روايات حديثة

روايه الكافر الفصل الاول بقلم/رحاب القاضي

 روايه الكافر الفصل الاول 

بقلم رحاب القاضي


هذه الرواية متوفرة فقط علي 
لمتابعة الرواية اضغط هنا 👇

#الكافر
_الفصل الاول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عارف يعني ايه تقابل حد ميت ويكلمك لا وكمان يخليك تشوف عالم مستحيل خيالك كان يصورلك انك في يوم ممكن تشوفه 

ومين اصلا يصدق انه يشوف الجن قدامه لا وكمان يتعامل معاهم ، اللي حصلي واللي شوفته كان فوق المرعب والسبب في كل ده عمله قديمه لقيتها في كتاب قديم اشتريته بالصدفه

وقبل ما نبدا حكايتنا اعرفكم علي نفسي انا اسمي حسن عبد الرحيم من القاهره عندي تلاته وعشرين سنه متخرج من كلية الاداب قسم لغه عربيه وبتقدير كبير كمان 

وحالياً بحضر في الماجستير وكنت بحب اروح اجيب كتب من مكتبه كبيره شويه بتاعت راجل طيب علي معرفه بسيطه بيه وروحت مره هناك انا وعلي صاحبي وقابلنا الراجل ده وقولتله علي كام كتاب وقتها رد عليا وقالي 

_طلبك مش هتلاقيه عندي هنا ممكن تلاقيه عند واحد بس وهو الاستاذ محروس علي الناصيه اللي في الشارع اللي ورا 

وانا اخدت علي صاحبي وروحت عشان اجيب الكتب من هناك وسالت علي الاستاذ محروس ده والناس دلوني علي مكانه 
واول ما روحت هناك لقيته راجل كبير اووي تقريبا عمره عدي السبعين سنه ، المهم قولتله علي اللي الكتب اللي عايزها ولقيته ابتسم وقام جابلي كتاب شكله قديم اووي وقالي 

-سيبك من اللي انت طلبته الكتاب ده هتلاقي فيه كل اللي انت عايزه 

وبقرا اسم الكتاب لقيت الغلاف بتاعه مقطوع والصفحه فاضيه ولسه هفتحه لقيت الراجل مسك ايدي وقالي 

-مش هنا اقرااه في وقت تاني 

المهم مشيت انا وعلي صاحبي اللي صمم ياخد الكتاب معاه الاول ويقرااه وانا وافقت لان الفتره الجايه انا كنت مشغول جدا بفرح واحده قريبتنا وانشغالي ده خلاني ما اكلمش علي خالص لمدة تلات ارع ايام ، وبعد ما خلص لفرح اللي عندي قابلت صحابي علي القهوه واستغربت انهم سالوني علي علي 

وانهم بقالهم كام يوم ما حدش شافه خالص ، قومت وروحت اسال عليه في البيت لان موبيله مقفول واتصدمت لما روحت هناك ولقيت في عزا والصدمه الاكبر

 ان العزا ده كان بتاع علي اللي مات بقاله يوم واحد ، طبعا زعلت وقعدت جنب باباه وانا دموعي ماليه عينيا ده كان معايا من كام يوم وكان كويس وفضلت قاعد معاهم لحد ما العزا خلص وبعدين جيت امشي بس ابوه وقفني وقالي 

-استني يا ابني علي كان سايبلك امانه معايا 

وكانت في ست قاعده بعيد شويه وبصالي بنظره مخيفه ، توقعتها ام علي بالمناسبه انا وعلي صحاب بس انا ما كنتش اعرف من اهله غير ابوه وبس وهو كمان ما كناش مختلطين اووي  ورجع ابو علي ومعاه الكتاب اللي جبناه مع بعض ، وادااه ليا وقالي 

-علي قبل ما يموت بساعه قالي اديك الكتاب ده وبيقولك ما تعملش زيه 

استغربت وما فهمتش قصده ايه ، ومشيت المهم وبرضو كنت مقلق من نظرات الست اللي قاعده هناك دي ، بس وانا نازل علي السلم افتكرت حاجه قلقتني اووي هي.. 

ان علي قبل كده كان قايلي ان امه ماتت من وهو صغير وكان حاطط صورتها قبل كده علي الفيس ايوه هي دي نفس الست اللي كانت قاعده فووق ، حاولت اطمن نفسي وقولت يمكن خالته وشبه امه مثلا

ورجعت البيت وكانت امي وابويا قاعدين بيتفرجو علي التلفزيون قعدت معاهم شويه وحكيتلهم طبعا علي اللي حصل مع علي صاحبي وزعلو عليه جدا ، وبعدين دخلت نمت وكنت مهدود اووي 

ونمت علي طول بعد ما حطيت الكتاب جنبي علي الترابيزه اللي جنب السرير ، واول ما عيني راحت في النوم صحيت تاني علي صوت حركه في الاوضه ولما فتحت عينيا اترعبت وانا شايف الست اللي كانت في بيت علي صاحبي قاعده علي الكرسي اللي قدام الترابيزه وبتقرا في الكتاب...

 وفجاه بصتلي وعيونها كانت غريبه جدا خلتني اتنفض مكاني وصوتي مش راضي يطلع ، وقامت وقربت مني اووي وحسيت ان الدنيا بتلف بيا وقالتلي وهي شكلها غضباان جداً

-انت السبب ان ابني يموت انت والكتاب ده واللي موجود فيه

ولفت ايديها حوالين رقبتي بس انا في الوقت ده قومت من نومي وكنت باخد نفسي بصعوبه وبصيت في الاوضه كلها مالقتش حد ، كنت مرعوب جداً وانا حاسس بوجود حد معايا في الاوضه

قومت بسرعه ودخلت الحمام واتوضيت وصليت ركعتين لله وفضلت استغفر ربنا كتير واطمنت شويه ، وبرضو قولت يمكن من كتر ما بفكر في علي واهله شوفت الكابوس ده بس الغريب 

اني ما كنتش عارف اطلع كلام الست اللي شوفتها في الكابوس ده من دماغي خالص ، مسكت الكتاب من جنبي وكان كبير وتقيل اووي رغم انه ما كانش تقيل في اول مره مسكته 

فتحت الكتاب واول كلمه عيني وقعت عليها كانت مكتوبه بطريقه غريبه وهي كلمة "الكافر"، فتحت الصفحه اللي بعدها ولقيت مكتوب ان الكافر هو الحبيب لينا الكاره لدينه والكافر بيه هو المالك للارض معنا

ما كنتش فاهم حاجه من الكلام ده خالص وروحت فضلت اقلب كام صفحه بسرعه لحد ما فجأه لقيت عمله ايوه ورقه تشبه الفلوس بس الكلام اللي عليها مش عربي ومش ارقام دي حروف كلها غريبه
مسكتها في ايدي وكان عليها تراب كتير ما فهمتش هي موجوده في الكتاب ليه اصلا ، سندتها علي الترابيزه ولسه بقلب الصفحه عشان اشوف الكتاب ده فيه ايه ، لفتت نظري نفس الكلمه تاني كلمة" كافر "

بس المره دي مكتوب بعدها " انه عمل المستحيل عشان يوصلنا وكانت دي بداية اللعنه للارض اللي هو كان ساكن فيها "... 

لحظه بس ايه علاقة اللي بقرااه ده باللغه العربيه اللي انا اصلا هقدم رسالة الماجستير بتاعي عنها اصلا ، قفلت الكتاب وحطيته جنبي وقولت الصبح بقي ابقي اروح للراجل اللي جيبته منه وارجعه واقوله انه كتاب كمان وشه وحش عليا كفايه ان صاحبي مات بعد ما اخده مني 

وفي الوقت ده افتكرت كلام ابو علي ليا واني ما اعملش زي علي طيب هو علي عمل ايه اصلا، حاولت ما افكرش في حاجه وانام عشان الوقت اتاخر.. 

وتاني يوم الصبح بالفعل روحت للراجل صاحب الكشك بتاع الكتب اللي اداني الكتاب، بس الغريب ما لقيتوش ولقيت في قهوه شعبيه صغيره قريبه من مكان الكشك اللي اختفي من مكانه اصلا. 

روحت سألت الراجل اللي بيقدم الطلبات عليه لقيته بصلي كده من فوق لتحت وقالي.. 

_انت شارب حاجه ولا حكايتك ايه النهارده
=مش فاهم انت ليع بتقولي كده انا بسألك علي عم محروس اللي كان الكشك بتاعه هنا
_يا باشا صبااح الفل عم محروس مين ده مات من ايام ما كنت انا لسه عيل صغير والكشك بتاعه الحكومه شالته

اتصدمت من كلامه وطبعا ما صدقتوش الراجل وقف معايا وكلمني انا متاكد كويس ان ده حصل، وروحت بسرعه لصاحب المكتبه اللي قالي عليه بس اتفاجئت ان المكتبه مقفوله وان الراجل كمان مات امبارح واهله هيفضو المكتبه وهيبعوها 

ما كنتش فاهم ايه اللي بيحصل ده وايه الكتاب اللي معايا ده، روحت ركبت ميكروباص عشان اروح وكانت دماغي فيها مليون سؤال، مشيت وروحت قعدت في الكرسي اللي ورا السواق وجات ست كبيره قعدت جنبي وكانت هتقع ولما جيت اسندها اتنفضت برعب دي نفس الست اللي شوفتها في بيت علي وكمان اللي جاتلي امبارح في الحلم..ولقيتها ابتسمت وقالتلي

_انت بدأت تعرف الحكايه ولازم تعرفها قبل ما يبقي مصيرك زي ابني اللي راح بسببك
=انا عملت ايه عشان انتي تقولي كده
_انت اللي اخدته معاك وانت اللي جيبت الكتاب وهو اخده

ولقيت في شحات جه ناحية الشباك وطلب مني فلوس طلعت فلوس واديتهاله وببص لبست لقيت ان اللي قاعده جنبي واحده شايله طفل صغير و؟؟..... 

_تفتكرو ايه اللي لسه متخبي لحسن بسبب الكتاب ده؟ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
#بقلم_الكاتبه_رحاب_القاضي

لمتابعه القرائة اضغط هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-