روايات حديثة

نوفيلا أنه أنا يا حبيبي كاملة جميع الفصول للكاتبة نورا محمد

 نوفيلا 

أنه أنا يا حبيبي



لاتدري كيف وصلت الي المستشفي   تاركة خلفها حيرة وتسأل    وهمهمات ولم  تهتم بشئ  وهي تسال عن غرفته 


وقفت بالباب مترددة اتدخل ام تذهب من حيث اتت 


لقد اطمئنت ان حالته مستقرة  وما  هي الا كدمه 


ولكن قلبها  كان له رأي آخر  كانت تطرق الباب بخفوت  كانها تخشي أن يستمع إليه 


في الوقت الذي كان فيه طارق يساعده في تغير  قميصه 


فهو يكره المستشفيات  من وقت  طويل ربما منذ كان طفلا 


طارق : أدخل 


التفت شهاب ليراه  وكان يسأل نفسه لما تبدو مألوفة الي هذا الحد 


اجل هي لقد رأيتها من قبل انها   طالبته  هي من أخطأ في اسمها ونادها بأسم حبيبته الراحلة 


طارق : التفت هو الاخر   وسأل  في حاجة يا انسة   أنت غلطانة في الغرفة ؟


صفاء  :اه  لا   


كانت تتكلم  وعينها علي شهاب  تنظر له بحب   ولهفة وعينها تفحصه   ليطمئن قلبها  ويتاكد من انه سليم  معافي


هنا نظر لها شهاب  بستفسار  ثم فجأة ظهرت الصدمة علي وجهه وهو يضيق عينه  وينظر لها !!!


هذه الملاك الرقيق  هي من تراسله  هي من تشاغله  هي من جعلت قلبه ينبض؟؟!


ظل يتبادل معه النظر  ولم يدري متي استأذن طارق متي تركهم بيتكلموا بعد أن فهما  انها هي  !


 اما شهاب هنا لم يستطيع أن  يبقي صامتا 


شهاب:  انت  مين ؟ كأنه بحاجة ان يسأل  لقد وضحت الصورة 


صفاء :انه  انا يا حبيبي


شهاب انت ؟!


رغم انها كان يشك أنها  هي من اول ما  وقفت تنظر له بشوق  الا ان قولها صريحة صدمه


 بصدمة ودهشة ورفض مرسوم ببراعة 


شهاب : الوقتي عرفت معني الورد 


هزت رأسها 


شهاب: الوردة البيضة  اسمك مش كده يا صفاء  مش صفاء بردوا  والاحمر مشاعرك 


صفاء:  أيوة  واللي بشعر بيه ليك كثييير اوي 


شهاب : انت مش واخدة بالك من  الفرق اللي بينا انا استاذك  وفي فرق كبير اوي بينا  ازاي سمحتي لنفسك 


صفاء  : هو دا في اسمح او لا  يا شهاب 


شهاب :شهاب بس من غير دكتور أنت فاكرة اني ممكن افكر فيكي ؟


صفاء : ومتفكرش ليه  وحشة ؟!


 ما عتقدتش  وبعدين انا حرة انا اللي بحبك  مطلبتش منك حاجة في المقابل 


شهاب:  انا قد ابوكي   


صفاء :  انت مصدق نفسك من امتي الحب بيفرق اذا كان    أكبر ولا اصغر  ولا حلو ولا وحش  يا شهاب 


شهاب :بانفعال تاني بتقولي شهاب يا بنتي 


صفاء:  أيوة يا شيبوا انا عاوزة ابقي بنتك واختك وحبيبتك


شهاب: لا طبعا  انا اصلا  رافض  اللي انت بتعمليه 


صفاء  : برحتك  انا مش بفرض عليك تيادلني مشاعري  


شهاب :  امال عاوزة ايه  انا مش بفكر اني ارتبط  ولازم تفوقي لنفسك


 اي واحد معنديش ضمير ممكن يستغلك   او بتسألي بيكي  أنت فيكي كل اللي يحلم بيه اي راجل 


صفاء : ابتسمت له 


شهاب:  بس انا لا 


صفاء:  ليه !


شهاب :انا راجل  قلبه مات ...


 وسكت شعر بغصه في حلقه لما يكذب  الآن  لقد عاد قلبه للحياة والفضل يرجع لها 


صفاء  :  اديني فرصة اكون سبب رجوعه    


نظر لها    وهو يشعر بأنه تائه رجل في هذا العمر يشعر انه تائه ضائع ما بين ما يريد


 وبين الواجب  والمفروض


 بين قلبه الذى ينبض تحت ضلوعه   وبين العادات والتقاليد 


 وبين بكرة اللي ممكن تمل او تبعد  او تحس بالفرق اللي مش شيفاه الوقت 


اقتربت منه لتضع يدها علي  قلبه     


انتفض وهب واقفا رغم تعبه انه خائف من ان يصدمها  برد فعله


 انه الآن لا يريد شئ سوا ان يأخذها  في حضنها  او يغرسها بين ضلوعه في مكانها حيث  قلبه الذي عاد للحياه  علي يد طفلة 


شهاب  وبعدين 


صفاء  مش فاهمة   


شهاب  بعد سنة  ولا  سنين  مش هتندمي    الفرق  بينا كتير 


اهو متردد اشعرت بتردده هي لا تريد سوا ان يعطيها امل وها هو 


اقتربت منه لتحاوط كتفه وهي تقول ابدا  ثم ضمت نفسها اليه كأنها تحتضنه 


صفاء اديني فرصة انسيك الماضي  ونعيش سوي حاضر  وتعمل ذكريات كتير لبكرة 


كان ينظر لها ويشعر بالحيرة بين  قلبه  الذي خرج من غياهب الجليد    يشعر بدفئ مشاعرها 


عقله الذي يراي انه  مخطأ 


ضميره الذي  يراها طفلة 


ولكن عليك ان تأخذ ما تعطيه لك الحياة  كن أناني 


انه فرصة ثانية  لأكون رجل إنسان وليس آله  لأكون بشرا حيا  يرزق وليس  صخر 


كانت تمد يدها  وهو يفكر ماذا لو  مد يده ترك نفسه ليجرفه التيار

رابط الفصل الاول


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-