رواية ممنوع من الحب الفصل العاشر 10 بقلم منال كريم
_ بتحبي واحد مسيحي، ورسم علينا دور الشيخة الطاهرة.
جملة قالتها ولادتها، قسمت قلبها نصفين، ولادها يقف صامتاً لم يتحدث ،أما محمد أرسل رسالة إلى شقيقتها ملك حتي تأتي على وجهه السرعة.
جذب يدها و قال:
_ كفاية يا ماما تعالي.
غادر محمد مع أمينة، و عيون أحمد متسلطة عليها، رفعت عيناها باكية، و أردفت:
_بابا.
لم يجيب و غادر الغرفة.
يجلسون في صالة المنزل، يسود الصمت في المكان عدا صوت بكائها.
وصلت ملك في وقت قياسي، تفحصت وجه الجميع بريبة و شك، لعقت شفتيها و هي تسأل:
_في ايه يا جماعة؟
صاح بنبرة حادة:
_أختك المحترمة بتحب، بتحب واحد مسيحي.
هاب واقفاً و أشار إلى غرفتها ،و قال بأمر:
_ ادخلي و أعرفي منها العلاقة بينهم وصلت لحد فين؟
رغم أنها مذهولة من الوضع و لم تفهم شيئا ،تحدثت بهدوء:.
_ ممكن تهدأ شوية يا محمد.
و توجهت إلى غرفة سارة،اغلقت الباب خلفها، و جلست بجوارها و أحاطت كتفيها بيدها ،وسحبت رأسها على صدرها،انفجرت باكياً، ملك تربت على شعرها و ظهرها بحنان،بعد دقائق ، قالت بهدوء:
_ سارة اهدي و أحكي لي كل حاجة، في ايه؟
أخبرتها بكل التفاصيل لم تختفي شيئاً،تنصت إلى الحديث باهتمام، و على وجهها إبتسامة محفزة لها أن تتحدث بدون خوف، إزالة دموعها و هتفت:
_ كفاية دموع يا حبيبتي ، دلوقتي كل الكلام ده بيني و بينك، اللي هنقوله بره أنك بتحبي في صمت حتي هو مش عارف ، التفاصيل دي ممكن تخليهم يشكوا فيكي أكتر، ماشي يا حبيبتي.
حركت رأسها بالإيجاب...
وضعت قبلة على جبينها و غادرت إلى الخارج.
تقف أمامهم،عقدت ذراعيها أمام صدرها و رددت متسائلة:
_ أنتم بجد تتخيلوا أن سارة ممكن تعمل حاجة حرام؟؟
قفز من مقعده بغضب و تحدث:
_ أنا سمعت بودني.
قطعت المسافة بينهما و وضعت يدها على كتفيه و همست بهدوء:
_ ممكن تهدأ يا ميدو، اقعد و اسمعني براحة.
زفر بضيق و جلس في إنتظار حديثها، و أحمد ملامحه لا تفسر، و أمينة تبكي بصمت،بينما تحدثت هي:
_ سارة غصب عنها وقعت في حب الدكتور بتاعها ، غلط و حرا،م لانه مسي،حي ، و هي عارفة و متأكدة أن جمهور الفقهاء و دار الإفتاء حرمت زواج المسلمة من أهل الكتاب، و علشان كده كانت تعيش في عذاب و هي بتجاهد نفسها، حالة سارة الفترة اللي فاتت تثبت أنها كانت بتحاول تنتصر على الشيطان، وقعت في حبه غصب عنها، لكن بمزجها بعدت عنه و حصنت نفسها بذكر الله و القران الكريم ، قربت من ربنا اكتر ، يبقي المفروض نعمل ايه؟ نقف جنبها علشان تعدي المرحلة دي،
دي يا سارة، اللي كلنا نفتخر بيها، اللي بنغير منها لانها أكتر واحدة فينا مجتهدة في طاعة الله، يمكن ده ابتلاء و اختبار من ربنا، لازم نقف جنبها مش نقسى عليها.
التقطت يد محمد، و سارت و هو خلفها صامت، حتي ولجوا إلى غرفة المعيشة و أغلقت الباب ،وجهت له نظرات قاتلة، و أردفت حديثها بحزن:
_ أنا زعلانة منك اوي يا محمد، المفروض كنت اتكلمت بهدوء معها ، مش ترفع إيدك عليها، كنت كلمتني و جيت و نتكلم أنا و أنت معها من غير معرفة بابا و ماما.
جلس على الأريكة بحزن، جلست بجواره ترتب على ظهره و استرسلت حديثها:
_ يا حبيبي محدش فينا معصوم من الغلط، الأهم لما نعمل ذنب نسرع في التوبة وربك غفور رحيم.
احتضنت كفه بحنان و أكملت:
_ قوم يا حماده خد أختك في حضنك ،عرفها أنك جنبها لحد ما تنتصر على هوي النفس.
شعر بتأنيب الضمير، و أنه أخطأ في الحكم، كان يستطيع سماعها أولا ثم يتاخذ القرار،توجه إلى غرفتها ،تجلس على فراشها تبكي بندم ،جلس بجانبها، رفع يده و سحب رأسها و ضمها إلى صدره بحنان و احتواء،تشابكت فيه بقوة، و تبحث عن الأمان داخل حضنه الحنون، قلبه ينزف المًا علي دموعها التي تحرق نياط قلبه، ليس هو فحسب، بل الجميع يتشارك معها في البكاء، تستند ملك علي الحائط و تتساقط دموعها مثل قطرات الندى،و أمينة تشعر أن هذه الأزمة مثل عاصفة تنزع جذور السكينة من المنزل، و أحمد هذا الأب يعجز عن التعبير، قاموس الكلمات لديه انتهى،لم يجد ما يقال، هي أبنته المفضلة، المحببة لقلبه ، تعاني و هو يعجز عن مساعدتها ، لم يشك أنها أخطأت أو تخطت الحدود، دائما ما يمسك يدها حتي تعبر الطريق، و الآن يقف يشاهد ضعفها و معاناتها بقلة حيلة......
////////
في منزل أدهم
لم يغمض لها جفن منذ امس،يشعر بضيق نفس، هموم الكون تسكن في أعماق قلبه،قضي الليل في صراع مع نفسه،يرسل لها أن ما حدث كان خارج عن إرادته،هو لم و لن ينظر أو يرى فتاة إلا أنتِ، و الصوت الآخر يخبره أن يبتعد عنها...
سمع طرقات الباب ،تحرك خارج الغرفة، فتح الباب، تأملها بحزن و تحرك بدون حديث،وهي خلفها،بعدما أغلقت الباب بقوة،و سألت بعصبية:
_ أنت مش بترد على التلفيون ليه؟
ألقى جسده المتعب و لم يجيب، وقفت أمامه تتفحص ملامح وجهه ،ثم سألت:
_مالك يا أدهم؟
سؤالها كان الشرارة التى جعله ينفجر غضباً، و يتخلص من بروده، هاب واقفاً و أجاب:
_ مالي؟ بجد حضرتك مش عارفه ؟ بعد اللي حصل امبارح تسالي مالي؟
و كأنها لم تفعل شيئاً ،أجابت بهدوء:
_و أنا عملت ايه؟ كل حاجة بعملها علشان مصلحتك..
صدره يعلو و يهبط من الغضب، و صاح بعصبية:
_ كفاية بقا يا ماما، بجد كفاية لاني مش متحمل، اللي فيا مكفيني.
رمقته نظرة حادة، و أردفت بسخرية:
_ ايه طريقتك دي في الكلام ؟ أنا أمك ، أمك اللى اختارت سعادتك على سعادة الكل حتي نفسي
نفض ذراعيه و صرخ:
_ و أنا مش عايز كده، بسبب طريقتك معي بقيت شخص قذ،ر، أنا بكرهه نفسي، ياريتني زي عماد و سامي.
وقفت أمامه و سألت:
_ أنا عملت ايه يا أدهم، أنا بحبك و حاولت أنفذ كل طلباتك حتي لو حساب طلبات الباقي.
تلالات دموعه و أردف بحزن:
_و ده صح،ما هو غلط، زرعتي كراهية و غيرة في قلب عماد، لأنه شايف أني مميز و مفضل عندك،طريقتك كانت غلط مش صح..
تمعنت النظر فيه و اتكأت على الأريكة و لم تجد إجابة على حديثه...
ثم استرسل حديثه بتحذير:
_أنا مش أكمل في الخطوبة دي، كلمي عمي أو أكلمه أنا...
///////////////////
يقف أمام غرفتها ،يسمع صوت بكائها و هي استغفر ربها ، دق الباب ، و دلف دون إجابة منها ،رفعت عيناها تنظر لها بخزي و خجل، سأل بهدوء:
ـ سؤال واحد يا سارة و عايز إجابته.
أجابت بنبرة حزينة:
_ اتفضل يا بابا.
اقتربت منها و تمعن في عيناها، و ردد متسائلاً:
_ أنتِ تخطيت حدودك يا سارة؟
اهتزت شفتاها متوترة، و تعتصر يدها بحزن، و همست بنبرة حزينة:
_ للاسف تخطيت حدودي و مشيت وراء مشاعري..
و للحديث بقية
#الفصل_العاشر
#ممنوع_من_الحب
#روايات_بقلم_منال_كريم
♥️♥️♥️♥️♥️♥️
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
استغفر الله العظيم و اتوب اليه
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم
لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
اللهم احفظ أولادنا وبناتنا
اللهم احفظ مصر واهلها من كل سوء
اللهم انصر اخواننا في فلسطين و السودان و النصر لجميع البلاد العربية و الإسلامية
♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️♥️
