روايات حديثة

نوفيلا أنه أنا يا حبيبي الفصل التاسع للكاتبة نورا محمد

 أنه أنا يا حبيبي 

الحلقة الثانية 2



بقلم نورا محمد على


تلاقت نظرته بها لا يظهر عليه السن ليس هو اكيد


ولكنه يحمل ورد وشكولاتة


شهاب بصوت هادئ ثابت وقوي


شهاب شهاب الأسناوي


ام صفاء إلهام اتفضل يا باشمهندس ولا تحب اقولك يا دكتور


شهاب زي ما تحبي حضرتك


أشارت له الي الصالون وهي الي الآن لا تصدق انه اكمل الأربعين يبدوا في منتصف الثلاثينات ان لم يكن اقل ايغير الحب


حقا ايغير الحب أهذا هو شهاب الذي كان يعلو الجد والعبوث وجهه انه مبتسم منفتح كانه يولد من جديد


الام دقيقة واحدة دخلت الي المطبخ وأحضر الضيفة وبعد وقت كانت ترجع مع القهوة والحلوة الشرقية


شهاب ابتسم لها وقال تعبتي نفسك


الام مفيش تعب دا واجب الضيافة


لاحظ شهاب انها حادة او جادة او بالأصح رافضة له ولحب أبنتها له


ومن يلومها انه يكاد يكون ضعف عمرها هو نفسه لا يلومها هو نفسه يفكر ان من حقها أن ترفضه ولكن هل سيقبل بالرفض


لا أظن


الام بصراحة يا دكتور انا طلبت أاقبلك في الوقت اللي صفاء فيه مش هنا


شهاب فاهم


الام يعني انا مش عاوزة احرجك او اجرحك بس انت شايف انك يعني انت شايف


شهاب مناسب


نظرت له ولم ترد


شهاب لا مش مناسب ولو مكانك هتردد وأفكر ولو عندي زرة من العقل ههرب قبل ماتوجع


الام تتوجع انت اللي هتتوجع ولا بنتي


شهاب ايوة انا اللي هتوجع طبعا الرفض في عينك طبيعي بس لو اتنقل لعنيها هيبقي الموت بعينه الوقت ممكن أتوجع بس بكرة او بعده هيبقي الوجع اكتر


الام يا دكتور انت تقريبا ضعف عمرها شايف نفسك مناسب مش شايف نفسك اناني وبتفكر في نفسك وبس. صفاء طفلة لا عاشت مرهقة ولا اختلطت بالناس


شهاب عارف احساسك كويس. ومش بلومك


الهام لا مش عارف ولا حاسس باللي انا حاساه بنتي بضيع عمرها وشبابها في تجربة هتطلع منها خسرانه انت لو فكرت بعقلك هنعرف انك غلطان


شهاب انا مش بستجدي شفقتك انا بفكر معاكي بصوت عالي انا عارف ان الرفض الوقتي ممكن يوجعني بس هقدر اكمل لكن لو كملنا ورفضت خافت بعدت رفضت غيرتي وتملكي حبي اللي قدرت توصله وقتها هيبقي البعد بطعم الموت لأني هبقي خرجت من الشرنقة اللي بحاوط بيها نفسي


الام ببعض الرفض انت عاوز تفهمني انك بتحبها لدرجة دي وأنها قدرت تعمل المستحيل


شهاب انا بحبها من اول حرف قراته من اول كلمة من امضائها اللي كنت فاكر انه سخيف زي ما

انا حاسس اني سخيف عارف اني ظالم ومكمل و راضي بنص رغيف


راضي اني افضل لحد ما تقول مش هلعب انت مش مناسب

اول ما تقرب اوي وتشوف الصورة وضحة وتعرف اني مش ملاك زي ما هي متوقعه


الهام وهي لازالت. تحاول أن تبعده بكل الطرق كلامك بيقول انك شايف باقي الصورة انت هتعيش معاها قد ايه وهتتحسب عليها تجربه


شهاب. مش عارف هعيش معاها قد ايه بس انت بتسالي امتي هموت هو في حد عارف عمره كام


الهام ا ا


شهاب هو مفيش شباب بيموته و هم لسه في سن المراهقة ولا العشرين وفي ناس بتوصل من العمر ارزله


الهام انا ماقصدش


شهاب انا عارف اني مش مناسب


كانت صفاء قد دخلت من الباب قد اعتذر عن المحاضرة ولم تحضر هي تلك الاخري لدكتور صابر


صفاء بس انت مناسب يا شهاب انت اكتر من مناسب يا شييبوا انا اللي فرضت حبي انا اللي حاصرتك بمشاعري انا اللي طاردتك


شهاب لحد امتي بعد سنة ولا اتنين ممكن تزهقي او ....


صفاء بحبك بحبك بحبك اقولها تاني عشان تصدق


ثم نظرت لامها وقالت انت عاوزة ايه اني أتعذب اتوجع من امتي العمر كان مقياس من امتي الشكل او الخبرا علي فكرة انا مش متجوز غيره


الام اتكلمي بصوت واطي يا بنت واتفضلي علي قوضتك


صفاء ليه عشان انا لسه صغيرة انا آخر سنة بكلربوس هندسة معماري يعني ٢٣ سنة وشوية مش صغيرة عارفة مصلحة نفسي ولا خايف الناس تقولك باعتها علي فكرة هو مش ماشي علي عصاياه ولا سنانه وقعت


وهنا انفجر شهاب في الضحك


نظرت له امها وابتسمت حتي صفاء ضحكت


شهاب اسف بس


الام محصلش حاجة


شهاب يا حبيبتي ماما عاوزة تطمن عليكي مش اكتر وانا مش عارف اطمنها ازاي انت اطلبي اللي يطمن قلبك وانا موافق عليه


الام قصدك ايه فلوس مثلا


شهاب انا مش بشتريها بس اللي يطمنك مهر مؤخرا شبكة شرط عمري لو هقدر مش هتاخر


نظرت له الهام بحيرة


لما لا تدري ما الرد لما تشعر بأنه صادق الا حد الجنون


الام طيب محتاجة وقت افكر


شهاب حقك انهي الكلمة ووقف ليذهب


صفاء أسرعت لتمسك زراعه وقالت خليك

رابط البارت العاشر

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-