روايات حديثة

رواية وليدة قلبي الفصل الثاني للكاتبة دعاء احمد

 الفصل التاني🍁 وليدة قلبي 



تاني يوم العيد

في وكالة القماش صالح كان قاعد في مكتبه و بيشتغل على الاب توب وهو مشغول عدي وقت طويل جدا وهو بيشتغل

ساب اللاب توب وهو بيرجع راسه لوراء بتعب بيحرك رقبته بوجع خرج من المكتب 

يبص على العمال اللي في الوكاله


صالح بحده و جديه:ياله يا ابني انت وهو مش هنفضل طول النهار ننقل في البضاعه.... 


مليجي بخبث:في ايه يا سي صالح الوقت اتأخر و الحج جلال قال ممكن ناجل الشغل لبكرا 

هتكسر كلام الحج


(عامل من عمال المصنع ذات  

جسد ممتلي شعر اسود خفيف يرتدي من الملابس الوان الفاتحه الغريبه ليبدو بشكل أصغر ولكن مثير للسخريه شخصيه حقو"ده و طما"عه) 


صالح بصله بحده وبقي يقرب منه ببرود لحد ما وقف ادامه مباشرة و بدون تفكير و تلقائي مسكه من تلابيد قميصه بحده و عيونه الزيتونه احمرت 

وبغضب

:انت تنفذ اللي بيتقال وانت ساكت

وبعدين يا جدع انت انا و ابويا اوع اوعي يا مليجي تتدخل بينا لا أبن الشهاوي بيكسر كلمه ابوه 

و لا ابن الشهاوي مضطر يبرر لواحد خمورجي زيك و تكمل شغلك بالذوق احسنلك انت فاهم احسن قسما بالله انت جيبت اخرك معايا 

وانا لو سايبك تلعب بديلك

ف انا مش نايم على وداني لا فوق عشان فضلك غلطه كمان اقسم برب العزه وقتها هطردك من اسكندريه كلها..... كمل شغل وانت ساكت 


مليجي بلع ريقه بخوف هو لا يمكن يستهون ابدا ب صالح الشهاوي لان نسخه من جلال الشهاوي و الكل عارف انه ذكي جدا 


صالح بصله باستحقار زقه بعيد عنه و بص للعمال وبصوت عالي حاد  

:كل واحد على شغله مش فيلم هو بنصوره

وانت يا مليحي ايه ناوي تكمل شغل ولا توريني عرض اكتافك


مليجي بغضب دفين و حقد :

هكمل يا سي صالح و حقك عليا المره دي 


صالح بحده:اتفضل على شغلك.... 


مليجي مشي وهو بيلعن في صالح وفي اليوم اللي حط  رجليه في الوكاله لان جلال كان احيانا بيتها ن معاهم بحكم انه عارف معظمهم من زمان وشغالين معه لكن صالح من وقت ما دخل الوكاله وهو فعلا مش بيسيب فرصه لمليجي انه يتنفس...... 


في مصنع الشهاوي للاقمشه

بنت جميله قاعده أدام مكينه الخياطه و بتشتغل بهدوء

عيونها رماديه غامقه بشرتها بيضاء هاديه وجنتيها ورديه لابسه حجاب ازرق (زينب) 


نورهان صاحبتها وهي بتشتغل على ماكينه جانبها:

مالك يا زينب بتفكري في ايه؟ 


زينب بتنهيده وابتسامه جانبيه :

في الحج جلال ربنا يعمر بيته و يحفظله ولاده يارب 


نورهان :اشمعني؟ 


زينب بتوتر :كنت خايفه يطردوني من المصنع بعد الكلام اللي بيتقال لكن سبحان الله زودلي مرتبي بجد انا عمري ما شفت في أخلاقه 

الصراحه انا لو مكانه كان يمكن اطرد واحده زي 

مالهاش اصلا 


قالتها وهي بتحاول متعيطش هي مالهاش ذنب انها تيجي للدنيا وتكون لقيطه


نورهان بحب وطيبه:زينب يا حبيبتي متزعليش وبعدين انتي اقسملك بالله بنت حلال ازاي انا معرفش بس اللي تصون العيله اللي ربيتها و تشتغل عشان تصرف عليهم و تحافظ على نفسها من الكلا"ب اللي زي مليجي تبقى بنت حلال 


زينب بابتسامه طيبه:تسلمي يا نور تعرفي انتي مش زي باقي البنات كلهم بعدوا عني وقالوا في حقي كلام وحش اوي الا انتي وقفتي معايا ضدهم منه لله اللي كان السبب 


نورهان بتهور:منك لله يا مليجي يا ابن الك"لب والله العظيم متأكده ان هو اللي خلي البنات يقولوا عليكي كدا عشان الكلام يوصل للحج جلال ويطردك وقتها يستفرد بيكي و يخليكي توافقي تتجوزيه ابو كرش النطع دا قال ايه

مليجي اللي متجوز تلاته يتجوز زينب بنت الحج منصور ليه من قلت العرسان ربنا يكرمه هو ابن الحج جلال سي صالح شاب ابن حلال هو اللي بيقف للزفت اللي اسمه مليجي مشفتيش وش مليجي من كم يوم.. يوم ما صالح جيه المصنع والله هزاقه وجاب بكرامته الأرض يستاهل والله ربنا يحفظه لشبابه ابن الشهاوي بصحيح


زينب ابتسمت وهي بتبص القماش اللي ادامها 

:ربنا يحفظه بس انا مشفتوش الا مرتين تقريبا من وقت ما اشتغلت هنا اشمعني


نورهان بتنهيده:اللي اعرفه انه شغله الأساسي في شادر السمك زي جده الحج الهلالي و بيقف مع الحج جلال في الوكاله بعد ما يخلص شغل اصل دول عيله كبيره عيله شريف الهلالي دا والد ست حياء و عيله الشهاوي


زينب بحماس:تعرفي مفيش مره انذكر اسم جلال بدون ما يتذكر اسم حياء هو ايه حكايتهم


نورهان:ياااه حكايتهم ابتدت من زمان طبعا محدش يعرفها في المكان الا قليل 

حياء دي جيت زمان من فرنسا هي بنت الحج شريف الهلالي.

. الحج شريف كان متجوز الست نواره والدة جلال

اللي سمعته انه بيعشقها وهي كمان 

عملوا فرح زمان فضل الناس يحكوا عنه سنين 

و مخلفوش الا بعد ست سنين جواز 

وجابوا سي صالح والإنسه ايمان ربنا يحفظهم


زينب بابتسامه جميله وهي بتظبط حجابها

:يارب يحفظهم و يبارك فيهم يارب


=====وليدة قلبي=======

الجزء الثاني من أطفت شعله تمردها

 

في مطار القاهرة الدولي 


يوسف نازل من الطياره وهو بيبص للبلد وبيفتكر أيامه في مصر من ست سنين 

ابتسم وهو بيفكر في حياء

و ازاي كانت بتهتم بيه اكتر من الهام نفسها كأنه مش ابنها 

افتكر ابوه و ازاي كان قريب منه وخصوصا بعد خروج أيوب من السجن 


لكن حس بقبضه قويه بتعصر قلبه وهي بيفكر في ايمان 

اتنهد بضيق و نزل من الطياره في طريقه لوكاله الشهاوي 

حابب يقابل عمه جلال اول شخص يشوفه بعد كل السنين اللي غابها عن مصر.. 

يمكن لان جلال هو اكتر شخص دعمه وخصوصا لما دخل كليه هندسه و لما أيوب دخل السجن هو كان معه دايما


بعد حوالي تلات ساعات في اسكندريه

التاكسي وقف أدام الوكاله نزل يوسف حاسب السواق مكنش معه شنط كتير هما شنطتين لانه ناوي يرجع لندن تاني 


وقف في الشارع وهو بيتفرج على الأماكن اتغيرت شويه صغيره لكن معظم الحاجات دي ما هي... 


شاب بسرعه وهو بيجري على يوسف:

جو... رجعت امتى؟ 


يوسف ابتسم وهو بيبص لصاحبه القديم منير حضنه بقوه وهي بيربت على ضهره

:وحشتني يا منير... عامل ايه؟ 


منير بسعاده :كويس يا جو ما انت لو بتسأل كنت عرفت اييوه يا جدع اسكندريه كلها نورت ب ابن الصاوي


قولي عامل ايه؟ و اشتغلت فين؟ قاعد في مصر اد ايه؟ اوعي تكون راجع تاني؟ 


يوسف بابتسامه :لينا قاعده طويله بعدين المهم دلوقتي تعالي نطلع على الوكاله عمي وحشني اوي


منير بغمزه:عمك برضو اللي وحشك على فكره هي متجوزتش ولا اتخطبت لسه

و بقيت زي القمر تقول للقمر قوم وانا اقعد مكانك  


يوسف بحده:منير احترم نفسك 

عشان اللي بتقوله دلوقتي هتتحاسب عليه جامد اوي دي بنت الشهاوي و اللي يجيب سيره بنت عمي علي لسانه اقطعوله حتى لو انت...و اوعي تكون فاكر عشان سافرت برا اني نسيت اصلي و أخلاقي 


منير باستغراب :في ايه يا يوسف هو انا اقدر اجيب سيرتها بحاجه وحشه على العموم انا اسف يا سيدي 


يوسف بتنهيده: منير متزعلش مني بس انا فعلا مش عايز افتح اي صفحه جديده في مصر و ناوي اسافر كمان اسبوع بالكتير لان اصلا جاي عشان شغل 


منير بحزن :انت لحقت يا ابني على العموم شوف انت رايح فين و لينا قاعده طويله


يوسف بابتسامه :ان شاء الله.... 

منير مشي و يوسف وصل للوكاله 


دخل وهو بيفتكر ايام ما كان بيشتغل مع جلال ابتسم بود لما شاف صالح 


صالح بترحيب:معقول يوسف الصاوي اتكرم ونزل مصر عامل ايه يا جدع وحشتنا...... 


يوسف وهو بيحضنه بحب اخوي:

والله وانتم كمان... اخبارك ايه يا صالح واخبار عمي و امي (حياء) أخبارها ايه وحشتني اوي


صالح بابتسامه :كلنا بخير الحمد لله هيفرحوا اوي لما يشوفوك بس ليه مكلمتناش عشان نقابلك في المطار عمتك شهد و نيران أختك لو عرفوا انك هنا في اسكندريه من غير ما تقولهم هيزعلوا اوي.... 


يوسف بتوتر:انا كلمت نيران و قولتلها اني وصلت و كلمت عمتي شهد و.... ايمان أخبارها ايه... اتخرجت من كليه الطب؟ اكيد جراحه شاطره


صالح :للأسف لا ايمان اتخرجت من كليه الطب لكن قررت تشتغل في الكليه و بعدت عن الجراحه


يوسف بحده:

انت بتقول ايه دا مش ممكن... 


صالح بجديه وغيره على اخته

:يوسف ايمان عارفه مصلحتها اظن فاهمني.... اختي بعيد عن حساباتك... اظن اختي هي اختك ولا اي


يوسف حس ب ارتباك هو فعلا تخلي عنها يمكن لو كان فضل في مصر كان في حاجات كتير اختلفت.. 


يوسف بجديه:طبعا يا صالح ايمان اختي الصغيره..... اومال فين عمي؟ 


صالح:يمكن رجع البيت تعالي نطلع  على البيت زمان امي هناك هتفرح اوي لما تشوفك


يوسف:وهي كمان وحشتني اوي.... 


صالح:يبقى ياله بينا.... انا كدا كدا خلصت شغل... 


في مصنع الشهاوي للاقمشه

مليجي رجع من الوكاله بعد ما وصلوا الطلبيه بص للبنات اللي بيشتغلوا ابتسم بخبث وهو شايف زينب بتشتغل بتركيز و كل البنات بيجهزوا نفسهم عشان يمشوا


راح ناحيه زينب وهو بيعدل قميصه كان لونه برتقان فاقع 

مليجي بسماجه:ما تيجي نوصلك يا زينب.... 


زينب بضيق :يا اخي ما تحل عني بقى هو انت فاضي و موركش غيري


مليجي بصوت واطي:

يا بت عايزك في الحلال واللي هو اللي زيك مالوش غير في الحر"ام


زينب بصوت عالي :انت قليل الادب و ز"باله

رابط البارت الثالث

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-