جديد

رواية بين الركام الفصل الاول 1 بقلم مريم عبدالمالك

 رواية بين الركام الفصل الاول 1 بقلم مريم عبدالمالك 



(البارت الأول)

- ما تحلي يا بنت الدايخة معتش وقت مالك مصدومة كده ليه 

- انت مين 

- لا مش هنتعرف في اللجنة انجزي قولي ناقصك ايه

- السؤال الأول كله

معملتوش

- طب التاني كله

معملتوش

- طب التالت كله 

معملتوش

- لا دا انت جاي تهزر بقى 

انت يا استاذ هات ورقتك وقوم اقعد هنا

- لا انا مرتاح هنا، لو قومت من هنا هسقط

- ودا ليه ان شاء الله؟  

- مبرشم المدرج 

- انت هتهزر قوم من مكانك قولت

- مش بهزر بجد انا فعلا مبرشم المدرج 

توجه إليه المراقب وتحدث بجدية: 

وريني ورقتك، دا بيضه ايه منلقتش من الي على المدرج ليه ؟

- علشان مش فاهم انا كاتب ايه

- قوم اتفضل اقعد قدام ومسمعش صوتك والا والله لهسحب الورقة منك انا قولت اهو

- متعصبش نفسك يا عمنا 

- يا عمنا ؟ 

صدعت ضحكات الطلاب داخل المدرج 

- يلا معتش غير نص ساعة وهنلم الورق مش هنقعد دقيقة زيادة انا قولت اهو علشان البنات الرقيقه الي بتعيط مش هعبر حد

- أنا خلصت ممكن أسلم ورقتي وأمضي

- إلعب يا دحيحة يا بنت الدحيحة طول عمري شاكك فيكي حاسك من نسل الخبث والخبائث

- متنقش يا عمر انا سايبة نص الامتحان

المراقب بعصبية: انتوا هتحكوا ولا ايه احنا في امتحان مش في سوق

انتهوا من الامتحان وتوجهوا للخارج

عمر بإبتسامة بلهاء : اعذريني معرفتش اتعرف بيكي جوا اول مره اشوفك هنا هو انتي معانا؟

عليا بضحك: اه معاكوا انا كنت مسافرة اصلا برا مصر ونزلت امتحن وراجعة تاني واسمي عليا

عمر وهو ينظر إلىٰ ورقة الاسئلة: وعملتي ايه في الامتحان؟

عليا بجديه مضحكة: نقلت الاسئلة في ورقة الاجابة

عمر بضحكه: هايل وبعدين؟

عليا بضحك: وكتبت اسمي وسلمتها بس كده

عمر بجدية: الأولىٰ ع الدفعة بإذن الله

عليا بضحك وهى تفتح الهاتف: عن اذنك علشان اخويا جه برا

عمر وهو يغمز لها: ماشي بس الامتحان الجاي مع بعضينا بقى هااا؟

عليا بضحكة عالية وهى تبتعد: مااااشي

______________________________________

عمر بضجر من أخته: اقعدي بقى قرفتيني 

اسكت يلا 

عمر بسخرية: واللهِ انا مش عارف مين فينا الكبير أنتِ ولا أنا 

اخرس بقولك 

- حاضر

هتعمل الي قولتلك عليه اول ما بابا يجي مفهوم؟

- مفهوم

- اوعى تهلفط بالكلام علشان يوافق

- هب واقفًا : لأ بقى دا أنتِ زودتيها قوي

اقعد يالا

- حاضر

- هو أنا معتش وراية ألا أنتوا الاتنين مبتعرفوش تقعدوا ساكتين

عُمر مُدعي البراءة: واللهِ يا أمي هى الي حبساني هنا من ساعتها ولا كأنها ماسكة عليا سيديهات

سمية بضجر : ابعدي عنه يا عائشة ومتضايقيش فيه

عائشة بلا مبالاة: أوكِ 

حينها سمعوا طرق الباب

عائشة بحنية مصطنعة: عموووووري 

عمر مقلدًا إياها وهو يمد فمه للأمام : ناااااعم

عائشة بجدية: انت عارف طبعا هتقول لبابا ايه قول الي قولتهولك بالحرف

عمر بخوف مصطنع: حاضر والله

ذهبت عائشة لفتح الباب وكان والدها أيمن

أيمن وهو يدخل من الباب : وسعي كده مش شيفاني شايل واقفه متخشبه زي الصنم كده ليه

عائشة وهى تمد يدها: هات أشيل عنك يا روح قلبي يقطعني انا بس انبهرت من جمالك محلو النهارده فعلا

عُمر مقلدًا لها بسخرية: يووه يقطعني 

عائشة وهى تنظر للأرض: الله يسامحك

عُمر بإندهاش : الله الست خضرا معايه؟

أيمن بغضب: شيلوا الأكياس دي

عمر بإبتسامة: مقبولة منك يا روحي

أيمن وهو يعطيه الأكياس : روحي؟ ، وأختك تقول انبهرت بجمالك، ومحلو النهارده، لأ وبتقولك الله يسامحك أنا مش مرتاح 

عائشة وهو تضع يدها على كتف والدها: بر الوالدين يا بابا يرضيك نطلع عاقين

أيمن وهو يضرب كف بكف: البت شكلها اتخانقت مع عمر وكهربها فالسلكين الي عندها لمسوا بس براڤو عليك يا واد يا عمر عرفت تظبطها وتخليها تلقط اشارة كمان

عائشة وهى تشير على شعرها الذي يقف بالفعل: واخد بالك من الشعريتين دول جايبين كل القنوات

عُمر بضحك وهو ينظر إلى شعرها: هو دا شعرك دا أنا افتكرته السلكين الي بابا بيقول عليهم

عائشة ببراءة مصطنعه: مقبولة منك يا روحي 

انفجر عمر ضاحكًا

سمية بتأفف: هنتغدى بقى ولا هنقضيها رغي 

أيمن وهو بنظر إليها بهيام: الرغي أحسن من الأكل بس لو أنتِ الي بترغي

عائشة وهى تهرش في رأسها: طيب خليها ترغيلك وهروح انا آكل

عُمر بإبتسامة مستفزة موجهًا كلامه لأيمن: ملكش عندنا أكل النهاردة وخلي ست سوسو تشبعك رغي لما تفطس ويبانلك صحاب

عائشة وهى تمسك بذراع عُمر متوجهة للغداء: يلا يا عمووووري  ناكل وهنحلي بالكيكة الي انا عملاها، وخلي بابا بقى يحلي بشريطين راديو

عُمر وهو يسير خلفها باستسلام: أنتِ الي عاملة الكيكة الي جوا دي ؟

عائشة بفخر: اه

عمر مُدعي المرض: وأنا بقول من ساعة ما كلتها وأنا بطني مقلوبة ليه ونفسي غامة عليا 

عائشة بإبتسامة مستفزة: نفسك غامة عليك لا ألف لا بأس عليك شكلك حامل

أيمن وهو يجلس على الطاولة: تسلم ايدك يا سمية لسه ريحة الأكل تجنن زي ريحة الشوارع في أول يوم شوفتك فيه

عمر بإستفزاز: ريحتها كانت تقرف

عائشة وهى تضع يدها على أنفها: إف

سمية وهى تنظر إليهم بإشمئزاز: كلوا ومسمعش نفس حد فيكوا أما أشوف الأستاذ عمار مجاش ليه هو كمان ثم أكملت حديثها وهى تنظر لعمر وعائشة مش كفايه اتنين صيع

عُمر وعائشة في صوت واحد: مقبولة منك يا روحي

______________________________________

عمار بضيق وهو ينظر للأعلىٰ: أيه يا عبد الرحمن التكييف بتاعكوا دا بيسرب ولا ايه بينقط عليا من ساعتها

عبد الرحمن ببرود: وأنت قاعد تحتيه ليه؟

عمار بضيق: الجو حر والتكييف مش بيوزع البروده كويس في الأوضة وفوق كده بينقط كمان أنا اسمع عن حنفية تنقط دش ينقط انما مكيف ينقط 

عبد الرحمن بإبتسامه مستفزة: قوم اقفله وشغل المروحة

عمار بسخرية: لا واللهِ المروحة الي كل ما نشغلها تقعد تصرخ شويه وتفصل وترجع تصرخ تاني ولا بتجيب هوا ولا ونيلة دا أنا آخر مرة شغلتها هنا كنت مشغلها في أوضة الضيوف مشت لوحدها لغاية الصالة 

عبد الرحمن بضحكة مرتفعة: الحق عليها يعني ماشية تهوي على الشقة كلها 

عمار بفرحة وهو ينظر للخارج: أيه يا خالتي بقالي ساعة مستنيكي تحت التكييف لما استحميت قوليلي صحيح يا خالتي هو بينقط ليه؟

خالته بضجر: وأيه الي مقعدك تحتيه؟

عمار وهو يقف متجهًا إليها: لا أبدًا كنت بشوف الخرم فين بالظبط، المهم أنا ماشي بقى وهجيلكوا بالليل 

خالته وهى تتجه للغرفة لإبدال ملابسها: هات سمية وعائشة معاك

عمار وهو يتجه للباب: خلاص ماشي يلا سلام

عبد الرحمن وهو يتجه إليه بإبتسامة مستفزة: سلام ومعتش تيجي عندنا تاني

هم عمار بالرد ولكنه وجد رضوى بنت خالته أمامه

عمار بمرح: رضوى هانم كنتِ فين بقى أنا لقيت البيت هادي قولت أكيد أنتِ مش هنا

رضوى ببرود: كنت عند مهندس فني

عمار بجدية مضحكة: علشان التكييف صح طب والله أنتِ معاكِ حق نقط عليكِ أنتِ كمان ولا أيه؟

رضوى وهى تمشي من أمامه: تكييف أيه ونقط أيه اوعى عديني متبقاش زي البأف قافل علينا ابواب الرحمة كده

عمار وهو يعدل قميصه بإبتسامة بلهاء: بتموت فيا 

عبد الرحمن وهو يغلق الباب في وجهه: طبعًا طبعًا أومال

_____________________________________


" تقف مولية ظهرها لباب حجرتها ممسكة بإحدى ألبومات الصور وتتحدث في نفسها: أوعدكوا اني مش هرجع غير وروحه طالعة للي خلقها".

______________________________________

لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇

(رواية بين الركام)

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-