روايات حديثة

رواية مارو العاب الرحمه الفصل الأخير



"مارو_العاب الرحمه"
للكاتبه /لينا بسيوني
 
  الفصل الاخير بعنوان"عبعب منوم،  جنكه وسرة الارض"
 



فتحت عيني لاقيتني في نفس الاوضه اللي حبسوني فيها،  بصيت حواليا مالقتش المنقد اللي بيطلع دخان.
 
قربت ناحيه باب الاوضه وفتحت وخرجت بره، لاقيت اجسادنا بتترعش وبتتنفض جنب طبليه العشاء، دورت حواليا علي العصايه ملقتهاش، بصيت فوق لقيتها متشعلقه في سقف الكهف وبتبهت كانها هتختفي، نطيت بسرعه ومسكتها قبل ما تختفي، قربت من اجسادنا  وبصيت علي وشوشنا لاقيتها شاحبه ولونها اصفر، عنينا كانت مفتوحه ولونها ابيض زى الثلج.
 
كلنا موجودين ما عدا نورا، جريت في الكهف ادور عليها، لحد ما لاقيتها في اوضتها قاعدة علي الكرسي المكتب، راسها علي البرديه اللي قدامها فوق المكتب وجسمها بيتنفض،  عرفت ان نورا مخرجتش من اوضتها وان احنا كمان مخرجناش برا الكهف اصلا،
رجعت تاني  ناحيه جسمي وبصيت عليه وهو بيتنفض وعلي عيني اللي بيضا زى الثلج، قريت التعويذة وانا بخبط بالعصايه علي الارض عند ودني اليمين ثلاث خبطات عيني اليمين قلبت ورجعت تاني لشكلها الطبيعي،  قريت نفس التعويذة وانا بخبط بالعصايه الارض ناحيه عيني الشمال فعيني الشمال رجعت لطبيعتها بس كانت مشقوقه بالطول.
 
بعدها اتفاجئت بقوة غريبه بتشدني، وبترميني في بير مظلم وعميق، فضلت اسقط في البير لحد ما جسمي ارتطم بقاعه واترزعت علي ارضيته.
 
صرخت بصوت عالي وفتحت عيني لاقيتني فوقت بجسمي المادى وماسك في ايدى العصايه، قومت من مكاني، بصيت علي اهلي المصروعين وبدات افوقهم.
 
روحت ناحيه ابويا وخبطت ثلاث خبطات عند ودنه اليمين قلبت وخبطت ثلاث خبطات عن ودنه الشمال عينه قلبت، شويه ولاقيته بيشهق شهقه طويله وروحه ردت فيه تاني، جريت بسرعه علي خالتي سندس ونصير وحنوش وخبطت جنب ودانهم وانا بقول التعويذة، شهقوا كلهم زى ابويا شهقه طويله، سبتهم وجريت ناحيه اوضه نورا، خبطت جنب ودنها بالعصايه  علشان افوقها  عينيها قلبت للونها الطبيعي بس ما فاقتش، هزيتها لاقيتها قاطعه النفس برضه هزيتها وانا بدمع وبنادى عليها:
 
نورا.... نوشة..... ردى عليا!
 
فضلت اهز في جسمها، لحد ما شهقت شهقه طويله وفاقت.
 
قولتلها:
 
نورا انتي كويسه؟!
 
قالتلي باستغراب:
 
نــــــورا
 
سمعت صوت دوشه في الكهف، طلعت بره اوضه نورا واتفاجئت باهلي فايقين وبيتخانقوا وبيضربوا في بعض.
 
خالتي سندس بتضرب في ابويا  ونصير بيضرب في حنوش، جريت عليهم علشان اسلك ما بينهم، لاقيتهم كلهم بيقولولي في صوت واحد:
 
انت مين؟!!  واحنا فين؟!!!
 
وشاورا علي بعضهم وهم بيقولوا:
 
ودول مين؟!!
 
فعرفت انهم فقدوا الذكرة، حاولت افكرهم وقولتلهم:
 
انتو عيلتي.
 
وشاورت عليهم وانا بقول:
 
انت ابويا ودى خالتي سندس مراتك من الانس، ودة نصير وده حنوش من الجن.
 
ابويا قال باندهش:
 
انا ابو مين؟!  ابوك انت يا شحط؟!  وانا متجوز الهبله دى؟!  و دول جن ازاي!!؟  ما هم بني ادمين قدامك اهو!
 
نصير قالي بعصبيه:
 
ايوة احنا جن ازاي يابن الكلب انت؟!
 
ابويا زعق في نصير وقاله:
 
ما تشتمهوش بيقولك ابني،  انت قاصدك تشتمني انا ولا ايه يابن....
 
نصير رد علي ابويا  وشتمه،  حنوش شتهم هما الاتنين علشان عايز يعرف هو مين وخالتي سندس كانت بتضرب ابويا علشان قال عليه هبله، نورا جات من ورايا وقالتلي:
 
مين دول، انا ايه اللي جابني هنا، انت خاطفني؟!  وصرخت في وشي.
 
مكنش قدامي غير اني افصلهم عن بعض، حبست كل واحد في اوضه لوحده في الكهف،  وبدات معاهم كورس علاج بالسحر والاعشاب المنشطه للذاكرة.
 
لجات لاعشاب الجنكه والعبعب المنوم وعشبه سرة الارض، كنت بشربهم الاعشاب غصب عنهم، حاولت اعودهم علي بعض بس كانوا لما بيتجمعوا في حته واحدة ما بيبطلوش خناق فاضطريت اقعد مع كل واحد فيهم لوحدة  وافكره بنفسه واسمه.
 
نصير مكنش مصدق انه جني وكان فاكرني خطفه عشان اسرق اعضائه، علي طول كان بيقاومني، حاول اكتر من مرة  يضربني ويهرب لكن كنت بتغلب عليه ولما كنت بغلب معاه، كنت بقرا تعزيمات تنيمه  علشان اعرف افتح بوقه واديتله العلاج.
 
خالتي سندس مكنتش مصدقه انها مرات ابويا وان عندها بنت اسمها نورا،  كانت مفكرني بلطجي وخربشتني بضوافرها اكتر من مرة، مكنتش بتبطل صويت وصريخ لما صدعتني وكنت بنيمها هي كمان علشان اديها الدواء.
 
نورا طول الوقت كانت بتحاول تهرب، كانت بتقول عليا مجنون وخاطفها علشان اقتلها وارميها في مصرف المجارى!!
 
حنوش في الاول كان بيقاومني زى نصير، بس بعد فترة بدا يهدأ ويسمعني وهو مندهش من اللي بقوله، تقريبا الوحيد اللي مدوخنيش وكان بياخد العلاج بسهوله وقالي في مرة انه بدا يشوف ومضات من حياته.
 
كلهم  كوم وابويا كوم تاني.....  ابويا السيستم عنده ضرب خالص.
 
بقيت كل لم ادخل عليه الاوضه الاقيه متحول لشكل مختلف، مرة كلب، مرة قطه،  مرة تمساح ومرات كتيره لممثلين مشهورين، اتحول ليوسف وهبي، لرشدى اباظه، عمر الشريف وفاتن حمامه، كنت مضطر اتعامل معاه علي هذا الوضع خاصه اني معرفتش اقلعه القميص اللي بيتحول بيه وهو نايم، القميص كان لازق في جسمه زى جلده.
 
دخلت عليه وكان ساعتها متحول لكريمه مختار قالي:
 
ازيك يا بني؟! 
 
قولتله:
 
الحمدلله يا فنانه.
 
سالني:
 
هو ابني معتز مجاش ليه؟!!!
 
قولتله:
 
معتز الدمرداش؟!!!! لا ماهو مش جاي.
 
خبط ايديه علي صدره وقالي وهو مخضوض:
 
ليه يابني هو فيه حاجه لاقدر الله؟!
 
قولتله:
 
لا يا فنانه هي الفكرة بس انك الله يرحمك مش كريمه مختار، انتي ابويا!!
 
اتفاجئت بيه بيتحول لعبله كامل وبيزغولي بعينه وبيقولي:
 
انت ياله معندكش دم  ....   بتقول للست انها ميته...   افرض حصلها حاجه وماتت...  ذنبها هيبقي في رقبتك.
 
قولتله:
 
معلش نسيت.
 
قالي:
 
نسيت تاكل...  نسيت تشربنا البتاع المقرف اللي بتشربهولنا.
 
قولتله:
 
حقك عليا يا ست عبله،  بس ممكن تديني ابويا.
 
قالي:
 
حبيبي يا نجم....  ممكن تديني ابويا....
 
رفع حاجب عينه وهو بيقولي:
 
بس يا بابا!!
 
كان علي عيني، ابوك مين ياوله؟!!
 
اتفاجئت بيه بيتحول لمحمد رمضان وبيقولي:
 
انا في
حبيبي يا نجم....  ممكن تديني ابويا....
 
رفع حاجب عينه وهو بيقولي:
 
بس يا بابا!!
 
قولتله:
 
معلش يا نجم ادهوني بس.
 
قالي:
 
بس يا حبيبي!!
 
ومد ايده مسك طبق الفخار وكان عايز ينزل بيه علي راسي، مسكت ايده وقولتله:
 
اعقل يا نجم،  المسلسل خلص من بدرى، اديني ابويا ارجوك.
 
اتفاجات بيه بيتحول لتنين،  جسمه كان مزنوق في الاوضه ولسه هينفث عليا النار جريت بره الاوضه بسرعه ورميت عليه تعزيمه بالعصايه فاغمي عليه، جسمه كش ورجع علي شكل ابويا تاني.
 
فضلت علب كده مدة شهرين، وكنت خلاص هفقد الامل انهم يرجعوا تاني لطبيعتهم لحد ما في يوم دخلت علي حنوش وفي ايدى الاكل والدوا
 
اتفاجئت بيه بيقولي:
 
ازيك يا مارو يا بغل!
 
قولتله بفرحه:
 
حمدلله علي السلامه يا حنوش...  انت افتكرت!!
 
سالني:
 
هو ايه اللي حصل؟! انا اخى حاجه فاكرها اننا  كنا بنتعشي والكهف اتهز!!
 
قولتله:
 
وانا برضه زيك كده، بس صحيت لاقيتكم مش فاكرين حاجــــــــــ.........
 
قطع كلامي صوت الدوشه في اوضه ابويا، روحت ناحيه اوضته فلاقيته بيقولي:
 
حابس ابوك ليه يا بغل انت؟!  افتح الباب!
 
سمعت صوت خالتي سندس وهي بتقول:
 
سيدى  .....  انت هنا!!!؟
 
ابويا قالها:
 
ايوة هنا يا سندس...  ماتفتح يا بغل حابسنا ليه؟!
 
فتحت الباب وخدته في حضني وبكيت، فاداني بالقفا وقال:
 
ماتنطق يا بغل حابسنا ليه؟!
 
سمعت صوت نصير بيقول:
 
افتح يا نينو.. انتو حابسني ليه؟!
 
فتحت الباب لنصير، سمعت صوت نورا وهي بتقول:
 
افتح الباب يا مارو...  بطل هزارك البايخ دة، مش علشان اكلت طبق الرز بالبن بتاعك تقوم تحبسني في الاوضه!! افتح يا مارو بقولك.
 
جريت فتحتلها الباب..
 
كلهم كانوا بيبصولي باستغراب وقالوا في صوت واحد:
 
ايه اللي حصل؟!!
 
بصتلهم وانا بضحك بعين مدمعه وقلتلهم:
 
حمدلله علي السلامه يا عيلتي.
 
مرضتش اقولهم علي اللي حصل..
 
هقولهم ايه؟!!
 
اختي الصغيرة لعنتنا وكنا هنموت كلنا!
 
اكيد في حكمه انهم نسيوا واكيد كده افضل ليهم وكويس انها جاءت علي قد كده...  واننا لسه عايشين اصلا.
 
للاسف شافوا العصايه وكترت اسالتهم عنها فقررت احتفظ بباقي سرى في صندوق حطيت فيه البرديه اللي كانت السبب في لعنتنا والسلسله اللي ادتهالي ميريت....  والمذكرات دى.
 
         تمت بحمدلله
 
طبعا كدا انتو عرفتوا هما فقدو قدرهم الفترة دى ازاي
 
دمتم بخير انتظروني في قصه جديدة من سلسله ميراث نور. ❤❤​


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-