.jpeg){kind=small}
رواية ساكن روح الفصل الرابع 4
هي مش سمعاني ليه؟ دي عدت قدامي كأنها مشافتنيش ! أو هي فعلاً مش شايفاني.
هو فيه إيه؟
- هي مش هتشوفك ولا هتسمعك، إحنا بس اللي هنشوف، إنتِ دلزقتي مش عايشة حياتك، إنتِ دلوقتي بتتفرجي على حياتك، ومش مسموحلك تتعاملي كإنسانة، هتتعاملي ك "روح"، يا روح.
بعد ما خلص كلام ابتدى يبان ملامح الصوت اللي بيكلمني، حد طويل، وشعره طويل، عيونه مرسومة بشكل قوي وسودة أوي، وبيشع منها ضوء بسيط، يكاد يكون مش باين أصلاً.
بصيت له بتركيز جامد أوي، بس مش بإرادتي، أنا حسيت عيوني بتتسحب لعيونه وبتركز ومبتتحركش.
بعد كام ثانية لقيت نفسي بدوخ وهفقد الوعي، بس وقتها هو حط إيده على عيني ومنع نور عينه عني، ولما شالها لقيت نفسي ف مكان مهجور محفور فيه حفرة صغيرة أوي وضيقة..
وقفنا قدامها وبعدين بصلي بطريقة مفهومة وقالي:
- يلا ننزل فيها.
= ليه؟ وهننزل هنا إزاي؟
- هنا مفيش ليه، وإزاي دي بسيطة.
حضني ف وقتها وفجأة بقينا في الحفرة، وكانت كبيرة وواسعة أوي رغم إن مدخلها صغير.
كان فيها أوضة كبيرة أوي مكتوب عليها اسمي "روح".
ولما دخلت لقيتها متقسمة لأوض صغيرة تانية كتير وكل باب أوضة عليه يافطة باسم معين ..
أول باب عيني جت عليه واللي خلي قلبي يدق بسُرعة البرق، كان مكتوب عليه "يَزًن" ، اسم الإنسان الوحيد اللي حبيته، واللي لسة بحبه.
فتحت الباب بهدوء وقررت أدخل بالراحة عشان أشوف إيه مستنيني ف الباب ده.
بس أنا لما دخلت ملقتش حاجة تتشاف أو تتعرف، لقيت يَزن نفسه جوة !!....
.jpeg "مدونة الرسم بالكلمات")