روايات حديثة

نوفيلا أنه أنا يا حبيبي الفصل الرابع عشر للكاتبة نورا محمد

انه انا يا حبيبي



بقلم نورا محمد علي

كانت الهام تنظر له. ولكنه لم يفهم ماذا تعني نظرتها وكيف له أن يفهم تضارب الأفكار علي وجهها و في عينها ما بين التأيد و الرفض

الهام. ياله يا صافي اتاخرنا

شهاب انا

الهام انت مش هتوصلنا

شهاب طبعا بس يا ريت. ما تفهميش غلط انا اقصد

الهام الماضي هو تكوين الحاضر. حاسة بيك بس مش عارفة. اقولك ايه ربنا يصبرك ولا افكر في بنتي

شهاب بنت روحي سيبي الايام تثبت ليكي قد ايه بحبها . انا مش الراجل اللي بيحب يدخل تجارب انا من النوع اللي قلبي بيتقفل علي اللي فيه و اللي فيه الوقتي بنتك و بنتك بس كفاية اوي عليا من الدنيا و كان يتكلم بصدق و لهفة وصلت اليها و شعرت بحبه لها

الهام ياله يا صافي ورنا حاجات كتير. نعملها عندنا فرح بعد شهر

شهاب شكرا لتفهمك مش هنسي ثقتك دي

بعد وقت كان يوصلها اللي البيت

مرت الايام وكان العمل في الفيلا علي قدم و ساق. و بدأت التعديلات و هبت رياح التغير

كانت تنهي الامتحان و كادت أن. تذهب إلي مكتبه. عندما اوقفها باسم

كادت أن تتحرك ولكنه قال

باسم انا مديون ليكي باعتذار اسف

صفاء علي ايه

باسم يوم ما وقفتك و

كان شهاب ينتظرها في مكتبه. و لما تأخرت. تحرك ليخرج وجدها تقف. مع باسم

تحرك بغيرة فهو يري ان ذلك الشاب خيار اكثر من مناسب لها و لكن من مني قد لا يكون اناني اذا أتته فرصة للحياة ولكنه اقترب بهدوء. كأنه لا يغلي من داخله

أحاط كتفها و هو ينظر لباسم بستفسار كأنه يشعره بانه نخطاه و تجاوز حدوده نظرة التملك في عينه تكفي و تكفي و تذيد لتجعل أي أحدا. يملك زرة من العقل يبتعد عنها وعن كل شئ يخص شهاب الاسناوي

شهاب اتاخرتي

صفاء. اسفة حبيبي اصل

باسم انا اللي وقفتها يا دكتور

رفع شهاب حاجبه و نظر له

باسم كنت عاوز اعتذر عن اللي حصل و ما جاتش فرصة. و بما أن السنة بتخلص و أحا ممكن ما نتقبلش تاتي حبيت بس اوضح أني ما كنتش اعرف برتبطكم أو بالخطوبة

شهاب و وضحت

باسم اه

شهاب طيب. تسمح. و دون أن ينتظر الرد. كان يتحرك بها إلي السيارة. فتح لها الباب و لف ليركب بجوارها يغلفه الصمت. وتملئه الغيره ويقتله الخوف ولكنه سيطر علي أفكاره عندنا سمع همسها باسمه كأنها تخشي رده هي لم تفعل شئ لكل هذا الغضب الذي يملئ قلبه

صفاء شهاب

التفت لها. ولم يرد كأنه يرجع من بحر متلاطم الأمواج

صفاء انت زعلان مني

شهاب منك انت لا من نفسي ممكن.

ثم اكمل بس ما عادش في مجال لرجوع

صفاء وانت عاوز ترجع

شهاب لا كان يتنفس بصوت مسموع كان اقتراحها يألمه والسؤال الذي يدور في عقله الان هو هل يستطيع الرجوع

و الإصح هل يريد الرجوع للا شئ نقطة الفراغ التي تغلف قلبه. هل يشتاق للوحدة والعزلة. والموت البطيئ والإجابة بكل اللغات لا

اقتربت من ذراعه لتضمه وتضع رأسها علي كتفه وهي تشعر بوجعه وما يعتمل في قلبه من غيره وخوف مما هو قادم

هي لا تنكر اختلافها عنه هي مندفعة هو متأني هي طائشة عاطفية هو رزين عقلاني هي تعشقه هو يحبها وهي تكتفي بذلك الحب وتحلم أن يبادلها العشق والشغف يوما

لم تتكلم أو تبرر تركته ليهداء

نفض عنه أفكاره. وقال اخر يوم امتحانات نكتب الكتاب والفرح بعدها بأسبوع

صفاء مممم بس

شهاب بس ايه عندك اعتراض

صفاء الفستان انا لسه ..

شهاب ناولها محموله و فتح الاستديو لتري عدة صور لنفس التصميم من الكل الزاوية فستان يعد خرافة بكل المقاييس

شهاب ايه رايك

صفاء بتسأل. خرافة

شهاب يعني زوقي عجبك لو مش عاجبه نغيره ولو عاوزة أي تغير يتعمل

صفاء حبيبي. حلو اوي روعة وبعدين انت كل حاحة فيك بتعجبني مش بس زوقك الا حاجة واحدة

شهاب. نظر لها

صفاء التكشيرة دي ابتسم لها فقالت أيوة كده بس ما قولتش انك اختارت دزين

شهاب حبيت افجاك وبعدين لما اتفرجوتي مع والدتك وماما علي الألبوم لاحظت. انه عجبك وسمعتك بتقولي. بس اكيد شهاب مش هيوافق

صفاء فعلا

شهاب انا أي حاجة تسعدك هوافق عليها

اقتربت لتمس خده بشفتيها

شهاب ابتسم بخفة وهو ينظر لها وبعد وقت كان يوقف السيارة امام بيتها.

مرت الايام وتم عقد القران وبعدها بأسبوع اتي الفرح في أحد افخر الفنادق الراقية كان جميل. راقي. وحضره عدد كبير من الطلبه وهيئة التدريس في الجامعة و أهل العريس و عائلة العروس التي لم تسأل. عنهم منذ سنين. ربما لا نعرف بعض غير في المناسبات

كانت صفاء كالقمر. وكان شهاب عنوان الوسامة والجاذبية والرجولة والوقار

ضمها بين يده وهو يرقص معها. سلو متناسيا الدنيا علي أنغام سلين ديو و في النهاية رفعها عن الأرض و هي في حضنه و لف بها وعلي التصفيق والتصفير في القاعة

انزلها أرضا وهو يقبل جبينها بحب

جمال. صبرت ونولت يا شيبو

طارق الله أكبر. يا جيمي.


صابر ههههههه اه مش ناقصة لو حصل حاحة شهاب ممكن. يموت فيها

طارق ايه يا عم الملافظ سعد فال الله ولا فالكم. تتكم الهم صحاب عرر

جمال ههههههههه انت لسانك بيطول

طارق علي قد كومي

صابر كومك كبير يا روقة

تولت فقرات الحفل.

و بعد وقت. كانت امها تنظر له و تقول شهاب مش هوصيك

شهاب دي قلبي

اوصلها السائق إلي بيتها. رغم الحاج هدي بقائها معهم

الهام. هاجي بكرة اطمن عليهم وبارك يعني زي الأصول

هدي مش محتاجة تستاذني دا بيتك وبيت بنتك

الهام تسلمي يا بنت الأصول مش هوصيك علي صافي

هدي في عنيه

ام هناك كانت صفاء تنظر لشهاب الذي. يبتسم لها وهو يمد يده

لم تدري متي تمكن منها الخجل هي الجريئة تنظر له بارتباك

شهاب خايفة

هزت رأسها بالنفي

ابتسم لها. وهو يضمها إلي قلبه. بحب.

شهاب بحبك يا صافي

رفعت وجهها له. لتلاقي عينه بعينها اقترب ليقبلها بحب ووله تمكن منه وهو يتعمق في قبلته التي لم يفصلها الا لحاجتهما اللي الهواء

بعد قليل كان. يرفع الطرحة وذلك التاج من شعرها ليحرك أصابعه في خصلاته الفحمية ثم ساعدها لتخلع عنها ثوبها الثقيل نسبيا

كان يبثها حبه ولهفته وهو يأخذ ما هو له وله فقط بكل الحب الكامن بينهما

في الصباح كانت تنام بين ذراعيه يضمها إلي قلبه. النابض لها

في اليوم التالي كان النهار. قد انتصف منذ ساعتين عندما فتحت عينها. لتنظر له وهو نائم يبدوا اجمل

حاولت أن تبتعد عن ذراعيه فضمها إليه أكثر. وهو يقول

شهاب راحة فين يا ملاكي

صفاء شيبو

شهاب قلب قلب شيبو من جوة كانت السعادة تشرق من عينه وابتسامة. دافئة ترسم علي وجهه

وهو يقربه منه. بشوق ولهفة كأنه اشتاقها في تلك الساعات التي ناما فيها

بعد. وقت كانت. سعدية تطرق الباب. بخفة وتبتعد

عندما قال شهاب اتفضلي يا دادة

سعدية و هي تدخل بحب وتطلق الزعريط وهي تدفع عربة الطعام أمامها

شهاب تعبتي نفسك

سعدية تعبك راحة يا شيبو صبيحة مباركة يا عروستنا

صفاء ابتسمت لها بخجل

شهاب ماما فين

سعدية ماما. تحت. بتقول افطرور وجهازو عشان مامتك يا عروستنا يا قمر اتصلت وجاية كمان شوية تصبح عليكم

صفاء هزت رأسها بخجل

شهاب تنور

بعد وقت كانت. تجلس مع امها. التي سألتها

الهام طمنيني

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-