يتزوج منها بإشارة واحده من يده كانت داخل فراشه دون أي تعب أو مجهود منه. 


الشخص ببرود : سالي يلا اصحى. 

فتحت تلك الفتاه صاحبه الجمال الفائق و هي تبتسم بسعاده فلقد نالت شرف ليله بين أحضان معتز الدالي. 

سالي بدلال : صباح الخير يا بيبي.. 

معتز بسخرية : بيبي ثم أكمل بغضب : اسمي معتز بيه الدالي و الا نسيتي نفسك. 

سالي بدهشه : في ايه يا معتز احنا كنا امبارح مع بعض و انت رايح تخطبني من بابي كمان يومين أيه طريقه كلامك ده. 


معتز بسخرية : انتي فاكره اني ممكن اتجوز واحد زيك بعد اللي حصل امبارح و بعدين انتي اصل مكنتيش بنت انتي فاكرني اهبل يا بت و الا ايه. 


سالي بغضب : يعني ايه انت كنت بتلعب بيا. 

معتز ببرود : عادي زي اللي قبل مني أيه الجديد عليكي يعني. 


سالي بذهول : انت ازي تقول كده انت قليل الادب و زباله. 

معتز بحده : بت احترمي نفسك و بعدين بلاش أوفر احنا قضينا وقت حلو و خلاص يلا بره بقى عشان مش فاضي.. 


قام سالي من الفراش و هي تحيط جسدها بغطاء الفراش و هي تتحدث بوعيد. 

سالي : ماشي يا ابن الدالي بكره تندم على كل كلامك ده و انا و انت و الزمن طويل. 

لم يعيرها اي اهتمام دق هاتفه المحمول وجد المتصل عدي. 


معتز : خير يا عدي. 

عدي بعضب : انت مختفي فين من الصبح الدنيا مقلوبه. 

معتز بقلق : خير يا عدي في أيه. 

عدي : في ان فهد و امنيه انضرب عليهم نار و امنيه في المستشفى بين الحياه والموت و الجنين نزل و فهد منهار و انت فين من كل ده يا معتز بيه. 


معتز بخوف : انتوا في مستشفى ايه. 

عدي : في مستشفى............ تعالي بسرعة. 

معتز : مسافه السكه و هكون هناك. 


أغلق معتز الهاتف مع عدي و خرج بسرعه من الغرفه بل من المنزل بالكامل و لم يعطي اهتمام إلى تلك القابعه بالداخل فهد يعشق أمنيه و إذا حدث لها شيء سوف يموت هو الأخر و فهد بالنسبة له ليست أخيه الأكبر بل أبيه و عائلته بالكامل. 


معتز بترجي : يا رب قومها عشانه يا رب يا رررررررررب. 


_____شيماء سعيد_______


أما في المشفى كان يقف الجميع في حاله من الصدمه و الخوف الشديد فامنيه غاليه عند الجميع كانت رودي تبكي في أحضان والدتها و عشق تجلس داخل أحضان زوجها تبكي هي الأخرى أما السيد


عادل كان يقف في أحد أركان المشفى أما السيد ماجده تقف بجوار زوجها و السيده عائشه تجلس تقرأ في كتاب الله الكريم....... أما فهد فكان مثل


الأسد الهائج غير قادر على السيطرة يكاد يموت و هي بالداخل و هو لا يعرف ماذا يحدث لها بالداخل و طفله منها الذي ظل يحلم أن يحمله بين يده سنوات


طويله و الآن أخذ منه و هو يقف عاجز عن فعل أي شيء يكاد يفقد عقله من الخوف من فقدانها هي الأخرى يالله يالله كن لطيف معي لا تأخذها مني يالله قطع شروده صوت الطبيب. 


هرول الجميع إلى الطبيب و لكن ظل فهد في مكانه غير قادر على سماع ما لم يمكن تحمله. 


الطبيب : احنا عملنا اللي علينا و الباقي على ربنا الطلقه كانت بينها و بين القلب 3 سم أدعو يعدى 24 ساعه دي و إن شاء الله تكون بخير. 


الجميع بصوت واحد : الحمد لله. 

ذهب السيد عادل إلى فهد و قال له بثبات : فهد. 

فهد : خير يا عمي. 

السيد عادل : انا عارف انت حاسس بايه عشان خاطر الطفل بس لازم تقول الحمد لله و تقف جانب مراتك لما تفوق و إن شاء الله ربنا يرزقكم بالحسن منه. 


فهد بصدق : انا مش زعلان على الطفل اللي راح أهم حاجه هي امنيه و أنها تكون بخير ده عندي بالدنيا و اللي فيها بس أنا حاسس ان امنيه مش بخير. 


السيد عادل : الدكتور قال إنها إن شاء الله هتكون بخير بس انت قول يا رب و هي هتكون كويسه. 

فهد : يا ررررررررب. 


______شيماء سعيد______


أما في شركه كامل رشدي كان يجلس في انتظار هاتف هام بالنسبه له و هي ينظر إلى ساعه الحائط الأنيقة و يبدو عليه القلق إلى أن دف الهاتف نظر إلى هويه المتصل بلهفة شديده. 


كامل : ها ايه الاخبار ماتت. 

الشخص : لسه يا باشا بس هيحصل في اسرع وقت. 

كامل بغضب : يعني ايه لسه هو انت مش ضربتها بالنار الصبح ازي لسه. 


الشخص : يا باشا انا طلقتي متخيبش هي ساعه و الا اتنين و ينزل لحضرتك خبرها في الجريد و التليفزيون. 

كامل بغضب : عارف لو ما ماتتش انا هموتك أنت بأيدي فاهم و الا لا. 

الشخص : عيب عليك يا باشا هي أول مره يعني ما انت عارفني استنى بس للصبح و هتعرف انها ماتت حتى لو اضطرت اروح اموتها في المستشفى. 


كامل : ماشي مالك وقت لحد بكره. 

الشخص : ماشي يا باشا بس هو انا عندي سؤال. 

كامل : انطق. 

الشخص : انت بتكره فهد و عايز موته ليه تقتل مراته ما هو أولى و حضرتك ترتاح منه. 


كامل بحده : ملكش دعوة خليك في حالك انت تنفذ اللي أنا بقولك عليه و بس. 

أغلق كامل الهاتف مع ذلك الرجل و هو ينظر أمامه بشرود. 


كامل : آسفه اسفه يا حبيبتي عارف انك مالكيش ذنب في اللي بيحصل بس انتي فضلتيه عليا و اتجوزتيه هو و انتي عارفه اني بعشقك و روحي فيكي ليه عملتي فيا و فيكي كده مش كان زمانا


متجوزين و عندنا طفل و الا اتنين بس انتي تستاهلي اللي اكتر من الموت يا أمنيه عشان نار قلبي اللي بتزيد كل يوم و أنا نايم و عارف انك دلوقتي في حضنه تستاهلي اكتر من الموووووووت. 

قال آخر كلماته بصريخ و الدموع تنزل من عينه كطفل يبكي على فقدان أمه. 


______شيماء سعيد______


في منزل أروى كانت تجلس هي و والدتها يشاهدوا التليفزيون على أحد الأفلام القديمه إلى أن شهقت السيده نعمة بألم نظرت إليها أروى بلهفة. 


أروى : مالك يا ماما انتي حاسه بايه. 

نعمه : لا يا حبيبتي أنا كويسه ده تعب بسيط.. 

أروى بتعب : يا ماما انتي اخدتى العلاج و الا لا. 

نعمه بتوتر : اه يا حبيبتي. 

أروى : ماما. 


نعمه باستسلام : لا يا أروى العلاج خلص. 

أروى بغضب : ليه كده يا ماما انا مش قلتلك لما يخلص تقولي لي ليه الإهمال ده يا ماما بس. 


نعمه بتعب : يا بنتي العمر خلاص بيخلص و العلاج مش بيعمل حاجه غير خساره الفلوس انتي أولى بيها عشان جهازك يا حبيبتي. 


أروى بخوف : بعد الشر عليكى يا حبيبتي متقوليش كده تاني انتي هتكوني كويسه و هتعملي العمليه في اقرب وقت و هتكوني كويسه ماشي يا قلبي. 

نعمه : ماشي ربنا يصلح حالك يا بنت بطني و يبعد عنك ولاد الحرام. 


اقتربت أروى من والدتها و دلفت داخل احضانها تضمها بشده تخشى الفقدان و لكن ابتعد بسرعه تنظر إلى التليفزيون عندما قال المذيع : في صباح اليوم تم إطلاق النيران على سياره المحامي الشهير فهد الدالي و الذي تم أصابت زوجته بها و قال أحد مصادرنا في المشفى انها فقدت جنيها و هي بين الحياه والموت و اليكم كل جديد. 


أروى : يا نهار أسود مرات فهد اخوه رودي يا ماما انا لازم اروح المستشفى. 

نعمه : روحي يا حبيبتي واجب برضو. 


دلفت أروى إلى غرفتها و خرجت بعد قليل و ذهبت إلى المشفى و لكن لا تعلم مصيرها المجهول لأنها سوف تدخل إلى عرين الأسد و لم تستطع الخروج منه على الإطلاق. 


_____شيماء سعيد______


أما في خارج مطار القاهرة الدولي كانت نيره تدلف إلى السياره خلف السيد محمد دون أدنى حديث إلى أن وفقت السياره أمام إحدى المستشفيات الكبرى نظرت نيره إلى المشفى بقلق و تساؤل. 


نيره : بابا هو احنا قدام مستشفى ليه هو حضرتك تعبان. 

السيد محمد : يلا يا نيره هنعرف فوق. 

هزت راسها دليل على الموافقة 


دلفت خلف السيد محمد الى المشفى و قلبها يدق بسرعه فائقة لا تعرف سببها صعدوا إلى أعلى وجدت السيد عادل هي تعرفه جيدا أنه يأتي دائما إليه و مع أشخاص أخرى يبدو عليهم الحزن الشديد و لكن ما


جذب انتباها ذلك الشخص الذي يقف أمام العنايه المركزه ركزت في ملامح وجهه جيدا هو هو الذي يأتي لها دائما في احلامها خلال الشهر الماضي و قال لها اللقاء قريب هل يقصد الآن و لكن من هو. 


و لكن قطع حبل افكارها صوت السيد محمد و هو يقول : ده فهد جوز امنيه يا نيره. 


نظرت إليه نيره بصدمة هل ذلك الوسيم الذي سرق قلبها و كانت تنظر لقاءه زوج اختها لم تتحمل نيره الصدمه و لكن حاولت التماسك كي لا ينفضح أمرها. 


و لكن لماذا هي بالمشفي امنيه من المؤكد حدث لها شيء. 

نيره بلهفة : امنيه فين يا بابا و احنا ليه هنا. 


و قبل أن يجيب السيد محمد كان خرج الطبيب من العنايه و يبدو عليه السعاده. 

الطبيب : الحمد لله يا جماعه المدام فاقت. 

اقترب منه فهد بلهفة : بجد يا دكتور. 

الطبيب : بجد يا فهد بيه بس هي لسه في مرحله الخطر بس مصممة تشوف حضرتك و واحده اسمها نيره. 

نيره : انا نيره يا دكتور. 

الطبيب : طيب يلا اتفضلى انتي و فهد بيه. 

دلفت نيره إلى الداخل دون تردد و لكن فهد احس بقبضة في قلبه لماذا تطلب رأيته و رأيت اختها دلف إلى الداخل خلف نيره و هو يقدم قدم و ياخر الأخرى وجدها تنام على الفراش و جسدها مملوء بالأسلاك و يبدو على وجهها الشحوب مثل الأموات. 


نيره بلهفة : مالك يا حبيبتي حصلك ايه.. 

امنيه بتعب : اقعدي يا نيره مفيش وقت. ثم نظرت إلى الذي يقف على الباب يخشى الدخول : تعالى يا فهد.. 

دلف فهد هو الاخر وقف في الجانب الآخر من الفراش. 

امنيه : لا تعالى أقف جانب نيره هنا.. 

نظر إليها فهد بدهشه و لكن نفذ حديثها و وقف بجوار نيره. 


امنيه : بص يا فهد انا خلاص بموت و اللي فاضل من عمري مجرد دقائق عايزه منك انت و نيره طلب. 

فهد بلهفة : متقوليش كده يا قلبي انتي هتكوني بخير و نرجع بيتنا. 

امنيه : ارجوك اسمعني يا فهد خلاص مفيش وقت انا عايزك تتجوز نيره و تعيش حياتك معاها من جديد. 

فهد بغضب : انتي بتقولي ايه. 

امنيه بتعب شديد : ارجوك يا فهد اوعدني ثم نظرت إلى نيره التي لم تنطق بحرف منذ حديث امنيه : اوعديني يا نيره. 


نيره ببكاء شديد : أوعدك. أنهت حديثها و انهارت في البكاء و خرجت من الغرفه بالكامل أما أمنيه عادت بنظرها إلى فهد الوقف امامها مثل الصنم : اوعدني يا فهد. 


قال فهد كي ينهي هذا الحديث : اوعدك. 

و بعد أن أنهى حديثه كانت امنيه تنطق الشهاده و يقف جهاز القلب 


_____شيماء سعيد______



رابط البارت الثالث

مدونة الرسم بالكلمات
بواسطة : مدونة الرسم بالكلمات
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-