روايه كيف أن تكون لي الفصل الخامس 5 بقلم ولاء عمر
- موافقة يا ندى؟
- بس بابا مش موافق، بس تفتكر أنت ممكن تعمل فيا اللي بشوفه من بابا!
اتنهد وسند على الحيطة وهو مركز على الغروب:- بس أنا عايزك ورايدك، أنتِ موافقة؟
سألته سؤال وجعني قبل ما أقوله، بس قولته:- أنت ليه مضطر تعمل كدا؟ يعني ليه توقف في وشه؟ وبعدين أنا عيشت عمري خايفة، تفتكر أنت ممكن تقدر تطمني؟ أنا عارفة إن كلامي ممكن يبان عبيـ.ـط ومش مترتب، بس أنا تايهة.
أنا مش عارفه فجأة كل مخاوفي طلعت، مبقتش عارفة أنا مالي، إيه جرى، الجزء اللي دفنته في أعماق أعماقي وفكرته إنتهى، فكرت إني تغلبت عليه، لا طلع إنتهى ولا طلعت اتغلب عليه.
- أنتِ عرفاني صح؟
أستغربت من سؤاله:- ودا إيه السؤال الغريب دا؟!
- أبداً، كنت بوضح لك، وهوضح لك أكتر دلوقتي.
قعدت على الكرسي اللي كان موجود وأنا باصة على الغروب وعقلي معاه، قعد هو كمان على الكرسي اللي جنبي، بعدها كمل كلامه:
- أنا المرة دي هحكي، وهسيبك تسمعي.
كنت ساكته، هزيت رأسي وهو كمل:- ولد صغير إتولد في بيت جات بعده هو وأخته بنات، مكانش له أخوات ولاد يسندوه، بس ربنا عوضه بأصحاب، طلع وبنىٰ نفسه، محبش يعتمد على أبوه، حتى التعليم مكنتش حابب فكرة إني أبقى متقل عليه وكنت بنزل في الإجازة أجيب مصاريفي، كل دا كلام أنتِ عارفاه، وعارفة إني أوقات بابقى عصبي.
كملت أنا:- مقولتش إنك متحكم يعني ؟
- يعني أنتِ شايفة خوفي عليكم تحكم؟
- ساعات.
- هوضحلك يا ست ندى، كوني شاب، فـ كـ شباب بتكون عارفين دماغ بعض، فأنا الحاجة اللي بمنعكم عنها ببقى علشان عارف إنها ملفتة أو لبس ضيق، أو حاجة غلط، أو ضحكة تطلع منك وأنتِ برا بصوت عالي، لو سألنا اي شاب عادي ماشي في الشارع لبس مراتك عايزه يبقى إزاي، أو لو هتلبسها على مزاجك، عارفة هيرد يقول إيه ، هيقول دريسات، لبس واسع، خمار، طرحتها طويلة مثلاً.
- يعني أنتو مش مقتنعين إن دي تحكمات؟
- لاء يا ندى؛ ربنا أمر الست بكدا علشان كذا حاجة، حماية البنت: اللبس الواسع بيحمي البنت من نظرات مش مريحة أو تعليقات مش لطيفة.احترام البنت: لما البنت تلبس لبس محتشم،
التركيز على الشخصية: اللبس المحتشم بيساعد الناس تركز على شخصية البنت وعقلها مش بس على شكلها.اتباع أوامر ربنا: لبس اللبس المحتشم هو طاعة لأوامر ربنا، وده جزء من العبادة والتقوى.باختصار، اللبس الواسع والمحتشم هدفه حماية البنت، احترامها، والتركيز على شخصيتها، وكمان هو نوع من الطاعة لربنا.
كنت راحة أعترض، فهم وقال:- عارف إن في ناس مريضة مهما عملتي مازالت مش بتغض بصرها، وعارف إن فيهم اللي بيعمل الأنيل والأسوء، بس أنتِ تبقي عملتي اللي عليكي، هو مأمور بغص البصر، دا غير إنك بتُثابي على تحملك للبسك وحجابك في الحر دا.
المغرب أذن، نزل صلى في المسجد وبعدها رن عليا أعمل له كوباية شاي وأطلع، أنا كنت قاعدة مكاني بعد ما صليت، عملت ليه الشاي وطلعت.
- من يد ما نعدمها.
- تسلم يا عم.
- هنعمل Skip للرد بتاعك ونكمل كلامنا، أسألي اللي عايزة تسأليه.
كنت حاسة إني هتوتر أكتر لو بصيت عليه بس إتكلمت:- لاء كمل أنت اللي كنت بتقوله وبعدها أبقى أسأل أنا.
- ماشي، جهزت شقتي وكنت بدور على عروسة وكدا يعني.
- والله؟!
- واكتشفت كدا يعني إن البنت اللي هي بنت عمي دي هي متنفعش تبقى لحد غير ليا، و كان في نص حلو كدا مماثل ومعبر عن كلامي، بس سيبك، قولي أنتِ كلامك.
- لو إتعصبت عليا في مرة واتخانقنا، ممكن ترفع إيدك عليا؟
- هعتبر إنك مش عرفاني، بس أنا بشوف إن ربنا إدا للراحل القوامة عن الست، واداه القوة علشان يكون سند ليها، مش يرفع إيده عليها.
- لو اتخيرت في مرة إنك تختار بين حاجتين وهما، بيتك وأولادك ولا الفلوس هتختار؟
- كل حاجة بالفلوس تتعوض، أي حاجة عايزها بفلوس هقدر اشتريها، إلا بيتي وولادي.
- إيه مفهومك عن كونك عاوز تبقى أب في المستقبل؟
- أبني بيت هادي، جيل سوي طالع عارف دينة، عارف الصح من الغلط، أعرفه دينه صح، أساعده يطلع سوي نفسياً.
- ماشي، إيه تفكيرك عن حياة الراجل والست ومشاكلهم؟
هو عارف أنا بسأل ليه، بس أنا عاوزة حد يساعدني إني أتغلب عليه، هو أقوى مني.
- حياتهم، مشاكلهم، أي حاجة مابينهم المفروض إن الحاجات دي محدش يعرف بيها، الحياة بينهم عاملة زي القبر، محدش عارف اللي بيحصل جواه غير اللي فيه.
- لو في مرة حصلت بينا مشكلة كبيرة، هتحاول إننا نحلها مع بعض ولا هتجيب حد كبير يدخل ما بينا؟
- بتحبي الورد صح؟
- أيوا بس ليه؟!
- هصالحك بيه، أو شوكولاته .
- هتتحمل مخاوفي؟
- متحملك من يوم ما إتولدتي؛ مجاتش على باقي العمر.
إبتسمت على جملته، ترا أحس إني مرة إتثبتت.
- وبس يا ستي أنتِ وهي.
- طيب وبابا هيعمل إيه ؟
اتنهدت وأنا بحرك وشي يمين وشمال:- والله ما عارفة.
إتكلمت زينة:- ربنا يستر.
دخلت ماما وهي بتقولي:- صلي بس إستخارة وبعدها ابقي شوفي نفسك موافقة ولا لاء.
_________
- أنا مش موافق بزين لندى، أنا جايب ليها عريس غني.
- عيشت عمرك تأذينا وتجرحنا، وكل تفكيرك الفلوس، طيب وبعد الفلوس؟!!!
- هتعيش عيشه مرتاحة.
- وأنا مش موافقة، ليه هعيشها أمر من اللي أنا شوفته؟ دا سعيّ وتوكلي على الله ويقيني، إن محدش من البنات يطلعوا شبهك في حاجة.
- ما أنت واحدة ناكرة.
- أنا ناكرة؟! في إيه حارمكم منه؟! ما أنا كويس معاكم!
كالعادة، وطى صوته، نبرته هديت، بدأت يمثل وكإنه مظلوم، بدأ يتقمص دور الصحية كعادته، حد اتربي على الدلع، ما اتعودش يشيل مسئولية، كل تفكيرة فلوس ودلع، عايز دا خود، فلوس فلوس، فلوس.
قلة قيمة، قلة أدب شتيمه، دور ضحية، تمثيل تعب، شخط نتر زعيق، عدم تحمل مسئولية، شخصية مرعبة.
- بوص نهاية الموضوع العيال لبعض، هي موافقة وكلنا موافقين.
- والله والستات بقى ليهم رأي! فكري بس تفرضي حاجة، فكري هاه، وأنا لم لسانك .
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇