روايات حديثة

نوفيلا أنه أنا يا حبيبي الفصل الثامن للكاتبة نورا محمد

 أنه أنا يا حبيبي 


الحلقة الأولي الجزء ٢



بقلم نورا محمد علي

مر يوم والثاني وهو لا زال في بيته يستعيد قوته وصحته رغم نظرة القلق في عين هدي والاهتمام الذائد منها ومن حسنية امه الثانية

نظرت الرعب. والقلق ما أن اوقف طارق السيارة ونزل منها

ما أن اسنده طارق و هو يدخل الي البيت رجع بأفكاره الي ما حدث وقت خروجه من المستشفي

عندما طلبت ان تذهب معه

أخذها في جنب رغم ما يشعر به من الم

ولكن نظرة اللهفة في عينه كانت تتحدث عنه

كان كمن يبحث علي عين ماء ووجدها كأنه اهتدي الي جنته رغم احساس الحيرة والخوف الذي يشعر به

شهاب مش هينفع

صفاء ليه عاوزة اطمن عليك يا حبيبي

حبيبي كلمة صغيرة ولكنها تحمل علي كل حرف من حروفها الكثير جعلته يشعر بالحياة تدب في عروقه والزمن يتلاشي وعدد من السنين لا بأس به ينزل من تاريخ ميلاده

شهاب ابتسم لها مش هتدخلي بيتي الا وانا ايدي في ايدك ادام ربنا والناس

صفاء ايه رغم رقص الفراشات في صدرها وتراقص الحب في عينها كانت تنتظر تأكيد

شهاب اعتبريني قديم ثم سكت بره وقال انا فعلا قديم بس دي الأصول ومعنديش استعداد اني اسمح لحد انه يتكلم عليكي نص كلمة

صفاء بحبك

رفع كفها إلي فمه تحت نظرات طارق المذهول

اجل من حقه أن يذهل اهذا شهاب الذي عاش ك راهب منذ موت زينة

ومن قلب الزهول دعي له بالسعادة فلقد عاش سنين في العذاب والوحدة

بدأ يتحسن ولكنه لازال يفكر

هل سأظلمها انه ذلك الصراع النفسي بين ما اريد وبين ما يريده الآخرون

وهو حقأ يخشي أن يظلمها

ولكن قلبه يقول ولما هي تحبك وانت كمان ولا هتضحك علي نفسك وتعمل نفسك مضطرا انت عشت سنين في شرنقه من الوهم تحاوط بيها نفسك و بعيد عن الدنيا وهي اللي مدت ايدها عشان تلحق اللي فاضل من عمرك

ظلت الحيره والخوف يصارعاه

كان الي الآن متردد خائف من الرفض ليس رفضها هي بل رفض المحيطين بها

رفض المجتمع بأثره

خائف من أن يتهم بالمتصابي انه خائف وعليه ان يصارع خوفه ويهزمه

انها صغيرة بالنسبة له ولكن هل العمر مقياس

ربما لا

فها هي الصغيرة فعلت ما لم يفعله غيرها استطاعت أن تحيي قلبه الميت لينبض حبا وحياه وأمل

ما ان تحسن حتي كان يرتدي بدلة رائعة التفصيل عليه ولكنه لا يحب التقيد فترك بعض زرارها مفتوحة ولم يرتدي رابط عنق

كان يمشط شعره ويضع زخات من العطره المفضل

كان ينظر الي انعكاس صورته في المرأة لا يبدوا عليه العمر

وهو يتذكر كيف كلمها في التلفون عدة مرات وكيف عرف عنوان بيتها ورقم والدتها وكيف تواصل مع امها

نزل لتقابله حسنية بابتسامة

حسنية صباح الخير يا شيبو لا عيني عليك باردة

شهاب صباح النور ماما فين

هدي انا اهوة يا حبيبي تعالي

اقترب منها يقبل رأسها ويقول صباح الورد

هدي صباح الورد علي ذكر الورد بقي ليه اسبوع مش بيجي

شهاب ما انا قررت اجيب الوردة البيت

هدي احلف وعلي الفرح وجهها

شهاب بس في مشكلة

هدي ايه

حسنية وضعت له القهوة والأفطار ووقفت تستمع له

شهاب الوردة طلعت صغيرة اوي

هدي وفيها ايه انت شاب في عز شبابك والف مين تتمناك

شهاب انهي قهوته وابتسم لأمه ووقف

هدي علي فين

شهاب لما ارجع هقولك

تحرك بسيارته الفاخرة

وبعد وقت كان يقف امام باب الشقة يحمل في يده باقة ورد واسفلها طبق من الفضي ممتلئ بالشوكولاتة السويسري

فتحت الباب امها تنظر لها إستفسار

كأنها تنتظر أن يأكد او ينفي

انه هو
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-