روايات حديثة

رواية ملاذي وقسوتي البارت السابع

 




البارت السابع 

🙈

ملاذي وقسوتي

بقلم دهب عطيه

_____________________
تجلس على مقعدٍ ما امام البحر وابنتها تجلس على
الرمال الصفراء بجانبها ..كانت ورد تصنع قصر صغير من الرمال الصفراء ...

خرج سالم من البحر بطلته المغرية لعينيها
بينما هالة من الرجولية تحيط به ..
بهذأ الصدر العريض وعضلات ذراعه وقامة طوله وهيئته التي دوماً تحرك قلبها اضعيف الهش امام
( سالم شاهين) وسحره الخالص ....

هاتي الفوطه ياحياه ..."هتف سالم بهدوء وهو يتطلع عليها بمكر ولأنه يعلم بما تفكر وميقن تأثيره عليها ..

كانت شاردةٍ به وعقلها وعيناها ترسم جسده رجولي بجراةٍ لم تعهدها منها مطلقاً ...

نظر لها بخبث قال
سرحانه في إيه ياام ورد ..."

هاا ولا حاجه ، اتفضل "مدت يدها له بالمنشفة

نظرت ورد الى سالم ببراءة قائلة
اي رايك يابابا في القصر ده حلو مش كده ."

جلس بجانبها على رمال الشاطئ قال بتأكيد مازح .."اكيد حلو بس محتاج اعادة ترميم ."

مش فاهما..."هتفت الصغيرة بعبوس

بدا في صنع قصر اخر من رمال قال بحنان
"يعني هنعمل واحد انا وإنتي جديد وهيبقى اجمل من كده ها اي رايك ...."

امأت له الصغير بايجابية هاتفة بحماس
موفقه ، طبعاً "

بعد نصف ساعة من مرح سالم مع ورد الصغيرة ومشاكساً لها طول هذهي الفترة ...

وضعت حياة يدها على معدتها بدأ ألم معدتها يتضاعف وبدأ وجهها بشحوب من عنف الآلام ...

اقترب منها سالم قال بقلق
"مالك ياحياه إنتي تعبانه في حاجه وجعاكي ."

اومات له بنفي والحرج يتأكلها

هتف بها بحدةٍ سائلاً
"لاء إيه إنتي مش شايفه وشك اصفر ازاي مالك ياحياه ..."

نهضت قائلة بحرج وخجلٍ من سؤاله
"مافيش حاجه يادكتور سالم انا هدخل ارتاح جوه شويه يلا ياورد ..."

لم تقدر على السير او انها شعرت ان اعصاب قدميها يؤالمها بشدةٍ فكادت ان تسقط ....

ذهب لها وحملها سريعاً قال بضيق من عنادها
"عجبك كده اهوه كنتي هتوقعي ياهانم .."

سالم لو سمحت ..."

ولا كلمه لحد ماندخل جوه ..."قاطعها بصرامة
وهتف بهدواء الى ورد
"يلا ياورد عشان تدخلي تغيري هدومك .."

حاضر يابابا ..."

حملها على يداه ليدلف بها الى داخل الفيلا الصغيرة الى حيثُ الغرفة ....وضعها على الفراش قال ببرود
"هكلم دكتور يجي يشوف مالك ..."

ارتفعت حرارة وجهها احمرارٍ من اصرار معرفته ماذا يحدث لها همست له بحرج ..
"سالم لو سمحت الموضوع مش محتاج دكتور دا .."

اخفضت مقلتاها في لارض تتفحصها بإهتمام

دا ، إيه مش فاهم حاجه ..."مرر يداه على شعره بغضب من صمتها الذي يذيد قلقه عليها ..

إنتي هتفضلي سكته كده كتير ماتنطقي ياحياه
انا معنديش صبر ..."هتف بها مره اخره ولكن بحدةٍ

عضت على شفتيها قائلة بحرج
"ده معادها كل شهر وانا بتعب كده لمدة كام يوم وبخف تـ ..." لم تقدر على الإكمال ثبتت عيناها على يداها التي تقبض عليهم في ملابسها وكانها طفلة صغيرة فعلت شيء مخجلٍ لا تقدر ان تتحدث عنه امام احد ...

مرر يداه على شعره ببطء وحرج بعد ان فهم
حديثها اكمل بستفزاز وعبث
"اي ده هي بيتجيلك معقول ..."

رفعت عينيها بحدة إليه وتحولت في لحظةٍ مهاتفة بصدمة....
"نعم ، قصدك اي بي ببتجيلك دي إنت مش شايف
اني ست ولا إيه ..."

بجد اول مره اخد بالي معلشي امسحيها في ملاية
السرير ..."رد ببرود

نظرت له بغلايان وعين تشتعل من فظاظة حديثه

تصدق انك انسان بارد ومستفز ..."

مال عليها في سهوةٍ وهمس لها ببرود
"تؤ تؤ ازعل ولم سالم بيزعل ، بيزاعل جامد اوي اعاقلي ولمي لسانك واقولي ،امين .."

نظرت له بعدم فهم ، ومزالت راسه قريبه جداً منها
ردت عليه ببلها ..."هاااا."

اقولي امين ياحضريه علشان مخك ينور كده ونفهم بعض ونعرف نلمس سوا ..."

نلمس ..."اتسعت مقلتاها وهي تنظر له بزهول

ااه بس بعد مالاخت دي تروح لحالها ..."رد ببرود خبيث ، هو ماهر في لعب على اوتأر قلبها الضعيف ...

ظلت اعينهم معلّقة ببعضهم وانفاسهم الساخنة تداعب وجه الأخر بشدة ، ظلت هي تطلع عليه
وعلى هذهي العيون السوداء المشتعلة دوماً بالبرود (كيف تشتعل ؟وكيف بالبرود؟ هذا هو
سالم شاهين، وما يميزه عن غيره !؟)
وهذهي لحية السوداء المرسومة على وجهه الرجولي بأتقان لتذيد الجذابية اضعاف من ما تكن عليه ورائحة عطره ،ورائحة رجوليته الممذوجا معها يالله !....

ام هو فظلت عيناه مثبته عليها بتفحص وترقب ملحوظ وكانه يرسم ملامح وجهها بعيناه ،
بياض وجهها الناصع احمرار وجنتيها خجلٍ
هذان الكرزتين المشتهيةٍ لي قطمهم بقوة
وكانها اصبحت هكذا خصيصًا لتغري عيناه عليهم
رفع يداه ليخلع عنها هذا الحجاب حتى تكتمل
رؤية ملامحها بوضوح ، تسراعة انفاسها بشدة واشتداة عضلات جسدها خجلٍ اثارا ارتباك
كل شئ في انٍ واحد امام جرأته التي للأسف
اعتادت عليها منه..

همست له بإعتراض
"سالم إنت بتعمل إيه ..."

هووووش كده احلى ..."قال حديثه وهو يمرر انامله في شعرها لينساب شعرها بيداه على ظهرها قال بصوتٍ حاني وهو يتطلع لها بإعجاب
"إنتي حلوه كده ازاي ...."

اتسعت مقلتاها من تصريحه الصادم لها..

بدأ يمرر إبهامه على شفتيها ببطء وتروي فقد السيطرة هذهي المره على رغبته في تقبيلها
فهو اشتاق الى هذهي الشفاه بشدةٍ..

شعرت وكان الهواء قد تجمد بينهم فترة..
واختفت اصوات الامواج الاتيه من الشرفة ..
بينما الرجفة في داخلها تجعل اطرافها تهتز بقوة
وتهديد لي ثباتها امام انفاسه الرجوليه التي تغمر
انفها بشدةٍ وتهدم كيان الأنثى داخلها ...

همست بحرجٍ
"سالم ابعد شوي عشان ..."

همس لها بشفاه شهوانية
"عشان اي ياحضريه ، إنتي الى بتوصليني لكده "

قالت بعدم فهم
"بوصلك لي إيه مش فهما ...."

اقترب اكثر من وجهها واصبح لا يفصل بينهم إنشأء
رد عليها بجدية لا تناسب جملته الساخرة بعبثٍ "يعني مش عارفه انك بتفسدي اخلاقي ياحياه "

هااا ازاي يعني ...."

باغتها بانقضاضه على شفتيها يقبلها برغبة جامحه
متاججة داخله مانعًا اياها من التفوه بالمزيد من الحديث الذي لم يجدي نفعاً مع رغبته في تقبيلها
واخذ شفتيها في قبلة عاصفة من المشاعر الراغبة
بها ....انحبست انفاسها من تعميق لقبلته القوية
ولحسية تلك ....تذوق مع قبلتها تلك طعم يختلف
عن اول مره قبلها بعنف و همجية ...
كانت هذهي القبله حاني ناعمة تحمل حنين لها
حنين غريب ولذيذ في ذات الوقت .. شعر
بسعادة تغمره حين وجدها تستسلم الى شغف
قبلته بادلته الجنون بخجلٍ وعقدت يدها الأثنين
حول عنقه بتردد جالي على جسدها الذي ينتفض
مستجاب له بشدةٍ... تعمق وتعمق بين قبلة ذابت
مشاعر رجل وامراه فقدُ الحب ولشعور به...

ابتعدت عنه مطالبه ببعضًا من الهواء واستجابا لطلبها ...

لهثت بحرجٍ ممزوج بالصدمة ايعقل ان تكون اقدمت على ذلك بملء إردتها ....

نظر لها والى وجهها الذي يكسوه الأحمرار ثم الى
ارتجاف شفتيها المغريتين كانها تحمسه لنيل عدد
لأ نهائي من القبلات ، قاوم غريزته الجامحة بها
هتف بعتذار "حياه انااا "

ممكن بلاش تكلم في اي حاجه تخص الى حصل
دلوقتي لو سمحت.... "قالت بترجي والخجل ينهش بها....

في هذهي الأثناء دلفت ورد اليهم هاتفة بتذمر
"إنتو هنا وانا قعده لوحدي ،ينفع كده يابابا .."

ابتعد سالم عن حياة ثم نظر الى ورد قال بحنان وهو
يحملها وكانه لم يفعل شيء منذ دقيقه واحده "صحيح اخص علينا بجد. ..ثم نظر الى حياة بابتسامة جذابه قائلاً
تعالي نخرج بره ونسيب ماما ترتاح ، وكمان تعالي ساعديني نعملها حاجه دافيه تشربها "

حاولت التحدث بطبيعتها امامه حتى يختفي خجلها الجلي عليها ...قالت له حياة بحرجٍ
"متتعبش نفسك انا مش بشرب حاجه دافيه لان مش ببقى ليه نفس لحاجه ،انا بس محتاجه انام شوي .."

اكيد هتنامي وترتاحي ، بس مش قبل متشربي حاجه دافيه ، هعملك نعناع "
ثم نظر الى ورد قال بمزاح تحت أنظار حياة ....
تعالي ياورد الجوري معايا عشان انا فاشل في الحاجات دي اوي واكيد إنتي شاطره زي مامي مش كده "

ردت الصغيرة بفخر ....
"طبعاً يابابا انا شاطره اوي ، تعالى عشان اساعدك .."

خرجوا الأثنين من الغرفة وسط ضحكات سالم مشاكساً لي ورد .....

ابتسمت حياة بحرج على افعال سالم منذ قليل
وافعاله الكوميدي مع ابنتها ، مررت اناملها على شفتيها بحرج وخجلٍ من استسلامها امام جرأة
قبلته .....

___________________________

دلف الى الغرفة بعد عشر دقائق وجدها تجلس على الفراش شاردة بخجل... ابتسم حين اتى في ذهنه قبلتهم منذ قليل .. ثم تلاشى ابتسامته وهمس لها بخشونة "انعناع ياحياه.... "

نظرت له بحرج ثم همست بخفوت

تسلم ايدك "

ابتسم بسماجة قال
"طب دوقي الأول .."

مسكت الكوب بين يداها ثم ارتشفت منه قليلاً
لكن سرعان ما تغيرت ملامحها بعدم رضا ثم
ابتلعت مابفمها ثم رفعت عيناها له قائلة ساخرة
بمزاح خفي..
"لإ بجد روعه ....ابهرتني.... "

انا شامم ريحة تريقه هو النعناع في حاجه غلط.

ابتسمت له بتردد ثم ارتشفت منه قليلاً مرددة بي
"اكيد النعناع مفهوش حاجه غلط لانه مش موجود اصلن.... "

اتسعت عيناه بعدم فهم ثم قال
"مش فاهم امال ده إيه ؟.."

ضاحكة بخفوت على ملامحه وعيناه المراقب لها ثم همست "دا.... دا بقدونس... "

بقدونس ازاي يعني مش النعناع اخضر "

انفجرت حياة ضاحكا على جملته وقالت

"هي اي حاجه خضراء وخلاص "

مرر يداه على خصلات شعره بيأس قال بإحباط زئف
"كنت عارف اني هفشل ،بس الفشل المره دي صعب تحمله.... "

ارتشفت من الكوب بتلذذ قائلة بلامبالاة
"معلشي متعوضه ..."

ضيق عيناه وهو يتطلع عليها قال بتراقب سائلاً
"طب إنتي بتشربي ليه مش طلع بقدونس ولا
أنتي اي حاجه على بؤقك "

وقف المشروب في حلقها بعد تصريحه السمج
ثم همست من بين سعالها
"ياساتر يارب التعامل معاك صعب اوي... "هادئة قليلاً من سعال ثم همست بضيق
"انا بشربه عشان هو مفيد لي كل حاجه بمافيهم وجع المعده بكل انواعها وكمان لحسن الحظ انك مش حاطت سكر وده افضل عشان بيتشرب بنفس
الطريقه الى بشربها يعني انت فشلك كان بمكسب
برده هااا هتسبني اكمل الكوبايه ولا اركنها على جمب.. "

فغر شفتاه قال وهو يتطلع على الكوب الفارغ بين يدها...
"سلامت النظر ياحضريه أنتي شربتي الكوبيه كلها اصلن ..."

نظرت إلى الكوب الفارغ ثم الى عيناه قائلة بتوجس
"سبحان الله، من حلوتها شربت نفسها "

انفجر ضاحكاً قال بستياء داخله
"الى جاي معاكي اصعب من لفات "

...........................................
بعد مرور تلات ساعات
كان يقف امام المرآة يهندم ملابسه بهدوء

خرجت من المرحاض بعد ان اخذت شور بارد بعد ساعتين مواصلين من النوم والتعب الشديد
خرجت اليه وكانت ترتدي بِجامة وردي صيفي أنيقة

غمرت أنفه رائحة الياسمين الخالص اغمض عيناه يهدا من بعثرت مشاعره امام هذهي الحياة ، لها سحر خالص خاص مميز كل مافيها مثيرٍ كل مابها
يحرك رجولة دفنت تحت رماد حياته العملية لي تنعشها حياة بدون مجهود منها ! ؟..

"سالم سرحان في إيه "

نظر لها قال بفتور
"في دنيا.... بقيتي كويسه دلوقتي "

شاحت بنظرها بعيداً عنه وقالت بحرج
"اه الحمدلله "

وقفت مكانه امام المرآة وبدأت تمشط شعرها بتمهل وبطء ....تطلع عليها محدق في تفصيل وجهها الرقيق وشفتيها المكتنزة الحمراء الذي طال تحديق بها بشهوانية ليتذكر قبلتهم ويغمض عيناه بغضب ..... تمتما بتوبيخ من نفسه
"ماتعاقل كده ياسالم اي اول مره تشوفها "

اااه "تأوهات فجأة نظر لها بقلق واقترب منها قال سائلاً "مالك ياحياه فيكي أي "

نظرت له وكد تناست وجوده معها في الغرفة قالت
بتمهل "مافيش دي تعوري بسيطه في ايدي فى لمستها بالغلط.... "

اقترب منها ومسك يدها وسط صدمتها حدق في
يدها قال بضيق "اتعورتي فين... "

بصراحه مش فكره... "ردت ببلها

زفر بستياء من تصرفها..... ثم نهض ودلف الى المرحاض وعادى إليها بعلبة الإسعاف ..
قال بهدوء وهو يجلس على الفراش وهي بجانبه
"هاتي ايدك "

هتعمل أي ياسالم دى خدش بسيط في صوبعي مش مستاهل.... "

رد عليها بعدم اكتراث
"عارف هلزقلك عليها ملصق طبي عشان يلم بسرعه"

نظرت له والى هذا الحنان المشع من عيناه القاسية
نعم عيناه برغم من حنانهم الى انهم جمرتين مشتعلتين بالقسوة والبرود ولغريب آن بعد هذا
يحملون الحنان ولأهتمام لها ولي ابنتها ورد...

نهض هو بعد ان انتهى ، قال بشموخ
"انا هنزل مطعم قريب من المكان الى احنا فيه هجيب اكل لينا وهاجي وهاخد ورد معايا عشان
ترتاحي..... "

نظرت له ولم تعقب....

..............................
نظر وليد آلى سالم الذي يخرج من الفيلا الصغيرة ممسك بيد ورد ، يصعد السيارة والصغيرة بجانبه ،
انتلقت السيارة تحت أنظار وليد....

زفر وليد بغضب قال
"اخيرا سبتها لواحدها دا انا كنت قربت افقد صبري ....."

مسك هاتفه قال بعبث ساخر
"ابشري ياريهام سالم أخيراً ساب العروسه
ساعه "

ردت ريهام قائلة بشر شيطاني سريع
"طب كويس اي رايك نحط البنزين جمب نار ونقرأ الفاتحه سواى عليها... "

ابتسم بسماجة قال
"ااه يعني اموتها وانتي حلال عليكي سالم وفلوس......ووليد يبقى طلع من المولد بل
حمص.. "

سائلة بإمتعاض
"يعني انت قاعد عندك بقالك اسبوع ومراقب الشليه طول الوقت ليه اي الخطه يعني الى هتخليني اخلص من حياه وتبعد عن طريق سالم للأبد... "

رد عليها بغرور قال
"متقلقيش حياه هتبعد عن سالم وبي إردتها كمان وعلى ايدي.. "

همست له بعدم فهم
"ازاي يعني.... "

رد عليها بقلة صبر
"الفتره الى راقبتهم فيها دي عرفت ان سالم مش مديها ريق او تعامل مابينهم معدوم بمعنى اصح .. "

إتسعت ابتسامة ريهام قال بتشفي
"بجد ياوليد يعني سالم مش طيقها... "

ده الى ظاهر ادامي ويارب يكون صح.. "

ثم تابع قال بملل
"هكلمك تاني لم اخلص الى هعمله ... "
أغلق الخط في وجهها قبل ان يسمع الرد

كانت تجلس على الفراش تعبث في هاتفها بملل
صدح الهاتف بين يدها برقم غير مسجل فتحت الخط قال بتردد
"الو ...."

حياه ممكن تنزلي دلوقتي مستنيكي على البحر ادام الشليه .."

همست بتوجس
"ممكن اعرف مين معايا... "

لم تنزلي هتعرفي بسرعه ياام ورد... "

إتسعت عيناها بتوتر من هذا المجهول الذي امرها واغلق الخط سريعًا وكانه ميقن أنها ستذهب اليه
ترددت في الهبوط اللاسفل لرأيت هذا المجهول
ولكن بعد دقائق حاسمة الأمر بآن تنزل له وتعرف ماهوايته ومن اين علما بأسمها واسم ابنتها...

ارتدت عباءة بيتي محتشمة وحجاب ملفوف حول راسها بأحكام وكان الهاتف بين يدها فى اذا شعرت
بشيء مريب من هذا المجهول الذي يعرف اسمها واسم ابنتها ستجري اتصال بي( سالم شاهين )
واحدُ القادر على حمايتها!!

وقفت امام البحر وتطلعت الى هذا الشخص الذي يقف ويوليها ظهره يرتدي بنطال جينز وتيشرت وكاب يخفي ملامح وجهه قليلاً

همست بتردد
"انت مين... "

ألتفت لها وابتسم بمكر وهو يبعد الكاب عن وجهه قليلاً بدون ان ينزعه ...

شهقت داخلها وبتوتر ثم قالت بثبات
"وليد أنت بتعمل اي هنا ....اقصدي سالم مش
موجود و"

قاطع حديثها قال وهو يقترب منها ، وقف امامها قال
بخبث "انا مش جاي عشان سالم انا جاي عشانك إنتي ياحياه.... "

ابتعدت عنه قليلاً قائلة بزهول

"جاي عشاني ازاي يعني "

قطع المسافة مره أخرى بينهم ووضع يداه الأثنين على ذراعيها بوقاحة وقال بصوت شهواني
"انا بحبك اوي ياحياه وعايز اتجوزك ، انا عارف انك مش بتحبي سالم وهو كمان مش بيحبك ومش عارف قيمتك لكن انا عارف قيمة الجمال ده كل عارف قيمته اوي.... "

مال عليها ليقبلها من شفتيها ، ابتعدت عنه سريعاً
وصفعته على وجهه بقوة وقالت بنفور
"انت اتجننت أنت ازاي تكلمني كده ازاي تلمسني اصلن بشكل ده لو سالم عرف اقسم بالله ماهتشوف الشمس تاني.... "

وضع يداه على وجنته نظر لها بشر ثم همس بمكر

"صحيح ماهو القتل مش جديد عليه ماهو قتل اخوه قبل كده هستبعد انه يقتلني يقتل ابن عمه.... "

نظرت له بتراقب قالى بجسد يرتجف من برودة حديثه "أنت بتقول اي انت اتجننت.. "

اي ده هو إنتي متعرفيش ان سالم هو الى موت اخوه في حادثة العربيه متعرفيش ان موته بس
عشان يورث مكانه وتبقي مراته زي حسن وبنتك
تبقى بنته هي دي خطط سالم من زمان لأن كان بيغير من حسن اوي ولغيره نهشت فيه اكتر لم ظهرتي إنتي في حيات حسن عشان كده مقدرش يشوف حسن مبسوط في حضنك فى قرار
يقتله... "

كداااااااااااااااااااااب سالم عمره مايقتل.. "

اقترب منها قال بشظايا ماكرة
"سالم قتال اقتلا فتحي عينك وانتي هتعرفي ان قاتل وقتل اخوه ويتم بنتك وخلاكي ارماله بعد
سنه واحده من جوازك بأخوه... "

ظلت عيناها مسلط على لأ شيء وجملته تثبت في روحها الهش كالوشم ثم همست قائلة بثبات عكس
عواصف الخذلان الذي تفيض داخلها بألم...
"عندك اثبات على كلامك ده "

ابتسم بخبث بعد ان راء عينيها التي بدأت تعرف الدموع طريقها
"للأسف معنديش دليل لأن سالم ذكي اوي وعمل كل حاجه على مايه بيضا.... "

نظرت له و قالت بغضب ونفور الى وجهه البغض
"أنت كداب ياوليد سالم أنقى من أن يعمل كده
واوعا تكون فاكر اني مش بثق في سالم انا بثق فيه ثقى عاميه وسالم وحسن كانو اكتر من أخوات وكانوا بيحب بعض وعمر ما كان في بينهم مشاكل ولو حتى صغيره..... انا عارفه ان في جاني هو الى دبر حادثة العربيه الى عملها حسن لم مات، ونيابه اكدت ان الحادثه بفعل فاعل بس الفاعل ده مش سالم دا شخص ميعرفش ذرة الرحمه ولا يعرف ان ربنا منتقم جبار ومصيره يبان ....امأ بقه كلامك وكدبك ده كله مش معنى غير حاجه واحده انك بتغير من سالم وعايز تبعدنا عن بعض وبعدين تجوزني عشان تحس انك فوزة في حرب ادام سالم شاهين مش ده أقصى طموحك لي جواز مني.. "

نظر لها بغضب ظن إنها صدقة الحديث وستطلب الطلاق من سالم او ممكن ان تنتقم منه وتقتله كما
فعل هو مع حسن مسبقاً !ولكن الرد ولثقة الذي تحملها لسالم ولأحترام الذي يشع من عينيها السوداء أحبط مخطط الشيطان الخاص به
ونظر لها قال ببرود
"إنتي ظلماني ياحياه بكره تعرفي انك متجوزه قاتل ومش اي اقاتل ده قاتل جوزك حسن .... "

غادر وتركها تعاني من وشم كلماته التي اخترقات روحها !....

-------------------------------------
تجلس على سفرة الطعام تقلب في طبق امامها بشهي إنفقدت بعد حديث هذا الشيطان لها والأسوأ
انها لم تتحدث الى سالم في الموضوع فهي تخشى عليه بشدة من تهوره في تعامل مع هذا الشيطان الذي يدعى ابن عمه.... هناك شعور بمرارة حديث هذا الشيطان لها هي على يقين ان سالم لم يفعل ومستحيل ان يفعل ولكن يالله لكل منا شيطان يزرع داخلك الشك و وسواس مشين ، بشكل يرهق ثقتك الكبير في نفسك وفي من حولك..

مالك ياحياه مش بتاكلي ليه... "

نظرت له وابتسمت ابتسامة لم تصل الى عيناها
وقالت بهدوء
"لا أبداً مافيش انا بس شبعانه ومليش نفس.. "

ترك الطعام هو أيضاً وأضاف بهدوء
"انا كمان شبعان شيلي الأكل وطلعي اطمني على ورد فوق لحسان تكون اقامة من نومها "

عضت على شفتيها بتوبيخ لنفسها فهو ترك الطعام
بسبب رفضها للاكل ....سائلا عقلها بستنكار
(ماذا يعني هذا ؟) ابتسمت بسخرية على سؤال الذي يدور داخلها فهي مهم بحثت عن تصرفات سالم معها تجد نفسها في مغارةٍ من المشاعر المختلفة عليها هو كهف بارد غامض مظلم وهي بدون إضاءةٍ لم تسلك إليه أبداً ؟!..

وضعت امامه القهوة في شرفة غرفتهم التي تطل
على البحر مباشرةٍ.... كان يضع على الطاولة صغيرة الذي امامه لاب توب ويعبث به بإهتمام... رفع عيناه لها قال بصوت أجش " شكراً ياحياه تعالي اقعدي معايا شويه... "

نظرت له بتوتر ثم قالت بخفوت
"لأ اصل داخله اخلص شوية حاجات في
لمطبخ و "

كان يبعث في لاب توب قاطعها قال بغرور
مش مهم اي حاجه تتأجل عشاني ولا أنتي ليكي رأي تاني . "

نظرت له ثم جلست على مقعد امامه مباشرة ووجهة نظرها الى المنظر الخلاب حيث البقعة الزرقاء ولأمواج المتمردا عليها....

نظر لها وهو يرتشف فنجان قهوته سائلاً بشك
"متأكده ان مافيش حاجه مخبيها عليه .."

اومات له بدون رد بي (نعم )

أنتي خرجتي النهارده لم نزلنا انا و ورد للمطعم "
كانت عيناه ثاقبة عليها تترقب عيناها وتوتر جسدها الملاحظ من سؤاله ...

لأ مخرجتش بتسأل ليه... "

تطلع على الاب توب قال بخشونة
"يعني إيه مخرجتيش مابين في كاميرات المراقبه
انك كانتي وقفه على البحر بعد ماخرجنا بساعه.. "

وقع قلبها في قدميها وهي تردد جمله واحده
قالتها بمعجزة " كاميرات مراقبه....... يتبع 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-