روايات حديثة

نوفيلا أنه أنا يا حبيبي الفصل الثالث للكاتبة نورا محمد

انه انا يا حبيبي
الفصل الثالث



بقلم نورا محمد علي

شهاب : انا مروح

صابر: بدري كده خليك يا عم معانا شوية !

طارق: فيك ايه متغير !!

جمال: اوعي تكون بتحب من ورانا ؟؟

شهاب : مش عاوز تقول حاجة أنت كمان ؟

صابر: لا يا شيبو مش عاوز.

شهاب :طيب اشوفكم بكرة في الجامعة يا دكتور منك ليه

تركهم في الكافية وتحرك ليخرج الي سيارته

جمال: اقطع دراعي لو الموضوع مفهوش بنت .

صابر :بطل ترخم عليه

جمال: وانا كده برخم!!

طارق: احنا ما نكرهش انه يرجع زي ما كان بس بلاش كل شوية مالك؟

لو هو عاوز يتكلم هيقول .

جمال :طيب يا عم العاقل منك ليه بس هو يعني مش شايف ان البنات هتموت عليه !!

صابر :هو ما عدش شايف بنات اصلا ؛ اللي حصل مش شوية .

طارق :اللي هتقدر تقتحم جدران قلبه لازم يكون نفسها طويل ؛عشان تستحمل الرفض دا لانه كان رفض الدنيا بحالها .

انتهت السهرة في وقت متاخر

ام هو دخل لامه جناحها عندما وجد النور لايزال مضاء

هدي: تعالي يا حبيبي

شهاب : محتاجة حاجة مني ؟

هدي: أنت عارف اللي انا عاوز اه نفسي ترجع زي الأول .

شهاب :وانا ايه اللي اتغير فيا ما انا زي ما انا !

هدي : أنت مصدق نفسك طيب أنت ليه ما تجوزتش؟!

طارق عنده ثلاثة ولاد ،وجمال بنت وولد ، وصابر بنتين

شهاب : لو سمحتي يا ماما بلاش الكلام في الموضوع دا .

هدي : وحتي لو بتكلم يا ريته يجيب فايدة، أنت خلاص حبست نفسك في الماضي لا اللي راح هيرجع ولا اللي جاي بتعيشه .

استمع لها هي لا تطلب كثير هي ام مر بها العمر وتجاوزت الستين وتريد ان تري احفادها قبل أن تفارق الدنيا

بعد حوار قصير انتهي كما كل حوار بينه وبين والدته التي لا تريد من الدنيا الا ان تراه سعيد

اوي الي فراشه

وفي الصباح وصل قبل أن يخرج من البيت

نفس بوكية الورد ومعه الكارت

حسنية احطه فين

شهاب زي ما تحبي

حسنية طيب الكارت

اخذه من يدها ليقرأ لقد كان كارت أكبر من السابق له

حبيبي مالك يا شهاب شكلك كان متغير كنت مرهق اوي !!

لو سمحت خلي بالك.من نفسك واهتم بصحتك .

ممكن اعرف ليه الحزن اللي في عنيك دا ليه الوجع اللي علي وشك ؟!!

انت عندك حاجات كثييير حلوة .

ممكن تعوض اي حاجة ثانية ، ليه الوحدة ليه البعد ، انا عارفة ان فيه بنات كتير معجبه بيك

بس أنت اللي عازل نفسك عن العالم

حتي ممكن يكون العالم قريب اوي منك بس انت مش حاسس بيه ونفس الامضاء السخيف

* انه انا يا حبيبي*

شهاب : ما هي كانت ناقصاكي

خرج الي الجامعة ورغم انه يدعي أن الأمر لا يعنيه ولكن كلماتها تنساب في عقله

شكلك كان مرهق

شهاب يبقي شافتني فين اكيد في الجامعة

كان يشرح محاضرته وتعمد ان يخطئ ويقول شئ مميز عندما وجد أحدهم ليس منتبه

شهاب :اوعي تفكر انك عايش في الجنة ولا (برديس) أنت في الجامعة وفي محاضرتي ولو مركزتش همنعك من دخول المحاضر لباقي الترم

اذا كتبته فهي طالبة عنده وقتها لن يفكر في قرأت ما ترسله

لن يتعلق بوهم

في اليوم التالي اتي الورد نفس شكل البوكية

اخذ الكارت بلهفة

وجدها كتبت كنت عصبي اوي ليه يا شهاب، انا اتخضيت وكمان اسمها بردايس مش برديس

ابتسم بسخرية انه طالبة عنده عشرنية القلب تعبث بقلبه الأربعين

وضع الكارت في الدرج

في اليوم التالي اتي الورد كالعادة ولكن هذه المرة قال


شهاب : حطي الكارت في درج مكتبي


خرج مبكرا


مرت الايام وهو علي هذا الحال


عمل ثم العمل ثم العمل وما بين العمل تاني الذكري انه زينة القلب والروح


لهذا حلم او تذكر اول لمسة من شفتيها علي خده


كأنها همس خفيف او كاحلام الصبي خفيفة


زينة حبيبي اصح أتأخر ت


وحقا قد .استيقظ متاخر لم يسمع المنبه


شهاب :وهو ينظر الي صورتها طويلا وهو يقول صباح الخير يا قلب شهاب


لم ترد ولكن هل ينتظر منها رد هو من يعيش في الوهم !!!


هو من يحلم بماضي لم يكتمل


اخذ حمام سريع وأخرج بدلة كلاسيكية لونها كحلي داكن وقميص ازرق تحتها وأسرع الي الجامعة


حسنية: الفطار !


شهاب: اتأخرت هفطر في الجامعة


دخل المحاضرة تأخر دقائق


سكت الجميع فور دخوله أخذ يشرح وهم يتابعون


نزل من مكان ليسير بين الصفوف لفت نظرة أكثر من بنت تنظر له بهيام


لما لم يلاحظ من قبل ولكن تلك التي تنظر له بغضب لما


ربنا لانه ينظر لهن او ماذا


كانت صفاء تتبعه كزهرة العباد


صفاء : دكتور شهاب


شهاب: في حاجة مش فاهمها ؟


صفاء أشارت الي نقطة وظل يناقشها


ذكرته بأخري كانت تناقشه من قبل ولكنها كانت قلبه انها زينة


شهاب: فهمتي يا زينة ؟؟


صفاء: اسمي صفاء يا دكتور


كانت تشعر بالألم والغيرة ومن من ؟!


من شبح من امرأة رحلت حتي قبل أن تكون له


ولكن هي من اختارت ولكن الحب ليس اختيار انه قدر


هز راسه وابتعد مرتبك


ليس لانه أخطأ في اسمها


لا من نظرة الصدمة في عينها كانه صغعها !!!


ولكن لما ؟!!!

رابط البارت الرابع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-