البارت9👇
كان سليم يجلس في مكتبه يعاين أوراق الزوار الجدد.. ولكنه خبط الباب ودخلت ممرضه..
الممرضة : ألحق يادكتور الحالة اللي جت من يومين عماله تصرخ ومش عارفين خالص نهديها..
قام سليم فورأ.. وذهب مع الممرضة ليرى ماحدث....
دخل سليم غرفة فرح وجدها تجلس على الأرض وتصرخ دون توقف....
سليم للمرضة : أيه اللي حلصها كانت قاعدة في الجنينه كويسة..
الممرضة : مش عارفه والله يادكتور هي فجأة فضلت تصرخ خوفنا تأذي حد فدخلناها أوضتها..
سليم : طب أطلعوا برا كلكوا..
خرجت الممرضات وترك سليم وحيداً مع فرح...
أقترب من فرح وجلس بجانبها على الأرض...
سليم بهدوء : فرح.. ممكن تردي.. عارف إنك
اتأذيتي كتيير.. بس لسه الدنيا موقفتش.. أنتي خدت حقك من المذنب المفروض تعيشي حياتك بقا...
فرح :......
سليم : طب لو مش عشانك عشان اللي في بطنك..
فرح بتوتر ورعشة في جسدها.. وتمد يدها وبها شئً لسليم : لسه عايش... لسه عايش.
نظر سليم لما في يدها فوجد خاتم : أتكلمي يافرح أتكلمي.. لازم تتكلمي أعتبريني صديقك مش دكتورك وبعدين أنتي جبتي الخاتم ده منين.. وبعدين ميين لسه عايش..
فرح بصوت مهزوز وخائف : فارس..فارس لسه عايش..
سليم : ليه بتقولي كده وجبتي الكلام ده منين.. أتكلمي يافرح..
فرح ببكاء وخوف : فارس جه هنا إمبارح وقالي إن هو مش هيسبني في حالي وإن هيبدأ ينفذ إنتقامه مني.. والنهارده لقيت الخاتم ده.. والخاتم ده كان دايماً لبسه ومش بيخلعه...
سليم وهو يحاول تهدئتها : أهدى يافرح دي كلها تهيئات ومش حقيقه ومحدش يقدر يدخل المستشفى من غير إذن.. والخاتم ده هتلاقيه لأي حد تاني في شبهه كتير مش شرط فارس.. وكمان أنتي أنتقمتي لنفسك خلاص المفروض تفرحي لكده... أحكيلي أنتي عملتي أيه فيه..
فرح ببكاء : أنت فاكر إني سهل عليا إني أقتل حد.. أنا مش عارفه أيه اللي حصل يومها غير إني
لقيت سكينة قدامي قمت جبتها وضربته في ضهره ببص لقيت فارس سايح في دمه جنب رجلي كنت مرعوبة ومش قادرة أستوعب إن أنا اللي عملت كده.. آه أنا بكرهه وظلمني كتيير.. لكن عمري ما أتمنيت له كده أبداً.. وكمان بإيديا أنا كنت بترعش من الخوف والرعب... واتكسرت أكتر لما عرفت إن سندي وأماني اللي بقالي في الدنيا خلاص معتش موجود.. أتكسرت...
سليم : أنتي عملتي كده من كتر التراكمات اللي خزنها مخك ودا رد فعل طبيعي.. ووالدك دا قدره ونصيبه.. لازم تبصي لمستقبلك ولإبنك اللي لسه مشافش الدنيا.. لازم تقومي تنامي وتهدي وأنا هبقي أرجعلك بكره...
قام سليم وترك فرح جالسه تبكي وتنظر للخاتم الذي بيدها...
********************
منير : أنتي عارفه ياساندي إني مش بحب الطريقة بتاعتك دي..
ساندي وهي تلف يدها حول رقبته وتتمايع : فيها أيه يعني ياروحي يعني هو أنت مش عايز إن أحنا تتجوز..
منير بتردد : عايز أكيد بس مش علطول كده..
ساندي : يعني أنت مش بتحبني..
منير بتردد : لا بحبك..
ساندي : يبقى خلاص مش هنستني وهنتجوز كمان شهر..
منير : خلاص ماشي.. أنا عندي شغل مهم ولازم أمشي..
ساندي : متنساش تيجي لبابا وتقوله على قرارنا الجديد..
*******************
منير : سيرين..سيرين.
آتت سيرين على صوته...
سيرين : أيه ياعم هو أنا توهت..
منير : معلش أصلي مخنوق وعايز أتكلم معاكي..
سيرين : قلقتني في أيه..
منير : ساندي..
سيرين : مالها زفته..
منير بقهر : مصممه إن فرحنا كمان شهر..
سيرين : أنت هتتجوزها بجد..
منير : مش أمك اللي دبستني فيها وكنت قولت خلاص خلصت منها بس رجعت تعتذر ومصممه فرحنا كمان شهر..
سيرين بتفكير وهي تضع يدها على رأسها : حاجة غريبه..
منير : هو أيه اللي غريب في كده مش فاهم..
سيرين : هو أنت مش ملاحظ حاجة..
منير : حاجة أيه..
سيرين : محدش يعرف ساندي أكتر مني طول عمرها مبتحبش المسؤليه والجواز وإنها كانت دايماً تقول وأحنا في الجامعة إنها عايزة تعيش حياتها وملهاش في الجواز خالص ولا الإستقرار ولما أمها وماما خطبوكوا لبعض أنا عارفه إنها كانت رافضة ووافقت عشان أبوها وعدها إن هو هيسفرها فرنسا تحضر ماجستير هناك.. وتقولي أنت إنها مصممه فرحكوا بعد شهر..
منير : أنتي هبلة يابنتي..
نسرين بتريقة : أنت حر بس إني أشعر بشك يحووم داخلي..
منير وهو يقف : أنا رايح أطمن على فرح ومش هتأخر..
سيرين وهي تقف أيضاً : أستني دقيقة واحدة هلبس وأجي معاك..
منير : دقيقة.. قولي عشرة.. عشرين.. أنتي تقعدي دقيقة أنا آخر مره كنت خارج معاكي في مشوار قعدتي ساعتين تلبسي وتحطي ميكب..
سيرين : متخافش دقيقة وهرجعلك.. ثم جرت إلى غرفتها...
وبعد فترة خرجت وجدت منير ينتظرها في السيارة...
منير : بقالك ساعة وتقوليلي دقيقة..
سيرين وهي تبوسه من وجهه : حبيب قلبي يانيرو ياعسل أنت..
نظر لها منير بإبتسامة على حركاتها الطفولية : هستحملك على ما نلاقي حد يرضى بيكي ونخلص منك...
سيرين وهي تنظر له بتكبر : أنت مش عارف يا أستاذ أنا ميين وكتيير يتمانوني بس أنا اللي مليش نفس..
وصلوا المستشفى بعد مناقرات كثيرة بينهم هما الإتنين...
نزل منير وسيرين ودخلوا إلى المستشفى.. خافت سيرين كثيراً فدائماً ماتسمع إن هذة المستشفيات للمجانين فقط..
دخل منير وسيرين على سليم في غرفتة وجوده جالس على مكتبه وأمامه أوراق ينظر إليها ولا ينتبه لهما...
منير : ياعيني للدرجادي الشغل ممرمطك كده..
نظر سليم إلى الصوت فهو يعلمه جيداً ولكنه أندهش وفرح كثيراً عندما رأى سيرين أخت منير فآخر مره عندما رآها.. تمنى أن يلقاها ثانيةً..
سليم : أها والله مترمط تعالوا أتفضلوا..
جلس منير وسيرين بمقابل سليم...
سليم وهو ينظر لسيرين : أهلاً يا آنسة سيرين..
شعرت سيرين بالتوتر من هذة النظرات : أهلاً بحضرتك..
منير : قولي ياسولم أخبار فرح أيه..
سليم : بص مش هكدب عليك.. حالتها وحشة جداً.. بيتهيألها إن فارس لسه عايش..
نظر منير وسيرين بإنتباه ثم أكمل سليم.. وأي حاجة تشوفها أو تلاقيها تربطها بوجوده.. بس الحمدلله قدرت أخليها تتكلم..
سيرين بفرح : بجد يعني نقدر نتكلم معاها..
نظر لها سليم بإتمام : المهم متضغطوش عليها في حاجة...
منير : متخافش.. بس عرفنا هي فين..
سليم : قوموا تعالوا معايه.
قامت سيرين ومنير خلف سليم... وأخذهم وأشار على مكان.. كانت فرح جالسه في الحديقة تنظر للاشئ...
لم تنتبه فرح لمن جلسوا بجانبها...
سيرين : أزيك يافروحه عامله أيه..
نظرت فرح بجانبها وجدت نفس الفتاة التي رآتها أول يوم وصلت لهذه البلد...
منير : دي سيرين أختي يافرح..
فرح :.......
منير : سمعت إنك بقيتي تتكلمي.. ولا مش عايزه تردي علينا..
سيرين : متضغطش عليها يامنير سيبها براحتها...
فرح وهي تنظر لمنير : شكراً.. شكراً يامنير على كل حاجة ساعدتني فيها.. ثم نظرت لسيرين.. أنا معتش ليا أهل ولا عندي حد غيركوا دلوقت..
حضنتها سيرين : طبعاً يافرح أحنا أهلك وأنا ومنير معاكي..
وبعد فترة قام سليم وسيرين وذهبوا بعد توديع فرح ووعدوها بزيارتها في أقرب وقت.
ظلت فرح في المستشفى روتينها اليومي تجلس في الحديقة ويجلس معها سليم فترة ويتحدث معها لمتابعة حالتها.. ومنير وسيرين يأتوا كل فترة لرؤية فرح ويجلسوا معها ظلت على هذا الحال حتى أقترب موعد ولادتها... وتزوج منير ساندي.. وكان كل يوم لا يفوت عليهم إلا يتخانقون بسبب تصرفات ساندي الطايشه....
أما فرح فكانت تجلس بغرفتها وتشعر بألم في بطنها فأعتاد على هذة الآلآم منذ أقتراب موعد الولادة وهي هكذا...
ثم فجأة صرخت فرح من شدة الآلم : عااااااااااا..
قام سليم مفزوعاً فمنذ ما أقترب موعد ولادة فرح وهو قرر النوم في المستشفى لأي حالة طارئة...
ذهب مسرعاً ومعه الممرضات إليها...
فرح ببكاء وصراخ : عااااااااااا ألحقوني بولد...
سليم وهو يشير الممرضة : أجرى هاتي مفتاح العربية من المكتب..
جرت الممرضة لإحضار المفتاح.. ثم حمل سليم فرح وتوجه للسيارة حتي أتت الممرضة بالمفتاح ثم ذهبوا إلى أقرب مشفى ودخلت فرح العمليات وفي ذاك الوقت أتصل سليم على منير..
منير وهو يتثاوب بنعاس : اممم مين.. تفاجأ عندما أخبره سليم وقام سريعاً..
ساندي بنعاس : أنت رايح فين دلوقت..
منير لم يعايرها إي إنتباه وذهب دون الرد عليها.. وأخذ سيرين وذهبوا المشفى..
وصل منير وسيرين ووجدوا سليم يجلس أمام غرفة العمليات... سلموا عليه ووقفوا بمقابله..
ظل سليم ينظر لسيرين نعم فهو يحبها ولكن لا يجرؤ علي إخبارها فيفضل النظر إليها فقط..
وبعد فترة خرجت فرح وهي ليست بوعيها ونقلوه لغرفة خاصة.. ذهبوا جميعاً خلفها...
أعطت الممرضة الطفل لمنير : أتفضل ولد يتربى في عزك.. فكانت تظنه والد الطفل..
حمل منير الطفل.. فشعر بشئ من الحنان والحب تجاهه..
أقتربت سيرين : هاته شويه يامنير..
ثم أخذته وظلت تنظر إليه : الواد ده شبه فرح أوي الحمدلله مش شبه فارس خالص...
ظل ينظر سليم إليها وسعيد بمنظرها هذا وهي تحمل الطفل فهي لا تعرف كيف تحمله...
أستيقظت فرح وتمتمت : إبني.. إبني.. إبني فين..
ثم نظرت حولها لتجد سليم وسيرين ومنير ومعهم طفلها...
منير : حمدلله على سلامتك يافرح..
ثم أعطاها سيرين الطفل..
ظلت فرح تنظر إليه وتشم رائحته وتحتضنه : أخيراً جييت أنت اللي هتعوضني عن كل الوحش اللي في الدنيا...
سيرين : هتسميه أيه يافرح..
فرح : هسميه منير..
نظر لها الجميع بدهشه..
منير : هتسميه على أسمى..
فرح : أنت الوحيد اللي تستحق إني أسمى إبني على أسمه.. انت وقفت جنبي وساعدتني.. لو أنت مش جنبي كان زمان إبني مشافش الدنيا..
منير : أيه الكلام اللي بتقوليه ده أنتي بنت خالي.. وخالي وصاني عليكي.
فرح : مهما أتكلمت مش هعرف أرد جمايلك عليا.
ثم جاء منير إتصال وخرج خارجاً.
منير بإقتضاب : أيوا ياساندي.
ساندي : أنا عرفت حضرتك خرجت فجأة في وقت متأخر ليه.. عشان الست فرح..
منير بصوت عالي : بطلي هبل يا ساندي سمعتي ولا لا
قفل منير الهاتف في وجهها ثم أستند فترة على الحائط ثم ذهب ثانيةً إلى الغرفة...
سليم وهو ينظر لفرح : فرح..
نظرت فرح له وأنتبه الجميع...
سليم : أنتي هتودي إبنك فيين..
فرح بعدم فهم : أزاي يعني هو هيفضل معايه طبعاً..
سليم : بس ممنوع إبنك يدخل معاكي المستشفى..
*****************
❤️🥰