روايات حديثة

نوفيلا أنه أنا يا حبيبي الفصل الحادي عشر للكاتبة نورا محمد

انه انا يا حبيبي 2



بقلم نورا محمد على

باسم انسة صفاء

صفاء حضرتك بتكلمني

الشاب أيوة انا باسم رئيس اتحاد الطلبه

صفاء أيوة عارفة

باسم وكنت عاوز

كان شهاب ينظر لها بغضب وغيرة تملئ عينه وقلبه

كاد أن يتحرك ولكن صابر امسك ذراعه وقال

صابر اهدي وقول هديت في ايه يعني مش هتعرف ترد لوحدها

شهاب سيب ايدي

طارق اهدي يا شهاب و بعدين دا تبع اتحاد الطلبه وكمان صابر عنده حق

نهال أي حق اني اشوفها بتكلم غيري واقف اتفرج

صابر برحتك بس لو مش عاوز الجامعة كلها تعملها لبانة علي لسانها اهدي

طارق وياله تتحرك

كان يقترب في الوقت الذي قال فيه باسم

باسم انا عاوز ازوركم في البيت

صفاء نعم

باسم بصراحة انا معجب بادبك وأخلاق واتمني تكوني شريكتي في الحياة

نهال وهي تري جهنم تشتعل في عين شهاب القريب نسبيا وصابر يمسك ذراعه كأنه يخشي أن يتهور بعد أن سمع ما يقوله باسم

صفاء انت بتقول ايه عن اذنك

باسم بصوت مرتفع اسمع من حوله انا بحبك يا صفاء وعاوز ادخل البيت من بابه

وهنا تصنم شهاب وكأن كل شئ يتحرك بالبطيئ

صفاء عن اذنك و تركته دون رد وهي تخشي من رد فعلي شهاب الذي يتنفس بصوت مرتفع

كادت ان تقترب منه عندما نظر لها طارق بتحذير

صابر انتو واقفين كده ليه كل واحد علي محاضرته وهنا تحرك باسم فاكمل صابر وانت يا انسه انا اللي عليكم المحاضرة دي

صفاء انا

صابر مش وقته اتحركي عشان شهاب علي آخره

هزت رأسها وتحركت ام هو مر من جوارها تشتعل الأرض من تحته ومن يقابله فقد دعت الدنيا كلها عليه

انتهي اليوم

وهو يتجنبها ويحاول أن يرجع لقوقعته مرة اخري ولكن هل يقدر هل يستطيع العودة

لو فكر بعقله لتركها لما عليه ان يصير اناني ويفكر في قلبه هو

هي طفلة لا تعي من الدنيا ابسط مبادئها هو بعد عشرة سنوات سيكون في الخمسين

وبعدها بعشرة سيكون في ستين سيصير كاب لها لما عليه ان ينتظر أن يكون العذاب أكبر انها تملك كل الحق في الرفض هي تري ما لا يراه هو او بالاصح ما لا يريد أن يراه

لقد ردت عليه الدنيا في وقتها جعلته براها مع من يناسبها أكثر

كان في مكتبه يتحرك دون هدي كانه أسد حبيس

طارق هي مشت اول ما عرفت هو عاوز ايه

شهاب هي خافت من رد فعلي خافت النهاردة وهي مش شايلة اسمي بكرة هتخاف وهتكره وشوية المشاعر دي هتتبخر و هبقي بالنسبة ليها عبئ حمل علي قلبها وروحها و عاوزة تخلص منه ومن سجنه و تطير

كانت تقف بالباب تستمع له ودموعها تسبل تغسل وجها

شهاب وهو ينظر من النافذة لازم ابعد والحق الفتفيت اللي فاضلة من قلبي الحب دا وجع وجع وانا طول عمري يهرب ايه اللي وقعني ايه اللي خلاه يدق

صفاء عشان انا كمان قلبي بيدق بيدق ليك وبيك انت انا معرفش هو كان عاوز ايه

شهاب وانت كنت عاوزة تعرفي ولا عجبك كلامه وعاجبك بصته ليك

صفاء شهاب

شهاب دكتور شهاب و اتفضلي شوف راحة فين

أغلقت الباب بقوة ونظرت لطارق وقالت

صفاء دكتور طارق ممكن تسبني مع خطيبي لو سمحت محتاجة اتكلم معاه

طارق اكيد

شهاب اتفضلي وانت خليك مكانك مفيش كلام بينا

صفاء مش بمزاجك يا شيبو مش عشان واحد انا معرفش اسمه ويمكن لو صادف وقابلت تاني مش هعرف شكله تخلي الغيرة تضيع اللي بينا

شهاب وهو ايه اللي بينا

طارق هرجع تاني

صفاء خليك يا دكتور بص يا شهاب انت عارف كويس ايه اللي بينا يا حبيبي ومش هسمح ليك تضيعه اقتربت منه وهي تتكلم بحب يشع من عينها

انت بتتلكك صح انت عاوز تبعد فجت دي فرصة صح انا فارضة نفسي عليك ما انا اللي جريت وراك انا اللي قولت بحبك انت شايفين رخيصة صح

شهاب وضع كفه علي فمها انا شايفك غالية اوي وكبيرة اوي عليا انا مستهلش ملاك زيك هفضل اغير عليكي من الهوا مش هقبل ان حد يبص ليكي انا لو اطول اخبيكي جوي قلبي مش هتاخر

صفاء محدش هيقدر يبص ليا طول ما انت جنبي يوم ما دبلتك تبقي في ايدي محدش هيجرا واخذت نفس طويل كأنها كانت تركض وقالت

ولا انت مش عاوزني

مد اصبعه ليمسح دموعها

شهاب هتستحملي غيرتي وتملكي انا هظلمك

صفاء انا علي استعداد استحمل الموت بس تبقي جنبي

شهاب لا موت لا بعد الشر مش هستحمل لو حصل ليكي حاجة انا عندي اموت قبلها كفاية اللي حصل زمان انت لا لا.

ضمت وجهه بيدها واقتربت منه

طارق حمحم ليجلي صوته طيب اطلع

شهاب لا خليك وانتي نزلي ايدك لما نتجوز

كانت تنظر في عينه يتبدلان لغة خاصة بهم

عينه تقول و تقول و عينها تسمع بحب ولهفة

شهاب يهمس نزلي ايدك معنديش استعداد أن اي حد حتي لو كان زي اخويا ينتقدك

ابتسمت له بحب وهزت رأسها وهي تنزل يدها

وتبتسم له بحب يشع من روحها
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-