روايات حديثة

نوفيلا أنه أنا يا حبيبي الفصل الرابع للكاتبة نورا محمد

الفصل الرابع

انه انا يا حبيبي



بقلم نورا محمد علي

مرات الايام ولم يفكر يوم في قرأت ما كتب

ولكنه كان يعرف أن الورد يصل كل يوم

وفي يوم كان فاضي ليس لديه محاضرات ولا عمل فهو يعمل هو و طارق وجمال وصابر في شركة واحدة

ملكهم هم الأربعة ولكل واحد فيهم له الربع

اخذ يقرأ في غرفته وما ان انتهي الكتاب الذي معه نزل الي المكتبة

حيث مكتبه جلس علي المقعد وهو يمسك كتاب في يده

فتح الدرج ليجد به الكروت مرصوصة بعناية كعادة حسنية

ولا يدري لما

أمسكهم لبعيد قرائتهم

كأنهم خطابات او مسج من مجهول او بالاحري مجهولة

ابتسم علي أحدهم كشر علي الاخر

غضب من اخر بقي انا مغرور

كاتبه أنت مغرور ومش معبر حد بس انا بحبك ♡♡♡

انت اتناقش معايا النهاردة ☆

وفي اخري تقول كده يا حبيبي، تشخط فيا قدام زميلي انا زعلانة منك ،وكمان نمت وانا بعيط انت قاسي اوي يا شيبو ..

وفي آخر واحد ممكن اعرف كنت مبسوط اوي ليه؟؟ ومين دي اللي

كنت بتقول ليها يا حبيبتي انت ليك حبيبة غيري؟!!

شهاب: لا دي مجنونة اكيد وانا اكيد اتجننتي لما اقعد اقرأ اللي هي كتباه!!!!

ثم قال اديني بتسلي ثم تسال انا اللي بتسألي؟؟ ولا هي اللي بتتسلي بيك يا دكتور يا محترم ؟!!

حرمت نفسك من الدنيا وعشت علي ذكرى خطيبتك.

والوقت بتدور علي فتافيت الحب في شوية ورق !!

نهض وترك باقي الكروت دون أن يقرأها

خرج الي حديقة الفيلا يشعر بالملل لما لا يوجد عمل اليوم

مر اليوم وغيره وكل يوم يأتي البوكية

وبعد شهر لم يحاول ان يقرأ او يتأثر بهمسات كلماتها

لم يأتي شئ

حتي شعرت حسنية وامه بالإحباط

لقد ظنتا ان هناك شئ في الافق ولكن الآن يبدوا ان ذلك الشخص او الشئ أختفي

في نفس الوقت كانت صفاء

التي تكتب اسمها بالورد الورد الأحمر بمشاعرها والبيضاء اسمها

تتسطح في فراشها تصارع الحرارة المرتفعة

وامها بجوارها تحاول ان تطعمها الحساء لتأخذ الدواء

وعندما همت بالرفض

الام :عشان تتحسني وترجعي الجامعة .

وكانها كانت تبحث عن دافع واي دافع افضل من ان تذهب الي الجامعة لتراه !

جلست بوهن تحتسي الشوربة من يد امها وبعد وقت تمددت مرة اخري بضعف هي في الفراش من يومين .

لقد مر يومين لم تراه لم تراسل لها ورده المفضل

لقد حولت الحمه وجهها البيضاوي الابيض الصغير الي احمر ،وذلك الشعر البني بدرجة الكستائي الغامق بباله العرق ، وقد رشيق صغير الي حد ما من يرها يظنها طفلة ،
وليست طالبة في الصف الرابع من كلية الهندسة أصابه الهزل من قلة الشهية !!!

تعيش واحيدة مع امها فلقد رحل الاب وهي في نهاية المرحلة الإعدادية .

فقد الحياة وفقدت معه السند

كان والدها مهندس ولقد درست الهندسة من اجله، هي متفوقة ولكنها تبحث عن أب اجل هي تري في شهاب صورة لكل ما ينقصها

فهو الحبيب والاب والسند

ررغم انها متأكدة من انه غافل عنها

وأنها تعيش في وهم كبير

وكذلك امها التي تغفل عما تشعر به أبنتها

هي ايضا مشغولة بعملها الذي تركته اليومين الماضيين فقط من أجل تعبها

ولكن اين كانت وبنتها تبحث عن بديل الاب في رجل يكبرها سنوات

لقد اخذتها الحياة والعمل

وطفلتها كبرت وهي لا تعي انه تحتاجها أكثر من أي شئ في مرحلة تذبذب المشاعر

وها هي قلبها ينبض لرجل يصلح أن يكون والدها

تعلم انه كبير عنها ولكنها زرعته في قلبها دون أن يوافق او يرفض

انا من أحب ولم اطالبه بالمقابل

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-