روايه عارضة الازياء الفصل الاول بقلم ايمي احمد
هذه الرواية متوفرة فقط على 👇
لمتابعه روايه عارضة الازياء كامله اضغط هنا 👇
#عارضة الازياء
#الاول
يا مستر معتز كده ماينفعش احنا تعبنا والانسه نور رافضه تخلينا نروح
رد معتز بستغرب وهو بينظر ل ساعته :هو انتم لسه في المشغل لحد دلوقتي ، دا الساعه بقت تسعه. وليه نور رافضه تروحكم ..و هي لسه موجوده تحت
: ايوا في المشغل حضرتك.. وعماله تتعصب علينا.. وكمان امبارح خلتنا نروح الساعه تامنه بالعافيه
والنهارده حضرتك مصممه تروحنا بعد ساعه..
واحنا عندنا بيوت واهل،و كده ماينفعش حرام ،
انا اسفه، بس تعبنا بجد
اتنهد معتز بضيق :طيب انزلي انتي وانا هخلص اللي في ايدي و هنزلكم المشغل
: تمام يا مستر معتز، شكرا لحضرتك
مشيت البنت وقبل ماتخرج وقفت مكانها وهي بتنظر اليه بتردد، والتوتر ظاهر علي وجهها بشده
معتز : خير وقفتي ليه تاني
:معلش ياشمهندس بلاش تقول للانسه نور، ان انا اللي اشتكيت انت عارفها امم، هتزعل
رد معتز بهدوء : متقلقش اتفضلي انزلي
خرجت الفتاه تحت انظار معتز، ليلقي بنظارته علي المكتب وهو يدلك جوانب راسه بألم
...
بداخل المشغل
صرخت نور بعصبيه وهي تنظر الي البنت امامها : خلود قولتلك شوفي الفستان دا محتاج شغل والحجاب بتاعه لازم يبقى اكبر شويه
اومأت خلود بتعب وردت بتذامر واضح : حاضر يا انسه نور
تركت نور اليها الفستان ثم اشارت الي اخري: علا البسي الفستان الاسود عايزه اشوفه عليكي
تنهدت علا بأرهاق : نور انا تعبت خلينا نروح ونكمل بكره..ارجوكي
ردت نور بغضب :يا جماعه فاضل شغل كتير والمعرض الاسبوع اللي جاي والعرض دا مهم جدا والمفروض هنعرض فكره جديده
و لازم الفساتين تكون جاهزه في أسرع وقت عشان ندرب عليها
خلود:يا انسه نور احنا تعبنا كلنا ولازم نروح، الوقت اتأخر جدا و انا ولادي لوحدهم
ردت نور بعصبيه: هو انا كل ما كلم حد يقولي تعبت،ووراه مشاغل،هو انا اللي فاضيه يعني، ايه الدلع دا، ماتسمعو..
: نور صوتك عالي، هو ايه اللي بيحصل هنا
اتجمدت نور مكانها مع الصوت الاجش الهادئ واللي دي فيها الرعب: معتز
رفع معتز حاجبه بتهكم: ماجوبتنيش، ايه اللي بيحصل هنا
اتنهدت نور بتوتر :اهلا يا معتز، ايه اللي نزلك المشغل محتاج حاجه
معتز: نعم؟!
ايه اللي نزلني المشغل!!
انا اللي بسأل يا نور مش انتي، و عايز افهم الناس دي هنا لحد دلوقتي ليه؟
وليه مروحوش لما معادهم جي ؟؟
ثم نظر الي شكلها بستنكار: وانتي شاكلك عامل كده ليه
كمل كلامه بضيق وهو بيبصلها بتفقد شعرها المبعثر،و السواد اللي تحت عنيها وملامحها المرهق و هي واقفه بصعوبه
ردت نور بتجاهل: ماله شكلي!! انا كويسه
اللتفت ل ماجده و كملت بهروب: ماجده اعمليلي قهوه لو سامحتي
اتنهدت معتز بضيق وردد بحده : مافيش قهوه.. خلاص اليوم خلص
ثم نظر الي الفتيات : يلا يا بنات كلكم روحوا
والنهارده ومبارح محسوب ليكم ب يومين.
: تسلم يا بشمهندس
: ربنا يكرمك يا هندسه
تحدث البعض منهم وهم يهربون من المشغل، وكأنهم خدوا افراج
نظرت نور ل معتز بغضب :انت ازاي تسمح لنفسك تدخل في شغلي.. وتوجه البنات وانا موجوده
معتز : هو انتي فاكره نفسك حابسهم هنا ..
الشغل يا انسه نور بيخلص الساعه خمسه، يعني خمسه و دقيقه يكون المشغل مقفول فاهمه
نور: ماشي يا معتز
معتز: تمام يلا جهزي نفسك عشان اروحك
وانتي يا ماجده تحبي اوصلك معانا
ماجده : شكرا يابشمهندس انا معايا عربيتي.. المهم تروح نور هي بقلها تلات ايام مقضيها في المشغل و مارتحتش.. وعايشه تقريبا على القهوه بتاعت.....
قطعتها نور وهي بتصرخ فيها يغضب : ماجده
رد معتز بصدمه :نعم!! انتي بقالك تلات ايام هنا،
نور:انتي مالك يا ماجده ها...
جذب معتز ذراعها بغيظ : سيبك من ماجده، وردي عليا، ايه الهبل اللي بسمعه دا .. انتي رجعتي تاني تباتي في المشغل، هو انا مش حذرتك قبل كده
انهي كلامه بصراخ غاضب
ل تدلك نور راسها بألم وهي تشعر بصداع حاد :اهدي يا معتز واسمعني ، الشغل لسه مخلصش واخر تصميم للفستان اصلا مش موجود والعرض قرب،عايزني اعمل ايه يعني
معتز : لا ماتعمليش حاجه، ما العيب مش عليكي،العيب عليا، يلا قدامي علي العربيه ، ولينا حساب في البيت
نور بعناد : بس انا لسه عندي شغل
جذبها معتز من ذرعها بغضب :مافيش شغل..
.. ويلا يا ماجده علي عربيتك
قالها وهو خارج وماسك ايد نور اللي استسلمت ومشيت معا وهي بتبصلوا بغضب
واقف معتز قدام العربيه وفتحلها الباب :اركبي
دخلت العربيه وهو صعد من الجهه الاخري،ليقود السياره بضيق
نظرت نور له بغضب واضح وتحدث بحده :اول واخر مره تدخل في شغلي يا معتز.. انا مديرة المشغل دا
معتز :وانا مدير الشركه كلها والمصنع والمشعل المسؤله عنه، لو انتي نسيتي.. واول واخر مره اسمع انك موجوده في ام المشغل بعد وقت الانصراف دا تاني.. وبكره اعتبري نفسك اجازه عشان ترتاحي فيه
نور بغضب :انا مش تعبانه ومالكش دعوه بيا خليك في خطبتك.. روح مشي كلامك عليها الاول، وابقي كلمني
رفع معتز حجبه وبصلها بستغرب ورجع بص للطريق قدامه :وايه اللي دخل خطبتي في كلامنا دلوقتي.. هو انتي غيرانه منها
.. معتز!!
قالتها نور بغضب ولفت وجهه ل شباك السياره وهي تشاهد الطريق وتعض علي شفتها لتكتم غصها
ابتسم معتز وهو بيرقب تعبير ملامحها اللي بتتغير واديها اللي ربعتها بضيق، وهو ديما بيشوف غضبها شبيه الأطفال
انتبه للطريق و كمل سيره
دقائق وانتبه ل نور وهي راسها هتتخبط بالطبلوه، بصلها لقها نامت
ابتسم بخفه، و وقف بالعربيه رجع الكرسي ل وره
و ريح رأسها، وربطلها حزم الأمان..
همس معتز بسخريه :لا واضح فعلا انك مش تعبانه
وصل البيت وحاول يصحيها:نور...نور يلا وصلنا
فتحت عينيها بنعاس واغلقت عينيها مره اخري لتعاود نومها بدون ادراك
خرج معتز من العربيه بعد ميأس من صحيانها،
واتنهد بتعب من عنادها :اسيبك هنا يعنى تنامي للصبح واقفل عليكي، والله تبقي تستهلي
خلص كلامه وفتح باب العربيه من نحياتها وفك ليها الحزام و شالها، خرج بيها من العربيه واقفل الباب برجله
قرب البواب منهم بسرعه اول ماشفهم: ازيك يا بيه خير الانسه نور كويسه
رد معتز بختصار: كويسه ،المفتاح في العربيه اركنها
انهي كلامه ودخل الاسنساير وطلع بيها الشقه،
خبط الباب برجله فتره لحد مافتحت امه
شهقت غاليه صدمه :معتز مالها نور
انت شايلها كده ليه
قالتها بقلق وهو بتبص ل نور اللي نايمه بين اديه
معتز :نايمه يا أمي مافيهاش حاجه.. هو انتي كل مره تتخضي كده
تعالي افتحليلي اوضتها ادخلها فيها، بدل ما ارميها في الأرض اقسم بالله
ضحكت غاليه وهي بتتكلم : اجمد كده يا قلب امك ، تعال يارب بس تكون سايبه اوضتها مفتوحه
راحوا الاوضه و حاولت غاليه تفتح الاوضه، وضحكت اكتر: افقله الباب
بصلها معتز بغيظ وراح ل اوضته دفع الباب برجله ورامها علي سريره : بتقفل الباب بالمفتاح و كأن حد هيسرقها
غاليه: يابني بنت و كل واحده ليها خصوصيتها
غطها معتز و طفي النور وخرج ل امه واسبها: ماشي يأمي، بس انا بعتب عليكي
غاليه: انا ليه كده يابني
معتز :ازاي يا أمي نور تبقى بقالها تلات ايام غايبه عن البيت، وكل ما أسألك عليها تقولي جت ودخلت تنام، والصبح تقوليلي نزلت الشغل بدري
غاليه :هي اللي طلبت مني كده يابني عشان انت ماتضيقش.. وانت عارف قد ايه العرض بتاعها دا مهم بالنسبالها دا حلمها، وبالنسبه ليك انت كمان
مسك معتز ايد امه ورد عليها بهدوء :يأمي، نور دي امانه ، خالتي مأمنا عليها، ولازم نحافظ عليها ماينفعش.. تقعد بره كل دا وانتي تخبي عليا.. حتي لو في المشغل.
واصلا ماينفعش تبقي لوحدها كده دي بنت
غاليه :نور بنتي انا مربيها كويس، ومابتعملش حاجه غلط
قبل معتز اديها :انا واثق يأمي من كده.. بس انا بخاف عليها من اي حد، والمشغل مش أمان في حرس والواحد مايأمنش كده، غير المصنع و العمال، احنا مانعرفهمش ومين ممكن يأذيها
سحبت غاليه اديها منه بغضب : ولما انت بتخاف عليها وتفرق معاك اوي كده، روحت تخطب غيرها ليه، كان ايه اللي ناقصها
اتنهد معتز بضيق: تاني يأمي،حاضر هجوبك زي كل مره، نور تبقي اختي يأمي بحبها كا اخت ليا وبس. عشنا سوا اخوات وهي تحت مسؤليتي، وبحبها كأخت ليا
ردت غاليه بعتاب :بس هي مش اختك يا معتز،
معتز: القلب و مايريد يا أمي
غاليه: معاك حق، عموما خلاص الكلام دا كله مالوش لازمه،اللي حصل حصل،ربنا يهدي سرك..ويتمملك علي خير
رد مش معتز ببتسامه: يارب، برضاكي يا أمي
قامت واقفت غاليه:ماشي يا معتز، انا داخله انام، و الاكل عندك على السفره ابقى كل قبل ماتنام
معتز: حاضر، تصبحي علي خير
غاليه: وانت من اهل الخير
تركته غاليه و دخلت اوضتها و فرد معتز جسمه علي الكنبه بتعب و غمض عينه وهو بيفكر بعتاب امه واتنهد بضيق: طيب افهمهم ازاي ان بحب خطبتي.. و نور اكيد غاليه عندي،دي اختي وصاحبة عمري،
ورزق الونس اللي ربنا رزقنا بيه من يوم ما وعيت علي الدنيا، ما اكيد لازم اخاف عليها واحبها واغير عليها كمان،دا احنا عشنا مع بعض عمرنا كله من يوم ما خالتي سابتها لأمي بنت سنتين،
بمره لما تتجوز اكيد كل....
انتبه معتز ل تفكير و قطعه بضيق مفاجأ من مجرد الفكره وهو بيهمس: تتجوز، ويجي واحد غريب ياخدها مني
واقف معتز عند النقطه دي بضيق وغضب سيطر عليه، قبل مايغرق في النوم بأرهاق
....
استيقظت نور بفزع على صوت صر.اخ انثوي حاد بجوارها
#Emy Ahmed
