رواية في اول طريقي الفصل السادس عشر
الساعه دقت 2 بالليل وندى لسا مرجعتش،راضي الوحيد اللي كان واخد باله ان في عربية مش موجودة ،خرج موبايله واتصل على جاسر علشان يبلغه،لكن جاسر كان مشغول مع المافيا الروسية،وكان بينهم نقاش قوي ومهم.
راضي اتصل عليه تاني لحدما جاسر قفل المكالمه ورد عليه:خير يا راضي.
راضي اتنهد قبل ما يتكلم وقال:في حاجه مهمة لازم ابلغ سيادتك بيها.
جاسر بهدوء:خير؟
راضي باستغراب:في عربية من اللي في الجنينة ناقصه،حضرتك كلفت حد بمهمة؟
جاسر رد :لا؟
راضي استغرب كلامه وفضل يبص على العربيات لحدما سمع صوت جاسر:اقفل دلوقت يا راضي ،هتأكد من حاجه واكلمك تاني.
راضي قفل المكالمة وجاسر خرج من غرفته واتجه لغرفه ندى،اول ما فتح الباب لقى الاوضه فاضيه،بدا يشك فيها وانها اللي خرجت من وراه،اتصل عليها لكن موبايلها غير متاح،نزل بسرعه وهو بيخبط على غرفه الخدم.
قامت بنت منهم وهيا مخضوضه وفتحت الباب.
جاسر بجديه: ندى فين؟
البنت استغربت وهزت راسها:ندى هانم،مش عارفه يا بيه اكيد في اوضتها.
جاسر اتعصب عليها:
مش في اوضتها،هي لو في اوضتها هاجي اسالك ليه؟
البنت اتوترت من شكله واعتذرت:
مش قصدي يا بيه،بس انا مش عارفه هي فين.
جاسر اتنهد بضيق وطلب منها تدخل وتقفل الباب..وبعدها فتح الابلكيشن السري اللي حاطه على موبايلها علشان يراقبها من عليه .
اول ما ظهر مكان الشريحه بتاعها،شك على طول ان فيه حاجه غلط.
اتحرك بسرعه وهو بيقرب من مكان راضي وبيتكلم بجديه:تعالى معايا؟
راضي بتساؤل:خير ياباشا حصل حاجة؟
جاسر ما ردش ،واكتفى انه يمشي هو الاول علشان يخليه يمشي وراه.
جاسر ركب عربيته وهو متضايق بشكل باين، إيده بتخبط على الدركسيون بعصبية، وراضي فتح الباب بسرعة وقعد جنبه.
راضي بحذر: باشا… هو في إيه؟
جاسر بعيونه المركزة على الطريق: اللي خرجت بالعربية دي تبقى ندى،والموبايل بتاعها مقفول…
أنا كنت مركب برنامج يحدد مكانها علشان لو حصل حاجة، وبيظهرلي دلوقت إنها في منطقة مش من الطبيعي تكون فيها.
راضي اتفاجئ: منطقة إيه؟
جاسر ضغط على البنزين وقال بصرامة: قريبه من مخازن عادل الشربيني اللي اتحرقت السنة اللي فاتت قبل ما يتقتل…
سكتوا الاتنين لحظة، وراضي بدأ يحس إن فيه مصيبة كبيرة حصلت، بس معرفش يتكلم.
جاسر بعصبية: أنا قولت مفيش حد يخرج من الفيلا غير بإذني… إزاي دي خرجت؟
راضي بارتباك:
انا ما شفتهاش خرجت، يمكن من ورا الخدم.
جاسر ما ردش، بس كان واضح إن غضبه بيزيد، ودماغه شغالة بسرعة.
بعد وقت من القيادة وصلوا عند مكان قريب من النقطة اللي ظاهر فيها التتبع، وقف العربية على جنب ونزل.
فتح الخريطة من تاني، وبدأ يتحرك برجله وسط الشوارع الجانبية الضلمة، وراضي ماشي وراه بقلق.
جاسر فجأة وقف: استنى…
راضي: في إيه؟
جاسر بانفعال مكتوم: النقطة ثابتة… يعني الموبايل بتاعها مش بيتحرك،رفع راسه وهو بيبص على العماره وبيشاور عليها: شكلها هنا.
راضي كان مصدوم من وجود ندى في مكان زي دا،وجاسر فضل يدور بعيونه على العربيات اللي موجوده،لحدما شاف عربيتها،اتأكد فعلا انها فوق،فأمر راضي يتحرك معاه بسرعه ودخلوا مع بعض .
راضي بص علي يافطه متعلقه عند الاسانسير مكتوب عليها ان البرج دا 20 طابق وعدد الشقق 120.
راضي اتكلم بهدوء بعدما قرا المكتوب:العمارة دي فيها 120 شقه ياباشا ،هنعرف ازاي هي فين؟
جاسر اتضايق وكور ايديه بعصبية،الابلكيشن هنا محدد المسافة،هيا تقريبا في الدور الرابع.
راضي فتح الاسانسير وجاسر دخل وهو وراه ،ضغط على ذر الدور الرابع واتحركوا.
في الدور الرابع كان موجود 6 شقق ،اول شقة مرقمة برقم19 وواضح انها شقة سكنية عاديه،والشقة اللي بعدها كانت نفس النظام،فضلوا ماشين وهما بيبصوا على الشقق لحدما وقفوا قدام شقة22 كانت خاليه تماما من اي علامة بتدل ان في حد ساكن فيها.
راضي قرب من الباب علشان يسمع لو في صوت،قبل ما يفتحوا الباب.
بص لجاسر وهو بيقول بهدوء:مافيش اي صوت خارج منها،افتحها؟"
جاسر هز راسه بالاجابة، وراضي خرج من جيبة أله حديدية صغيره فتح بيها الباب بكل سهوله.
جاسر دخل الاول واتصدم من اللي شافه،البلالين وصورة ندى المتعلقه ومكتوب عليها انا بحبك ،راضي اول ما شاف المنظر دا اتصدم ومكنش مصدق واتكلم على طول بتراجع:انا هستناك بره ياباشا.
جاسر بص له وهو لسا مصدوم وهز راسه،وفضل جاسر مكمل مشي في الشقه لحدما وصل قدام اوضة مقفوله،مسك اوكرة الباب وهو حاسس انه في كارثه وراه ،،اخد ثواني يهدي نفسه وبعدها فتح الباب بهدوء، وعينيه وقعت على منظر عمره ما توقع يشوفه.
ندى كانت مرمية على السرير، ملامحها باهتة، جسمها مرهق، وهدومها مش في حالتها الطبيعية.
إزاز مكسور حواليها وريحة خمرة وسجاير مالية الأوضة، والكارثة الأكبر… الورقة اللي موجودة
جمبها ،قرب منها ومسكها بقسوه وقرا محتواها:
كان نفسي اقتلها علشان اكسرك بس الفضيحه اقوى من القتل،كده نكون خالصين يا جاسر باشا.
جاسر لاول مرة يحس انه اتهزم، الدم اتحجر في عروقه، وقلبه دق بعنف.
قرب منها بخطوات تقيلة، حط إيده على رقبتها يتأكد إنها لسه عايشة… ولقاها بتتنفس بصعوبة.
غطاها بالملاية بسرعه ، بس عينه مازالت متعلقة بيها، ولسانه بينطق بغضب مكتوم:
ازاي؟ ازاي ده حصل؟”
في اللحظة دي، حس إن الدنيا كلها بتضيق حواليه، مفيش صوت غير دقات قلبه، ومفيش صورة قدام عينيه غير وش ندى.
خرج تيلفونه واتصل على راضي،وبصوت كله قسوة قال:راضي،خد العربيه اللي تحت وارجع انت الفيلا.
راضي حس بقلبه بيتقبض، كأن في حاجة بتنخس جواه. للحظة سكت من غير ما يرد، عينيه راحت ناحية باب الشقة اللي فيها ندى، لكن قبل ما جاسر يعيد كلامه رد بصوت ثابت:
حاضر يا باشا.
قفل السكة ونزل على السلم بخطوات سريعة،عقله نسى ان في اسانسير ممكن يركب فيه وهيكون اسرع، لكن اللي خلاه يتصرف كده ، صدمته من ان يكون ندى حصل معاها حاجه وحد اذاها..
قلبه كان بيخبط، مش عارف دي غيرة ولا خوف… من زمان وهو شايف في ندى حاجة مختلفة، بس عمره ما فكر يتعدى حدوده معاها. لكن دلوقتي، أول مرة يحس إنه بيتمنى يقدر يحميها…حتى لو من بعيد ..
بعدما خرج من البرج ركب العربيه بتاع ندى لانه معاه نسخه من المفتاح،وفي أقل من دقيقة كان خرج من المنطقه كلها.
وعند جاسر شد نفسه بعزم، وقرب منها وهو بيشيلها، كان نفسه يرميها ويسيبها جزاء اللي عملته، لكن قلبه خان عقله… أول ما لمس ضعفها حس إنه لازم يحميها حتى من نفسه وبرغم كل الغضب اللي حاسس بيه،همس ليها وهو بيقول بهزة وراها غضب مكتوم:
هأجل غضبي لحدما تفوقي .
قال كلامه وخرج بيها من الشقه ،ونزلوا في الاسانسير وخرجوا من العمارة.
ركبها العربية بتاعها، وركب بعدها وداس بنزين بكل قوة، كان سايق لمكان بعيد… بعيد عن عيون أعدائه، وبعيد كمان عن عيون رجالته اللي ماينفعش يشوفوا ضعفه .
كان صوت غليان قلبه عالي،وهو بيبص عليها من خلال المرايه وبيتوعد ليها بالعقاب هيا واللي كان السبب في اللي حصلها.
واما بالنسبة لندى فكانت جسد بلا روح.
كانت حاسة وسامعه كل كلمه قالها جاسر،بس مش قادرة تفتح عينيها وتواجهه،مش عارفه هتقوله ايه ولا هتبص في عينيه تاني ازاي،لكن برضوا هيا متأكدة انه مش هيعدي اللي حصل دا بسهوله،وهدوءة دا وراه بركان بيغلي.
_______________________________
بعد وقت وصلوا قدام شقه في مكان بعيد،خرجها جاسر من العربيه وشالها دخلها جوا البيت،وبعدما حطها على السرير بدا يفوقها بطريقته،وبعد دقايق بس ،ندى فاقت، واول ما شافته قدامها دموعها نزلت بغذاره،كأنها بتعتذر منه عن اللي حصل.
جاسر كان واقف قدامها عيونه حمراء من شدة الغضب،قعد قدامها وملامحه حادة،سألها سؤال هز جسمها من الرعب:
ايه اللي حصل؟
ندى كانت بتاخد نفسها بصعوبه،مكانتش تتمنى ان يحصل فيها كده ولا تشوف نظرته دي ليها دلوقت.
همست بصوت متقطع بسبب بكائها:
مش قادره اتكلم دلوقت.
جاسر سابها وقام،قرب من المطبخ وجاب منه مايه وخرج،قرب منها وهو لسا ساكت،ودا اكتر حاجه رعبت ندى.
قرب منها المايه وسابها تاني وخرج،ندى مسكت الازازه برعشه وبعدها بصت على حالتها،..كانت حاسة كأن في حاجة تقيلة ماسكة قلبها… كل ما تفتكر جزء صغير من اللي حصل، عقلها يرفض يكمل الصورة. كانت عاوزة تنسى، بس جسمها كان فاكر كل حاجة.
قلبها وقع فجأة… إحساس بالقرف من نفسها لف على جسمها، وكأن جلدها مش بتاعها. حاولت تمد إيدها تهدي رعشتها بس الإيد كانت بتبعد عنها كأنها بتخاف تلمسها.
الازازه وقعت من ايديها وبدات تصرخ وهي مش قادره تصدق.
جاسر رجع ليها تاني ولما شاف حالتها طلب منها تسكت وتهدى:اهدى وبلاش صوت عالي…انا مش هقرب منك ولا هكلمك،لحدما تبقى كويسه.
ارتاحت شويه من كلامه،لكن برضوا نظراته ليها خلتها تخاف اكتر،بعد عنها وخرج وهبد وراه الباب وهي حاولت تقوم بصعوبه لحدما دخلت اوضه من اللي موجودين ….ووقتها سابت الملايه تنزل من على جسمها،وبدات تبص على نفسها …
شافت بنت تانية في المراية… ملامحها مألوفة بس مش هي. بنت اتكسرت، بس جوّا عينها نقطة غضب صغيرة… نقطة وجع كانت بتقول إنها مش هتنسى.
اليوم ده،مر عليهم ببطء شديد كأنه قاصد يعاقبهم هما الاتنين،ندى جسمها كان متكسر وجاسر كان غضبة بيزيد كل دقيقه ومش قادر يسيطر عليه.
ندى حاولت تهدى علشان تدافع عن نفسها،خصوصا ان جاسر مش قريب منها كفاية انه يسمعها،او يديلها فرصه زي دي .
النهار بدا يطلع،ولسا زي ما هما،ندى حاولت تستجمع قوتها وقامت تلبس هدوم من اللي موجوده ،علشان تقدر تواجهه.
وفي نفس الوقت جاسر كان واقف بره عاوز يدخل ويهد الدنيا عليها،لكن بيحاول يسيطر على غضبة.
ندى بعد وقت خرجت،وكانت ماشيه بهدوء،شافته لسا واقف ومكور ايديه،قربت منه لكن وقفت لحظة..رجليها كانت بتتراجع لكن احساس جواها شجعها تتكلم..
قالت بضعف:جاسر،قبل ما تعمل اي حاجه اسمعني الاول.
جاسر اول ما سمع صوتها لف بجسمه ومقدرش يسيطر على اعصابه،بصوت عالي وهمجيه قرب منها وقال
:ايه اللي انا شوفته دا،بتعملي ايه في شقة زي دي ،وليه جسمك كان عري/ان وايه الكدمات دي؟
لسانها نشف… وهي مش عارفة تحكي لأنها أول مرة في حياتها تبقى محتاجة حد يصدقها.
قرب منها وهي بدات تفوق من سرحانها..بصت في عيونه وشافت الرعب الحقيقي..قلبها اتهز.. رجعت لورا برعب لدرجه انها وقعت وبدات تنهار قدامه: أنا… اتضحك عليا. والله العظيم ما كنت عارفة. صدقت كلامه… وطلع كداب.
جاسر سكت لحظة وهو بيسمعها :مين دا؟
ندى خافت تتكلم فصرخ في وشها:انطقييي بدل ما افقد اعصابي عليكي؟
ندى برعشه قويه قالت:هو مالوش ذنب،كان متهدد و.
جاسر كسر ازاز الباب اللي وراها من الغضب،ندى حست في اللحظة دي انه هيقتلها بجد.
قالت برعب:يا..ياسر.
جاسر رد:في مليون زفت،هو مين بالظبط وعرفتيه فين؟
ردت بصوت مهزوز:ياسر محمود،اللي شغال معاك!
عينه اتسعت فجأة، كأن رصاصة جت في قلبه ،
قرب منها وسألها بصوت هادي لكنه مرعب :
عمل فيكي ايه؟
ندى جسمها بدا يترعش ويتهز بقوه،حكتله اللي حصل بصعوبه،،جاسر اتصدم من كلامها ونار قلبه بتزيد اشتعال::وانتي ازاي تروحي معاه،شقه زي دي من الاول.
ندى زحفت على الارض بترجع بخوف وهيا بتهتف:
مكنتش اعرف ،ان كل دا هيحصل.
جاسر من جواه كان بيتقطع:
إزاي؟ إزاي حد من رجالته ،اللي يعتبر مربيهم ،يقرب من اخته ويعمل كده فيها!
الخيانة دي وجعته أكتر من منظر ندى نفسها
،قرب منها مسك دراعها وهيا صرخت من الوجع وكملت كلامها بخوف :هو قالي انه بيحبني وهيطلب ايدي منك والله وانا صدقته،بس هو طلع بيضحك عليا علشان ينتقم منك .
جاسر بيجز على سنانه والنار بتغلي في قلبه:
لييييه ؟لييه يا ندى تعملي فيا كدة؟
ندى سكتت من الالم،بتبص عليه وخلاص روحها بتنسحب من جسمها، بعدما سمع كل كلامها حس الدم بيولع في عروقه، عينه بقت سودة من كتر الغضب، صوته كان بيتهدج وهو بيحاول يمسك نفسه… فجأة ساب دراعها بقوة لدرجة إنها وقعت، وخرج يضرب الباب وراه كأنه بيهرب من نفسه قبل ما يخلص عليها.
____________________________
في الخارح جاسر اتصل براضي،طلب منه يدور على ياسر ويجيبه من تحت طقاطيق الارض،على البيت اللي هو فيه،وقبل ما ينهي المكالمة قال:انا مش عاوز مخلوق يعرف باللي حصل،انت بس اللي هتتصرف،الكلب دا آذاها هو وثلاثة معاه تخليه يعترف عليهم وتجيبهم كلهم عندي ومعاك الاسلحة بتاعي .
راضي اول ما سمع كلامه عينيه اتحولت بغضب ،، وحس قلبه هينفجر،رد بالتاأكيد:متقلقش خالص ياباشا ،تحت أمرك.
جاسر قفل المكالمه وركب عربيته وكان فيها الورقه اللي لقاها جمب ندى،قراها تاني وقدر يعرف مين اللي عمل كده من خلال طريقة الكلام والخط.
اللي عمل كده كان ابن عادل الشربيني اللي جاسر قتله من سنة،جاسر اخد قراره من غير تفكير،وخرج رقم سمير اللي بيكلفه دايما بالمهام الخاصة،وقال:
ايوا يا سمير،قدامك ١٢ساعه بس وتكون مخلص على هيثم ابن عادل الشربيني هو واللي معاه،ومش عاوز تعامل برصاص فاهمني؟
سمير رد بالموافقه:
حاضر ياباشا متقلقش،السكاكين جاهزة معانا.
جاسر قفل المكالمة بضيق وفضل قاعد مكانه مش على بعضه،بيبص على الباب وهو ندمان انه قبل انها تعيش معاه من البدايه.
___________________________
في نص اليوم
وصل راضي وهو معاه عربيه ضخمه فيها ياسر مكتكتف ومعاه الشباب اللي كانو معاه.
جاسر اول ما شافهم نزل من العربيه وقرب من راضي وقال بقسوة:
تفتكر يا راضي انت لو مكاني ،وحد أذى اختك ،هتعمل فيه ايه.
راضي كان غضبان وعروقه ظاهره لاول مرة بوضوح،رد عليه:هدب/حهم واقطعهم حتت وارميهم للكلاب ياباشا.
جاسر هز راسه وقال:
طيب دخلهم جوا،وانا هجهزها علشان تشوف اللي هيحصل فيهم.
راضي هز راسه واتحرك للعربيه وجاسر دخل وهو بيقرب منها وبيقول:قومي علشان عاملك مفجأة هتعجبك.
ندى اترعبت منه ،قامت معاه بالعافيه وهو قعدها على الكرسي وبعدها راضي دخل وهو مكتف ياسر وبيقربه من جاسر.
ندى اتسعت عينيها بزهول لما شافته،قلبها اتملى غضب،مش مصدقه انه يعمل فيها كده، لكن في نفس الوقت،قلبها اتقبض، وجوده بالشكل دا معناه ان جاسر ناوي يخلص عليه،،بصت عليهم بصدمه وبلعت ريقها،،وجاسر ضربه في رجليه بقسوه وقعه على الارض ركع قدام رجليها،بيبصلها برهبه ،خايف من جاسر واللي هيعمله فيه.
____________________________
راضي شاف نظرتهم لبعض وزاد الغضب في قلبه،
وجاسر بص عليها وقال:انتي عيشتي معايا سنين كتير….طول الوقت كنت بحافظ عليكي وعلى صورتي قدامك،ومش عاوزك ابدا تخافي او تتوتري من طبيعة شغلي ،وفي نفس الوقت،بحميكي وبخاف عليكي من الشعرة،لكن للاسف انتي متستاهليش اي حاجه انا عملتها معاكي،نزلتي بمستواكي لتحت وخليتي عيل كلب زي دا يقدر يضحك عليكي ويأذيكي.
ندى كانت بتبص على ياسر بخوف ،بتحرك عينيها ليه بلوم وكانها بتشرحله انها حظرته من انتقام جاسر قبل ما يعمل فيها حاجه.
راضي دخل باقي الشباب وقفل الباب عليهم،بص عليها بزعل وبعدها حول نظراته لياسر وزاد في قلبه الغضب من اللي عمله.
جاسر بص على راضي وطلب منه يخرج اللي اتفقوا عليه.
ندى بصت على راضي وعيونهم اتقابلت لحظة،اول ما شافته بيسلم جاسر السك..ينه الضخمة ،قلبها اتهز وصرخت برفض:
لا لا يا جاسر اوعى تعمل فيه كده.
جاسر ماسمعش كلامها وقرب من ياسر وهو في عز غضبه وحط السكينه على رقبته.
ياسر قلبه اتحجر مكانه من الرعب،بيبص عليه برعشه وبيبص على ندى برجاء انها تنقذه.
ندى صرخت بكل قوتها:ارجوووك لااا يا جاسر،ما تعملش كده.
ياسر عيط من قهرته واتكلم برجاء:انا اسف يا باشا،انا غلطت،والله ما كان غرضي اذيها بس هيثم باشا ضغط عليا وهددني انه...
جاسر قلبه اتحجر وفي ثانيه كان سحب السكينه على رقبة ياسر بسرعه ،وياسر وقع قدامها ميت قبل ما يكمل كلامه ،والد.م اللي خرج منه غرق المكان في ثواني .
ندى كانت شايفة الدنيا بتميل… صوتها اتحشر في حلقها، وحست كأن روحها بتجري تهرب منها قبل ما عقلها يستوعب اللي حصل.
الشباب اللي كانو معاه ،اول ماشافوا اللي حصل صرخوا بصوت عالي بانهيار،وبداوا يشرحولهم انهم ملهمش ذنب وان ياسر اللي طلب منهم يعملوا كده بمقابل مادي.
انتبهت ندى لصراخهم وعيونها كانت على ياسر وجسمها بيتهز بسرعه وبتصرخ بانهيار.
سمعت صوت جاسر بيكلم راضي،رفعت عينيها تبص عليهم واترعبت لما شافت اللي بيعملوه…راضي وجاسر قربوا من الشباب اللي بيترعشوا وبيصرخوا..وخلصوا عليهم بجمود.
ندى اغمي عليها من اللي شافته،وجاسر وراضي شالوا كل الجثث وحطوها في اكياس زباله ضخمة ،ودخلوهم العربيه وراضي اتحرك بيهم على طريق جبلي علشان يتخلص منهم،واما جاسر فمسح دمهم الزفر من على الارض،ورش منتجات مخصصه انها متسيبش اي أثار لبواقي الدم اللي على الارض.
ولما اتاكد ان الارض نظفت،جاله رساله من سمير انه نفذ المهمة اللي اتكلف بيها وبعتله صوره بعد التنفيذ،جاسر فتح الصوره وكانت عباره عن جثث مرصوصه جمب بعضها
واول واحد كان هيثم اللي فاتح عيونه مصدوم وهو بيتد/بح .
قفل الصوره ورد علي سمير وشكره وبعدها بلغه يتخلص من الجثث ولما يخصلوا يجيب رجالته ويروحو المكان الخاص بالاجتماعات علشان عندهم شغل.
فصل جاسر تيلفونه وبص عليها وهو لسا جواه نار الانتقام،لان قبل ما يحصل فيها كده،كانت هيا السبب الرئيسي في الواقعه.
قرب منها بعدما خلص كل حاجه وشالها،واتحركوا من البيت ورجع بيها الفيلا.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
اول ما وصلوا،جاسر شالها ودخلها اوضتها وقفل وراها الباب،نزل وهو جواه غضب كبير،قلبه بيحرقه بقوة بسبب اللي حصلها،قابل راضي اللي كان وصل
جاسر ببدرود:عاوز دكتورة تعالجها!
راضي هز راسه وخرج تيلفونه وعمل مكالمه سريعه ورجع تاني لجاسر وقال:هتعمل ايه يا جاسر بعد اللي حصل؟
جاسر رد وهو مخنوق:حاليا،مش هعمل،بس اول ما اخلص اللي ورانا ،هشوف ليها حل.
راضي كان نفسه ينطق ويقوله،انه بيحبها،وممكن يستر عليها ويتجوزها،لكنه عارف ان جاسر هيزيد غضبه ومش هيقبل بحاجة زي دي،وممكن ينفعل اكتر.
سكت راضي وهو بيبص لجاسر بصمت،هو عارف ومقدر انه بيغلي من جواه بسبب اللي حصلها،مهما كان بيظهر انها مش فارقه معاه،بس هو عارف انه حتي لو مش بيحبها،فهو بيحميها وان يحصلها كده وهيا فحمايته مخليه في شدة غضبة،والخيانه اللي اتعرض ليها من رجالته كانت اقوى بكتير.
الدكتورة وصلت بعد وقت،راضي استقبلها وقرب من جاسر وبلغه بوصولها،جاسر سلم على الدكتورة،وطلب منها تمشي وراه.
راضي رجع لشغله وسابهم لوحدهم،والدكتورة وجاسر وصلوا لاوضة ندى،اللي كانت حالتها صعبه ونفسيتها متدمرة.
الدكتورة قبل ما تدخل،جاسر وقفها:استني يا دكتورة،عاوز ابلغك بحالتها الاول.
الدكتورة هزت راسها وبصت له بتركيز،جاسر شرح ليها اللي حصل ،وطلب منها تحدد ايه اللي حصلها بالظبط.
الدكتورة شهقت بعد اللي سمعته:
انت لازم تبلغ البوليس،لازم حقها يرجعلها.
جاسر سكتها:
انا مش عاوز نصيحه،انا عاوز بس افهم كل اللي اتعرضتله بالظبط.
الدكتورة هزت راسها ودخلت للاوضة،اول ماشافت ندى صعبت عليها،قربت منها وفحصتها ووادتها حقنه علشان تهدى اعصابها.
وبعد وقت من الكشف،الدكتورة خرجت لجاسر وهي مصدومه.
جاسر كان واقف وملامحه صارمة،اول ما شاف الدكتوره اتكلم بجديه:ها يا دكتورة،قوليلي لقيتي ايه؟
الدكتوره نزلت عيونها للارض واتكلمت بحزن،للاسف هيا فقدت عذريتها وكمان المنطقة دي ملتهبه جدا ولازم عناية كويسة علشان ميحصلش مضاعفات،انا اديتلها حقنه علشان تهديها،بس لازم تروح للمستشفى لان حالتها صعبه.
جاسر بضيق:يا دكتورة،انا عاوز اعرف كام شخص قرب منها؟
الدكتوره ردت بصدمه:عيب يا استاذ اللي بتقوله دا؟
جاسر اتضايق من ردها لكنه مردش واكتفى انه يبصلها.
الدكتورة اتكلمت بضيق:اكتر من شخص،حوالي اتنين او تلاته.
جاسر ضم حواجبه وهو بيحاول يهدى،طلب منها تمشي،وتجيلها تاني بكرة وقبل ما تمشي خطوه،قرب منها وقال:اللي شوفتيه دا مايخرجش برا،هديكي مليون جنيه،بس كل يوم تيجي وتتابعي حالتها لحدما تبقى كويسه.
الدكتورة هزت راسها باستغراب وقالت:اولاً،انا مستحيل اطلع اسرار المرضى بره، ثانياً ليه كل المبلغ دا؟
انا ممكن اجيلها كل يوم عادي بس مش هاخد الفلوس دي؟؟
هز جاسر راسه وابتسم بخفه وقال:اكيد يا دكتورة،بس انا بأكد عليكي،وبالنسبه للفلوس دا حقك،وانا هحتاج ممرضه،مش هوصيكي تجيبي حد يكون امين،وبالنسبة للفلوس انا هتفق معاها.
الدكتورة هزت راسها ومشيت،وهو فضل واقف شويه قدام الاوضه عاوز يدخل لكنه بيكابر،لحدما اخد قرار انه يمشى،لانه هيتعصب وهيتضايق كل ما يشوف حالتها.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
راضي كان واقف في الجنينه بيدخن سيجارته بخنقة وضيق.
جاسر قرب منه وهو بيخرج سيجاره من جيبه وبيدخنها..
راضي بصله بحزن وجاسر كان بارد..
اتكلم بهدوء:حاسس بعد اللي عملته ان ناري لسا مهديتش.
راضي حاول يدافع عنها:كفاية عليها كدة يا جاسر..هي لسا صغيره ..واتضحك عليها.
جاسرخرج الدخان من فمه لفوق ورد:
ميبقاش قلبك حنين كدة يا راضي..هي تستاهل كل اللي هعمله فيها..وانا اكيد مش عايز اسما منك الكلام دا لحدما ناري تهدى.
راضي هز راسه بضيق:
ناوي تعمل ايه؟
جاسر بص في عينه:مش هخليها تشوف النور تاني..عقابها هيبقى السجن..ومش اي سجن، دا سجن جاسر العاشيري..
راضي كان مصدوم من جبروت صديقه..بس التزم الصمت زي كل مره..هو عارف ان جاسر مش هيقبل النقاش..فقرر يسيبه يعمل اللي هو عايزه..لكنه قرر يسأله بحرص:
الدكتورة قالت ايه؟
جاسر وقتها اتشنج..بص لراضي بصدمه وبعدها رد:
تقصد ايه؟
راضي اخد نفسه بصعوبه ورد عليه:
حد فيهم قرب منها؟
جاسر وقتها رد بالموافقه..هو متأكد ان راضي مستحيل يخون سِره..فارتاح انه شاركه اللي حصل .
راضي حس بخنقة شديدة..مكانش قادر يتنفس..
جاسر خلص سيحارته وقال:
روح ارتاح يا راضي..عندنا شغل لسا بكرة.
راضي رمي سيجارته وهز رااسه بتمالك وقال:
تصبح على خير ياباشا.
جاسر :
وانت من اهله.
راضي اتحرك من قدامه ..كان ماشي وهو ماسك نفسه بالعافية… خايف لو شهق بس، يعيط زي طفل اتاخد منه كل اللي بيحبه.
وصل لاوضته بسرعه..دخل وقفل الباب وراه..وقتها دموعه نزلت وهو مش مصدق ان كل دا حصلها..
اللي وجعة…ان ندى كانت بتحب ياسر..وان لو ياسر كان طلب منها حاجه زي دي في السر مكانتش هترفض..
قلبه وجعه لانه حس انه خسرها للابد…
قام غير هدومه ولبس هدوم رياضيه..وبعد ساعه بالظبط لما الجو بقى هادي..خرج وهو مليان غضب..دخل للصالة الرياضيه..بدأ يلعب بوكسينج بكل قوته.
ايديه وجعته لكنه محسش بيها..وجع قلبه كان مغطي عليها..
فضل مكمل ضرب لحدما حس ان رجالتهم سمعوا صوته وبيقربوا عليه..ساب كل حاجه وخرج بسرعه من الصاله..وبسريه تامه كان رجع اوضته.
وقف قدام المرايه وهو بينهج ..جسمه كله كان عرقان مايه..وشعره المبلول كان مغطي على عينه..لكن لما بص في المراية ..شاف كسرته اللي باينه في عينيه..اخد نفس ودخل ياخد شاور وهو بيحاول يوقف تفكير فيها..
والمايه نازله على جسمة ..كان بيحاول ينسى ..بس نظرتها ليه معلقه في راسه، كان متاكد انها كرهته بعد اللي حصل..
