روايات حديثة

رواية ملاذي وقسوتي البارت الرابع

 


🍃البارت الرابع 🍃

ملاذي وقسوتي

بقلم دهب عطية

**********************
بارك الله لكم وبارك عليكم... "فصلتها هذهي الجمله عن شرودها.. يجلس اقارب من عائلة شاهين يباركون لسالم بسعادةٍ وفرح حقيقي ،هناك دوماً حاقد لك ولكن اعلم ان هناك ايضاً محب لك ..

مبروك ياحياه...." قالتها ريم ابنت عمى سالم الواحيد (بكر شاهين )ريم الذي تختلف عنهم كثيرٍ فهي حنونه طيبة القلب الأقراب الى حياة دوماً وحافظة اسراره دوماً ....

تبرم وجه حياة قائله بضيق
" بتبركيلي على إيه ياريم ،على خبتي اني اتجوزت ابن عمك ..."

نظرت ريم لها بتوبيخ ومن ثم نظرت الى سالم قائله بإعجاب صادق ..
"انتي عاميه يابت ياريت ياختي
كل الجواز يبقى بالخيبه ديه اتجوز وقتي .."

قالت حياة بزمجره حادة
"اتفضلي ياختي مش عايزاه .."

ضحكت ريم قائله
"ياريت ينفع ...قلبي شايفوا اخ .." اشارة الى قلبها بطريقه مسرحية..

ابتسمت حياة بحب لها قائله
"عقبالك ياروما .."

بعد الشر اتجوز عرباوي من نجع العرب عشان بعد الجواز بسنه القي ضرتين معايا في لبيت الله الغني من دي دعوه ..."

ضحكت حياة قائله بإقناع
"يابت ياام لسنين كفايه مقوحه يمكن تلاقي فيهم واحد اخلقه وطباعه بعيد عن تقاليد الغريبه ده .."

طقطقت بفمها .. قائلة بنفي
"استحاله كلهم واحد ، كل الى فلحين فيه الشرع محلل اربعه ..فهمين الدين غلط ،وابوي على زمته تلاته بي امي ولاتنين داخلين على امي دا غير الى قبلهم تيجي تشوفي امي تلقيها اكبر من سنها الى في البطاقه ...ولا اخوي الى عمال يبدل في ستات
زي الفراخ البلدي ..بصراحه بعد الى بشوفوه لو موتوني مش هتجوز منهم ابداً ،بصراحه شلت الموضوع من دماغي .......
اوبااا مين الفسدق ده .."انهت اخر جمله لها وهي تتطلع على فارس الذي يهنأ سالم ويتحدث مع عمها رافت بمزاح وارتياح وكانه شخصًا من العائلة ..

ضحكت حياة وغمزة لها بخبث
" دا صاحب سالم دكتور فارس ....عايش في القاهره ."

ضحكت ريم قائله بمزاح
"لاء دا انا امي دعياله في ليلة القدر دي نفس المواصفات بس مستورده ..."

كركرة حياة بشدة قائلة وسط ضحكاتها
"يابنتي ارحميني هموت.."

تابع كل تصرفاتها بغضب وضيق ضحكها بصوت عالٍ حركتها داخل هذهي العباءة التي برغم من حشمتها الى انها تذيدها جمالاً يجذب العين !...

عينك هتوجعك ياصاحبي .."همس له فارس بهذهي الجملة بمكر...

نظر له سالم بضجر وكادا ان يرد لكن قاطع الحوار
وليد الذي هناء سالم بطيبه مزيفة
"مبروك ياابن عمي وللهِ فرحتلك .."

نظر سالم له بشمئزاز ووليد ياعانقه بمباركه خبيثه
همس إليه وليد اثناء تهنيائه قال بمكر
"خد بالك من حياه اصلي خايف عليها اوي منك .."

ابتسم سالم بخبث وحاوط بيداه ظهر وليد ليتكا على عضلت ظهره قال بحدةٍ
"اوعا تخاف ياابن عمي دي مرات سالم شاهين اوعا تنسى حرم سـالم شاهين ..."

تركه بحدة خفيه ...نظر له وليد بإبتسامة مستفزه وابتعد عنه ...

بعد مغادرة الجميع من ساعتين ..

قال فارس بحماس وهو يخرج مفتاح من جيب بنطاله .."خد ياصاحبي هدية جوزاك من حياه .."

كانت تجلس حياة بجانب راضيه ونظرت لي حديثهم بانتباه ..

اي ده يافارس مش فاهم .."سائلا سالم بستفهام

ده ياسيدي مفتاح شليه الى في اسكندريه بتاعي ادام البحر ،خد مراتك وقضي كام يوم هناك ..واهوه جدعانه قبل مسافر دبي بكره وريحك من غتتي ."

سائلا سالم ..
انت مسافر بكره ..."

ااه رايح اشوف اهلي وقضي معاهم اجازة الصيف
المهم سيبك مني قولت إيه هتروح الشليه ولأ إيه .
وقبل ان يرد ويعترض على ذهبه الى اي مكان بسبب عمله ..

ردت حياة قائلة بحدة خفيه ولكن شعر بها بوضوح
سالم في لهجتها المعترضه ..
"اكيد مش هنروح عشان شغل الدكتور سالم وعشان ورد بنتي، شكراً يادكتور فارس بــ.."

نظر سالم لها نظره اخرستها حادة الى ابعد حد و
رد بصرامه قال بعناد فقط ينولد امام رفض رغبتها
في شئ "اكيد هاجي وهقعد في اسكندريه شهر بحاله شهر عسل وكده .." نظر لها بمكر وتوعد

بلعت ريقها بخوف قال بتوتر
"طب وو ورد هنسبها لوحدها مينفعش و.."

ورد هتيجي معنا متقلقيش ياام ورد .."
لهجته كانت مخيفه ومتوعده وايضاً محذره على
ان تنطق بشئ اخر امام فارس ولاخريٍ ...

اطلعي حضري الشنط احنا لازم نمشي دلوقتي ،
شهر العسل بدأ ياعروسه .."قال اخر جمله له بسخريه لذعة

ربتت راضية على يدها هامسه بإقناع لها..
"اسمعي كلام جوزك ياحياه صدقيني سالم طيب بس عايز الى يفهمه ..ويغيره وده في ايدك..."

ظلت تنظر لها بعدم فهم

" يلا ياام ورد ادامنا سفر طويل بالعربيه على منوصل لسكندريه .."تحدث إليها بهدوء

نهضت قائله بتوتر ورهبه داخلها
"اقسم بالله مامرتحالك شكلك نواي لي على نيه
شبه قلبك ..."

وقفت عند ركن ما في لبيت بعيدٍ عن الأنظار ورفعت سماعة الهاتف قائله بحده ..
"وليد سالم والزفته حياه هيسفره اسكندريه ويمكن هيقعد هناك شهر بحاله ..."

رد عليها وليد من الناحية الاخره قال بسعادة شيطانية..
"حلو اوي البعد ده ...حاولي تعرفيلي هيقعده فين
بظبط في اسكندريه عشان نبدأ نتكتك ، وساعتها التنفيذ هيبقى اسهل !؟"

.............٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
صعدت بجانبه داخل سيارته وفي احضانها ورد
الصغيرة التي غفت بعد ان انتلقت سيارة بربع ساعه فقط ....

نظر سالم قال بهدوء
"نامت .."

مررت يدها على شعر ورد قائله بخفوت
"ااه شكلها بدوخ من العربيات فى نامت على طول."

اومأ لها بهدوء ثم اوقف السيارة وفتح مقعد سيارة من الخلف كا سرير صغير ..حملا الصغيرة ووضعها
في المقعد الخلفي وغطاها جيداً ثم نظر الى حياة
قال بهدوء "لو حبى تنامي ارجعلك الكرسي لورا وتريحي شوي لان المشوار لسه طويل ..

هزت راسها بنفي وحرج قائلة
" لاء شكراً انا مش عايزه انام .."

قادا سيارة بدون ان يتحدث مره اخره
ظلت تطلع الى شباك سيارة بشرود في تقلب الحياة معها من يوم ان كانت فتاة بضفار في ملجأ للفتايات تعرضت لمواقف عدا اهانه وجع تعب وايضاً تحرش من اناس من المفترض انهم في سن جدها كانت تحيا حياة قاسيه لا تعلم عن حياتها شئ غير اسمها (حياة)لتتشكل حياتها بقسوةٍ يحملها الغموض بعد زواجها من هذا السالم
تعلم إنها ليست ضعيفه او سهله بعد ما رأته في هذا الملجأ المشئوم ولحياة به ،ولكن ايضاً سالم ليس هين برغم من كرهها لتحكمه وزواج منه... وانها برغم كل شئ كانت تريد العيش لي اجل ابنتها وذكريتها مع زوجها حسن الإ انها لا تنكر ان سالم مصدر إعجاب لها كلما نظرت الى قسوته حدته معها حتى تحكماته تقن داخلها الإعجاب له ،هذا الإعجاب يخيفها اوقات ولكن تقنع نفسها ان كلنا نعجب باشخاص عابرين من حياتنا ،ولكن هل سالم شخص عابر بعد هذا العقد ياحياة ؟ سالها عقلها بستنكار .....
تنهدت بصوت مسموع وخوف من تطور هذا الإعجاب لشئ اكبر بعد هذا العقد بينهم ولذي تبرهن انه مدى الحياة حتى ان لم يتفاهمون يوماً ....

نظر لها بعد ان زفرت بارهاق واضح من كثرت التفكير
ذهب بذكرته الى جملة اخيه حسن له قبل موته هو
ميقن ان اذا كان الله طول في عمر حسن دقيقةٍ واحده كان اوصى على زواجه من حياة يتذكر جيداً جملته له الذي يشتبك بها الترجي

منذ ثلاث سنوات

كان حسن يستلقي على فراش المشفى بعد حادثه
اللعين الذي لم يعثور على مدبر الحادث الغامض هذا حد الان ....قال حسن بتعب
"سالم .."

اقترب منه سالم بحنو وخوف من ان يفقد شقيقه الصغير وصديق عمره وابنه ايضاً مهم كبر..
"حسن بلاش تكلم الدكتور قال ان الكلام غلط عليك ...."

رد عليه بتعب
اسمعني ياسالم مفيش وقت ..انا عايزك تاخد بالك
من حياه و ورد بنتي ...سالم عيلتي الصغيره امانه في رقبتك وانت سندهم ولازم تحميهم .."

رد سالم عليه بتفهم وهدوء
"متخفش ورد في عنيه وان شاء الله تقوم بسلامه وتربيها بنفسك بس كفايه كلام ..."

قال حسن بجديه
"عشان خاطري ياسالم خد بالك من ورد وحياه احميهم وحافظ عليهم وبذات حياه اوعا تبعدها
عنك لحظه انا عارف انك الوحيد الى ممكن تفهمها
وتفهمك ويمكن تقدرو تكملو بعض و"

توقف لي يبتلع
ريقه بصعوبة وبدات الأجهزة الموصل بها تعطي جرس إنظار ..هلع سالم للخارج ينادي الطبيب
لياتي الخبر الصاعق بعد نصف ساعة وتظل الوصيه الذي لم تكتمل تدوى في اذنيه دوماً ...

نفض الأفكار من عقله بضيق فان صدق ما يوليه
عليه ضميره سيتهون مع هذهي الفتاة التي لا تستحق غير هذهي المعاملة منه ...(القسوة )لم
تكون هي او اي امراه (ملاذه )يوماً بل مستحيل
ان يحدث هذا مستحيل ان يضع قلبه المتحجر في يد اي امراه لم يكن له تجارب مع هذا الجنس الناعم ولم يكن معقد !ولكن اخذها قاعده ان هناك زواج واطفال نعم وهناك عشرى وتعود ولكن لم يكن في قواعد الزواج( حب )لم يكن ولن يكون عنده هذا الشيء ابداً !
(نضع القواعد بانفسنا ولكن يختار القدر قواعد خاصه به وبدون اختيار منك تجد نفسك تحيا بقواعد تختلف عليك ؟!)

اوقف سيارة قليلاً ولتفت لها قال قبل ان يخرج
" هجيب سجاير وجاي ،تحبي اجبلك حاجه معايا "

هزت راسها بنفي ، زفر بضيق وهو يغادر علم انه حتى اذا اردت شئ لن تتحدث ...

دخل سوبر ماركت واشتراى سجائره وبعد الأشياء
السريع لي اكلها ...دلف لسيارة مره اخره وجلس
قليلاً وضع الاكياس امامها ..نظرت له بعدم فهم
قائلة "انا قولت لحضرتك يادكتور سالم اني مش عايزه حاجـ..."

ده مش ليكي ده لورد لم تصحا من النوم "
قاطعها ببرود وهو ينفث سجارته ...

كح كح ..."بدات تحرك كف يدها في الهواء امام وجهها بضيق من هذهي الرائحة الذي تفوح من هذهي السجارة خاصته ...

حدق بها قليلاً ونظر الى ورد الذي تغفو في المقعد الخلفي فتح سيارته مرة اخره واغلق الباب عليهم
وظل ينفث في سجارته خارج السيارة بل بجانبها ..

نظرت له وهو يعطيها ظهره ونظرت الى الأكياس بجانبها بدات معدتها تصدر اصوات مزعجه ،تنهدت بتعب وهي تختلس النظر إليه ثم قالت بتبرم
"انا جعانه اوي ماكلتش من الصبح ، وهو قليل الذوق مش هاين عليه يغصب عليه اكل " بدات تقلد صوته
بضيق قائلة "ده مش ليكي ده لورد لم تصحا من النوم....غتت اوي .." فتحت بعدٍ من الاشياء الموضوعة امامها وبدات بالتهمها بجوع بعضٍ من شوكلاته وبعضٍ من الكيك والبسكوت وشبيسي ومياة غازيه لأ تعرف كم مر من الوقت وهي تاكل بهذا الجوع ولكن هي كانت تتدهور جوعاً فمن الصباح لم تاكل واصبحت الساعة الخامسة مساءٍ ....

انهى سجارته والتفت لها لكي يصعد السيارة وجدها تاكل بسرعه وبجوع شديد وايضاً ويبان عليها تزمر ..

ابتسم على حركاتها الطفولية يشعر دوماً ان ورد ابنتها تفوقها ذكاءٍ وحسن تصرف ...

انتظرها قليلاً حتى انتهت وصعد سيارة بعد قليلاً
نظر لها قال سائلاً بمكر
"اي ده هي الكياس خست في ايدك كده ليه انا كنت جايب تلاته تكياس دلوقتي بقه واحد الاتنين تانيً راحو فين ..."

نظرت الى الناحية الاخرة قائلة بحرج
"معرفش شوف بقه انت ودتهم فين ..."

كبح ضحكته ثم اسطرد بجدية خبيثه
"عندك حق ..انا نازل اشوف الراجل بتاع سوبر ماركت ده ودى الكياس فين شكله حرامي وبيشتغلني .."

مسكت يداه قائلة بترجي وارتباك
"انا من رأي عفا الله عما سلف وو يلا بينا عشان اتاخرنا ..."

لاء مستحيل انا لازم اعرف الكياس راحت فين ."
رد عليها بخبث ..

ارتبكات وانحرجت اكتر من الازم بدات تموت خجلٍ
من تصرفها ومن فعلتها ندمت انها اكلت بهذهي الطريقه قالت بندم
(ياليتني لم افعل يالي من حمقاء )تمتم عقلها بهذهي الكلمات

ابتسم سالم على فعلتها هذهي سيكتفي بهذا القدر
الأن فمزال العقاب سيبدأ من اليوم ..

اقترب من وجهها ببطء ونظرت هي له بتوتر قائله بخجل
"دكتور سالم في إيه انتـ "

هووووش ..."اكتفا بهذا الصوت كي تصمت وانفاسه تداعب وجهها الأحمر وقربه يخدر حركتها ويشتت عقلها بدات تتنفس ببطء وتوتر وصدرها يعلو ويهبط امامه من شدة ماتحيا الأن امام قربه ...
مد يداه وبدأ بمسح
شفتيها السفلى وما حولهم ببطء وهو يتطلع الى عينيها التي اغمضتهم بخجل من لمسته وخجل من
النظر الى عيناه الذي تلتهم كل إنشاء من وجهها الفاتن بجراه لم تعهدها عليه قط...

بعد ان انتهى ابتعد عنها قليلاً قال بسخرية
"حاولي لم تيجي تاكلي متاكليش وشك معاكي !؟"

اتسعت مقلتاها بصدمة وغضب وحرج منه
انطلقت السيارة بعدها بصمت مريب ،شخص
منتصر واخرى يموت حقدٍ من انتصاره عليه

----------------------------------
بعد مرور ساعتين ..
دلف سالم وحياة الى داخل هذهي الفيلا الصغيرة
ذات ديكور وتصميم مبهج للاعين..ومايميزها
انها تطل ايضاً على البحر مباشرةٍ ...

نظر سالم لها قال بارهاق
"اطلعي على فوق هتلقي على ايدك اليمين اوضتين جمب بعض ، نايمي ورد في واحده منهم ..."

صعدت الى فوق وملامح الأستغراب تكسو وجهها
وسؤال يتردد في عقلها
"من اين علم دقة هذهي تفصيل ؟اكيد اتى الى هنا عدت مرات مع صديقه فارس " ثم شهقت فجأه
قبل ان تكمل صعود بعد ان اتى في عقلها تحليل المنطقي لي هذا الأمر .نظرت له بصدمة

كان يحدق بها بعد ان سمع شهقتها العالية
وحدقت به بصدمه سالها بعدم فهم ..
"مالك وافقه كده ليه ."

هو انت كنت بتيجي هنا مع صاحبك فارس كتير"
سألته بخفوت

رد عليها بجديةٍ صادقه

"ااه كتير بتسألي ليه ..."

مزالت تحمل ورد النائمة بين احضانها قالت بسرعه وعفوية
"يالهوي يعني انتوا كنتو بتجيبو ستات
هنا ..."

فغر شفتيه بصدمه من هذا الظن المشين له ثم لم
يلبث الا قليلاً ليرد عليها بابتسامة خبيثة..
قال بمروغه .....
"يااااه ياحياه فكرتيني ليه ماكنت نسيت
الحاجات.... دي برده ذكريات ديه بتحرك مشاعري واحاسيسِ وانا بنادم من لحم ودم ..استغفر الله العظيم ..."

احمرت وجنتيها خجل وحرج وضيق ليس غيرة بل
قلة إحترام لها وحتى ان حدث هذا الشئ وقال الصدق لما يتحدث بكل هذا الفخر عن نزوته وتجاربه في هذا المكان القذر الذي إتى بها اليه ..تمتمت بضيق وصوت خافض
"البجاحه مش بتطلع غير من الرجاله وبذات وهو بيتكلم عن نزواته مع ستات مشفتش نص ساعه
تربيه .."
سمع حديثها بوضوح...
نفث سجارته الذي اشعلها قال بلهجة محذر

مم إنتي صح ..بس لسانك الطويل ده هيوديكي معايا لطريق مسدود لانها مش بجاحا دي صراحه ياحضريه صراحه بس انتوا مش بتتقبلوها !.."

نظرت له بستفزاز وقالت بخبث لترد له اهانته
لكبريائها ..
"فعلاً الصراحه راحه وبصراحه انا كمان
جيت على البحر هنا كتييييير واي وعلى الشاطى برده وكتير اكلت لب وترمس وفريسكا وايس كريم وهحححح...... ايام ياسولي ايام .."

ضيق عيناه واقترب منها قال بغضب واضح
متسأئلاً "لوحدك طبعاً..."

لوحدي هو في واحده قمر كده زيي
تروح البحر لوحدها لي قلقاسا انا ولا اي .."
لم تكمل الجملة ....فقد صعدت بسرعه الى فوق وهي تبتسم بنصر على اغضبه لم تشعر بالغيرة قط ولكن كبريائها كاانثى يحتم عليها ان تكون امامه الأول ولأخير وحتى ان لم يكن بينهم حب يكفي
عقد يثبت رابط قوي بينهم وقواعد به وحتى ان لم يكن هناك حب فهناك (احترام لي ذات )
( احترام لمشاعر بعضهم لي بعض ) ...

--------------------
اخذت شوار بارد يطفئ ارهاق السفر وحديث سالم لها..خرجت من المرحاض ونظرت الى ورد التي تنام منذ اكثر من اربع ساعات قبلتها بحنان في وجنتيها... وارتدت قميص اسود الون قصير ذات حملات رفيعه يظهر منحنياتها بافتان للاعين ويعكس بشرتها البيضا بطريقةٍ ساحرةٍ ..وكانت تطلق شعرها الأسود الناعم بإنسياب على ظهرها

اوسدت الباب جيداً عليها بالمفتاح ودلفت الى الفراش بجانب ابنتها لتاخذ قصت من راحه ...اغمضت عيناها بارهاق وتجهلت الخروج الى سالم مرةٍ اخره ..

جلس في غرفته ينفث سجارته بضيق وشراسة وهويفكر في حديثها الوقح معه قال بضيق ساخر
"كنت منتظر اي يعني ياسالم من واحده حضريه عاشت لوحدها سنين بعد ماطلعت من الملجأ وحسن .."
زفر بحدةٍ
"حسن هو الى وقعنا فيها الله يرحمك ويسامحك ياحسن على اختيارك الى مزلت بدفع تمنه لحد
دلوقتي ..."نظر الى ساعته بضيق مرت اكثر من ساعتين وهي داخل هذهي الغرفة...
نهض بعد ان اطفأ سجارته
نهض بضيق الى غرفتها كادا ان يطرق على الباب
ولكن علم ان ورد تنام بداخل معها ...مسك مقبض
الباب وحاول فتحه ولكن ارتفع حاجبه فوراً بإستنكار بعد ان علم ان الباب مغلق بالمفتاح
قال بتوعد
" بتزودي على نفسك اكتر ياحياه ، زودي .."

دلف الى غرفته مرة اخره احضر نسخة اخره للغرفة ووضع المفتاح بها لكي يفتح الباب دلف بهدوء وجد الغرفة هداء ويكسوها ظلام ....

اقترب من الفراش ببطء وتطلع إليها وجدها نائما
بجانب ابنتها وتكاد لأ تشعر بنفسها من شدة الأرهاق حاول ايقظها فظلام العاتم وفقط مايضيا الغرفةانوار خافضه تبعث من الباب المفتوح عليهم ..

حياه حياه قومي عايزك .."

تمايلت بضيق ولم تتحدث فقط حركتها تدل على عدم رضها عن ايقاظه لها ...

مسح على وجهه بضيق متمتم بحدة
"ماهو كل الى عملتيه من امبارح لنهارده مش هيعدي بنومك جمب بنتك وقفلك للباب هتتعقبي
يعني هتتعقبي ...."
حملها على يداه بخفه وهدوء لخارج الغرفة

خرج بها من الغرفة ونظر لها بحدة وتفجأ بهذا الشكل
الذي نامت عليه هذا القميص القصير الذي يكشف اكثر من ما يخفي ولذي عكس واظهر جسدها الذي
كانت تخفيه عن عيونه بملابس محتشما الى ابعد
حد وشعرها الأسود الذي ينساب وراء ذراعه الموضوع عليه رقبتها ...تطلع الى ملامحها البريئة والهدواء الذي يختفي معه (العناد ) (وتحدي )
تمنى ان تصبح هكذا لا عناد ولا تحدي يبرهن انها ستكون افضل من ما هي عليه ....

بلع مافي حلقة برغبةٍ اشتعلت داخله فجأه ،حتى ان كان رجل صلب قوي لايتأثر بجنس الناعم قط!،
الى ان هذهي الفتاة تحرك رجوليته وشهوته المدفونه تحت رماد حياته العملية ...

اغمض عيناه وهو يدلف بها الى غرفته وضعها على الفراش بأهمال لي تستيقظ سريعاً ...

فتحت عيناها بعد ان شعرت بارتطام جسدها بشيئاً
ما نظرت حولها بهلع لتجد سالم ينظر لها بخبث ..

"اي ده انا جيت هنا امتى ....انت بتعمل إيه .."
قالت اخر جمله لها وهي تطلع اليه بصدمه

فقد كان سالم يخلع ملابسه امامها ليقف امامها بي قطعه واحده فقط داخليا يرتديها في لاسفل ..
رد عليها بمكر مستفز
"على مااعتقد انهارده ليلة دخلتنا ومينفعش خالص تنامي وتسيبي عريسك نايم في اوضة تانيه لوحده مش اصول خالص ..."رفع حاجبه بستنكار مستفز
وهو ينظر لها بمكر ..

وقفت امامه قائلة بحدة وكد تناست ما ترتديه تماماًوبدات تتحرك بارياحيه اكثر وتحرك نفسها بحدة قائله ..
"ايوا اقول كده انت عايز تغتصبني زي بتوع
رويات وفي لاخر تقولي انا توبت على اديكي ياحياه لاء انسى انا استحاله اوافق على الاغتصاب ده حتى لو هتوب بعدها .....وبعدين مش مشكلتي تتوب ولا تفضل ملبوس بشيطاينك
المهم اني مش موفقه على الأغتصاب انا معترضه .."

نظر لها بمكر وهي تتحرك امامه بطريقة مثيرة
جداً ولكن حاول اخفاء الرغبه داخله واكمال
مسرحيته لاستفزازها قال
"كل الهري ده مش فاهم منه حاجه غير الأغتصاب
لكن انا عمري مااغصب واحده عليه ..بالعكس إنتي
الى هترضي دلوقتي وهتتجوبي معايا بدون اي ضغط عليكي ..."

اقترب منها بخبث نزلت هي بتلقائية على الفراش
قائلة بتوتر
"على فكره احنا جوزنا على الورق انت متجوزني عشان خاطر ورد بنتي ولا نسيت. ."

اكيد ده سبب من الأسباب ..."رد عليها ببرود وهو يميل عليها اكثر اغمضت عيناها بخوف ووضعت راسها على الفراش بخوف ..

مال هو على اذنيها قال بخبث
"متيجي نتكلم شوي وانا وإنتي بالوضع ده يمكن
الاقي اجابه صدقه منك على عمايلك السودا معايا

فتحت عينيها قائله بخوف وارتباك
" عمايل إيه انا معملتش حاجه انـ"

قاطعها قال بجدية
"ولملين الطيف الى كان في شاي ..."

بلعت ريقها قائله بتوتر
"دى دي غلطه بس مش مقصوده..."

كدابه ..."

نظرت له وهي تكاد تبكي من هذا القرب اللعين
هي نائمه على الفراش وهو فوقها ويضع كف يداه
الأثنين على الفراش ليحاوطها بهم ويحاصر افكارها ويشتت عقلها بهذهي الانفاس الساخنة الرجوليه الباحته، وهذهي العيون السوداء الكاحله .. طلته عليها من قرب تلغبط مشاعرها وردها عليه ..
"انت عايز إيه " سألته بخجل من هذا الوضع

اكمل حديثه قال
"لاء وكمان بتكلمي بكل بجاحا من ساعتين وبتقولي البحر ولشاطئ ولب ولبرسيم ..."

انا مقولتش برسيم ..."ردت عليه بحنق

نظر لها بضيق وهو يحدق الى شفتاها بجوع
ثم نفض الأفكار وتابع بتبرم
"ده الى إنتي فالحه فيه تصلحي كلامك لكن توازني الكلام الى بيطلع ليا لاء. ، صح ..."

احتدت عيناها وردت بعناد
"انا مش غلطانه في حاجه ،وبعدين انا حرى .."

وضع كف يداه الاثنين على يدها ليقيد حركتها اكثر
على الفراش ..وقال بخبث وهو يقترب من شفتيها
الذي اصابته بتخدير منذ ان راها تحركهم بتبرم وعناد ..."فعلاً انا حـر فيكي لكن إنتي مش حرى
ابداً في نفسك ..."

هبط على شفتاها ليعتصرها بين شفتاه الغليظ
بقسوة نعم اتت القسوة فقط ليعاقبها على هذا
السحر الذي تخلقه امام عيناه ،قسوة لي عنادها
وتحديها لها الذي يغضبه منها ويجذبه ايضاً إليها

كانت تقاوم عنفه بقوة ولكن هو الأقوى وجسده يفوقها قوة وصلابة في حرب هي خاسره بها
مهما حاولت الفوز عليه ...رفعها إليه اكثر واجلسها
على قدميه في احضانه ومزال يلتهم شفتيها بدون
رحمه منه ...مسك راسها اكثر ليقربها إليه اكثر ويتعمق في هذهي القبُلة التي تعبث في عقلة
من يوم ان رأى عنادها وقوتها امامه وضع يداه
على جسدها ببطء ويمشي يداه بحرية
عليها ..بدات تعنفه اكثر وتبتعد اكثر عنه شعرت
ان روحها تكاد تفارق الحياة من قلة الهواء ومن
مدت طول قبلته العنيفه ....

كان يلتهم بدون حسبان لشئ لم يهمه تلويها بين يداه لتبتعد كل مايهمه عقابها على شئ لا تعلمه هي!؟

تركها فقط حين تذوق طعم الملح في فمها ..ايقن
انهُ تذوق دماء شفتيها من عنف قبلته ...ابتعد عنها
ومزالت تجلس على رجليه بين احضانه وتلهث بشدة وهو ايضاً يلهث بكثرة وينظر الى عيناها التي رفعتهم بحدة اليه نزلت بغضب من بين احضانه
وهدرت توبيخ حاد ..
"انت فكرني اي واحده من الى كنت بتجبها هنا تتسلى بيها انت وصاحبك .." وضعت اصابعها
على شفتاها قائلة بضيق وهي تتحسس شفتيها
المنتفخة باصابعها ...ولحمراء بنقط الدماء من اثأر عنف قبُلته معها ..
"انت ازاي تعمل كده ازاي تاخد حاجه انا رافضها انت نسيت اني بكون مرات اخوك .."

كان يرتدي ملابسه وهي تتحدث اليه انتهأ منها وقال وهو يكاد يخرج من الغرفة ..
"لاء مش ناسي انك كنتي مرات اخوي حسن الله يرحمه ...بس كمان متنسيش اني بقيت جوزك .."

ردت عليه ببكاء وكره
وانا رفضه لمستك حتى لو بقيت جوزي شعوري من ناحيتك متغيرش يادكتور سالم ..."

لم ينكر ان جملتها إثرت به .ولحقيقة هو يرغب بها
ولكن ليس حب فقط شهوة ورغبه تحركه فى لن يكون حديثها صعبٍ جداً عليه نفض افكاره واستعدا صلابته ...و رد عليها قال بسخرية
"مخك ميروحش لبعيد ياحضريه ..انا مش عايز
حاجه فيكي غير جسمك وبس ومش لازم اوصل لقلبك عشان اوصل لي حقوقي الشرعيه منك
ممكن اخدها من غير ما ابص لي تفهات دي ... "

وقفت امامه قائلة بتحدي وجراة وكره لي نفسها بعد حديثه وغايته بها ...خلعت هذا القميص القصير وقفت امامه بملابسها الداخليه
لترد عليه بكره وغضب اعمى
"تقدر تاخد حقوق الشرعيه مني زي ماانت عايز ..بس ياريت تقبل فكرت جسم بس معاك لا روح ولا قلب لانهم ادفنه مع اخوك في تربته ...يتبع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-