جديد

رواية فرح وسيف حب فوق النيران الفصل السادس 6 بقلم شيماء نعمان


رواية فرح وسيف حب فوق النيران الفصل السادس 6 بقلم شيماء نعمان


 حب فوق النيران

فزع اصاب الجميع بعد سماع صوت دوى الرصاصة ولكنهم حاولوا اقناع انفسهم انه شئ

طبیعى يمكن ان يحدث في الافراح دون سبب

بعد قليل جاء احد الرجال الى سيف بظرف صغير وانصرف اخذ سيف يتطلع الى الظرف

حتى قرأ ماعليه

دى هدية منى عشان تعرف انت اتجوزت مین

نظر سيف لفرح التي كانت مشغولة باصدقائها وفتح الظرف وجد به بعض الصور التي

تجمع فرح مع عادل ابن عمها في اوضاع لم يستطع رؤيتها ولكن ماجذب انتباه هذا

الميمورى الموجود مع الصور امسك به ووضعه في جهازه وكل ماوجده هي عبارة عن

محادثات صويتة لفرح مع عادل وهي تشكى له مرارة زوجها وهو يعترف بحبه له وانه

على استعداد ان يتزوجها فورا لانقاذها من زواجها من سيف

احس بانه اخطا للمرة الثانية ان يثق فيها وانه صدق حديثها انها تشعر بالارتياح معه ظل

ينظر اليها ونيران الغضب تشتعل بقلبه الذي ظل يلموه على حبه لها ولكنه تماسك واعلن

العصيان عليه

حاول ان يظهر بمظهر عادى ولكن مع كل ذلك بداخله بركان غضب على استعداد للاطاحة

لكل شئ امامه

انتهى حفل الزفاف سريعا ودخلا سويا منزلهم الجديد كانت فرح تتامل المكان وهي

تشعر برهبة وخوف من القادم لم تشعر الا وسيف يغلق باب المنزل بعنف وهو يتجه اليها

ويقف امامها عاقدا ذراعيه امام صدره مشاعر كثيرة مختلطة بينهما منهم من يريد حياة

جديدة اما الآخر فيحمل بين طيات قلبه وعقله مشاعر اخرى متنافضة استدارت لتدخل

الغرفة اوقفها قائلا

اظن دلوقتی نقدر نتکلم

فرح: خیر طیب اغير هدومی اول

سیف: لالا قبل اى حاجة لتكوني مفكرة نفسك عروسة ولا حاجة

اندهشت من اسلوبه الغريب فاستطردت قائلة

یعنی ايه مش فاهمة

جذب سیف کرسی وجلس عليه وهو يشعل سيجارته ببرود

یعنی خلاص اللعبة انتهت عملنا اللي هما عاوزينه اعمل انا كمان اللى انا عاوزه

فرح بعدم فهم لحديثه برضه مش فاهمة

سیف: یعنی یا بنت الناس انا لا بتاع حب وجواز وكلام من ده انا راجل احب اعيش

براحتى وقلتلك قبل كده انى بحب واحدة تانية مش كده

احست فرح ان الارض تميد بها وتكاد تسقط مغشيا عليها ولكنها حاولت التماسك حتى

لاتظهر امامه بالضعيفة المستكينة

انت قلت ان مفيش حد في حياتك مظبوط

ضحك سيف قائلا.:+ هو انتى بتصدقى اى حاجة تتقال كده لالا معرفش انك واقعة اوى

کده

صرخت في وجهه ودموعها تكاد تفارق عينيها ولكنها استطاعت ان تحبسها وتظل

سجينة لا تخرج لتعلن ضعفها

انت انسان مش محترم ومعندكش ضمير انت فاكر ايه انا الغلطانة اني وثقت فيك

وصدقتك

سيف ايه ده كله عشان ايه

دفع بجسده امامها اعتبرینی زی واحد غلط وبيصلح غلطته خلصنا يعني مش حكاية

رفعت يديها لتصفعه لكنه امسك بيدها بقوة ونيران الغضب تشتعل من عينيه

مش سيف سليم اللى واحدة زيك ماشية على كيفها ترفع ايدها عليه انا ممكن دلوقتى

اخد حقى منك غصب عنك مش برضاكى بس بصراحة مليش نفس لواحدة زيك يا هانم

یا محترمة .....اما حضرتك بتحبى ابن عمك متجوزتهوش ليه ها وقاعدين تحبوا في

بعض في التليفون وهو يقولك انا مستعد اجيب الماذون واكتب علیکی دلوقتی

وانتی تقولی پاریتنی اتجوزتك مكنش حصلی کل ده....... طب ليه ما كنتى تتجوزيه

وتخلصينى بدل ما اقع في واحدة زيك

صرخت في وجهه ودموعها تنساب على وجنتيها انا لو كنت عايزة اتجوزه كنت اتجوزته

من زمان على الاقل كان رحمني منك ومن انى اعيش معاك بس ملحوقة بكرة اطلق منك

واتجوزه

امسك سيف يدها بقوة : ده فعلا اللى انا هعمله هرمیکی زی الکلاب في الشوارع بس

مش دلوقتى اما يجيلى مزاجي ما هو انا ماخدش بواقى حد انا اللي هرميكى يلم هو من

ورايا

آخرس بقی آخرس ده لاعاش ولاكان اللي يرمینی یا سیف

حملها سيف فجاة. انا هوريكى انا هرمیکی لیه ازای

حملها وهي تصرخ ان يتركها ادخلها الغرفة عنوة والقاها فوق السرير حتى نزع فستانها

غنوة وهي تبكى وتصرخ به ان يتركها ولكنه كان كالمغيب استطاعت ان تغرز اظرافها في

وجهه لبيتعد قليلا قامت تجرى ناحية المطبخ وهو خلفها حتى امسكت بسكين حتى


ماان راه صرخ بها

انتی هتعملی..... ايه عايزة تقتليني

ارتفع صوت نجيبها: لا انا هموت نفسي واخلص من العذاب ده والله لو قربت لو اموت

نفسی سمعت

سيف انتي مجنونة للدرجة بتحبيه

صرخت به انا محبش حد سمعتنى مش بحب حد بس اللي اعرفه دلوقتى انى بكرهك

بكرهك يا سيف

سيف. وانا مش عايزك تحبيني بس اخرجى برة وارمى السكينة دى........انا مش هقرب

منك تانى عارفة ليه لانى انا كمان بكرهك يافرح.......مش عاوزك في حياتي بس كنت

عايزة ارميكى لابن عمك ساعتها تفتكرى كان هيفضل يحبك

صرخت بها وهي تبكى وتكاد تلتقط انفاسها انا مش عايزة حد انا بكرهكم كلكم. ....كلكم

جبرتونى على الجواز انى اعيش معاك وانا معرفكش بكرهكم كلكم سمعتنى بكرهكم

قالت آخر كلماتها وهي يغشى عليها امامه مما جعله ينتفض ويسرع اليها يحملها الى

غرفتهم خائفا مذعورا وضعها على السرير وحاول افاقها لكنه فشل اصبحت كفيها مثل

الثلج وهربت الدماء من وجهها امسك بملاءة يغطيها وعدل من ملابسه واسرع الى اخيه

حازم وظل يدق الباب بعنف حتى استيقظ حازم وزوجته

حازم سيف في ايه خیر

سيف تعالى معايا بسرعة فرح مغمى عليها

حازم طیب طیب ثوانى اجيب السماعة

في نفس اللحظة سمعت امل اصواتهم خرجت لتجد سيف يقف امام شقة حازم مرتبكا

مذعورا

فی ایه یا سیف مالك انت كويس

ایوه یا ماما بس. .

بس ايه فرح جرالها ايه

قاطعهم خروج حازم وذهبوا اليها راتها امل وهي ملاقاة فوق السرير وملابسها الممزقة

نظرت اليه شذرا وتبادلت النظرات مع حازم الذي اسرع للكشف عليها تحت نظرات سيف

امل: انت عملت فيها ايه

سيف: مش وقته ياماما اطمن عليها بس

امل: تتطمن بعد ايه بعد عملتك

سیف: انا معملتش حاجة

امل: ازای بقى وهدومها مین قطعها ومنظرها ده

سيف بنفاذ صبر ماما لو سمحتى اصبری بس لحد ما نتطمن عليها

صمتت امل وهي تجلس بجوارها وحازم يجرى الكشف عليها حتى انتهى

سیف ايه ياحازم

نظر لامل باسف حالة انهيار عصبی یا سیف انت عملت فيها ايه ينفع كده اتقى الله

یاشیخ

سيف بعصبية شديدة حازم ملكش دعوة انت مراتى وانا حر معاها ......طيب هتفوق

امتی

****.

امسك حازم بحقنة مهدئة وغرزها في ذراعها

انا اديتها حقنة مهدئة دلوقتى .....وبكرة الصبح باذن الله هتفوق وتبقى كويسة ....بس

بحذرك لو عملت فيها حاجة تانية ممكن تتعب اكتر وندخل في متاهات احنا في غنى

عنها......انا رايح شقتى تصبحوا على خير

اما في مكان آخر كان التوتر والعصبية هما سيدا الموقف جلس توفيق يدخن سجائره

ببرود وهو ينظر الى حمزة ابن عمه الذي وقف امامه ينهره على فعلته البغيضة عندما امر

احد الرجال باطلاق رصاصة في حفل الزفاف لاثارة الرعب

توفیق :انا مش فاهم انت ايه اللى مزعلك ؟

حمزة:انت ايه يااخى اتقى الله ايه اللي بتعمله ده افرض حد كان اتصاب ولا اتعور ولا

جت في ست ولا طفل كان هيبقى احساسك ايه وقت ساعتها .......هاا هتبقى مرتاح

باللي انت بتعمله ده یا توفیق

توفیق ببرود:لامتخافش اناعارف كويس انا بعمل ايه .........ثم الرصاصة دى مجرد

تهويش ........عشان بس سيف باشا يعرف انه مش معنى جوازه ان الموضوع انتهى لا

لسه في تار معانا لسه مدفعش حقه

حمزة:تار ايه وكلام فارغ ايه انت راجل متعلم المفروض تبقى عارف ان الحكاية مش

بيجي منها غير وجع الدماغ وبس وارواح بتروح فيها ملهاش ای ذنب ........یا شیخ اتقی

الله

دخل فجاة سليمان وجدهم يتجادلون بعصبية والخلاف زاد في حدته ووقف كل منهما

امام الآخر بندية

سليمان:في ايه مالك بتتعاركوا ليه؟

توفيق :اتفضل يا عمى شوف الاستاذ حمزة مضايق اوى عشان عيلة سليم

سليمان:وانت مالك ومالهم يا حمزة ده حجنا وهناخده

نظز حمزة لتوفيق بغضب:ياحاج انت راجل حجيت بيت ربنا ليه تفکر فی کده

ضرب سلیمان بیده فوق مکتبه :عشان دم عمك اللي راح هدر نسیته

ضرب سلیمان بیده فوق مکتبه :عشان دم عمك اللي راح هدر نسيته

حمزة :ماهم عرضوا عليك الدية ......عرضوا سيف يشيل كفنه وانت رفضت

سلیمان بعصبية شديدة:كنوز العالم متكفنيش يا حمزة ولا عشان ما بقيت متعلم هتنسی

عوايدنا

حمزة:عادات وعواید غلط فی غلط ارواح بتضيع بسبب تفکیرکم ده ومش ممكن اكون

انا واحد منهم ساعتها هتفضل بتفكر فی کده برضه يابابا

نظر اليه ولم يتحدث وانما توفيق الذي جلس ببرود:ايه يا حمزة هي البت مجنناك اوى

کده

شعر حمزة بالتوتر يسري في عروقه :بت مين ؟انت بتتكلم عن مين؟

ضحك توفيق :داليا.....بنت عمة سيف ......بنت زهيرة ياعمى

حمزة باشا متيم بست الحسن والجمال ومتفقين على الجواز كمان

التف اليه سلیمان بكامل جسده قائلا بغضب:الكلام ده صحیح یا حمزة

حاول حمزة اعادة الثقة بنفسه :ايوه يا حج بحبها ووعايز اتجوزها

وقف سليمان من مكانه متكئا على عصاه :انا لو هخسرك فيها يا حمزة مش هيحصل

واصل الجوازة دى مستحيلة سمعت يا حمزة مستحيل

حمزة:وانا مستحيل اتراجع انا بحبها ومش مستعد اخسرها عشان العدواة اللي بينكم دى

احنا ملناش ذنب فيها .....سیبنی اتجوزها ساعتها العدواة اللي بقالها سنین اکید هتنتهی

توفيق:ومين قالك ان احنا عايزينها تنتهى ؟دى لسه هتبتدی

حمزة:اوعى تكون مفکر انی مصدق حكاية انك بتعمل كل ده لله في لله مش لمصلحة

عندك

توفیق:وایه مصلحتى بقى ان شاء الله؟

حمزة:مصلحتك انك تزيح سيف سليم من طريقك ما حضرتك مش تعرف تشتغل كويس

طول ماهو في السوق مكتسح السوق وانت شركتك الضعيفة مش عارفة تقف اودامه

عشان هو راجل مظبوط وسمعته سبقاه لكن حضرتك وشغلك الملتوى خلاه الناس تجری

وراه وانت تفضل شركتك في النزول وهو في الطالع یعنی مش حكاية تار وان دمى

محروق اوى على عمك الله يرحمه

توفيق :وحتى لو ايه اللي يمنع اني احافظ على اسم عيلة الهواري

حمزة:بالله عليك بلاش النفخة الكدابة دى .......انت لو فعلا عايز تحافظ على اسم العيلة

كنت تمشى مظبوط وتشتغل بجد مش مقضیها رشاوى وقرف

وقف توفيق امامه بعصبية:انت مالك انت خليك في حالك يا بتاع الجامعة شغلى وانا

ادرى بيه وعارف هو بيمشى ازای

حمزة:ودى برضه حياتي وانا حر فيها

صرخ بهم سليمان:مفيش اعتبار لوجودی

حمزة:يا حج بلاش تسلم ودانك لتوفيق صدقنی ده مش عايز مصلحة حد غير نفسه

سليمان:بجولك ايه يا دكتور حمزة ......دى حاجة منتهية وخلصنا خلاص

نظر اليهم وهو يشعر ان حديثه معاهم لن يجدي بشئ

انا ماشى بس انا برضه مش هتراجع عن جوازي من داليا لو هخسر كل حاجة انا مصمم

علی جوازی برضه وهدافع عنه

تركهم وذهب وكل منهم بعقله ان يجد وسيلة ليتراجع عن تفكيره وان ينضم اليهم

اما توفيق كان يشعر بالنصر بعدماارسل الصور والميمورى لسيف

خرج وترك عمه واجرى اتصالا بصديقه عادل

توفیق:عادل حبیبی

عادل:ایه یا توفیق

توفیق:ايه ياابني مالك في ايه

عادل بعصبية شديدة:انا مش عارف انا وافقتك في كده ازای .......ازای اسوء سمعة فرح

بالطريقة دى .......ازای

توفيق :ايه ياابنى انت مش بتحبها ومن زمان كمان بالطريقة دى سيف باشا هيسيبها

وساعتها تبقى انت اللي في الوش

عادل:مش کده یا توفیق ........مش كده دى بنت عمی برضه انا ازای طاوعتك مش عارف

توفيق بتفاذ صبر:سيبك من الحكاية دى بقى يااخى ..........بقولك ايه عندي لك حتى

سهرة ايه فل

عادل:مش عايز حاجة متشكر مع السلامة

اغلق توفيق الهاتف :عيل وش فقر بس خلاص انا كده وصلت لغرضى ........عشان تتهنی

يا سيف بالعروسة

ظل سيف جالسا بجوار فرح ولم ينم طوال الليل وامل مازالت قابعة معه حتى اغمضا

اعينهم من شدة الارهاق

افاقت فرح وهة تشعر بثقل في جسده وراسها فتحت اعينها لتجد سيف بجوارها قامت

سريعا تبكى ولم تنتبه لوجود امل التي كانت خلفها

فزع سيف على صوتها وجدها تقف بعيدا تنظر اليه بخوف وتبكى

ايه في ايه

فرح:انت عايز منی ایه

سيف:انا مجتش جنبك اهدى بقى


انتفضت على لمسة امل وهى تطمئنها:اهدى یا فرح .....اطمئنی یا حبیبتی انا معاکی

اهوو

فرح:عشان خاطر ربنا خليه يخرج من هنا وحياة ارؤى عندك اعتبريني بنتك وخليه

يطلقنى وانا هخرج من هنا دلوقتى والله

ضمتها امل اليها وهي تبكى عليها:حبیبتی اهدی .........لا حول ولا قوة الا بالله

........حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب.........سيف اطلع بره دلوقتی

نظر اليها وهي تبكى مذعورة منه ثم غادر الغرفة والقى بجسده فوق اقرب کرسی ودفن

راسه بين كفيه يحاول ن يجمع شتاته وتفكيره

اما امل امسكت بفرح واجلستها على السرير وبدات تقرا فوق راسها آيات من القراءن

حتى بدات تهدا وتستكين روحها

امل :ھاII یا فرح هدیتی یا بنتی

فرح:الحمدلله ......بس عايزة امشي برضه

امل :وده کلام یا حبیبتی .........في عروسة تخرج من بيت جوزها تاني يوم جواز الناس

تقول ايه

فرح :يقولوا اللي يقولوه انا مستحيل اقعد معاه بعد اللي عمله

امل :معلش يا حبيبتى يمكن انتى عملتى حاجة زعلته

فرح:والله ابدا احنا كنا كويسين في الفرح وانتي بنفسك شوفتيه كان فرحان ازاى بمجرد

ما دخلنا البيت اتقلب واحد تانى وقعد يتهمنى انا على علاقة بابن عمى .......طيب لو انا

.

بحبه ماكنت اتجوزته من زمان وخلصت

امل:طیب اومال ايه اللي خلاه يقول كده

فرح:والله معرفش ده حتى قالى على مكالمة حصلت بيني وبينه من زمان اول ماعرفت

انی هتجوز سیف ساعتها قولتله يمكن لو كنت اتجوزت مكنش ده حصل ........هو

ساعتها جالي انا مستعد اجيب الماذؤن

قلتله انا راضية باللي ربنا قسمه وانه زی اخویا یعنی مفيش حاجة بينا والله

امل بتعجب:طيب سيف عرف الكلام ده منين الا اذا كان ابن عمك سجلك وبعت الكلام

ده لسیف

فرح:وهو هيعمل كده ليه انا قلتله انه زى اخويا وهو اقتنع يعمل كده ليه

امل:شیطان یا بنتى وعايز يخرب .........المهم عاوزاکی دلوقتی تقومی تاخدی دش

وتغيرى هدومك دى زمان مامتك هتجيلك دلوقتی بلاش تخرجی سر بيتك لحد يا بنتى

حتى لو انت امك .........وان شاء الله ربنا يصلح الحال واللى عمل كده ربنا هينتقم منه

شر انتقام

قومى يلا بلاش کسل وانا هعملك فطارونفطر سوا ولا مش عاوزانی افطر معاکم

فرح:لاابدا یا طنط حضرتك تنوريني

امل:اولا بلاش طنط انا مش بحبها قوليلي ماما ماشی

ابتسمت لها فرح:حاضر

خرجت امل وتركتها تحاول استجماع نفسها تفكر لماذا يفعل عادل ذلك وهل وجوده في

مكتبها يدل على شئ مخطط او هو بمض الصدفة

خرجت امل لتجد سيف يجلس يدخن سجائره شاردا ولم يشعر بها وهي تقترب منه حتى

وضعت يدها على كتفيه:مالك يا سيف

سيف:هااا ولا حاجة يا ماما.....انا سمعت كلام فرح معاکی دلوقتی

امسكت باذنه تداعبه :انا عودتك على كده يا ولد بتتصنت علينا مش عيب كده اضربك

دلوقتی

ابتسم بتهكم :فکرانی هصدقها بعد اللي شفته

امل :شفت ایه؟

اخرج ظرف الصور واعطاه اليها:اتفضلى شوفى الهانم المحترمة

امسكت الصور واندهشت لها :ايه ده معقول ما يمكن تكون متركبة زي ما بسمع

سيف:لا انا كنت عندها اليوم ده في المكتب وكانت بنفس اللبس وهو كمان انا فاكر

كويس

امل:طيب ومفكرتش مين صورهم وغرضه ايه انه يبعتلك الصور دى

سیف:مصلحة ايه بس ياامی ........حتى لو الصور دى حقيقة ولا لا

انا خلاص تعبت ومش عاوزاها

وانا كمان مش عاوزاك

آتاه صوت فرح من خلفهم تنظر اليهم بحزن :ايوه مش عاوزاك وياريت تخلصنى

وتطلقني

امل:ایه یا فرح انا قلت ايه

سيف:سيبها تقول اتللي هي عاوزاه انا بس اللي اقول امتى اطلقك يا ست هانم

فرح:انا مش في سجن ......مدام مش عاوزنى سيبنى على ذمتك ليه ما تطلق وتخلص

اقترب منها وهي تتراجع للخلف قائلا:هطلق بس لما يجيلى مزاجي

نظر اليها متفحصا وهو يراها ترتدى بنطلون من الجينز وقميص خالی من ای مظهر

للانوثة وترفع شعرها كذيل الحصان ولا تضع اي من مساحيق التجميل :اوعى تكونى

فاكرة نفسك تملى عينى ولا حاجة انا اللي اتجوزها تكون ست مش ست لبسة راجل

انتفضت فرح وصرخت في وجهه:احترم نفسك انا ست غصب عنك

امسك يدها بقوة :غصب عن مين يا بت انتی

فرح بعند:عنك انت

وقفت امل بينهم:ايه ده مفيش احترام لوجودی انت وهيا

سيف:ماانتي شايفة طولة لسانها

فرح:انا لسانی مش طويل انت اللي مش بتعرف تتكلم كويس

رفع سيف مراوغا:يا بت هضربك

وضعت يدها على خصرها:ولا تقدر تعمل حاجة انت بوء على الفاضي

سيف:مين اللى بوء على الفاضي انا هكسرلك دماغك واقطع لسانك اللي متبرى منك ده

فرح:خليك في حالك يا استاذ انت

امل:لا بقى انتوا زودته اوی ......ایه مفيش احترام ولا ايه

سيف:معلش ياماما اصل في واحدة هنا عايزة تتربي من جديد

فرح:والله انا متربية احسن تربية على فكرة

سیف:اه تصدقي ما هو واضح فعلا

اراد آثارتها اکثر:تعرفى انا هخلى علياء السكرتيرة بتاعتى تعملك ازاي تلبسي وازای

تتكلمى ......اصلها ايه موزة مفيش فيها غلطة

صرخت في وجهه:علیاء مین یا بتاع علياء ........اه ما تلاقيها دى اللى انت عايز تتجوزها

.......تلاقيها شبهك روحلها يا استاذ وسيبني في حالی

سیف:اه عشان تروحي لابن عمك مش كده ........ده بعدك

انا داخل اخد شاور یا ماما.......وانتى حضرى الفطار بسرعة مش كفاية نكدتى عليا

امبارح

فرح:اللى عاوز حاجة يعملها اعمل اكل لنفسك

اقترب منها وامسك ذراعها بقوة:انا بقول روحی حضرى الفطار بدل مااوریکی

فرح:اعمل لنفسك مش انت مش متجوز ست خلاص

سیف ضاحكا:اه متجوز واحد صاحبی

اغتظات فرح وضربت بقدميها في الارض :انت معندكش دم

شدد على يدها بقوة:اتلمى يا فرح وروحي اعملي اللي قلت عليه ......سمعتى

آتاهم صوت امل وهي تخرج من المطبخ بعدما تركتهم يتنفرون

الفطار اهوو......بلاش خناق بقی

سيف :انا هاخد دش واجی تکونی عملتی الشای ......امی مش بتشتغل عندك

فرح:مش عاملة

صرخ بصوت جهوری :فررررح ........الشاى بسرعة

انتفضت للحظات حتى اختفى من امامها وذهبت للمطبخ لتعد الشاى وعادت لتضعه على

الطاولة لاحظت وجود الصور فامسكت بها راتها امل :عرفتی زعل سيف منك ليه

امسكت فرح بالصور واتسعت اعينها بشدة وهي تراهم :الصور دى كذب .......كذب

امل:انا قلت كده بس هو متاكد

خرج سيف يجفف شعره بالمنشفة اقتربت منه ووضعت الصور امامه:انت مصدق الصور

دی

مين اللي كان معايا في المكتب يومها یا سیف مش انت ........مش انت اللي قربت منی

ومسكت ایدی یا سیف حصل

نظر سيف للصور مرة اخرى :بس انا كنت عندك وهو بنفس اللبس وانتى كمان

ابتسمت بتهكم :ای عیل بيفهم في الكمبيوتر ممكن ياخد صورته طه مكانك

..........مش حكاية يعني انت اللى عاوز تصدق وبس

نظر اليها سيف وهو يصدقها وينظر لامل التي لامته على تصرفه:شوفت بقی

سیف:یعنی ايه ومين يعمل كده الااذا كان الحكاية دي في مصلحته ومفيش غير ابن

عمك ياهانم

فرح :والله انا مش هحاسب حد على تصرفاته العيب على اللي صدق او هو عايز يخلص

منى ويدور على حبيبته

ضحك سيف لاغاظتها:بالظبط كده بعمل لمصلحتي

نظرت اليه بحزن :طيب يبقى تنسی ای تعامل بينا كل واحد في حاله ملكش دعوة بيا ولا

ليا دعوة بيك

تدخلت امل قائلة":ايه الكلام ده يافرح

اشار لها سيف بالصمت :وانا موافق

فرح:تمام بس متبقاش تلومنی

استدارت لتدخل غرفتها امسك ذراعها بقوة :بس لازم تعرفى انك على ذمة راجل یعنی

مش هسمحلك تعيشي حياتك براحتك ..........ولا سی عادل مش هيستحمل الفراق

فرح:تصدق انت مفيش فايدة فيك

*********


لقراءة الفصل التالي اضغط هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-