جديد

قلوب ‏ارتوت بالعشق ‏الفصل ‏الثاني

#الفصل_الثاني
#قلوب_أرتوت_بالعشق

وقفت في منتصف الغرفة تبحث عنه لكن وجدت الغرفه فارفة أطلقت تنهيده قويه نظرت أتجاه المرحاض وجدته فارغا عملت أنه لم يعود إلي الغرفه هبطت إلي أسفل مره أخري وجدت خادمه من الخدم تقوم بترتيب المنزل أشارت لها يمني أقتربت منه بطاعه قائله....
 " تحت أمرك يامدام"

نظرت يمني إلي باب غرفه المكتب قائله بتوتر بسيط...
 " سليم بيه في المكتب"

أجابتها الخادمه...
 " ايوه"

أشارت لها يمني بيدها لكي تنصرف... انصرفت الخادمه علي الفور لكي تكمل عملها وتقدمت بخطواتها أقتربت من غرفه المكتب وضعت يدها علي مقبض الباب بتردد لبضع دقائق..
حسمت أمرها وقامت بفتح الباب ببطي وهدوء تقدمت للداخل وأغلقت الباب خلفها بهدوء

تجولت بنظرها في المكان تبحث عنه وقع نظرها عليه مسطح علي الأريكه ممددٱ عليها واضعا يده خلف رأسه مغمض عيناه أطلقت تنهيده حاره وهي تنظر له بلوم وعتاب مما فعلته
جاءت لتتقدم منه أنتفضت علي صوته قائلا...
 " جاية ليه"

نظرت له وجدته مازال علي نفس الوضع أقتربت منه ببطي قائله بتوتر...
 " جايه ليك"

تقدمت منه جلست علي قدميها أمامه مقابل وجهه وأسندت بيدها علي الأريكه بيد واليد الأخري وضعتها علي وجهه فتح عيناه ينظر لها رأها جالسه بنفس الوضع تنظر له بأعتذار أعتدل جالسا دون أن يعريها أهتمام أمسكت بكف يده قائله...
 " ايه ياحبيبي لسه زعلان مني.. سليم والله ماقصد الكلام اللي قولته دا ولا أعرف أنا قولته أزاي عشان خاطري سامحني المرادي بس ووعد مش هتتكرر..."

كان ينظر لها فقط يستمع لحديثها أما هي فكانت تنظر له بتوتر منتظره رده
أخفضت عيناها بقله حيله قائله...
 " طب بلاش عشان خاطري أنا.. أنا عارفه إني مليش خاطر عندك عشان خاطر أبننا طيب "

رمقها بنظر حاده قائلا بصوت غاضب من حديثها...
" أمشي من قدامي يايمني حالا ولما تفهمي الكلام اللي بتقوليه أبقي تعالي أتكلمي"

أسندت بيدها علي ركبته وهو مازال جالسا كما هو ووقفت أمامه قائله بزعل وصوت علي وشك البكاء...
" وهتفضل علي الوضع دا 
لأمته "

أجابها ببرود...
 " لحد ماتسيبك من اللي في دماغك دا يلا أمشي عاوز أنام "

ردت بهدوء..
" طب يلا عشان تطلع تنام "

مدت يدها له لكي يطلعوا سويا لغرفتهم لكن تمدد مده أخري علي الأريكه قائلا...
 " هنام هنا أطلعي انتي"

نظرت له بغيظ وقفذت علي الأريكه تسطحت فوقه قائله بعند...
 " وأنا هنام هنا أنا كمان "

أبتسم عند رؤيته لرد فعلها لكن تحدث بحزم مزيف قائلا...
" يمني سيبك من الجنان اللي في دماغك دا وقومي مش عارف أنام وغلط عليكي متنطيش كده تاني "

أجابته ببرود دون أن تنظر له...
 " براحتي مش هقوم المكان ضيق ومش عارف تنام تعالي نطلع أوضتنا مش عاوز تطلع براحتك أنا مرتاحه كده "

وضع يده بخصرها بتملك واعتدل جالسا بها وهي علي ساقيه دارها له قائلا بخبث...
" مش همك يعني... جرئتك دي قوت قلبك "

أبتسمت ببرود قائله...
 " بعض ماعندكم ياحبيبي.. وبس بقه عشان زعلانه منك ومخصماك "

نظر لها بزهول....
" زعلانه مني!!... دا المفروض مين اللي يزعل"

أجابته...
 " أنا.. انت مبقتش تحبني وبقي بيهون عليك زعلي بقيت قاسي أوي وعلي طول تقسي عليا عشان عارفي إني بحبك"

حك ذقنه بتفكير قائلا...
" ممممم الهرمونات اشتغلت طب يلا ياحببتي أنا بقول نطلع أوضتنا عشان أنام... "

أجابته بدلال وهي تضع يدها تحاوط عنقه قائله...
 " بس أنا مش عاوزه انام.. أنا جايه أصالح جوزي حبيبي بس شكله كده مش عاوز يتصالح اعمل ايه بقه أمري لله هقوم أمشي"

وقفت لتنصرف امسكها من رسخ يدها اجلسها علي قدمه مره أخري كما كانت تجلس من قبل قائلا بخبث...
" وريني كده كنتي هتصالحيه أزاي"

أبتسمت يمني بغمزه قائله...
" خلاص بقه ملوش في الطيب نصيب "

ظل ينظر لها بأبتسامه عاشقة يتأملها وهي الأخري تنظر له بحب يلمع في عيناها قائله بصوت هامس...
" حبيبي أسفه"

جاء سليم ليتحدث قطعته بقبله رقيقه علي شفتيه صدم من فعلها وجرائتها التي لم يراها من قبل جاءت لتبتعد عنه وضع يده خلف رأسها قربها منه وعمق أكتر في قبلتها له لتتجاوب معه دون أن يشعرون علي حالهم فقط أختلطت المشاعر العاشقه في قبله أشتياق بعد بعد فتره

ظلوا علي نفس الوضع مايقارب الخمس دقائق غارقين في عشقهم كلا منهم يخبر الأخر عن مدي أشتياقه له لكن بطريقته الخاصة
مد سليم يده ليتجرأ أكثر منعته يمني قائله بهمس عاشق...
 " سليم أحنا تحت"

تطلع سليم إلي الغرفه بأنتباه وعاد يقبلها مره أخري وهو يوقفها ليسحبها معه للخارج ليغادروا إلي غرفتهم لكن توقف أمام الباب من الداخل وهما مازالوا علي نفس الوضع.
أنتفضوا الأثنان وأبتعدوا عن بعضهم عندما أقتحمت نعمه غرفه المكتب واطلقت شهقه عاليه عندما رأتهم بهذا الوضع أستدارت بوجهها للأتجاه الأخر بخجل قائله...
 " أنتوا هنا ياولاد مكنتش أعرف متأخدونيش"

نظرت يمني لسليم بخجل وهي تعدل من وضع ملابسها قائله بأرتباك واضح عليها...
 " طب أنا هروح أشوف حاجه أكلها "

نهت حديثها وركضت مسرعه لغرفتها نظر سليم لها حتي أختفت من أمامه ثم عاد النظر لنعمه قايلا بغيظ منها...
 " حد مسلطك عليا "

رمقته نعمه بسخريه قائله...
 " ليه يابحج.. مش عيب الحركات دي عيني عينك كده أفرض حد غيري اللي كان جه كان شكلكوا هيبقي ايه... طب انا وخلاص أتعودتوا دايما أقفشكوا في الأوضاع دي مره المطبخ ومره أوضه المكتب هااا خليك فاكر"

رمقها سليم بغيظ وأنحني قليلا إلى اذنها...
 " بقولك يانعومه ركزي مع جدي شويه سيبك مني دلعي الراجل كده عاوزه يرجع
 شباب "

نهي حديثه وتركها وأنصرف تحدثت بغيظ بعد مغادرته قائله...
" بجح هقول ايه "

............

زفر يزن بضيق وقام بالأتصال عليها مره أخري لكن بلا فائده وضع يده علي ماقوده السياره وتقدم بها لداخل النادي وقام بصفها بمكان مناسب وهبط منها يتجول بنظره في المكان يبحث عنها لكن لم يجدها
وقف بحيره لايدري يكف يتصرف وقع نظره علي شاب يبدوا عليه من ملابسه أنه يعمل بالنادي تحدث قائلا...
" لو سمحت متعرفش اللي بيلعبوا تنس بيكونوا فين"

أشار له الشاب علي المكان شكره وسار إليه
ظل يبحث عنها في المكان وقع نظره عليها تمارس رياضتها المفضله بشراسه كأنها تخرج فيها غضبها
رمت كوره التنس الصغيره التي تتطايرت في الهواء لكي تعود أليها مره اخري لتكمل لكن قبض يزن بيده عليها وتقدم منها بخطوات هادئة

نظرت له ندي بأعين حمراء غاضبه وأقتربت منه قائله...
 " جاي ليه"

نظر إليها بنصف عين وهو يتطلع علي هيئتها قائلا...
 " مش متفقين هنيجي مع بعض بس انتي اللي أستعجلتي"

وضعت مدرب التنس بيده الأخري وأنصرفت من أمامه قائله...
 " أه أنا اللي أستعجلت مانا عارفه.."

نظر لها بغيظ من طريقتها معه في الحديث وقام بألقاء الأشياء الموضوع في يده وأنصرف خلفها قامت بأرتداء الجاكت الرياضي فوق ملابسها لتداري جسدها وأذرعتها العاريه
أستدارت بوجهها له رأته واقفا أمامها واضعا يده في جيب بنطاله يتطالعها من أعلاها لأسفلها بنظرات غاضبه
نظرت له بعدم فهم قائله...
 " بتبصلي كده ليه في حاجة"

. أجابها بهدوء مريب قائلا..
 " ايه اللي انتي لبساه دا"

تطلعت علي ملابسها بأستغراب قائله...
 " مالها هدومي.. أسمع يايزن المكان هنا بنات بس يعني ألبس اللي أنا عاوزاه ومش مسموح لأي شاب يدخله ومعرفش انت دخلت أزاي ومين سمحلك ثانيا أحنا مجرد أصدقاء مش أكتر يعني ملكش تعلق علي طريقه لبسي أوكي "

نهت حديثها وأنصرفت من أمامه خرج خلفها بوجهه غاضب امسكها من رسخ يدها قائلا بنبره حاده ارعبتها ...
" حسك عينك تعلي صوتك عليا او تكلميني بالأسلوب دا بعد كده فاهمه ولا لاء... مش معني اني بتهاون معاكي وبتعامل معاكي علي إنك أخت ليا يبقي هتسوقي فيها فوقي لنفسك" 

حبست الدموع داخل عيناها وتحدثت بصوت مختنق قائله... 
 " شكلي أتمديت فعلا علي العموم سوري وأنا ولو كنت بتكلم كده فابعاتبك من عشمي فيك بس شكلي غلطت "

نهت حديثها وأنصرفت من أمامه مغادره من النادي ظل يتطلع عليها حتي أختفت من أمامه دون أن تنظر له 
ركل الٱرض بقدمه بقوه وعاد إلي سيارته صعد بداخلها وانصرف... 

........... 

أطلقت حنين تنهيده قويه بضيق وملل فمنذ قدومهم الي منزل والده زوجها وهي لم تمل من الحديث بخصوص حملها زفرت حنين بضيق ثم تحدثت بغضب وصوت عالي نسيبا قائله...
 " طنط الموضوع اللي حضرتك بتتكلمي عليه دا لسه بدري وأنا ويزيد متكلمين في الموضوع دا ومئجلينه حاليا لحد ماأخلص دراسه"

رمقتها حماتها بنظره غاضبه قائله...
 " أحملي انت وجبيلي عيل وملكيش دعوه بيه عاوزه ايه تاني أنا عاوزه أشيل ولاد أبني وأفرح بيهم"

أغمضت حنين عيناها بأرهاق وتعب من كثرت المجادله في هذا الحديث منذ قدومهم قائله بهدوء...
" أنا اللي هحمل وأتعب مش حضرتك وأنا حاليا مش مستعده المسؤليه دي وياريت يكون دا أخر نقاش في الموضوع دا لأنه مرفوض رفض تام في الفتره دي "

نظرت حماتها ليزيد الجالس يتصفح هاتفه في صمت فقد مل هو الأخر من حديث والدته الدائم قائله...
 " شايف كلام مراتك العوج يايزيد "

وقفت حنين بغضب قائله...
" أنا كلامي مش عوج ياطنط مسمحلكيش "

وقفت حماتها بمقابلها قائله...
" تعالي يابت أديني قلمين اهو دا اللي ناقص بت ناقصه تربيه بصحيح"

نظرت لها حنين بصدمه من حديثها قائله...
 " أنا مش بت ولا ناقصه تربيه ولو كنت ناقصه تربيه زي ماحضرتك بتقولي كنت رديت علي كلامك دا بس الحق مش عليكي الحق علي جوزي اللي قاعد بيتفرج وسامع مراته بتتهان وساكت "

وقف يزيد أمام حنين قائلا بغضب وحده...
" حنين لمي الدور ويلا خليني نمشي"

نظرت له حنين ثم نظرت لولدته وأعادت النظر له وانصرفت من أمامه
نظر يزيد لوالدته بعتاب وقله حليله وأنصرف خلف زوجته

جلست والدته علي المقعد قائله...
 "البت دي مش ساهله وضاحكه عليه.. ممشياه وراها زي الدلول لازم اتصرف أبني هيضيع مني كده المرادي مشي وراها ومقلهاش غلطتي في أمي ليه حتي المره الجايه تضربني ولا يهمها ماهي مش لاقيه اللي يحكمها"..

............

بأسفل :-
نادي يزيد عليها بصوت عالي غاضب قائلا...
" حنين اقفي رايحه فين... "

اقترب منها أمسكها من رسخ يدها دارها له بعنف وغضب قائلا بنفس النبره لكن بصوت احد...
" ينفع اللي حصل فوق دا ونقاشك مع أمي بالأسلوب دا... أنا محبتش أكلمك فوق ولا أقلل منك قدام حد حتي لو أمي... أنطقي ينفع اللي حصل دا"

أجابته حنين بزعيق قائله..
" أنا متكلمتش يا يزيد هي اللي بدأت وبتتكلم في موضوع ميخصهاش أصلا.... أنا بقيت أكره اليوم اللي بنيجي فيه هنا لازم نتخانق واضح إن مامتك بتفرح لما تلاقينا متخانقين "

كور يزيد كف يده بقوه ليتمالك غضبه كي لا يفقد السيطره عليها قائلا بغضب...
 " حنين لمي لسانك وخدي بالك أن اللي بتتكلمي عليها دي
 أمي "

ردت حنين...
" تمام يايزيد خليك مع مامتك "

تركته وتقدمت للأمام لتغادر ساو خلفها امسكها من ذراعها بقوه قائلا بغضب جامح...
 " مش بكلمك سيباني بتكلم وماشيه علي فين هو دا احترامك لجوزك... لما أكون بكلمك تقفي تسمعي للأخر وأول وأخر مره يتكرر اللي حصل دا فاهمه ولا لاء"

نظرت له وأشاحت وجهها للأتجاه الأخر دون أن ترد عليه مسح وجهه بكف يده بأرهاق ثم تحدث بهدوء عكس براكين الغضب المشتعله داخله قائلا...
" يلا اركبي خلينا نمشي "

رد حنين...
" اوكي واعمل حسابك أنا مش جايه معاك هنا تاني عاوز تزور مامتك تعالي لوحدك "

نهت حديثها وسارت أتجاه السياره جلست بالمقعد الأمامي بصمت تنظر للطريق من النافذه
نظر لها نظره مطوله وهي جالسه بداخل السياره وتقدم هو الأخر جلس بمقعده وأنطلق بالسياره مغادرٱ لمنزلهم بصمت تام..

.............

صف عدي سيارته في الساحه الفارغه أمام منزل العائله محدثا زينة الجالسة بجواره في السيارة قائلا...
 " ادينا جبتك اهو عشان تعرفي أنك غاليه عليا ومبحبش أزعلك انتي تؤمري بس"

أبتسمت زينة له قائله...
 " ربنا يخليك ليا ياحبيبي"

تطلع عدي إلى المكان وجد سياره وحيد ضحك قائلا وهو يهبط من السياره...
 " شكل وحيد هنا عربيته اهي"

أبتسمت زينة وهبطت هي الأخري سارت خلفه للداخل وجدوا العائله جميعها مجتمعين في بهو المنزل
تحدث المنشاوي وهو يضحك من بين حديثه قائلا...
" وأهم شرفوا كنا لسه جايبين في سيرتكوا"

تحدث عدي وهو يقترب منهم قائلا بمزاح ...
" ويتري بالخير ولا "

سلموا علي الجميع وجلسوا فأجابه وحيد قائلا...
 "دي عاوزه كلام أكيد ولا.. ولا انت رأيك ايه ياجدي"

قطعته نعمه قائله بسخط...
" جدي ايه ياولا قوله يابابا مش بقي في مقام بابا ولا ايه يامنشاوي "

رد المنشاوي قائلا...
 " اللي تشوفيه يانعومتي "

مالت هنا علي اذن وحيد قائله بهمس وهي تنظر للسقف قائله...
 " أمك المحن عالي بزياده عندها "

رمقها وحيد بنظره حاده تنحنحت بخوف وعادت النظر أمامها
كبت يمني صوت ضحكاتها محدث سليم بهمس...
" سليم سليم "

أجابها سليم بغيظ منها قائلا...
 " ايه يايمني بتضربيني في كتفي ليه"

أجابت يمتي وهي تطلع علي المنشاوي ونعمه قائله...
" انت مبدلعنيش زي ماجدو بيدلع طنط نعمه ليه.. مين اللي المفروض يتدلع أنا ولا هي"

أجابها سليم بخبث...
 " وانتي مبتدلعيش خالص"

أجابتها يمني بدلال...
 " تؤ تؤ"

رد بنفس النبره..
" فوق نشوف الموضوع دا "

ردت بسخريه...
 " سافل ودماغك شمال علي طول"

رمقها بنظر حاده بطرف عيناه قائلا 
" أنا اللي سافل ودماغي شمال برضه "

وضعت رأسها علي زراعه مره اخري تنظر أمامها لتتفادي نظراته

وضعت عليا فنجان القهوه من يديها بنفاذ صبر قائله...
" خلصنا بقه من جو المراهقين دا الشباب قاعده مينفعش كده "

رمقتها نعمه بغيظ وقامت بوضع قدم فوق الأخري قائله بغرور...
" انتي أزاي تكلمي حماتك بالطريقه دي منشاوي شوف مرات ابنك معرفش غيرانه مني وقارشه ملحتي ليه "

نظروا جميعهم لنعمه بعدم استيعاب مما تقوله وما تفعله

تحدثت زينة بصوت منخفض قائله...
" الولية بتعيش مراهقتها الأيامدي"

جاء المنشاوي ليتحدث قطعه صوت أحمد الواقف علي باب المنزل قائلا...
" قارشه ملحتك عشان متغاظه من جمالك يانعومه السلام عليكم "

رد عليه الجميع تحيه السلام أقترب منهم سلم عليهم وتقدم من الأريكه الجالس عليها المنشاوي ونعمه وجلس وسطهم"

نظر المنشاوي له قائلا...
" قوم ياض ياصايع من هنا اقعد في مكان تاني "

أبتسم أحمد ببرود قائلا بأستفزاز...
 " هنا تراوه"

ثم حول نظره لنعمه قائلا بأبتسامه خبيثة...
" ازيك يانعومه وحشاني "

ضربه المنشاوي في كتفه بقوه قائلا...
" وحش لما يلهفك ياشحط قوم يالا"

نظر له أحمد بغيظ وقام من جانبهم نظر علي الأماكن وجد كلٱ منهم جالس بجوار زوجته تطلع علي عليا وجدها جالسه علي اريكه بمفردها تقدم جلس جانبها قائلا...
 " ازيك ياحجه أم عدي "

أطلقت عليا شهقه عاليا بصدمه وزهول قائله...
" الحقوا دا بيقولي ياحجه وياام عدي.... حجه ايه ياحيوان دا انا اكبر منك ب تلاته سنين"

نظره لها أحمد بغيظ قائلا...
 "الكدب دا ميتسكتش عليه أبدا دا أبنك الكبير اكبر مني بخمس سنين انتي اكبر مني بتلاته ازاي قولي حاجة تتصدق الله يباركلك الواحد مش ناقص"

دفشه سليم بفازه صغيره كانت موضوعه علي الطاوله قائلا...
" ماتحترم نفسك بقه يالا راعي ان اللي بتتكلم عليها دي امي"

تحدث أحمد بغناء قائلا...
" الست دي أمي ااااه... ما تحدف تفحايه كده أصل اخوك جعان جه من الشغل علي هنا علي طول... ويسلام بقه ياأم عدي لو تعمليلي لقمه من أديكي الحلوين دي أبقه ممنون ليكي "

نظرت له عليا نظره مطوله بتقزر وتركتهم وأنصرفت قائله...
" ايه الحيوان دا "

قام أحمد اخد ثمره تفاح من طبق الفاكهه الموضوع وعاد جلس بمكانه مره أخري قائلا...
" بتظلمي الحيوان ليه بس "

ضحكوا جميعهم عليه فتحدث المنشاوي قائلا...
" مختفي فين بقالك فتره مش ظاهر"

تحدث أحمد بجديه وأرهاق قائلا....
 " ضغط الشغل كان جامد عليا الفتره اللي فاتت عشان أقدر انقل شغلي هنا وأجي لندي ظبطوني الأول"

تحدث وحيد... 
 " وخلصت يعني نقلت ولا ايه "

أجابه أحمد بأبتسامه قائلا... 
 "علي قلبكوا صحيح دبانه فين" 

نظر له الجميع بغيظ وتركوه وأنصرفوا خلف بعضهم ليجلسوا بالحديقة 
نظر لهم أحمد بأستغراب قائلا... 
" مالهم دول "... 

............ 

بعد مرور عده ساعات :-

ألقت يمني بالهاتف من يدها بملل محدثه سليم الجالس بجانبها علي الفراش يعمل علي جهاز الحاسوب بتركيز تام دون أن ينظر لها قائله...
 " سليم حبيبي"

أجابها سليم وهو مازال علي نفس الوضع قائلا...
 " مممممممم "

رمقته بعيظ قائله...
" مممم ايه ياسليم مش بكلمك سيك اللاب دا وكلمني"

أكمل سليم مايفعله بتركيز دون ان يرد عليها نظرت له بغضب وقامت بأخذ جهاز الحاسوب من علي قدميه وضعته علي الكمود بعنف ووضعت رأسها علي قدمه وتمددت علي الفراش تنظر له بأستفزاز قائله...
" عشان تبقي تطنشني بعد كده"

رفع سليم حاجبه ينظر لها بزهول مما فعلته قائلا بقله حيله ...
 " ربنا يهديكي ياحببتي... هتنامي"

نظرت له بغيظ وأجابته ببرود قائله...
 " لاء"

صمتت قليلا ثم تحدثت...
 " بقولك ياحبيبي كنت عاوزه أسألك سؤال"

أجابها سليم بأبتسامه وهو يملس علي رأسها قائلا...
" اسألي"

نظرت له قائله...
 " انت عندك سكرتيره في المكتب"

أجابها بأستغراب من سؤالها قائلا....
" ايوه.. بس ليه السؤال مش فاهم"

أعتدلت جلست أمامه قائله بغضب وغيظ...
 " اها وأكيد طول النهار تتسهوك وتتمايع مش كده"

نظر لها بنصف عين قائلا...
 " تتسهوك وتتمايع ليه شغاله في كباريه.. كل الموظفين اللي عندي ياحببتي رجاله وستات ناس محترمه وانتي ماليه عيني مستحيل ابص لواحده تانيه ريحي نفسك "

أبتسمت بغرور وعادت وضعت رأسها علي قدمه وتسطحت مره أخري قائله...
" انت تقدر تبص لغيري أصلا كنت قتلتك... صحيح قبل ماانسي عندي معاد بكره عند الدكتوره هتيجي معايا زي ماوعدتني "

وضع قبله رقيقه علي جبينها قائلا...
" مش ناسي نامي بقه
 وأرتاحي "

وضع رأسها علي الفراش وقام بأغلاق الأضواء وتسطح هو الأخر بمكانه جذبها اليه وضعت رأسه تحت يده ويدها محاطه به محتضناه وضعت قبله رقيقه علي ثغره...
" تصبح على خير يا قلبي "

ضمها له قائلا...
" وانتي من اهل الخير يا حبيبتي"

ظلت تنظر له حتي غفل في نوم سحب الغطاء عليهم بأحكام ونامت هي الأخري

............

صدحت الشمس بنورها الساطع معلنه عن بدأ يوم جديد تلملم أحمد في نومه بجسد متعب أستمع الي صوت رنين هاتفه 
اخذ الهاتف من علي الكمود وأجاب المتصل بصوت ناعس... 
" الو...... " 

أنتفض من مكانه عندما أستمع إلي صوت يزن الغاضب قائلا... 
 " لسه مخمود دلوقتي ساعه وعاوزك قدامي في موضوع مهم" 

أنتبه أحمد لحديث يزن قائلا... 
" موضوع ايه اللي مصحيني عشاني دا!!.. مفيش دم يابني ادم انت أنا تعبان وعاوز ارتاح لما اصحي براحتي هبقي اقابلك سلام" 

غلق أحمد الهاتف مسرعٱ قبل أن يجيب عليه يزن بشيئ ووضع الهاتف جانبه وأكمل نوم 
فاق مره أخري بنفاذ صبر علي صوت ندي الأتي من الخارج قائله... 
 " أحمد أنا جهزتلك الفطار عندك في التلاجه وقت ماتصحي كل وأنا نازله رايحه الجامعه عشان متأخرش "

أغمض عيناه بعد أن أستمع لحديثها وعاد في النوم مره أخري... 

.............. 

فتحت يمني عيونها بنعاس عندما أستمعت لصوت المنبه الصادر من هاتفها الموضوع علي الكمود 
نظرت جانبها علي الفراش رأت مكان سليم فارغٱ أستغربت من عدم وجوده ظنت أنه بالمرحاض لكن كان فارغا.. 
قامت من مكانها تبحث عنه بغرفه الملابس لكن وجدتها فارغة هي الأخري وقفت في منتصف الغرفه بحيره قائله... 
 " هيكون راح فين دا... أول مره أقوم مالقهوش ولسه بدري علي معاد الشغل" 

تنهدت بثقل بقله حيله وأنصرفت للمرحاض لكي تنعم بحمام دافئ خرجت بعد أن أنتهت وهي مرتديه ملابسها وقفت أمام المرأه تمشط شعرها وتجهز حالها لكي تهبط لأسفل بعقل شارد... 
قطع شرودها دخول سليم نظرت لأنعكاسه في المرأه قائله.. 
" كنت فين " 

أقترب سليم منها حاوط خصرها من الخلف مجيبا بأبتسامه وهو ينظر لها... 
 " كنت تحت... صباح الخير" 

أبتسمت بحب.. 
 " صباح الفل ياقلبي.. بتعمل ايه تحت في الوقت دا..." 

رد مسرعٱ لكي يغير مجري الحديث قائلا... 
 " متشغليش بالك قوليلي بس صاحية قمر النهارده ليه" 

نظرت لنفسها بالمرأه ثم نظرت لها قائله بغباء... 
 " النهارده ايه ياحبيبي ماأنا صاحيه زي كل يوم شكل صحيانك بدري النهارده بقه بيهيألك حاجات.. يلا يادوب تدخل تاخد شاور وتجهز عشان متتأخرش علي الشغل" 

أبتسم لها بحب وأنصرف للمرحاض ليستحم ويجهز ليغادر الي عمله... 

........... 

جلست نعمه علي أقرب مقعد في الحديقه بصدمه أمتلكتها وقدم لا تحملها بعدما أستمعت لحديث سليم مع يزن في الهاتف ومعرفتها بما حدث بينه وبين ديالا في اليوم المشئوم وضعت يدها علي قلبها قائله... 
 " ينهار أسود ومنيل... اللي سمعته دا صح ولا بيتهيألي!!.. لا صح ايوه اللي سمعته صح.." 

أنتفض جسدها علي صوت المنشاوي قائلا بتسأل... 
 " سمعتي ايه يانعمه" 

نظرت له نعمه بنظرات خائفه وصوت مرتجف قائله... 
" مصيبه يامنشاوي مصيبه...." 

..............
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-