روايات حديثة

رواية ملاذي وقسوتي البارت الخامس

 


💟البارت الخامس 💟
ملاذي وقسوتي

دهب عطيه

-------------------------
تجلس امام البحر شاردة الذهن .تطلع على سالم وورد وهم يسبحون بمهارة داخل البحر الأزرق .
مـر ثلاث ايام على وجودهم في هذهي الفيلا
الصغيرة التي تطل على البحر مباشرةٍ ...كانت الحياة بينها وبين سالم هداء منفصلة بالبعد عن بعضهم اخر مره تحدث لها كان منذ يومين حين خلعت ملابسها امامه قائلة بجدية
انه يملك جسدها نعم ولكن لايملك روحها وقلبها لانهم ملكٍ لي شقيقه لن تنسى نظرت عتابه وغضبه منها ولن تنسى جملته الذي رمها على مسامعها
قبل ان يخرج من الغرفة.
(غطي جسمك ياحضريه لانه ميستهلش قربي منه ولا لمستي ...)
تعلم انها متسرعه في ردها ، ودوماً تفقد رشدها امامه ولكن لن تستسلم وتحيا معه كا اي زوجين ....هو يعلم جيداً ضغطُ عليها لموافقتها على زواج منه من اجل ابنتها ورد ...استسلمت له ولتحكماته ولكن لن تستسلم لي مشاعر خائنة من الممكن ان تنجذب إليه ان اقتربُ من بعضهم، ولكن اذا خلقت البعد ستكون حياتها ومشاعرها بامان منه ...

فاقت من شرودها على صوت ضحكات ورد
التي تتعلم السباحة على يد سالم الذي يسبح بمهارة داخل البرقة الزرقاء ابتسمت بتبرم وقالت
"بلبط ياخوي بلبط ولا كانك عملت حاجه "

وقفت على الشاطئ فتاة شقراء وتبدو انها تتجول
على شاطئ وتلتقط بعض الصور لها على رمال الصفراء ....

خرج سالم يحمل ورد الى بر شاطئ وضعها على الأرض لتركض الصغيرة على حياة التي تقدمت منها بتلقائية بالمنشفة...

كادا سالم ان يغادر المكان ولكن اوقفته هذهي الشقراء قائلة برقةٍ وتهذيب وهي تمد يدها بكاميرا
صغيرة..
"المعذرة ممكن ان تلتقط لي صورة من فضلك .."

رفع سالم عيناه على حياة التي كانت تجفف جسد ورد وتساعدها في ارتدى ملابسها ولا تكف عن اختلس النظر له ولي هذهي الشقراء بشمئزاز ...

ابتسم قال بإبتسامة لعوبة
"اوك ..."

وقفت الفتاة على الرمال الصفراء وورأها البحر ليلتقط لها سالم عدت صور ولا يكف عن ابتسامة
ومغازلة لهذهي الشقراء الفاتنة ليزيد نيران
الغيرة التي تشتبك بقلب حياة بدون ان تشعر..

قعدي هنا ياورد وانا جايا ..."وضعت ابنتها على المقعد ...وذهبت اليه بوجه محتقن وقفت امامه
قائلة بإبتسامة صفراء
"اي سولي ياحبيبي لس بدري على المرقعه ..
اقصد مش هنعوم انا وانت ولا اي .."

نظر لها بتعجب ثم ابتسم قال بخبث
"لاء انا بفكر اعوم فعلاً بس مع تيا .."

وحيات امك ..."قالتها بصوتٍٍ عالٍ

نظر لها بحدة صارمةٍ

تراجعت للخلف قليلاً وهي تقول بتبرير كالأطفال
"على فكره دي مش شتيمه ..اكيد وانت صغير كنت حيات امك ودنيتها ...فى عشان كده بفكرك بس بالغاليه مش اكتر ..."


عض على شفتيه بغيظ من اسلوبها وطريقتها معه الذي تحتاج لي ضبط وتهذيب حقاً !!...

نظر الى تيا قال بخبث
"تيا ما رايك ان نسبح قليلاً.."

ابتسمت بسعادة ثم قائلة ..
"حقاً اتمنى ولكني لأ اجيد السباحه .."

ساعلمكِ هيا ....

عضت حياة على شفتيها قائلة بتوعد
"ماشي ياابن زهيره انت الى بدات ..."

اقتربت حياة من تيا قبل ان تذهب ووقفت امامها .
وهمست لها في اذنيها ببعض
الكلمات ......
اتسعت اعين تيا وعبس وجهها ، ثم ناظرة سالم بشمئزاز وذهبت سريعاً من امامه ...

ابتسمت حياة بشماته له ..

نظر سالم الى حياة بعدم فهم وصدمه
"إنتي قولتيلها اي خلاها تجري كده زي المجنون
وتبصلي بشكل ده .."

ردت عليه ببرود
"معرفش روح اسألها .." كادت ان تذهب ولكنه مسك ذرعها قال بحدة ارعبتها ..
"حياه بلاش تستفزيني اكتر من كده .."

كادت ان تزيد لهيبه ولكنها اجابته خوفٍ من غضبه الجالي على وجهه ..ردت بتلعثم وخوف

"ابداً يعني مقولتش حاجه كبيره يعني كل الموضوع اني قولتلها انك متحرش تحت الماء .."

اتسعت عيناه بصدمه وغضب من جنونها قال
متسأئلاً بصدمه
"يعني انتي قولتي عليا اني متحرش .."

كبحت ضحكتها وردت عليه ببرود مستفز
"نسيت تقول تحت الماء ..."

رفعها فجأه من على الأرض على ذراعيه بغضب

شهقت بصدمه وهتفت برتباك
"بتعمل اي يادكتور سالم ...."

إنتي خليتي فيها دكتور ياستي خالي البسات احمدي وبعدين خايفه من أي انا نازل اتحرش تحت الماء ."رد عليها بتبرم وهو يدخل بها الى البحر ..

وواخدني معاك ليه انا مال امي .."سألته ببلها

رد عليها بستفزاز
"اكيد مش هتحرش بسمك الملون يعني ،افهمي انتي وجودك مهم ..."

قالت بترجي ..
لاء انا منفعش سبني ابوس ايدك .."

وضعها امامه في قلب الماء الأزرق قال بخبث ووقاحة ...
"بلاش استعجال كدا كده هنبوس ..."

نظرت له بترجي وخوف
"اا انا اسفه مش هقول كده تاني ..."

نظر لها بخبث قال بمكر شيطاني .
"وصرفها فين بقه اسفه دي ..."

عضت على شفتاها قائلة برتباك
"انت عايز اي بظبط ..."
نظر الى عيناها السوداء الامعه والى وجهها الخجول المرتبك بشدةٍ والى هذا السوأل العاجز
هو عن اجابته
رد بصدق عاجز عن وصفه القلم ...
انا مش عارف انا عايز اي ...بس انا محتاج الى يفهم انا عايز اي ..."

رمقته بعدم فهم شعرت بيداه تعتصر خصرها
اكثر من الازم ..
"سالم انت بتوجعني ..."هتفت بحرج من
قربه لها وهذا الجسد القوي العريض الذي تشعر بحرارته برغم من وجودهم في قلب الماء البارد ..
وضعت يدها بتلقأئية.على صدره العاري العريض
بسبب القفز فوق الأمواج العابرة ...
اغمضت عيناها من انفاسه الساخنة الذي تلفح
رقبتها وتسري القشعريره بكامل جسدها ..

ابتسم على هذا الأستسلام فقد اقتربت فرصة اهانتها منه هذا ما خطط له حين اعتصر خصرها بقوة وحين مال عليها ببطء ، ولكن لا يعرف ماذا حدث فقد انقلب السحر على الساحر فجأه ..وبدأ يلثم عنقها ببطء وحرارة ...

اغمضت عيناها بستسلام لم تكابر هذهي المره فقد
كانت كا لمخدره امام لمسته وامام هذهي المشاعر
الذي و للعجب كانت لها مذاق اخر على جسدها .
واصدق بالمشاعر المجهولة عليه وعليها ..

بدأ يقبل وجهها ببطء وتروي وهي مغمضة العين تأها بين يديه ولكن ضميرها يصرخ داخلها بتوقف عن هذا الأستسلام المخجل بأسم حسن زوجها...

ارتفعت حرارة جسده ورغبته بها لأيعرف اهي رغبة بها، ام انهو ادمن قربها الذي يجذبه لها ..

توقف عن تقبيل وجهها ونظر الى شفتيها باشتياق
وكادا ان يقطف هذهي الشفاه في قبلة يتتوق
لتجربتها مره اخره بعد ان لمسهم اول مره منذ يومين ، ولكن فاق من هذهي النشوة ولمشاعر المغيبة عن العقل ...حين همست حياة برجاء وهي تبعد راسها عنه ..

"سالم لو سمحت كفايه !!!"

اغمض عيناه بضيق منها ومن جنونه ومن هذا الضعف الذي يظهر امامها بوضوح نعم كل مايحدث امامها منه ليس الى ضعف ومراهقه متأخرةٍ منه ..

ابتعد عنها وحملها على ذراعيه الى بر البحر
وضعها على رمال الشاطئ قال بضيق مكتوم من
نفسه وهو يغرز اصابعه في شعره ..
"حياه انا مش عارف دا حصل ازاي بس يـ"

قاطعته قائلة بجدية
"سالم احنا لازم نتكلم مع بعض شوي .."

تمام غيري هدومك وتعالي نتكلم .."

لاء خلينا اخر اليوم اكون اكلت ورد ونايمتها لان الكلام الى لازم نقوله مش لازم ورد تسمعه او اي
حد يعرف بيه ..."تحدثت بهذهي الجمله وذهبت
الى داخل وهي تحمل ابنتها الصغيرة في احضانها
وتدلف بها الى داخل الفيلا الصغيرة ...

حك ذقنه في فضول من حديثها الجاد معه ولاول
مره تكون جدية هكذا ...كور كف يداه بغضب
بعد ان خمن عقله حديثها الجاد قال بضيق
"استحاله اطلقها حتى لو دي رغبتها ..استحاله ."

............................
وضعت ابنتها على الفراش وغطاتها جيداً
وقبلتها واخفضت الأضواء ..

دلفت الى شرفة غرفتها تحاول تفكير وترتيب ما ستوليه على مسامع سالم ،تشعر بدومات داخلها
وتشويش عقلي مذمن لديها ...لا تعرف من
اين ستبدأ ...

رن هاتفها الذي تمسكه بين يديها بعدم اهتمام
نظرت الى اسم المتصل ،
تنهدت بتوتر بعد ان رأت اسم سالم يضيء الهاتف
"الوو...

ورد نامت ولا لسه .."

عضت على شفتاها بإرتباك نعم متأكده انه ينتظرها مثلما قالت له منذ ساعات ...
(اكيد لن يتجاهل حديثك كفاكِ حماقةٍ ياحياة)
رد عقلها عليها بستنكار ...

طال صمتها على ان تجوبه علم انها تتردد في هذا
الحديث الذي يبرهن انه شئ لن يروقه ابداً..

"حياه انا قعد على شاطئ مستنيكي ياريت متتاخريش .."اكتفى بجملةٍ أمرها بها ،
ليقطع هذا التردد ولخوف الذي يشعر به من صمتها الجالي بينهم

اغلق الخط وزفر بما يعتليه في صدره ..سأله عقله بتردد (ماذا تفعل اذا طلبت الطلاق .."

رد بحدة وتسرع
"هدفنها مكنها ..."

رد عقله بستنكار
"هل اعجبت بها ام العلاقة من لمسه واحده كد تطوراة داخلك ياسالم ، تأثرت من جنس حواء
واصبحت تتحدث كالمجنون اذا كانت تريد
البعد وافق وايضاً عذبها ببعدها عن ابنتها
ورد ..."

دا الى هيحصل ..."رد بدون تفكير ..
فقط كل مايشعر به معها انجذاب إليها شهوة
داخله تريدها، هو على يقين اذا اكتملت العلاقة
بينهم كاي زوجين سياتي يوماً ويمل ويبتعد عنها
لن تكون حياة( ملاذه) الى لاجل شهوة ورغبة
بها رغبة تحركت فقط لي اجلها هذا مااقنع
نفسه به، ولكن لي هذا القلب الخام في لاعجاب
ولحب راي اخر ولكن منذ متى وسالم ينظر
الى مشاعره وقلبه الساخر من تفكير عقله ؟!..

ارتدت فستان طويل محتشم ازرق يزينة بعد الورود الصغيرة مع حجاب رقيق الون وحذاء رياضي يسهل السير على رمال الشاطئ ...

خرجت الى حيث الشاطئ ..رفعت عيناها وهي تسير الى الامام وجدته يجلس شارد ويغرز اصابعه في رمال الصفراء كان المكان هداء ولبحر في اجمال اوقاته الهداء (الليل) ولقمر يداعب الموج العالي بطلته، وهذهي الرياح العابرة تطفى نيران مخادعه اشعلتها قلوب؟ لم يلتفت لها اصحابها !...

جلست امامه وتنهدت بهدوء ولم تحاول ان تلتفت
له ...فعل هو نفس الشئ لم يلتفت لها ظل ينظر
امام البحر بشرود ..وهكذا حياة فعلت شردت
في ارتطام الأمواج العالية برمال الصفراء
وكان الهواء يطير حجابها من برودة الليل قليلاً في هذا الوقت ...

ساقعانه ؟ ....."سالها وهو مزال ينظر امامه ببرود

لا ابداً الجو جميل .."عضت على شفتاها بتوتر اكثر وعقلها يصرخ بها ان يكفي حماقة وتحدثي ،ولكن
لا حياة لمن تنادي فقد فضلت الصمت مره اخره

قولي ياحياه انا سمعك ..."تحدث مره اخره بهدوء مريب كم يقال الهدوء الذي يسبق العاصفة .

بلعت ريقها بتوتر من ما يدور داخلها ..ترتب الحديث ام تتحدث بتلقائية وهي تعلم ان تلقائيتها في الحديث تدمر كل شئ ..
ردت عليه بخفوت ورتباك وهي تنظر له
احنا لازم نتكلم في علاقتنا انا وانت مش معقول
هنسيب كل حاجه ماشيه كده .."

نظر لها بحدة قال بستهزاء
"مالها يعني علاقتنا ببعض زوجين زي اي زوجين ."

لاء احنا مش زي اي زوجين ولا جوزنا كان طبيعي
ولا كان في بينا اي تكافؤ او إحترام لي ذات وانت
عارف كده كويس ..."نظرت له بتفحص لي ترى
أثار حديثها عليه وتغير ملامحه بغضب قبض على كف يداه ونظر لها بحدةٍ قال بصرامة قاسية

"إنتي عايز اي بظبط ،لو بتقولي الكلمتين دول عشان تطلبي طلاق فى اعرفي ان بنتك مش هتشوفي ضوفرها لو طلقتك ومش بس كده إنتي مش هيكون ليكي قعده معانا في البيت ولا في النجع فى اوزني الكلام عشان هتخسري كتير ياحضريه..."

(حين يغضب يناديها بالحضريه كا علامةٍ على سخريته منها وحين يكون هداء يناديها باسمها
لديه شخصية تصيبها بالشمئزاز من هذا المأذق
الذي وضعت نفسها به بانها تكون زوجت هذا السالم.)

نظرت له بهدوء تخفي اثار حديثه وقسوته معها
وقالت...



"احنا ممكن نعمل صفقة مع بعض وياريت تقبل كلامي لنهايه يادكتور سالم .."

نظر لها وزفر بضيق قال
"اتفضلي سمعيني اخر تطورات عقلك .."

انت هتتريق بعد اذنك .."ردت عليه بحنق وكادت ان تنهض من جانبه ...مسك معصم يدها قال بلهجةحاول ان تكون هداء ..
" اقعدي انا سمعك ..."

زفرت بضيق ثم تابعت وهي تنظر امامها
"صفقه دي هتكون بيني وبينك يعني محدش هيعرف بيها ..."

دا شئ طبيعي ان الى بينا احنا الاتنين مش هيخرج برنا .."رد عليها بجدية

تابعة قائلة
"احنا اتجوزنا عشان سبب واحد وهو (ورد )بنتي
انا اتجوزتك عشان افضل جمب بنتي وانت اتجوزتني عشان تحافظ على بنت اخوك حسن الى هو جوزي ....."

" صبرني يارب قصدك الى كان جوزك "
رد بتهكم عليها ...

تابعة بتردد
"ااه الى كان ، المهم اني كل الى عايزه اوصله ليك
اني مش مستعد لي لــ ..."صمتت بحرج على ان
تكمل هذا الحديث الحساس لي كلاهما ..

نظر لها ليرى خجلها وارتبكها في اكمل جملتها
رد هو بلامبالاة
" قصدك ان مينفعش المسك دلوقتي صح .."

احمرت خجلٍ وتابعت قائلة
"انا مش مستعده لحاجه زي دي ، احنا لازم نعطي
لبعض فرصه .فرصه نحترم بيها بعض ونقرب بيها
من بعض كااصداقاء مش كازوجين ولو ارتحنا في
حياتنا بعدها اكيد هيكون كل واحد شايل لي تاني
مشاعر وغلاوه وذكره حلوه نقدر نعدي بيها من تجربت جوزنا وارتباطنا ببعض بسبب ورد
بنتي .. "

اعجب بحديثها جداً هي محقه علاقتهم تحتاج الى فرصة وقرب ولكن ليس كازوجين كااصدقاء يتعرفون على بعضهم عن قرب ..اذا تعاملت
معه كازوج دوماً سترى (حسن )امامها ،
وهو ايضاً سيرها زوجة شقيقة الصغير ليس
إلا ولكن اذا سمحُ لقلوبهم وانفسم لي فرصة
اخره في لقرب فرصة من نوع اخر تخلق
تفاهم وإحترام بينهم اكيد ستنجح وستغير
طباع الأثنين مع بعضهم في تعامل ...

اكملت حياةحديثها قائله
" ولو صفقة الى بينا فشلة بعد ما كل واحد فينا حاول بجد انها تنجح ،يبقى لازم تديني حريتي
وطلقني ومش بس كده كمان ورد هتفضل في
حضني طول ماانا عايشه ..."

نظر لها قال بهدوء بارد كالثلج
"موفق بس انا كمان لي شروط ..."

نظرت له قائلة بتوجس
"شروط اي ؟ .."

تنهد وهو ينظر الى سواد البحر من اثأر اليل عليه
"اولاً هتباتي معايا في نفس الاوضه دا بعد طبعاً
ماتطمني على بنتك وتنام في حضنك زي كل يوم ،
ثانياً انا موافق على صفقة الى كتبتي شروطها وبنود وعقدها وشرط الجزئي كمان الى حطتيه بمضي عليها بلساني زي ماعملتي بظبط ...ثالثاً هلتزم بصفقة دي ومش هتلقي مني غير كل إحترام وادب وتقدير ليكي وهحافظ دايماً عليكي وعمري في يوم ماهبيتك زعلانه بسببي ..وطلباتك كلها هتكون عندك اول بس متلمحي بي شيء نفسك فيه .."
صمت قليلاً ثم تابع ببرود كاثلج
"لو نجحت صفقة من وجهت نظرك بعد مانفذ كل ده اعرفي انها نجحت مش عشان فرصه تانيه لينا احنا الأتنين هي نجحت عشان انا عايز كده .."

مش فهما ؟.. "سألته بعدم فهم من حديثه الغامض

رد عليها بصدق
"احنا هنعطي لنفسنا فرصه عشان دى الى لأزم يحصل ، لو شايفه ان قربنا صعب عليكي اوي
فى قربي منك صعب عليه اكتر منك ..لكن
الى عايز اوضحه ليكي اني بعمل بوصية
اخويه( حسن) الى انتي طول الوقت شايفه
نفسك وشايفاني بنخونه في تربته .."

نظرت له بصدمه بعد ان علمى ما تشعر به اتجاهه
كلما اقترب منها ...
قصا عليها حديث حسن قبل وفاته ووصيته الذي لم يكملها بسبب روحه التي هاجرة جسده ولكن نصف وصيته الاولى واضحه بدون ان يبذل العقل تفكير... ليكمل العقل النصف الثاني من الوصية بيقين ..
هذا ماحدث مع حياة بعد ان علمت ..لم تنكر
انها شعرت براحه قليلاً بعد ان علمت ان زواجها من
سالم كان رغبة حسن من قبل وفاته وقد تأخر الأثنين في تنفيذها ولكن مزال جزء منها ينبض بي الأشتياق لي حسن وهذا ما يفسد علاقتها بسالم او اي رجل اخر ان كان مكانه ...

تابع سالم حديثه قال ببرود
"دي كل الحكايه ...يعني لو صفقة لازم تنجح يبقى هتنجح عشان انا عايز كده وعشان دي وصية حسن اني اخد بالي منك إنتي و ورد طول ما انا عايش ."

ثم تابع وهو ينظر لها .
"بصي ياحياه .انا طبعي صعب ويمكن اكون غير حسن ومختلفين في حاجات كتير بس لازم تعرفي
اني مكمل عشان وصيته مش اكتر ولازم انتي كمان تكملي معايا عشان كده وعشان بنتك ، واذا كان على حقوقي الشرعي منك فى انا عمري ماهطلبك بيها غير لم احسى ان احنا بقينا فعلاً زي اي زوجين طبيعين "

نظرت له سائلة...
"وانت شايف ان ده هيحصل ازاي واحنا مش.."

هيحصل مع العشرى والتعود ..انا مش محتاج حاجه منك غير كده وجودك معايا كازوجه إحترامك ليه ولي عيلتي وتفهمك لي ولطبعي وتقدري تريحيني "

سألته بتردد وحرج...
يعني معندكش مشكله لو مقدرتش احبك او
انت مقدرتش تحبني ..."

رد عليها ببرود
"الحب بنسبه ليه حاجه تفها ،الزواج بنسبه ليه زوجه تفهمني وتريحني وتجبلي اولاد يشلو اسمي .
لكن فكرت الحب دي مرفوضه في مبدأ سالم شاهين الحب ولمشاعر ملهمش مكان بينا ياحياه .."

صدمها حديثه ولكنها ايقنت ان سالم يرى الحب ضعف وضعف بنسبه له ولشخصيته مرفوض
وصعب تقبله لهذا يرفض الحب..تشجعت وسألته بفضول
"وفرض قبلك الحب ..."

نظر لها بتفحص ومزال صوت الأمواج يتناغم
مع حديث كلاهما يعزف ايقونةٍ قاسية من المشاعر
الباردة الذي يعتليها كلن منهما ...نظر لها نظرة خالي من تعبير ومجردة من المشاعر ...
"الحب لو قبلني ياحياه هيتعب جامد معايا
وستحاله يتقبلني زي ماانا واستحال اتقبله
زي ماهو .."

بعد مرور ساعتين ..

خرجت من المرحاض بعد ان ارتدت بيجامه صيفي
انيقه من اللون الأصفر وتركت شعرها ينساب على ظهرها ...دلفت الى الفراش بتنهيدة تحمل الكثير
ولكثير من الحيرة وتوتر ولأرتياح ايضاً بعد حديثها مع (سالم ) نعم ارتاح قلبها قليلاً بعد ان علمت ان
زواجها منه رغبة من حسن من البداية! ، وفيض الراحة تذايد اكثر حين علمت ان سالم مستحيل ان يحمل لها اي مشاعر عاطفية غير الإحترام وتقدير الذات ! كل هذهي الأشئ تسهل الأمر اكثر عليها لتكمل حياتها معه بإرتياح!! ، ولكن الذي يوترها ؟
ان بعد كل هذا الحديث سيأتي اليوم الذي سيقترب منها ويلمسها كاي زوج يريد حقوقه الشرعي من زوجته !...... والحيرة التي تعتليها بعد حديثه؟ شخصيته الغريب وحديثه
وقوته واستنكاره للحب ووجودة بين اي زوجين !..

اغمضت عيناها بعد كل هذهي الأفكار المزدحمه
منها السلبية ومنها الإيجابية ولكن الحيرة
مزالت تنهش عقلها بكثير من الاسالة ...

دخل الى الغرفة وجدها ساكنة هدأه يشوبها الظلام اضاء نور الأبجورة الخافضة ..ونظر لها وجدها مغمضت العين ولكن انفاسها غير منتظمة ورموشها الذي تهتز بقوة دليلاً على توترها ..جعله ميقن انها
تتصنع النوم حتى تتجنبه ...

دلف الى المرحاض بعد ان اخذ ملابس مريحه ليبدلها قبل ان يدلف الى النوم ...

تنفست بإرتياح بعد ان اغلق الباب عليه وهتفت برتباك .....
"وبعدياً ياحياه هتنامي معاه ازاي لوحدك في نفس الأوضه ، دا مسافة ما دخل الأوضة حسيت
اني هموت من الرعب ، ياربي دي اول مره ننام في
اوضه واحده ...."

وضعت الوسادة الطويل في نصف الفراش واراحت جسدها بعدها على الفراش لتقول بارتياح ..

"ايوا كده فل اوي ..."

فتح سالم باب المرحاض رمت هي نفسها على الفراش تتصنع النوم ..ولكن لمح سالم هذا
المشهد فإبتسما بستياء من ان تتغير حياة
وتنضج قليلاً ...

جفف وجهه وشعره الكثيف جيداً ثم خلع تيشرت
القطني الذي يرتديه وكما يفضل دوماً
النوم عاري الصدر ....نظر الى هذهي الوسادة
التي توجد في نصف الفراش ...
ضيق عيناه بتراقب ثم قال بحدة
"مشاء الله من كبر السرير اوي حطى مخده
في نص"

لم ترد عليه وتصنعت النوم .

انا عارف انك صاحيه على فكره فى ردي عليه عشان عيب اوي اكون بكلمك ومترديش ..."

فتحت عيناها ونظرت له بحرج قائله
"على فكره انا لسه صاحيه ..والمخده دي عـ عشان
بحب احضن وانا نايمه ..."

ابتسم بخبث قال بمزاح ساخر..
"لأ بقه طالما بتحبي تحضني وانتي نايمه يبقى انتي جايا للخبرى كلها تعالي احضنك حضن اخوي
يجيب من الأخر ..."

رفعت حاجباها لترد بشك واستنكار

"انت بتهزر صح ..."

اكيد بهزر شيل المخده دي ياحياه وستهدي بالله
ونامي وخليكي واثقه اني لو عايز اعمل حاجه المخدى الى انتي حطها دي مش هتمنعني "

عضت على شفتيها بحرج ثم كادت ان تحمل الوسادة الكبيرة ....حملها عنها قال بهدوء
"خليكي انا هشلها ..."

بعد ان ابعدها عن الفراش دلف الى الفراش بهدوء
لتشهق حياة قائله بصدمة
"انت هتنام ازي كده ، انت مش مراعي اني معاك في نفس الأوضه ..."

ابتسم قال بمزاح ساخر وهو يستلقي على الفراش
"لأ مراعي بس انا قولت انام كده يمكن تغيري
رايك ولا حاجه .." غمز لها بإستفزاز

احمرة وجنتيها خجلٍ ثم دلفت هي ايضاً الى للفراش واولها سالم ظهره العريض ..واصبح وجهها يتطلع الى ظهره العاري بحرج....ثم لم تلبث ان ابتسمت بعدها على طريقته المازحة لأول مره تلمس هذا الجانب من شخصيته
يمازح ولكن دوماً مزاحه معها يكون ساخراً
(السخريه )(ولامبالاة )(وبرودة الأعصاب )
لايخرجون غير من هذا السالم الذي سترا في
قربه الكثير ولكثير من المفاجاة ....يتبع

دهب عطيه

يمكن يكون البارت ده قوي في السرد اكتر من اي
بارت فات ولكن حبيت اعيش القارى مع تفكير واحساس البطل وكذالك البطله ..وضحت حاجات
كتير في البارت ده عشان لم ندخل في الأحداث
محدش يكون حاسس ان ضايع من انه يحلل
شخصية حياة.وسالم ....

هنتظر رايكم وتقيمكم لحلقة نهارده

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-