روايات حديثة

نوفيلا أنه أنا يا حبيبي الفصل العاشر للكاتبة نورا محمد


انه انا يا حبيبي 2



بقلم نورا محمد على


مرت الايام ولازالت امها علي عنادها هي لا ترا انه مناسب


و لكنها تري الحب في عينه


وتري نظرت أبنته ا له انه ليس انبهار ولكنها تخشي أن تندم يوما ما


ان ترفض واقع اختارته في وقت خاطئ


ام صفاء كانت تتهئ الي الجامعة


عندما وقفت امها علي الباب تتابع ما تفعله


الام ايه الجمال دا


صفاء بجد شكلي حلو


الام اوي


صفاء ابتسمت لصورتها في المرأة


الام كل الاهتمام دا ليه


صفاء انا بهتم بنفسي مش بس عشان يشوفني حلوة بس بصراحة انا عاوزة عينه ما تشوف غيري


الام انت عارفة انه كان خاطب وقولت انه بيحب خطيبته


صفاء اه


الام عارفة انها ماتت وفضل متعلق بيها وممكن يكون بيحاول يرجع للحياه ومش بيحبك. بس عاوز يعيش


صفاء انا اللي قولت ليكي انه كان خاطب وعارفة انه ممكن يكون لسه بيفكر فيها. ومش بلومه محدش بينسي ماضيه بسهولة واكبر دليل حضرتك بس حضرتك لازم تعرفي اني بحبه عاوزكي تعرفي دا انت امي وبتفكري في مصلحتي بس كده انت بتحكمي علية بالتعاسة


الام يعني لما متروحش الجامعة الا لما اقولك هفكر دا كويس


صفاء لا بس دي الطريقة الوحيدة اللي هتخليكي تفكري


الام طيب اعتبريني فكرت


ام هو كان يستعد يرتدي قميص بلون الازرق علي بنطالون ثلجي علي غير العادة لقد اتصلت به وأخبرته انها ستأتي اليوم الي الجامعة


فتح الشباك لتشرق الشمس بالغرفة نظر الي الطاولة بجوار الفراش حيث كان يوجد لفترة قريبة صورة زينة عشقه الأول


ولكنه احتفظ به في مكان آخر ليس اهانه لها بقدر ما هو احترام لتلك التي جعلت قلبه ينبض بطفولتها ورقتها


اخذ يمشط شعره وهو يتذكر ردها قبل أن يخرج من بيتهم


صفاء وهي تمسك زراعه خليك يا حبيبي


شهاب مش هينفع


صفاء شيبوا


شهاب خدتي عليا فين دكتور شهاب طيب احترمي ان والدتك واقفة


صفاء وايه اقلة الاحترام في اني بحبك


تلاقت نظرته بامها سحب يده من صفاء وتحرك


صفاء تبعته الي الباب وقالت حبيبي


وقف مكانه دون حرك


صفاء خلي بالك من نفسك


ابتسم لها ثم تحرك ليخرج من البيت ربما لانه لو ظل سيأخذها في حضنه و لتعارض امها لليوم التالي


كان ينزل الدرج وهو يدندن لأحد النغمات


هدي صباح الخير يا شيبوا


شهاب صباح الورد


هدي ايه هشوف الوردة امتي


شهاب ادعيلي


هدي دعيالك يا نور عيني ربنا يفرح قلبك وشوف ولادك قبل ما اموت


شهاب قبل جبينها وقال بعيد الشر عنك يا ماما ليه كده علي الصبح


هدي دي الحقيقة الوحيدة المؤكدة


شهاب طيب ياله نفطر سوي


هدي شكل نفسك مفتوحة مش زي امبارح و أول


شهاب فعلا وحكي لها ما حصل مع امها وانه ترك لها وقت لتفكر


حسنية هما يطولوا


شهاب اه يا داداة يطولو انا اللي متعلق


هدي ههههههه

هدي ههههههه


شهاب وهو يدهن التوست بالجبنة الكريمي بتضحكي يا ماما وانا واقع


هدي ما تخفش لو البنت بتحبك هتقنع امها


شهاب منك لباب السما يا ست الكل


بعد وقت كان يتجه الي الجامعة


اوقف السيارة وظل ينتظرها حتي وصلت


ابتسمت له واتجهت لتقترب منه نزل من السيارة وهو يبتسم لها و يأكلها بعينه بشوق ولهفة وحب ورجفة في قلبه يحاول أن يسيطر عليها


شهاب حبيبتي وحشتيني


صفاء بجد يا شيبوا


شهاب تاتي شيبوا احنا في الجامعة


صفاء عندي خبر حلو


شهاب ايه


اقترب منهم طارق


طارق صباح الخير


شهاب صباحك يا روقة


طارق بلاش الوقفة دي عشان محدش يتكلم


اقترب صابر الذي سمع كلام طارق


صبار فعلا كفاية اللي حصل يوم ما عملت حادثة


شهاب ايه اللي حصل


صابر أغمي عليها واول ما سألتها مالك سألت عليك من غير ما تهتم باللي حوليها و و خدت بعضها ومشيت


شهاب لا كده ماما لازم ترد عليا بسرعة وانت لحد ما ترد تتعامل معايا كانك متعرفنيش


طارق عين العقل


صابر اتفضلي علي محاضراتك


شهاب براحة يا عم دي في حكم خطيبتي


صابر يا حنين صحيح الحب بهدله


شهاب انت هتقفي عليا ياله


صفاء انا همشي يا شيبوا


شهاب ما قولتيش ايه الخبر الحلو


صفاء ماما وافقت ابقي اتصل بيها


شهاب بجد


هزت رأسها لتتلاقي عينه بعينها وهو يقول بحبك


صابر يا عم الحبيب أنت في وسط الجامعة


كانت تتحرك لتدخل الي المدرج عندما اوقفها اخد زملائها الأكبر سنا


باسم انسة صفاء


صفاء حضرتك بتكلمتي


باسم أيوة تسمحي انا ...

رابط البارت الحادي عشر

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-