روايات حديثة

نوفيلا أنه أنا يا حبيبي الفصل الثالث عشر للكاتبة نورا محمد

 انه انا يا حبيبي



بقلم نورا محمد علي


نظرت له صفاء وقالت. ايه


شهاب ايه مش عاوزة تشوفي البيت. وتتغدي معايا


صفاء عاوزة طبعا. بس


شهاب بابتسامة مفيش بس يا صافي ولا انت خايفة مني


صفاء عمري. ما أخاف منك يا شيبو


شهاب ليه


صفاء وهي تمسك كف يده. وهي تقول بتسأل


شهاب ابتسم لها وقال يعني ماما الهام مش نبهت عليكي. وهو في الأول وفي الأخر راجل و


صفاء ههههههه فعلا بس عشان انا متأكدة انك راجل و راجل اوي. مش خايفة منك انت اماني يا شيبو. وانا أروح معاك اخر الدنيا وانا مغمضة وعارف أنك تخاف عليا من نفسك


رفع كفها الي فمه وهو يشبك أصابعه في أصابعها وكان الاتصال بينهم اقوي وابلغ من كل الكلام الذي قد يقول


وبعد قليل قطع الصمت وقال ماما الهام في البيت عندنا. انا اتصلت بيها وعزمتها امبارح وكمان طلبت منها ما تقولش


صفاء انت مش محتاج تبررر


شهاب. مش تبرير دا توضيح المهم حد زميلي بس ديكور. هنقابله بعد الغدا


صفاء ليه الفيلا حلوة وكمان شكلها كلاسيكي واكيد ماما هدي حباها كده ف


كان شهاب يركن السيارة. ونزل ليفتح لها الباب وهو يقول ماما هدي مش معترضة علي التغير. وبعدين. نتكلم في الموضوع دا


هدي وهي تضم صفاء ثم تتركها لتسلم علي الهام وشهاب القي السلام. ورحب بام صفاء.


شهاب نورتي حضرتك


الهام منور بيكم


هدي هينور أكثر بصافي حبيبتي


صفاء. مرسي ماما هدي


هدي. موضوع ايه بقي اللي بعدين


شهاب مفيش. مش عاوزة تغير في الفيلا عشان متزعليش


هدي ههههههه حد يزعل من التجديد اعملي واختاري اللي يسعدك انا عاوزكي مبسوطة انت وشهاب


الهام. بس تغير فيلا بالشكل دا يكلف كثير. وكمان اغلب القرش حلو فعلا


صفاء ممكن نعمل دمج ونغير شوية حاجات بس. بلاش تكلف نفسك


شهاب نظر لها بحب وقال ما تشغليش بالك بالتكلفة يا قلبي. المهم سعادتك


صفاء سعادتي بالسكان مش المكان. وجودي معاك دا لوحده سعادة


هدي يا قلبي يا صافي انت عقلك كبير وكلامك بيفرحتي اوي ربنا يتمم بخير بس برضوا اعملي اللي يريحك ويسعدك انا عاوزة راحتك وتوقفي تفكير في التكلفة احنا الحمد لله وكله في الأخر ليكم


سعدية نورتي البيت يا احلي وردة


صفاء شكر يا دادة


شهاب ايه رايك في الوردة يا دادة


سعدية هو في احلي من كده ربنا يتم عليك بخير يا شيبو


شهاب يا رب.


سعدية الغدا جاهز


بعد.وقت. كانت تتجول معه في المكان. هي وامها التي تري النقلة في المستوي سواء كان مادي أو اجتماعي كانت تسير بجوار هدي و سعدية أم صفاء كانت تتأبط ذراع شهاب.


كانت تسير معه في الطابق الثاني وقف علي الباب وقال دا جناحي


تركت ذراع وتحركت خطوة


تنظر إلي محتويات الجناح صالون صغير عرفت نوم تكاد تكون شقة بأكملها حمام كبير وغرفة ملابس ضخمة بها عدد لا بأس به من البدل قد يكفي معرض ملابس كبير يغلب عليها الطابع الاسود أو الكحلي والرصاصي والرمادي والبني وقليل من ملابس الرياضة. وعدد كبير من القمصان بألوان مختلفة والكثير الكثير من الاحذية


دخلت لغرفة النوم ووقف هو ب الباب يتكرها تفعل ما تشاء وهو الرافض تمام لان يعبث أحد في خصوصيته ولكنها ليست أي أحد هي روحه هي قلبه النابض لها


كانت تنظر إلي الفراش الكبير بالون البني المحروق ولكنه يبدو فخم و لكن عينها نظرت إلي الكمودينوا ثم نظرت لشهاب كانت تتسأل


شهاب ابتسم لما في عينها. كان السؤال واضح صريح دون أن تنطق به


لقد سمعت ان صورها بجوار فراشه علي الكمودينوا وها هي لا وجود لها


شهاب مش هكدب وقولك اني نسيت ولا معني أن صورتها مش هنا اني مش فاكرها محدش بينسي ماضيه بسهولة بس اللي اقدر اقوله ليكي انك قدرتي تخدي مكان كبير في قلبي كبير اوي لدرجة اني مش هقدر اعيش من غيرك


صفاء بجد


شهاب طبعا انت لو مش ليكي مكان في روحي وقلبي وحبك بيجي في عروقي عمري عارفة يعني ايه عمري ما ه شيلك اسمي مش ه ظلمك لدرجة دي اللي اقدر اوعدك بيه أن عمري الجاي كله هعيشوا ليكي ويبكي وبحبك


صفاء حبي


شهاب طبعا. حبك واحترامي لحبك انا احتفظت بصورها في مكان تاني ودا مش إهانة ليكي بقدر ما هو احترام ليها. ف ياريت يا صافي ما تطلبيش


صفاء لا طبعا انا مش بغير منها يعني مش اقوي. بغير شوية صغيرين


شهاب ههههههه ضحك بصوته كله


كانت الهام تقف مع هدي. امام الجناح تستمع لهما


كانت هدي تنظر لها وتنتظر در فعل. ولكن. يبدوا أنها لا تعترض أو لا تظهر اعتراضها


من منا قد ينسي الماضي سواء كان جيد أو سئ


في النهاية هي ذكريات. مجرد ذكريات كسفينة لا ترسوا الا علي ضفاف اصحابها حينما يرحلون بخيالهم إلي الزمن البعيد هي نفسها كانت ترجع بالزمن لنتذكر زوجها الراحل وحب حياتها. اتلوم شهاب علي احترامه لذكري


هل يلام الإنسان علي إخلاصه علي وفائه واحترامه


ولكن ابنتها تنظر له ولحبه بأمل تعرف انها ستصنع معه ذكريات اخري لزمن قادم. اذا كتب لهم العمر معنا


الهام مش ياله يا صافي


شهاب نظر شهاب لها لم يتوقع أن تسمع كلامه


ولكنه هو الأخر ينتظر ردها


هي التي كان الرفض واضح وضوح الشمس في وسط النهار علي وجهها


ما هذا الذي في عينها


شهاب انا

رابط البارت الرابع عشر

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-