رواية عشق من الطبقة المخملية الفصل الثامن 8
بارت ٨
مالك : هما سافرو دلوقتي مش هنقدر نتحرك ولا باي خطوة
المتصل : ******
مالك : لا انا عامل حسابي من كله و هنوصل للي عايزينه باسرع وقت
المتصل : *******
مالك : مش هقدر اروح للشركة سيف هناك و عنيه في كل مكان ، انا دورت في جناح قاسم و مكتبه بس مالقتش حاجة
المتصل : ********
مالك : مستحيل مش هقدر بكرا ، طالما قاسم مسافر و الملف مخفي تماما مش هقدر اعمل اي حاجة
في اليوم التالي
استيقظ قاسم من النوم وجد نور بين احضا*نه تنام بسلام
رفع شعرها المتناثر على وجهها بعدم ترتيب ثم اقترب منها بحذ"ر و قبلها على خدها
استيقظت نور بانز"عاج و بدأت تتحرك بفوضى
نور بصوت مبحوح : شكيتني بدقنك دي
قاسم بضحكة رجولية : والله ، على فكرة انا دقني خفيفة
نور سرحت بضحكته و بعدين قالت بدلع : مش هنفطر
قاسم بابتسامة : انا فطاري اهوو شوفي انتي هتفطري ايه
نور بعدم استيعاب : فطار ايه ما فيش اكل هنا ؟
قرب منها وقبلها على شفتاها
وقال : وده ايه
نور بخجل : بطل قلة* ادب ، يلا ننزل
قاسم : ننزل نعمل ايه ؟
نور : نصيع نعمل اي حاجة انا عايزة اتفسح
قاسم : طيب يا ستي هفسحك بس نفطر الاول
نور بحماس : يلاا انا جوعت اوي
عند هايدي
لمت كل هدومها و حاجاتها من القصر و امرت الخدم انهم ينزلوهم للعربية
رانية : رايحة لفين يا بنتي
هايدي وهي بتمسح دموعها : هروح اقعد عند بابا ، بلغي قاسم اني هناك
رانية : و ليه تاخدي كل حاجتك ، يا بنتي اعقلي و اقعدي لجوزك و عيشي حياتك
هايدي بصوت مبحوح و حزين : منا لما ابعد عن قاسم هعرف اعيش حياتي صح هو دلوقتي مبسوط ولاقى البنت المناسبه ليه ، وانا كمان من حقي الاقي شخص مناسب ليا
رانية بصدمة : يا بنتي اعقلي ، انا عارفة انك زعلانه عشان قاسم اتجوز بس ..
هايدي بمقا*طعة و قوة : انا مش زعلانه عشانه اصلا ، انا مش بحب قاسم يا طنط ، لا عمري حبيته ولا هحبه وانتي عارفة السبب ، عن اذنك لازم امشي
ركبت عربيتها و دموعها على خدها
هايدي وهي بتسوق : هفضل لغاية امتى على جنب لا حد بيعبرني ولا بيهتم بيا ، انا من النهاردة هعيش علشان نفسي وبس
ذهبت الى بيت منصور الشرقاوي الي هو والدها
اول ما دخلت الفيلا كان في هدوء غريب ولاقتها الدادة
هايدي بدموع : دادة رسمية
رسمية : تعالي تعالي يا بنتي ، كل ده مش بتزوري بيت ابوكي يا هايدي ؟
هايدي : انا تعبت اوي يا دادة مش قادرة اعيش مع قاسم خلص هطلق منه
رسمية بخ'ضة : يالهو"ي تطلقي ، ابوكي مش هيسكت يا بنتي
هايدي بعصبية : انا من النهاردة محدش فارق معايا ، بابا مش مهتم بيا ان كنت مبسوطة ولا لأ يبقى يسيبني على راحتي
رسمية: لو كنتي مقتنعة انك هتبقي مرتاحة بعد الطلاق فخليكي على رأيك
هايدي : هو بابا وماما فين ؟
رسمية : مسافرين لبنان وهيقعدو هناك شهر
هايدي بارتياح : احسن برضو ، عشان ما بيوظوش موضوع الطلاق ده
كان قاسم جالس و مقابله نور في احدى المطاعم الجميلة
قاسم بنفاذ صبر : مش هتخلصي بقا
نور وهي بتاكل : يعم باكل
قاسم بقر"ف : انتي كلتي كل حاجة بالمطعم مش فاضل غير تاكليني
نور : لو جوعت هاكلك مافيش مشكلة
قاسم : طيب انا هروح اشوفلي وحدة اتسلى معاها لغاية ما تخلصي طفح
نور بجنون و صوت عالي : بتقول ايه
قاسم بصدمة : يخر*بيتك فضح*تينا ، قومي يا بت
و خرجو من المطعم
نور : على فكرة انا ماشبعتش
قاسم بنر"فزة : عايزة تاكلي ايه كمان ؟ فيل ؟ انتي خلصتي ع الاكل الي هنا كله
نور بردح : وايه يعني هتفلس يا قاسم بيه ؟ ما خير ربنا كتير اهوو
قاسم : مهو يا ريته باين فيكي كل الاكل ده ، امشي قدامي انتي مش اشكال سفر اصلا
مشي هو قبلها
و نور بتتريق عليه من وراه ولحقته
مر الوقت ونور وقاسم مبسوطين جدا مع بعض و قضو وقتهم ما بين السباحة و التسوق و الحفلات و اخذو جولة سياحية في البلد على مدار ثلاثة ايام كانت اسعد ايام بالنسبة لقاسم و نور ، كل واحد فيهم حس انه لاقى حاجة حلوة بحياته
كان قاسم يقف ينتظر نور في مكان خالي من الناس ، و المكان مزين بالورد و الاضاءة الجميله و في الوسط طاولة العشاء مغطية باللون الابيض و مليئة باشهى اصناف الاطعمة و المشروبات
وفي احدى الزوايا بيانو و آلات موسيقية مختلفة
وصوت الموسيقى الرومانسية يحيط بالمكان
دلفت نور ترتدي فستان قصير بالون الابيض يعكس بياض بشرتها ،مغطى بطبقة من الدانتيل وله اكمام شفافة واسعة تصل الى منتهى الساعد
و وشاح ابيض رفيع يحيط برقبتها مع حذ"اء ذو كعب عالي بالون الفضي
كان شعرها مسترسل على ظهرها و وجها ساطع كالبدر في منتصف شهره القمري
كانت كأنها لؤلؤة تخرج من قلب المحار نظرات قاسم لها كانت تخبرها كم هي جميله
قرب منها قاسم
قال : ايه الحلاوة دي
نور بابتسامة خجل : خلاص بقا
قرب منها اكتر وطبع قبله على خدها
نور ازاحت وجهها للناحية الاخرى بخجل
قاسم : تعالي
وسحب الكرسي ثم جلست نور
جلس امامها مباشرة ومسك ايدها
قاسم : نور انا ما بعرفش اقول كلام رومانسي وكدة بس عايز اقولك اني بحبك
نور بصد"مة وسعادة : بجد يا قاسم ؟
قاسم قام وهي قامت
قاسم : اه بجد ، انا بحبك يا نور و مش هقدر اعيش لحظة من غيرك
نور كانت بتنظر بعنيه و شايفة كمية الصدق فيها
نور بسعادة : وانا كمان بحبك اوي يا قاسم مش عارفة امتا و ازاي بس حبيتك
قاسم حض*نها و كان حاسس انه اسعد انسان بالدنيا ونور كانت طايرة من الفرح
عند هايدي
تعودت كل يوم في الليل تنزل و تذهب لمكان مختلف
بعيد تماما عن بيئتها التي عاشت بها
كانت جالسة امامها النيل و بيدها كوب من القهوة السا*خنة سارحة في تفاصيل حياتها الماضية
شعرت باحد يجلس بجانبها نظرت له
كان شاب وسيم من الظاهر انه في اواخر العشرينات يضع الهاندفري في اذنه و يرتدي نظارات طبيه و شعره الناعم يميل الى اللون البني و بيده كتاب يقرأه و اليد الاخرى كوب قهوة من نفس نوع قهوتها
وضعت الكوب من يدها في الحد الفاصل بينهما وعادت تنظر بسرحان شديد امامها
و اثناء شرب الشاب لقهوته وضع الكوب ايضا في الحد الفاصل بينهما و عاد لقراءة كتابه و كل حين يرتشف من كوب القهوة
انشغل بالقراءة و لم ينتبه انه قد اكمل كوبه و اخذ الكوب الخاص بهايدي و شربه ايضا
تناولت هايدي الكوب و انتبهت انه فارغ
نظرت لذلك الشاب باستغراب
شعر بنظراتها فأزال الهاندفري و نظر لها
الشاب : في حاجة حضرتك ؟
هايدي : اه مين الي شرب قهوتي ؟
الشاب : وانا هعرف منين يعني
هايدي : كوبايتي كانت مليانه ازاي فضيت
الشاب باحر"اج : ااااه الظاهر اني ما انتبهتش و شربتها
هايدي اخذت نفس عميق وقالت : مش مشكله
الشاب : لااا لازم تاخدي تمنها
هايدي بسخر"ية : مش عايزة
الشاب : طييييب
ومسك ايدها بع.نف و سحبها و هي كانت مصد"ومة
واخذها للمكان الي اشترى منه القهوة وطلب اتنين قهوة
الشاب : اتفضلي اهو كوبايتك و سخ"نة كمان
هايدي بابتسامة : ميرسي بس ليه الع.نف
الشاب : معلش ، تعالي نرجع مكان ما كنا
و فعلا رجعو لمكانهم و بدأو يشربو القهوة
الشاب : ممكن اسألك سؤالين
هايدي بضحك : سؤالين ! اسأل
الشاب نظر لها : اسمك ايه
هي توترت من نظراته وقالت : هايدي
الشاب بابتسامة : و انا هادي ، يعني بس شيلي من اسمك حرف
هايدي بابتسامةهي الاخرى : فعلا اسمك قريب من اسمي
هادي : السؤال التاني ، انتي ليه حزينة ؟
هايدي بابتسامة : ابدا انا مش حزينة بس بحاول اتغير واكون احسن
هادي : بداية تغيرك حلوة اوي
هايدي : مش فاهمة
هادي : يعني انك تقعدي قدام النيل و تما*رسي التأمل دي اول خطوة بالتغير عشان تراجعي شريط حياتك كله
هايدي : واضح انه عندك خبرة ، انت بتشتغل ايه ؟
هادي : بصي انا دارس هندسة بس ميولي الكتابة عشان كدة سبت الهندسة و بقيت كاتب
هايدي باعجاب : الله ، يعني بتكتب قصص و روايات
هادي : اه بكتب بس بالفرنسي و بنشر هناك
هايدي بصدمة : انت بتتكلم فرنسي
هادي : اه
هايدي : والله وانا كمان اصلي دارسة هناك
هادي بصدمة : لا مستحيل انتي شبهي بكل حاجة بنوع القهوة و بالفرنسي وحتى بالاسم في تشابه قوي
هايدي بضحك : فعلا حاجة غريبة جدا
هادي نظر بعيونها جامد : معقول انتي توأم روحي ؟
هايدي بضحك : ايه الكلام ده بس
هادي : انا مؤمن جدا انه كل شخص ليه توأم روح و مصيره يلتقي بيه
هايدي : لا بص انا بخاف من الكلام ده
هادي بضحك : ليه بعني
هايدي : مش عارفة
هادي : والله انتي مجنو"نة
هايدي : انا اتأخرت لازم امشي
هادي : استني ، مش هرجع اشوفك تاني ؟
هايدي : مش عارفة
هادي : لا حس كده بقا هاتي نمرتك
هايدي : نعم ؟
هادي : لا انا ما صدقت لاقيت حد شبهي لازم نتعرف
هايدي بضحك : ماشي اكتب عندك
مر اسبوعين
قاسم ونور عاشو اجمل ايام حياتهم و قضو وقت جميل جدا سويا بعدين قررو يرجعو مصر عشان قاسم عنده صفقة مهمة
هايدي كانت على طول وحيدة في بيت والدها و قفلت تلفونها و ما بقتش تخرج خالص من البيت
روز نسيت هايدي تماما و انشغلت بعلا"قتها مع سيف وكانت بتساعده بالشغل لانه مضغو"ط من غير قاسم
مالك على طول بيفكر فين هيلاقي الملف و بيدور بكل انحاء القصر بس من غير فايدة
في المساء
وصل قاسم و نور القصر
رانية : قاسم حبيبي الحمدلله ع السلامة
قاسم حض*نها وقال : الله يسلمك يماما
رانية لنور : الحمدلله ع السلامة يا حببتي
نور : الله يسلمك يا طنط
اتى مالك
مالك : قاسم الحمدلله على السلامة
وحضنه
ونظر لنور وقال : الحمدلله ع السلامة
نور : الله يسلمك
جلسو جميعهم سويا
نور باستغراب : هايدي فين ؟
رانية : لمت هدومها وراحت تقعد عند باباها
قاسم بلامبالاة : وما قالتش هترجع امتا
رانية : لا والله
نور باستغراب : قاسم انت مش هتكلمها ؟
قاسم : لا انا مشغول اليومين دول يا نور و مش فاضي لحد
ثم طلع لجناحه لينام
و رانية راحت بعده بشوية
نور كانت هتطلع على السلم مسك ايدها مالك
مالك : بقولك ايه اوعك تقنعي قاسم يروح لهايدي
نور : ليه يعني
مالك : كدة احسن لينا كلنا خليها بعيدة
نور : بس ……… يتبع