روايات حديثة

رواية نيره والفهد الفصل السابع 7 بقلم شيماء سعيد

 

رواية نيره والفهد الفصل السابع 7 بقلم شيماء سعيد 





الفصل السابع 


جاء صوت من الخلف : و لا انا موافق. 

نظر الجميع إلى الخلف بدهشه إلا نيره التي ركضت إلى ذلك الرجل بلهفه و هي تقول : حبيبي يا خالو وحشتني اوي اوي. 


الرجل بحنان : و انتي كمان وحشتيني قوي قوي يا بت الغاليه. ثم نظر إلى فهد : مش عيب تتجوز واحده غصب عنها يا كبير عايله الدالي. 


فهد بهدوء : حمد الله على السلامة يا عتمان بيه القاهره نورت ممكن نتكلم خمس دقائق في اوضه المكتب. 

عتمان بتفكير : ماشي يا ولدي. 


دلف السيد عتمان مع فهد إلى غرفه المكتب أكثر من نصف ساعة و خرج على وجهه ابتسامة سعيده. 


عتمان : يلا اكتب يا شيخنا. 

نيره بغيظ : حتى انت يا خالو هو بيعمل ايه فيكم جوا. 

عتمان بحنان : انا خايف عليكي انتي اخر حاجه من رايحه الغاليه. 

هزت نيره راسها موافقه على مضض و لكن بداخلها كانت تطير من السعاده ففهدها سوف يكون ملك لها إلى الأبد و لكن يجب عليها أن تجعله يعشقها مثلما هي تعشقه انتبهت على صوت والدها. 


السيد محمد : يلا يا نونو أمضى. 

أخذت القلم من السيد محمد و قام بالتوقيع على عقد الزواج و ثواني و انتشرت المباركات من الجميع. 


السيد عتمان : الف مبروك يا بت الغاليه. 

نيره بحب : الله يبارك فيك يا خالو. 

نظر السيد عتمان إلى فهد و قال : انتو معزومين عندنا في البلد يا ولدي كام يوم.. 


فهد باحترام : ده شي يشرفني يا حاج . 

عتمان : خلاص على بركه الله انا همشي دلوقتى و انتو الصبح. 

السيد محمد : ازاي يا حاج لازم تقعد عندنا النهارده و ابقى امشي مع العيال بكره. 


عتمان : مش هينفع و الله يا حاج انت عارف المشغل. 

السيد محمد : ماشي يا حاج بالسلامة ان شاء الله. 


رحل السيد عتمان و باقي العائله في حاله من السعاده و الفرحه و البعض الآخر يكسو الحزن عليهم.


على أحد المقاعد كانت تجلس رودي بمفردها تنظر إلى عدي و هو يرقص مع دولي و نيران الغيره تأكل صدرها تريد أن تقم يأخذوا أمام الجميع و تقول هذا الرجل ملك لي وإحدى و لكن هي غير قادره على فعل ذلك وجدت من يجلس بالمقعد المقابل لها نظرت إلى ذلك الشخص وجدته هو نفس الرجل الذي كان في النادي. 


رودي بجديه : خير. 

كامل : انا عارف اني كلامي بتاع النادي كان غلط بس بصراحه أنا لما شوفتك في حاجات كتير جوايا اتحركت و ده اول مره يحصل حاجه زي دي. 


رودي : انا مش فاهمه حضرتك عايز ايه دلوقتي. 

كامل : عايزك تكوني مراتى و حبيبتي و كل حاجه في حياتي. 

جاءت رودي كي ترد و لكن قاطعها وهو يقول : مش عايز منك رد دلوقتي كل اللي انا عايزه فرصه واحدة بس أثبت ليكي حبي ممكن تقومي نرقص مع بعض. 


كانت سوف ترفض و لكن نظرت إلى عدي و هو يرقص مع دولي بسعاده فقالت بابتسامه : ممكن. 


ابتسم كامل بخبث : يلا. 

اخد كامل رودي و ذهبوا إلى المكان المحدد للرقص. 

كامل : انا مبسوط جدا انك وافقتي ترقصي معايا. 

رودي بتوتر : شكرا. 


أما عندي عدي و دولي كانت دولي تضع يديها حول عنق عدي بدلال. 


دولي : مش مصدقه ان خلاص انا و انت بقينا مرتبطين رسمي انا فرحانه اوي اوي يا بيبي. 

عدي : و انا كمان مبسوط جدا يا روحي. 


دولي بمكر : ايه هديه دولي حبيبتك بمناسبة الخطوبه. 

عدي بدهشه : هديه ايه يا دولي اللي انتي عايزها امال المجوهرات اللي انتي لبسها دي ايه. 

دولي بدلال : دي شبكتي يا دودي لكن التانيه هديه و بعدين انا مش عايزه الهديه تكون مجوهرات. 


عدي : امال دولي هانم تأمر بايه. 

دولي : عايزه عربيه جديده اصل بابي رفض يغير عربيتي السنه دي و انا عايزه موديل السنه دي. 

عدي : ماشي يا ستي احلى عربيه تكون لي. و لكن قطع حديثه عندما وجدت رودي ترقص بين زارع كامل أحس بنيران تشتعل دق صدره من مجرد رأيتها مع غيره ترك دولي و ذهب إلى حيث رودي و كامل و أخذها من بين أحضان كامل بالقوه. 


رودي بغضب : ايه الهمجية اللي انت فيها دي. 

عدي و قد فقد أعصابه : اخرسي تعرفي تخرسي. 

كامل : استاذ عدي من فضلك بلاش طريقه الكلام دي انا كنت رايح اطلب ايد انسه رودي من فهد بيه بعد الحفله مفيش داعي للغضب. 


عدي : تطلب ايدي مين يا خويا. 

رودي بتحدي : ايدي انا و انا موافقه في ايه الي كل اللي انت بتعمله ده لو سمحت روح عند خطيبتك. 


لم يسمع عدي اي حديث منها بعد أنا موافقه و اجتمع شياطين الإنس والجن في رأسه و أخذها عنوه إلى الداخل و لم يهتم بنظرات الناس إليه أو حتى دولي. 


دلف بها إلى داخل القصر و واقف امامها مباشر و قال بغضب : كنتي بتقولي ايه بره عشان انا ما سمعتش. 

ردت عليها رودي بثقه رغم خوفها : قولت كامل طلب ايدي و انا موافقه ثم قالت بتحدي : بس اللي انا مش واخده بالي منه انت مالك زعلان ليه هو في اخ بيزعل عشان اخته هتتجوز. 


نظر إليها عدي بتوتر و لكن قال بجديه : اه في يا اختي العزيزه لما يكون الشخص اللي انتي عايزها ده مينفعش ليكي و سمعته مع الستات زي الزفت يبقى لازم من واجبي كأخ اخاف عليكي و امنعك بالقوه لو لازم الأمر. 


نظرت إليه رودي بغضب و قالت : و انا مش عايزك تخاف عليها يا اخويا العزيز انا عارف انا بعمل ايه كويس يا ريت انت اللي تفكر في اللي بتعمله الأول قبل ما تيجي و تعمل فيها دور الأخ الكبير. 


عدي بتحدي : ماشي يا بنت الدالي بس خليكي فاكره انك انتي اللي بدأتي الحرب و النهايه عندي أنا و الكلب اللي بره ده اياكي ثم اياكي تقربي منه أو هو يقرب منك ده لو عايزه موتك و موته يكون النهارده. 


خرج عدي من القصر و تركها في الداخل مذهوله من حديثه و لكن ثواني و ابتسمت بخبث : و الله يعني بتغير يا عدي بيه لا ده كلام مهم اوي اوي و انا و انت و الزمن طويل يا اخويا العزيز. قالت آخر كلمه بسخريه شديده و خرجت هي الأخرى إلى الحفل بسعاده شديده لم تكن عليها منذ لحظات قليله. 


_____شيماء سعيد_______


أما في غرفه المكتب الخاصه بفهد كان يجلس هو و نيره بعد أن دلف بها إلى الداخل بعد عقد القران كان يجلس فهد على المقعد و نيره في المقعد المقابل كان يتأملها بطريقه غريبه منذ أكثر من ربع ساعة دون حديثه على الإطلاق مما افقد نيره اعصابها. 


نيره بضجر : احنا بقى لنا اكتر من ربع ساعة على الحال ده انت عايز ايه. 

فهد ببرود : بصي بكره احنا هنروح عند خالك في البلد لازم كل اللي هناك يفتكر إن إحنا اسعد زوجين على الإطلاق. 

نيره : و الله اسعد زوجين و اختي أمنيه اللي هي مرات حضرتك ميته من 4 شهور انت عايز الناس تقول عليا ايه. 


و قد فقد فهد هدوء بعد أن أتت نيره باسم أمنيه : بقولك ايه اسم مراتى ميجيش على لسانك احسن لك أمنيه مراتى و هتفضل مراتى حتى لو ميته و انتي لو بقي ليكي مكان في حياتي فده عشان انتي من ريحتها مش عشانك فاهمه و الا لا. 


نيره بغضب : خد بالك من كلامك انا مش بديل لحد حتى لو اختي و إذا كنت اتجوزك فده عشان انت قولت لي إن حياتي في خطر بس انا عايزه اقولك على حاجه أمنيه ماتت بسببك انت انت السبب الوحيد في موتها. 


عندما قالت نيره ذلك الحديث لم يشعر فهد بنفسه إلا عندما صرخت نيره من اثر تلك الصفعه القويه التي نزلت على وجنتها نظرت نيره إليه بصدمه هل رفع يده عليها هل صفعها يتلك الوحشية. 


نيره و هي الدموع تنزل من عينيها : انت عارفة انا كان ممكن اسمحك على أي حاجه الا اللي انت عملته دلوقتي ده و القلم ده هتدفع تمنه غالي اوي يا ابن الدالي مش نيره المغربي اللي واحد زيك يمد ايده عليها.. 


عندما صفعها فهد أحس بندم شديد على ذلك فهو في حياته لم يمد يده على امرأه و اليوم يفعل ذلك و مع من مع نيره تلك الفتاه الرقيقه الذي كان يعتبرها مثل رودي في يوم من الأيام و لكن طريقه حديثها و تهديدها له أزل اي إثر للندم بداخله. 


فهد ببرود : واحد زيي احب اعرفك انك دلوقتى مراتى و مفيش مخلوق يقدر يحميكي مني و لا حتى ابوكي يا بنت المغربي انتي من النهارده نيره فهد الدالي يعني لازم تعرفي انت بتقولي ايه قبل ما تقوليه و إذا كان المره دي قلم فاحمدي ربنا عشان يا عالم المره الجايه ايه. 


نيره بذهول : انت بتهددني. 

فهد : لا انا بس بقولك اللي هيحصل مش اكتر من كده. 

نيره بتحدي : ماشي بس خليك فاكر اني مش بسكت على حقي. 

فهد : مع كلامك ايه. 

نيره : معنى كلامي وصلك يلا أصبح على خيرك كمل الحفله لواحدك. 


أنهت حديثها و تركته و صعدت إلى غرفتها تبكي بشده فهي لأول مره في حياتها أحد يمد يده عليها لأول مرة في حياتها تشعر بالعجز و عدم القدره على أخذ حقها فهو ضربها و في اي يوم يوم عقد قرآنهم فقد كسر فرحتها و وضع تلك الذكرى المهينة في قلبها إلى الأبد. 


أما فهد فقد تعجب من قوتها و أعجب كثيراً بالقطه الشرسه بداخلها و سوف يكن أكثر سعاده و متعه إذا روضها على يده و قال في داخله إذن اهلا بيكي قطتي الشرسه في عريني. 


______شيماء سعيد______. 


في مكان آخر في الحفل كان يقف معتز مع مروه صديقه دولي كانت تتحدث معه برقه متصنعه تريد أن توقعه في شبكها بعد أن شاهدت عقد قرآن فهد و نيره. 


مروه برقه : بس انت شيك اوي يا معتز بيه. 

معتز بغرور : عارف مش اول مره اسمعها. 

نظرت له مروه بغيظ و لكنها قالت بدلال : بس اكيد دي مختلفه عن غيرها و الا ايه يا معتز بيه. 


جاءت معتز كي يرد عليها و لكن لفت انتباهه تلك الجميله التي دلفت الحفل ذلك الفستان الأسود الطويل و الحجاب باللون الفضي مع انها تضع القليل من مستحضرات التجميل إلا أنها تبدو مثل الأميرات و ذلك الوجهه الملكي نظر إليها معتز بصدمه و قال بتردد. 


معتز : أروى. 

مروة بتساؤل : بتقول حاجه يا معتز بيه. 

معتز : لا و لا اي حاجه بعد اذنك. 


ثم تركها و رحل دون أن يعطيها إهتمام و ذهب إلى أروى الذي نظرت له بخجل فهو في الايام الاخيره أصبح رقيقا جدا معاها مما اوقعها في حبه بل عشقه. 


معتز بابتسامه جذابه : ايه الجمال ده. 

أروى بخجل : مرسي ليك يا مستر معتز. 

معتز : لا كده انا ازعل مستر معتز دي في الشغل لكن بره معتز و بس من غير ألقاب. 


أروى : ميصحش حضرتك المقامات محفوظه. 

معتز بجديه : ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده مقامات ايه الحاجات ده كانت زمان لكن دلوقتي كل واحد بشغله و مجهوده. 


أروى : شكرا. 

معتز : شكرا يا ايه. 

أروى بابتسامه خجولة : م معتز. 

معتز : ايوه كده اسمي طالع منك حلو اوي. 

أروى بجديه : مستر معتز في ايه. 

معتز : في ايه انتي ما احنا كنا ماشيين كويس. 


أروى : لو سمحت يا مستر معتز بلاش طريقه الكلام دي. 

معتز : ماشي يا ستي يلا نقعد. 

أروى : يلا بس هي فين رودي عشان نقعد معاها. 

معتز : جوا و راجعه تاني. 


ذهب معتز و أروى إلى ذلك المقعد و جاءت مروه كي تجلس معاهم و هي تنظر إلى أروى بحقد و تريد تعرف لماذا تركها معتز و ذهب من أجل تلك الفتاه. 


مروه بغيظ مكبوت : مش تعرفنا يا معتز. 

معتز بغرور : أولاً اسمي معتز بيه ثانيا دي شيء مالكيش علاقه بيه. 


مروه بغضب : انت بيقول ايه انا مروه يتقال ليا كده ماشي يا معتز بيه ماشي. 

أنهت حديثها و ذهبت بغضب نظرت له أروى. 


أروى : ليه كده هي عملت اي عشان كل ده. 

و لكن رد معتز عليها كان صدمه بالنسبه لها : أروى تتجوزينى. 

أروى بصدمه : أيه انا اتجوزك انت ازاي . 

معتز بهدوء : و فيها ايه يعني طالما مفيش حد هيعرف يبقى فين المشكله. 


أروى بترد : مفيش حد هيعرف ازاي يعني مش فاهمه. 

معتز : ايه اللي انتي مش فاهمها انا و انتي هنتجوز في السر بمعنى أدق عرفي. 

أروى بصريخ : انت بتقول ايه انت مجنون. 


______شيماء سعيد_____


على تربيزه عاصم و عشق كانت تجلس عشق في صمت تام تنظر إلى الفراغ امامها بشرود أما عاصم كان ينظر إليها بحزن فهو اشتاق لها كثيرا اشتاق إلى حبيبته الحنون و المجنون التي كانت تملأ حياته سعاده و أمل قطع هو ذلك الصوت. 


عاصم بحنان : و بعدين يا عشق و بعدين يا حبيبتي هنفضل لحد امتا كده انا تعبت و انتي وحشتيني اوي اوي يا عشق. 


عشق و الدموع تسقط من عينيها : و انت كمان يا عاصم وحشتني اوي اوي. 

عاصم بلهفه : بجد يا عشقي انا وحشتك. 

عشق و هي تهز راسها بلهفه : ايوه و كمان وحشني حضنك اوي يا عاصم يا مالك قلبي. 


قام عاصم من مكانه بلهفه و حمل عشق أمام الجميع دون خجل أو اهتمام بأحد : كفايه كلام كده يا عشقي انا اللي هعمل بعد كده. 

دفنت عشق راسها داخل احضانه خجلا من الجميع و أخذها عاصم و صعد بها إلى غرفتهم ليعيشوا ليله من أجمل ليالي عمرهم. 


______شيماء سعيد_____


في صباح يوم جديد كان فهد و نيره في طريقهم إلى بلد أهل والدت نيره و كانت نيره تجلس بجواره في صمت منذ أن رأته لم تتحدث مع على الإطلاق أما هو يريد أن يسمع صوتها و يطمئن عليها و لكن كبريائه يمنعه و ايضا لا يعرف ماذا يقول بعدما حدث بالأمس و لكن قرر أخيراً الحديث. 


فهد بجديه : تحبى تأكلي حاجه الطريق طويل. 

و لكن لم يسمع منها حديث أو حتى تنظر له مما جعل الغضب يملكه و يجذبها من يديها إليه بغضب. 


فهد : هو انا مش بتكلم معاكي و الا أيه. 

ولكن أيضا لم يلتقي منها اي رد. 

فهد بصريخ و هو يضغط على يديها بقوه : ايه انتي خرساء و الا أيه. 

نيره بآلام بسبب ضغطه على يديها : لا مش خرساء بس مش عايزه اتكلم معاك فيها حاجه دي. 


فهد بهدوء مريب : لا و الله. 

نيره بتحدي : اه وكمان مش طيقاك و عايزه اشوفك و لا طايقه لمستك لايدي.


كانت تريد إكمال حديثها و لكن صمتت بخوف من نظرت فهد لها و وجهه الذي أصبح بلون الدماء. 


_____شيماء سعيد______


رابط البارت الثامن

مدونة الرسم بالكلمات
بواسطة : مدونة الرسم بالكلمات
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-