رواية طلب طلاق الفصل الثالث 3 بقلم منه سلطان

رواية طلب طلاق الفصل الثالث 3 بقلم منه سلطان

_أنتِ طالق يا حياة.

_يالهوي إيه اللي أنتَ عملته ده يا سليم، أنتَ اتجننت يا ابني!

صوت ماما وهي بتصرخ وبتضرب بإيديها على صدرها نجح يخليني أستوعب نتيجة عنادي وتمسكي بالإنفصال، فضلت على نفس وضعي بدون أي ردة فعل بشكل صدمني..!


فضل سليم جامد في ملامحه بس عينيه كانت بتقول ألف كلمة وكلمة وبتشرح ألم كبير أنا بس اللي بقدر أفهمه من غير حتى ما يحكي!:

_هيكون أفضل لو حضرتك جربتي تسألي السؤال ده لحياة، بس يعلم ربنا إن اللي قولته دلوقتي عمري ما اتمنيت أقوله لحد اللحظة اللي قولته فيها، بس حياة كان ليها رأي تاني.


عيون ماما وسعت وفجأة وشها اصفر بعد كلامه لدرجة انها بصلتي بعدم إدراك وبعدها سألتنا:

_إزاي وإيه اللي وصلكم لكده!!


نهى سليم الكلام لما قال يمنعني عن الرد:

_ملوش لزوم الكلام ده دلوقتي، حقوقك هتاخديها زي ما ربنا امرني، وقت ما سعد ييجي ياريت حضرتك تبلغيه وأنا جاهز عشان أقعد معاه في أي وقت يحدده.


خلص كلامه وبعدها قرب على بنتنا وباس جبينها تحت مراقبتي ليه وتوقعي لإنهياره الحتمي، بس عارفين إيه الغريب؟؟، أن أنا على عكس الطبيعي مكنتش حاسة بأي انتصار تجاهه بالعكس أنا كنت حاسة إني مرتاحة!!!، هو مش ده غريب، الشخص ده أنا المفروض بحبه!


محستش بسليم وقت ما خرج بسبب شرودي في أفكاري اللي ملهاش إجابة واحدة ، ومفوقتش غير على صوت ماما لما اتكلمت بعصبية:

_رُدي وقولي ، الكلام اللي سليم بيقوله ده حقيقي؟؟، أنتِ فعلًا طلبتي منه يطلقك .


رديت بنبرة باردة خالية من أي مشاعر:

_أيوة يا ماما، الطلاق كان فعلًا رغبتي .


بصتلي بعدم رضا ومازلت ملامح الصدمة واضحة عليها حتى لما سألت تاني:

_ليه يا بنتي؟، ليه تخربي بيتك بإيدك؟؟!


رديت بحزن كبير ودموع بدأت تلمع في عيني وكأني بعيش نفس اللي عيشته تاني من وقت ما اتجوزنا أنا وسليم:

_عشان مبقتش مبسوطة يا ماما، أنا مخنوقة وتعبانة والبيت ده والحياة دي بقت بتتعبني وبتخنقني وخلاص مبقتش قادرة أستحمل كل ده!


اتكلمت ماما بجنون وهي بتسألني وشبه كانت بتصرخ في وشي:

_إزاي؟؟، ومن امتى؟؟، هو مش ده سليم اللي وقفت أنا وأنتِ في وش العيلة كلها عشان تتجوزيه؟؟، مش ده سليم اللي كنتِ هتموتي لو مأخدتيهوش!! 


كنت عذراها هي معاها حق في صدمتها دي وخاصًة إن مبانش علينا أي خلافات خالص لحد اللحظة دي، بس أنا مكنتش فاهمة نفسي ولا كنت عارفة المفروض أرد عليها بإيه فقولتلها بتهرب:

_ماما، عشان خاطري أنا مش حمل كلام دلوقتي ولو سمحتي احترمي رغبتي وسبيني أقرر حياتي بالشكل اللي شايفاه صح.


هنا ماما كانت جابت آخرها مني فبدأ صوتها يعلى أكتر مع صوت نيلي اللي بدأت تعيط:

_رغبة إيه وزفت إيه اللي بتتكلمي عنها دلوقتي؟؟، أنتِ لسة مستوعبتيش!!!، أنتِ بقيتي مطلقة وبنتك لسة مكملتش شهرين على بعض، ازاي جالك قلب تحرمي بنت من أبوها وعشان خاطر ايه؟؟


بصيت للبنت بكره وبلا تردد كنت جاوبتها:

_بنتي دي أنا مش عايزاها، أنا بكرهها ومش طايقاها، خليه ياخدها هو يربيها.


همست بإسمي بذهول وكأنها بتحاول تفوقني بس واضح ان صدمتها عجزت لسانها:

_حياة !!!


بدأت أتشنج لا إردايًا وأنا ببص للبنت وبشاورلها عليها بنفور:

_أنا بكرهها وبكره كل حاجة في البيت ده، لو سمحت يا ماما إبعديها عني.


اتكلمت ماما وهي بتعيط:

_يا حبيبتي دي بنتك؟؟، ازاي مبتحبيهاش؟!، عملتلك ايه عشان تكرهيها كل الكره ده!


هزيت رأسي بتعب بعد ما حسيت بخمول شديد في جسمي فإنسحبت وأنا بقول بغيظ:

_أنتوا مش فاهمني ولا عمركم هتفهوني، لو عايزة تخليها معاكي خليها بس ربيها أنتِ.


وقفتني ماما وهي بتشدني بآيدها الحرة وهي بتبصلي بعصبية:

_لما أكون بكلمك تبقي تقفي وتسمعيني .


وقبل ما أستوعب ردة فعلها كانت لحقتني بالتانية واللي كانت عبارة عن صفعة كبيرة !!!


عيني وسعت وسط دموعي اللي بدأت تنزل بلا توقف وأنا ببصلها بصدمة دي أول مرة تمد ايدها عليا!!

_ده عشان تفوقي وتقدري النعمة اللي ربنا أنعم عليكي بيها، ولما تتكلمي عنها تحترمي نفسك. 


حاولت أتكلم وأول ما خرج صوتي اتكلمت بكره وغل وأنا شبه بصرخ فيها:

_أنتِ بتضربيني عشانها؟


ردت امي بقوة:

_وعندي استعداد أعمل اللي أكتر من كده من غير ما أتردد لحظة، لو القلم ده هيفوقك ويخليكي ترجعي لعقلك مش هيكون الأخير.


الباب اتفتح فجأة ودخل منه سعد اللي اتكلم بفزع وهو بيسألنا:

_فيه إيه وصوتكم ماله جايب آخر الشارع ليه؟


_اختك طلبت الطلاق وسليم طلقها خلاص .


**************

خرجت من بيت حياة وأنا حاسس اني في دنيا تانية، حاسس كاني فجأة بقيت غريب في مكان أغرب وسط وجع قلبي اللي كان لا يوصف بأي كلمة، جايز أكون اتوجعت كتير قبل كده أو حتى انهزمت لكن بالنسبة لمعركة حياة فخلينا نقول انها كانت القشة اللي قسمت ظهر البعير!!...


رجلي خادتني لورشة سعد بعد ما حسيت اني مش قادر اتنفس وبدأت خنقة غير طبيعية تكتم على أنفاسي...


فضلت واقف لدقايق مش عارف عددها وأنا سرحان في اللاشيء وعلى الأرض وتحت العربية كان موجود سعد بيشتغل وهو مش حاسس بوجودي، لحد ما فجأة لقيته بينطق بإسمي بلهفة:

_سليم!!!!


قام بسرعة وأنا كل اللي صدر مني...كانت نظرة خواء!، وده خلاه يقرب مني وهو بيسألني بخوف:

_مالَك يا اخويا؟؟، أنتَ كويس؟!


مكانش غريب عليه خوفه وقلقه وأنا هو مش مجرد ولاد عم وخلاص، بالعكس احنا على مدار ٢٨ سنة كنا أخوات وسند لبعض خاصًة إن ملناش أخوات...


مقدرتش أجاوبه بس هو قدر يفهم نظرتي وده خلاه يدخلني الورشة وهو بيتكلم وبيقول بقلق:

_ارتاح يا حبيبي، ولا يا محسن هات عصير بسرعة ومتتأخرش.


الصبي بتاعه خرج يجري، في اللحظة اللي قعدت فيها وقعد سعد قدامي يبصلي بخوف، فبصيتله بجمود وأنا بقوله ببساطة وكأني بوصفله حالة الطقس!:

_أنا طلقت حياة يا سعد، خلاص مبقاش فيه حياة تاني، كل حاجة انتهت!


سعد انتفض في مكانه وبدأ يتكلم بنبرة تميل للهجوم:

_إيه الكلام اللي بتقوله ده يا سليم؟؟!، ازاي يا ابني تعمل كده؟!، بالبساطة دي طلقت من غير ما تدي لنفسك وليها فرصة عشان تسمعوا بعض، طب والبنت دي ذنبها إيه؟!


جاوبته بنفس الطريقة:

_معرفش، أنا مبقتش عارف حاجة خالص .


كان لسة هيعلق بس دخل محسن بالعصير فأخده منه وهو بيشاورله يخرج بعصبية:

_اخرج ومتدخلش حد يا محسن، وإن أي حد سأل عليا قوله إن فيه مصلحة بقضيها.


خلص كلامه والتفتلي وبدأ يسألني بنبرة أهدأ شوية:

_إيه اللي حصل معاكوا يا سليم؟؟، وازاي وصلتوا للمرحلة دي؟!


فضلت على نفس حالتي مع ابتسامتي اللي ابتسمتها بسخرية من حالي:

_هتصدقني لو قولتلك حتى أنا مش عارف!، أنا واحد صحيت من النوم في يوم ومراتي اللي بحبها بتقولي طلقني؟!، متخيل أنتَ الصدمة؟!


_جايز عندها سبب ليه مسمعتش منها!!!


هزيت رأسي بنفي وبدأت اتكلم بوجع كبير: 

_أنا سألتها، والله العظيم سألتها وفضلت أماطل معاها من امبارح لدرجة أني منمتش في بيتي خوفًا من إني أنفذ رغبتها، بس هي أصرت ولما سألتها قالت حاجات مبتحصلش خالص !


سعد بدأ ينتبه لكلامي اللي واضح أنه صدمه وسأل:

_ازاي يعني؟!


اتنهدت قبل ما أجاوبه بصوت شبه مسموع:

_زي ما سمعت، حياة كل أسبابها مبتحصلش يا سعد غير بنسبة 1% مثلًا، بتقولي اني مقصر معاها من بداية الجواز ومبكلمهاش لدرجة إنها حست انها مفروضة عليا، وقالت كمان اني مبقعدش في البيت ودايمًا متواجد تحت يا اما مع امي أو صحابي!، ده محصلش غير في الفترة الأخيرة يا سعد، بعد ما المشاكل زادت بنا، فكنت بسيبها وبنزل عشان مكبرش الموضوع.


ضيق عينه بشك:

_بس اللي أعرفه عن حياة إنها عمرها ما تكذب أبدًا يا سليم!، فيه حاجة غريبة في الموضوع ومش مفهومة!


وفجأة وبدون سابق إنذار القشرة اللي كنت بداري بيها ضعفي اتشالت وظهر انهياري وأنا برد بصوت مبحوح:

_بس أنا مش شايف كده يا سعد، أنا مش شايف غير إني مغفل ومجرد واحد مكروه مراته عشان تبعد عنه قررت تحكي حاجات حتى لو كانت بالكذب عشان بس تخلص منه!.


خلصت كلامي وأنا بحاول أتنفس رغم أنه كان صعب وسط الابتلاء اللي لقيت نفسي فيه:

_أنا عايز أفهم، أنا لحد امتى هفضل مكروه كده؟؟، لحد امتى هفضل بلف وبدور على حاجة واحدة بس تحبني وتتمسك بيا؟، دي حتى البنت الوحيدة اللي حبتها وافتكرتها بتحبني هي كمان مستحملتنيش!


خلصت كلامي وأنا بسأله وببصله وأنا حرفيًا مش منتظر منه أي إجابة، قبل ما اكمل كلامي بإستنتاج:

_هو أنا شخص مؤذي للي حواليا عشان كده كلهم بيبعدوا عني؟!


بدأت عين سعد تدمع وهو بيشهد لأول مرة انهياري فقال:

_أنتَ أحسن وأجدع حد في الدنيا، أوعى تقول على نفسك كده.


هزيت رأسي بتعب وأنا بحاول معيطش بس اتفاجأت بسعد اللي حضني بحنان زي حنان الأب اللي اتحرمت منه وهو بيكلمني :

_عيط يا سليم، لو ده هيريحك يا حبيبي أعمله وارتاح.


_أنا تعبت، تعبت ومبقتش قادر أكمل، كفاية عليا كده.


حضني سعد وسط انهياري اللي بيشهده لأول مرة حد غير حياة!، وفي الوقت ده حسيت بصوت سعد اللي اتكتم فجأة وكأنه بيشاركني ضعفي وهو بيهمس وبيقول:

_أعوذ بالله من قهر الرجال.


*********

بعد وقت كبير مش عارف قد إيه اتحركت لبيتي، وبمجرد ما وصلته خبطت عليها ففتحتلي بسرعة وهي بتبتسم بلهفة تستقبلني:

_كنت عارفة إنك هتيجي النهاردة، عشان كده عملتلك أكل من اللي بتحبه ، أقعد يلا يا حبيبي وسمي الله.


سحبتني من ايديا بحنان غريب وقعدتني في مكاني على سفرتها وهي بتقدملي كل الاكل اللي بحبه وبتحطه قدامي، ولما خلصت بصيتلها وسألتها بجدية:

_هو أنتِ بتكرهيني يا ماما؟، عشان كده دايمًا مش راضية عني وعلى طول شايلة مني؟!


انصدمت من كلامي لدرجة أنها بصت لعيني لثواني بصمت قبل ما ترد:

_أنا أكرهك برضه يا سليم ؟، ده أنتَ ابني حبيبي اللي مليش غيره، سندي اللي بتحامى فيه وعكازي اللي بتسند عليه، أنتَ كل حاجة في حياتي يا سليم.


رجعت أسألها تاني بنفس الطريقة:

_اومال ليه مش عايزاني أعيش؟؟، ليه كرهتي حياة وكرهتي بنتي؟!


شاورت على نفسها بصدمة وهي بتتكلم بعدم تصديق :

_أنا يا ابني ؟!


هزيت رأسي بقوة وأنا ببصلها بوجع وبواجهها، هي السبب في اللي أنا فيه دلوقتي بسببها عمري ما كنت هحتاج أدور على الحنية في عيون كل اللي حواليا بعد ما حرمتني هي منها!، بسببها كل الناس بتبعد عني وبتنبذني!!..

_ايوة إنتِ ، ليه يا أمي؟، ليه كل ما أحاول ابني ليا حياة وأحاول استقر وأحافظ عليها ، بتستكتري فرحتي عليا!!!


وشها اصفر وبدأت تهز رأسها بقوة وهي بتتكلم بصعوبة:

_الكلام ده مش حقيقي يا سليم، ده أنا الحاجة الوحيدة اللي بتمناها إني أشوفك مبسوط وسعيد بس..


ضحكت بسخرية ورديت:

_وايه اللي حصل لما شوفتيني سعيد!!!، روحتي تهيني في مراتي وتنبذي بنتي؟؟، هي دي بقى السعادة اللي بتتمني تشوفيني فيها!!!


_أنت مش فاهم حاجة !!!


قمت من مكاني وأنا ببصلها وبرد بخواء قبل ما أنسحب من المكان:

_ولا بقى عندي فضول إني أفهم، سبيني أعيش بعيد عن حبك اللي مبقتش ملاحق عليه بالله عليكي وارحميني!!


خرجت رغم ندائها المستمر بإسمي لكني مردتش وخرجت من الشقة وأنا بحاول أبعد عن كل ده يمكن وقتها أقدر أتنفس!!!


وبمجرد ما خرجت لمدخل البيت اتفاجأت بوجود سعد اللي جري عليا وهو بيمسكني من لياقة قميصي بعصببة:

_هي دي الأمانة يا ابن العدلي؟؟، بقى هي دي اللي أقسمت تحافظ عليها وتصونها!!!


حاولت أبعده عني وأنا بصعوبة بحاول أتحكم في أعصابي رغم كنت في أقصى احتياجي لخناقة زي دي ممكن تفرغلي كل الغضب اللي جوايا، لكني تماسكت وأنا بقوله:

_بلاش ننهي الموضوع بالطريقة دي يا سعد!، ياريت نحافظ على اخر شوية احترام بنا على الاقل عشان بنتي!


ضربني في كتفي وهو بيصيح في وشي:

_وأنتَ خليت فيها احترام، بس هقول إيه والحق كله عليا اني وافقت على واحد زيك وسمحت لنفسي أني احط ايدي في ايد عيلتكوا من تاني، بس التعليم مش ببلاش .


هنا كنت وصلت لأقصى درجات تحملي فزقيته وأنا بصيح فيه بعصبية بعد ما الكل بدأوا يحطوا اللوم عليا أنا بس:

_اللي حصل ده مكانش بسببي، جرب تسأل أختك هي قررت تطلق مني ليه؟؟؟، ولما تلاقي سبب مقنع تعال وعرفني بيه. 


حاول يقرب مني تاني وهو بيتكلم بنبرة شبه حادة وعينه بتطلع شرار:

_أنتَ لسة ليك عين تكذب وتبجح في وشي كمان يا واطي، ويمين بالله ما هرحمك.


_سليم!!!


صوت أمي ارتفع بإسمي لدرجة أنها جربت علينا وبدأت تزق سعد بعيد عني وهي بتبصله بغل:

_ابعد عن إبني احسنلك يا رد السجون ،وإلا قسمًا بالله أطلبك البوليس وييجي ياخدك.


وقفت امي وبعدتها بحدة وأنا بقولها:

_متدخليش نفسك في الموضوع يا أمي، أنا وسعد حرين سوا خشي أنتِ سوا.


تجاهل سعد امي، وقبل ما يمشي قال بتحذير وتوعد واضح:

_اختي حقوقها كلها ترجعلها، وحذاري أشوف وشك في دايرة اختي أنت والست الوالدة، عشان وقتها هتصرف معاكم كرد سجون بجد وهزعلكوا.


بصت ليا امي بضيق وبغيظ قالتلي:

_ايه اللي حصل، والحيوان ده ازاي تسمحله يكلمك كده، مش ده أخو الهانم اللي وقفت في وشي عشانها برضه!!!


 رفعت نظري ليها بكره وجاوبتها:

_إرتاحي أنا ومراتي اطلقنا، لو ده هيبسطك ويخليكي فرحانة فعوضي على ربنا في خسارتي ليها.

              ◇◇◇◇◇◇◇

#يُتبع 

#إسكريبت 

#منة_سلطان 

#طلب_طلاق.

          الفصل الرابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات