"مارو_العاب الرحمه"
للكاتبه/لينا بسيوني
الفصل الثالت بعنوان
"نورا جلبت المصايب"
عيلتي دى اوفر اووى، معرفش هما اتضايقوا كدا ليه!!
رد فعلهم وهجومهم عليا خلاني اخاف اقولهم علي اللي حصل بالظبط..
الموضوع بدا لما عمو حنوش جيه الكهف من حوالي شهرين ومعاه غربيه صغيرة بيجرها بايدة
العربيه كانت مليانه صناديق، وقفت اتصنت عليهم
وسمعت بابا بيساله باستغراب:
ايه دة يا حنوش؟!
عمو حنوش قاله:
حراميه ونباشين قبور فتحوا مقبرة فرعونيه وكانوا بيسرقوا الدهب والتماثيل اللي فيها،
سابوا البرديات دى والكتب في الاخر وقبل ما ينقلوها مع الذهب الحكومه طبت عليهم، كنت معدى وسمعت ضرب النار بين الحكومه والحراميه، دخلت المقبرة ولقيت حاجات خطيرة جدا، خطيرة علي العلماء الاثار نفسهم، معرفتش اوديها فين! فقلت اجيبها عندك!
بابا قاله باستنكار:
هو اي حاجه خطر تجبيها عندى؟! يعني انت خايف علي الناس كلها ومش خايف عليا؟!
عمو حنوش رد:
يا نينو لو مكتوبلك تتلعن هتتلعن من البلاوى اللي عندك جوه، دة الكهف مليان كتب كفيله تلعن العالم كله، اديك يا سيدى بتاخد ثواب وبتحمي الناس من شر الحاجات دى.
بابا قاله:
كويس انك عارف ان عندى بلاوى جوة، انا مش ناقص بلاوى، روح احرقها يا حنوش...... روح احرقها
عمو حنوش رد:
اولا الحاجات دى خطر تتحرق، ثانيا حرام اصلا تتحرق.. دى اثار عايز تحرق اثار بلدك يا نينو.
بابا رد:
انت هتعملي فيها رافت الهجان!! خلاص ياعم دخلهم جوه في اي ركن مع اصحابهم، اهم حاجه الصناديق مقفوله كويس؟!
قاله:
بالقفل متقلقش.
شفت عمو حنوش وهو بيرص الصناديق في اوضه الكتب، عيني كانت هتطلع عليها كنت هموت واعرف جواها ايه ومكنتش بتيجي اي فرصه اختلي بالصناديق
ماما سندس كانت عينها في نص راسها ومراقبه تحركاتي طول الوقت عشان كام حوار تافه عملتهم.
استنيت فترة لحد ما بابا نسي الصناديق واتسحبت في يوم من ورا ماما وهي في المطبخ وابطلت تعزيمه الحمايه اللي بابا حاططها علي باب اوضه الكتب، طفشت قفل الباب ببنسه شعر ودخلت وقفلت الباب ورايا.
قربت لصندوق من الصناديق واللي كان مقفول بقفل كبيبر، فتحته بسهوله ببنسه الشعر ولقيت جواه برديه ملفوفه ومربوط حواليها شريط اسود عليه رسمه لجمجمة.
اول ما شفت الجمجمة فهمت انها حاجه خطر وانا بعشق الحاجات الخطر.
اخدت البرديه وخبتها في هدومي ورجعت كل حاجه زى ماكانت، رجعت لاوضتي وانا بتسحب، طلعت البرديه من هدومي وحطتها علي المكتب، فركت كفوف ايدى ببعضها استعداد لفتح البرديه، مديت ايدى وفكيت الشريط وفردت البرديه فشوفت صورة لوحدة لابسه تاج ولبس فرعوني بس ملامحها مش واضحه وصوره تانيه جنبها لواحد برضه ملامحه مش واضحه بس باين انه عجوز وتقريبا ساند علي عصايه.
مفهمتش حاجه من اللي مكتوب في البرديه، كانت مكتوبه بهيروغليفي مشبك ببعضه، دورت علي موبايلي في درج المكتب بس افتكرت ان ماما سندس معقباني وواخده مني، استنيت الوقت المناسب واتسحبت لاوضتها لما شوفتها واقفه مع مارو بتكلمه وبتديه طبق رز بالبن، دخلت اوضتها بسرعه اخدت الموبايل من الدولاب وخبيته في جيبي وانا خارجه عينيها وقعت عليا فاستهبلت وعملت نفسي رايحه عليهم، عملت حوار واخدت طبق الرز بالبن من ايد مارو ورجعت لاوضتي.
فتحت الموبايل وعملت سيرش، عرفت ان البرديه مكتوبه بالهيراطيقيه دورت علي شرح للهيراطيقيه علي النت ملقتش، افتكرت ان عندى كتاب كنت مخبياه بيشرح اللغات القديمه، دورت علي الكتاب في درج المكتب لحد لقيته، فتحت الكتاب ودورت علي قسم الكتابه الهيراطيقيه، الكتاب كان فيه طرق لنطق الرموز والكلمات.
بدات افك الرموز، بس فجاه مارو دخل عليا فرميت البرديه في الدرج بسرعه وخبيت الكتاب بكتاب حساب.
كنت ناويه اقول لمارو علي البرديه بس لما رفض يتكلم معايا عن السحر مقلتلوش حاجه واكلت الرز بالبن بتاعه مكايدة فيه مع اني مبحبهوش.
بعد ما مارو خرج طلعت البرديه وكملت فك الرموز، ترجمت اول جمله واللي كان معناها تقريبا عيد سعيد او كل سنه وانتوا طيبين حاجه زى كدا، قلت لنفسي شكل نقبي طلع علي شونه، كملت نطق باقي الكلمات واللي مكنتش فاهمه منها حاجه وعند اخر كلمه اغمي عليا.
صحيت لقيت نفسي ماسكه البرديه وهي محروقه وواقفه قدام الكهف!
ماما سندس كانت بتزغولي بعينها وبابا عينه كانت بتطق شرار وهاين عليه ياكلني وعمو نصير وحنوش كانوا بيبصولي بخيبه امل، مارو هو الوحيد اللي كان هادى ومخدش الامور علي اعصابه، دافع عني لما هجموا عليا، فمسكت فيه وفضلت ملازماه، اتنقلنا بعد كده للعمار وبالتحديد منطقه الجيزة واندهشنا من اللي شوفناه...