روايه كيف أن تكون لي الفصل السادس 6 بقلم ولاء عمر
- وأنا معنديش إستعداد أعيش بنتي اللي عيشته، ولا أخليها تشوفه تاني، أنت سامع؟
كان هيمد ايده عليها، منعته وطلعت قعدت ورا البيت؛ كانت ساكتة، أصبحت شخصية حادة، بتبان لامُبالية، تشبه لحاجة أثرية قيمة، إتكسرت وبقت بتعور، بس لسة مازال جمالها موجود.
_______________
صليت وقعدت، من جوايا عارفة إن زين شخص ناضج، بس خوفي مرعب، محتاجة أتطمن كل خمس دقايق إنه مش هيبقى زيه في وقت من الأوقات .
- يا ندى أنتِ مش خايفة بجد؟! أنا خايفة عليكي.
- من إيه يا إيمان طيب؟
- من إنك تدخلي في تجربة شبه تجربتهم.
حضنتها وأنا بطبطب عليها، كنت بطمنها بكلام بحاول أطمن نفسي بيه قبلها:- لا إحنا هما، ولا هما إحنا، بُصيلي.
رفعت عينها ليا؛ فإتكلمت وأنا بشجع نفسي قبلها:- أنا ندى، وأنتِ إيمان، لا زين هو بابا، ولا اللي هتأخديه في المستقبل إن شاء الله هيكون زيه، عارفة ليه؟
سألت فرديت عليها:- علشان أنا وأنتِ عاملين زي" فاقد الشيء يعطيه" سيبك من جزئية لا يعطيه، علشان دا بيبقى إنسان عدواني، يعني إحنا نفسنا في بيت هادي، مفيهوش مشاكل، حد متفاهم، حنين، مسئول، عارف إن" كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته." يعني هو مسؤول عن أولاده، عن تربيتهم اللي المفروض تكون سليمة، عن تنشئتهم اللي المفروض تكون محاطة بالهدوء والصح والسواء النفسي، عن أكلهم وشربهم اللي المفروض يكونوا حلال، فلوسه عموماً لازم تكون حلال، يكون متفاهم معاهم، حتى أنتِ كمان لازم تكوني متفاهمة.
كنت بحاول أطمئن أنا وقلبي معاها، بقول كلام عاوزة عقلي يقتنع بيه.
- بس أنا خايفة عليكي يا ندى.
- إهدي، حياتنا وتجاربنا مختلفة، وإحنا أكيد ربنا هيعوضنا، في الدنيا لا يغلب يسر عسرين، يعني هنقابل الصعب هنأخد أجره وإحنا راضيين، ربنا هيراضينا في الدنيا، وهيبقى لينا ثواب وأجر كبير في الآخرة.
- تفتكري؟
حضنتها وأنا بطمنها بكل جُمل الطمأنينة، حتى لو جوايا خوف؛ فأنا مش عاوزة الخوف دا يتسرب ليها ولا تحسه، مش عاوزاها تشوف مخاوف زي مخاوفي، وبقول الكلام لنفسي قبلها، بطمني وبطمنها.
تاني يوم
- يعني إيه يا زين عاوز نكتب الكتاب الأسبوع الجاي؟
- أنا أقنعت عمي، ويعني إحنا مش غرب لسة هعرفك وتعرفيني، أنتِ في وشي من يوم ما إتولدتي.
- يا سخيف، يعني أختم كلامك بحاجة عِدلة حتى تقنعني بيها.
- أنتِ مش غريبة عنينا يا بت عمي.
- أصلاً أصلاً أنا مش موافقة، أنا عايزة أبقى Independent woman .
- وأنا عاوز أم عيالي تكون بتعرف تطبخ وتقرأ وتكتب ومثقفة.
- أنا مبعرفش اطبخ أصلاً كدا كدا.
- ولا بتعرفي تعملي الأكل اللي بحبه آه آه عارف.
يا نهار، يا أدي الكسوف، أودي وشي فين؛ لاء أحم عادي، ولا كإن حصل حاجة، الحقيقة إني مستمتعة بالكلام معاه والللي هو أوه ماي جاد أنت طلعت بتتكلم وتضحك وتهزر زينا عادي؟!
معقول الحياة هتضحكلي؟ معقول هفرح؟ أحب، أعيش حياتي بجد؟ معقول الوهم طلع حقيقة؛ طلع واقع!
بعد كم كبير من المشاكل والخناقات أحب أقول إن بعد سنة النهاردة كتب كتابنا والفرح, آه بابا إعترض على كتب الكتاب ساعتها.
هل القصة إنتهت؟ لاء، مازلت بحاول أطمن في إيمان اللي مفلحش ولا نفع معاها طُرق التطمين اللي كنت بحاول معاها فيها.
- يعني أنتِ يا إيمان بتحبيه؟
- آه.
- طيب ما هو جه وطلب إيدك، خايفة ومتوترة وبتعيطي ليه؟
- مش عارفة أتغلب على خوفي، أنا عندي فوبيا من العلاقات بسببهم.
- طيب نفسك تقدري توافقي على فريد؟
هزت راسها، قومتها وخليتها لبست وروحنا مشينا وقولنا إننا رايحين نتمشى.
- انتِ واخداني على فين ؟ لحظة، دي عيادة، هو أنا تعبانة يا ندى؟
رجعت وقفت تاني وهي بتسأل بعدما إنتبهت:- لحظة، أنتِ جيباني هنا أتعالج نفسياً؟! أنتِ بتهزري يا ندى؟ شيفاني مجنونة؟
وقفتها على جنب :- أنتِ شايفة إن دي حاجة غلط؟
- طيب والناس ؟
- مالها الناس ؟ محدش ليه عندك حاجة، وبعدين أنا وخداكي عند دكتورة بعيد عننا، عرفتها بحكم الشغل وكدا، وبعدين كونك مريضة نفسية دا شيء مايعيبكيش؛ مش بأيدك خدي بالك .
- ليه جيباني يا ندى؟!
- علشان تتغلبي على خوفك، إيه هتعيشي عمرك كله خايفة؟
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇