جديد

رواية انت نوري سيف ورقية الفصل الثاني بقلم سارة بركات

 رواية انت نوري كاملة بقلم سارة بركات .

رواية احاسيس بقلم سارة بركات 

رواية رقية وسيف 

رواية سيف ورقية



رواية انت نوري الفصل الثاني بقلم سارة بركات


رواية/ أنت نورى

الفصل الثانى:


كانت واقفه مرعوبه فى مكانها ومش عارفه تعمل إيه....


سيف بعصبيه مكتومه:"بصيلى هنا وردى عليا ، كنتى بتعملى إيه هنا؟"


لفت ليه وبصتله ومش عارفه ترد تقول إيه....بص للشنطه إللى فى إيديها وإبتسم بسخريه...


سيف وهو بيقوم من مكانه:"طبعا ، حبيتى تستغلى نومى وتاخدى إللى إنتى عايزاه ، صح؟."


مكانتش فاهمه هو يقصد إيه....أخد منها شنطة هدومها بكل عصبيه وفتحها ورمى كل إللى فيها على الأرض....بدأت عيونها تدمع بسبب إنها حست بقلة قيمه...


سيف بسخريه:"كويس إنك ماسرقتيش حاجه لإن ده كان هيبقى آخر يوم فى عمرك * كمل كلامه بصوت مخيف * يلا شيلى حاجتك وإطلعى بره الأوضه بسرعه."


سابها ودخل الحمام ورزع الباب وراه....كانت واقفه فى مكانها بتعيط من إللى حصل نزلت على الأرض وبدأت تشيل هدومها...بعد مرور فتره بسيطه خرج من الحمام ملقهاش موجوده...راح لدولابه وبدأ يطلع هدومه...كانت واقفه تحت عند باب القصر ولسه هتخرج وقفها صوتها...


رئيسة الخدم:"رايحه فين يابنتى؟"


رقيه:"أنا هروح بيتى يا مدام ، أنا مش هشتغل هنا."


رئيسة الخدم بإبتسامه:"أول حاجه إسمى رجاء ، نادينى بيه علطول ، كنتى بتعيطى ليه؟ ، وعايزه تمشى ليه؟"


رقيه:"مافيش أنا بس...."


قطع كلامها صوت الطفله الصغيره إللى بتنزل من على سلالم القصر بفرحه...


مليكه بصوت طفولى مسموع:"مدام رجاء ، فين بابا؟"


رجاء بإبتسامه مصطنعه:"سيف بيه زمانه صحى وبيجهز نفسه عشان ينزل."


مليكه وهى بتقرب منها:"هو أنا ينفع أروح أوضته؟"


رقيه إستغربت من إستئذانها.....


رجاء:"والله يا هانم هو محرج عليا ماحدش يدخل أوضته حتى حضرتك."


الدموع بدأت تتراكم فى عيونها رمت الدبدوب إللى كانت حاضناه على الأرض وبدأت تعيط...رقيه معرفتش تعمل إيه بس جه على بالها فكره...


راحت الصالون تحت أنظار رجاء إللى مستغربه من أفعالها...فتحت شنطتها وطلعت كشكول يخص الكليه بتاعتها ...قطعت منه ورقه وبدأت تعمل شكل محبب إلى قلبها من الورقه دى...راحت لمليكه إللى واقفه بتعيط وبتبص فى الأرض...نزلت لنفس مستواها...


رقيه بإبتسامه:"إتفضلى دى."


بصتلها بعيونها المدمعه وفجأه شعور الغضب إتملكها ورمت الشكل إللى عاملاه من إيدها...


مليكه بضيق:"مش عايزه منك حاجه."


رجاء:"مليكه هانم عيب."


مليكه بصتلها بضيق ، فقررت رجاء إنها تسكت... رقيه إستغربت من معاملتها وإن دى طريقه متناسبش طفله عندها خمس سنين فى المعامله بس قررت تعمل حاجه تانيه....رجعت للصالون وبدأت تعمل شكل تانى تحت أنظار مليكه ورجاء...إبتسمت لما وصلت للشكل إللى هى عايزاه...


رقيه وهى بتقرب منها:"ده بقا المركب إللى بابا كان بيعملهولى لما كنت بعيط عشان مكنش بياخدنى من الحضانه لإنه كان بيبقي مشغول فى الشغل."


مليكه بصتلها بحيره بس أخدت منها المركب بتوتر...


رقيه بإبتسامه:"أنا إسمى رقيه."


مليكه بإبتسامه طفوليه وهى بتبص للمركب:" إسمى مليكه."


رقيه لرجاء:"أنا همشى أنا بقا ، آسفه على الإزعاج."


كانت لسه هتتحرك وقفها صوتها...


رجاء:"مين إللى قال إنى موافقه تمشى؟"


رقيه:"أنا حابه أمشى."


رجاء:"مليكه هانم ، دى الآنسه رقيه المربيه بتاعة حضرتك."


مليكه بفرحه وهى بتبص لرقيه:"بجد؟"


رجاء إتأكدت إنها إختارت الإنسانه المناسبه...رقيه كانت لسه هتتكلم قطع كلامها صوتها..


رجاء:"أنا هسيب حضرتك مع مليكه هانم ، والفطار جاهز عشان حضراتكم تاكلوا ، بعد إذنكم."


سابتها من غير ماتستنى رد منها....رقيه بصت لمليكه إللى بتلعب بالمركب الورقى إبتسمت على طفولتها إللى بتفكرها بنفسها ، وفى نفس الوقت زعلانه من إللى حصل معاها...قطع تفكيرها صوتها...


مليكه:"رقيه ، تعالى إلعبى معايا."


رقيه:"بس حضرتك لسه صاحيه من النوم لازم تفطرى الأول."


مليكه بغضب طفولى وهى بتبصلها:" أنا مش جعانه."


رقيه بنفس الغضب الطفولى:"وأنا مش هاكل ومش هلعب معاكى لو ما أكلتيش حاجه."


ضربت الأرض برجلها الصغيره دلالة على التنفيذ المغصوبه عليه..ضحكت رقيه بخفه على تصرفاتها ، وما أخدتش بالها من إللى واقف يتفرج عليهم من بعيد....قعدوا على السفره وبدأوا ياكلوا...قرب منهم وقعد على الكرسى الخاص بيه فى صمت تحت أنظار رقيه إللى بتبصله بعتاب وأنظار مليكه الحزينه...


سيف لرقيه بغضب:"خير؟"


بعدت عيونها عنه وبدأت تاكل فى صمت ، عيونه جات فى عيون مليكه إللى بتبصله والدموع محبوسه فى عيونها....بعد عيونه عنها بضيق وبدأ ياكل...عيطت ورمت الطبق بتاعها على الأرض وجريت على أوضتها...رقيه كانت قاعده مستغربه من إللى بيحصل قطع تركيزها صوته...


سيف بغضب:" بتتفرجى على إيه؟ مش شغلانتك إنك تقعدى معاها؟ يلا إطلعى إنتى مستنيه إيه؟"


رمى الطبق إللى قدامه على الأرض وإتكسر مليون حته...إتفزعت من إللى حصل..سابها وخرج من القصر ووراه الحرس...الخدم بدأوا ينضفوا...


رجاء لرقيه:"معلش يابنتى ممكن تطلعى لمليكه هانم؟"


رقيه بصتلها بعدم فهم بس قررت إنها تطلع وراها بعد ما رجاء قالتلها على وصف أوضتها....كانت واقفه قدام باب أوضتها وكل إللى سامعاه صوت بكائها الشديد ، قلبها كان بيتقطع عليها إتنهدت بصعوبه وخبطت على باب الأوضه براحه ودخلت...كانت قاعده على سريرها وحاضنه نفسها وبتبكى بكل قوتها .. بكاء مافيش طفله فى سنها تبكيه أبدا ، كإنها شايله هموم كبيره وبتطلعها فى البكاء...قربت منها وحضنتها بكل قوه وبدأت تطبطب عليها وهنا زادت شهقاتها...


مليكه:"بابا مش بيحبنى....أنا مش عارفه مش بيحبنى ليه؟... بابا مش بيبصلى...بابا بيكرهنى."


رقيه كانت حزينه على الطفله البريئه إللى المفروض فى سنها ماتبقاش عارفه يعنى إيه الكلام ده أصلا ، قررت إنها تهديها...


رقيه وهى بتملس على شعرها:"ومين إللى قال إنه مش بيحبك؟ مش يمكن يكون زعلانه من شغله شويه؟"


مليكه:"لا.... بابا بيكرهنى."


رقيه:"ليه؟"


مليكه فى وسط شهقاتها:"مش...ع..عارفه."


رقيه:"يمكن إنتى فاهماه غلط ، تعرفى إن باباكى كان شكله تعبان شويه ، أكيد مكنش حابب يبصلك عشان ماتعرفيش إنه تعبان."


مليكه بإستفسار وهى بتمسح دموعها وبتبصلها:"طب هو تعبان من إيه؟"


إفتكرت نظرة الحزن والوجع إللى كانت فى عيونه....


رقيه بإبتسامه مصطنعه:"عشان الشغل ، تعرفى إن بابايا تعب من الشغل هو كمان."


مليكه بإستفسار طفولى:"إزاى؟"


إبتسمت لإنها عرفت تخرجها من إللى هى فيه...


رقيه:"يعنى ، بابا كان بيشتغل اليوم كله عشان يعرف يصرف عليا أنا وماما ، فكان بيتعب وبيحس بإرهاق دايما بس مكنش بيقول عشان مانزعلش."


مليكه:"يعنى بابا تعبان؟"


رقيه:"أيوه تعبان شويه بس مش زى تعب بابايا أنا ، ربنا يديله الصحه يعنى ، هانت كلها كام يوم ويبقى كويس."


مليكه بفرحه:"يعنى بابا هيلعب معايا؟"


رقيه بإبتسامه:"أكيد ، إيه رأيك نلعب دلوقتى مع بعض لحد ما بابا يخف؟"


مليكه بإبتسامه بريئه:"ماشى."


....................


فى المساء:


كانت قاعده مع رجاء فى المطبخ وبيتكلموا....


رقيه بإستفسار:"ممكن سؤال؟"


رجاء:"إتفضلى."


رقيه:"أنا مش فاهمه أى حاجه من إللى بتحصل ، ممكن حضرتك تفهمينى؟"


رجاء بتنهيده:"بصى هو إحنا مش بنتكلم فى الموضوع ده خالص بس بما إنك جديده هنا هحكيلك بس ماتتكلميش فيه نهائى قدام مليكه هانم."


رقيه:"إتفضلى."


رجاء بإبتسامه حزينه وهى بتبصلها:"أنا بشتغل هنا من سنين طويله ، سيف بيه مكنش كده نهائى كانت معاملته بسيطه والكل كان بيحبه ، وأنا بعتبره زى إبنى فى مره إتعرف على بنت جميله ظروفها على أد حالها كانت بتشتغل سكرتيره عنده فى الشركه ، مع الأيام بدأ يتشد ليها وهى كمان....لما حبوا بعض كان القصر كله بهجه لإن سيف بيه كان بيوزع بهجته على كل إللى حواليه قصدى كان دايما بيضحك ، الضحكه مكانتش بتفارقه وكان بيهزر مع الكل فى الرايحه والجايه ، ولما إتجوزوا كان مبسوط بيها أكتر وخاصة لما حملت فى مليكه هانم بس للأسف فرحته ماكملتش لإنهم عملوا حادثه... الدكاتره قدروا ينقذوا مليكه هانم ، من يومها وهو إنكسر مبقاش يتعامل معانا أصلا لو حد إعترض طريقه بيتطرد من غير أى نقاش ، بس إحنا مش فاهمين السبب فى إنه يبعد عن مليكه هانم بالشكل ده وخاصة إنها حته منها."


كانت قاعده حزينه على حاله...


رقيه:"ربنا يصبره."


رجاء:"يارب ، بس غريبه إزاى سيف بيه وافق إنه يعينك وخاصة إنك لسه بتدرسى؟"


رقيه بإحراج:"قولتله على ظروفى."


رجاء:"ماتتحرجيش ...سيف بيه خدوم من يومه معلش إعذريه لو إتعامل معاكى بشكل وحش بس إنتى عارفه إللى فيها."


رقيه:"حصل خير."


كانت لسه هتقوم بس قررت تسألها...


رقيه:"هو ليه سألنى إذا كنت مرتبطه أو مخطوبه أو متجوزه؟"


رجاء:"ده سؤاله لكل واحده بتقدم على الوظيفه دى ، لإنه عايز إللى تنشغل بمليكه وبس ، يعنى مايبقاش ليها حد غير مليكه ، وفى نفس الوقت تكون بنت محترمه وبنت ناس عشان مليكه تتربى كويس."


رقيه:"طب ماهو بيحب مليكه أهوه طب ليه مش قادر يقرب منها؟"


رجاء:"ماحدش عارف ، يلا يا حبيبتى إطلعى نامى."


رقيه بإحراج:"معلش ممكن توصفيلى الأوضه تانى عشان نسيت؟"


رجاء بضحكه خفيفه:"حاضر."


بدأت توصفلها طريق الأوضه من تانى ، إتأكدت إنها غلطت فى الوصف لإنها عرفت إنها راحت أوضته هو...طلعت على أوضتها لقتها أوضه بسيطه وجميله جدا بس أصغر من أوضة سيف ، قعدت تفكر بحزن على حال القصر مكانتش متوقعه إنها هتدخل مكان زى ده ، كانت متوقعه إن وظيفتها هتبقى سهله لكن إتضح إنها هتبقى صعبه جدا بالنسبالها..قطع تفكيرها رنة موبايلها...


رقيه بإبتسامه:"إزيك؟"


أحمد بهيام:"وحشتينى."


رقيه بإحراج:"شكرا."


أحمد:"فى إيه يابنت مش على بعضك من ساعة مابدأتى شغل ، هو إنتى إنشغلتى ونستينى ولا إيه؟"


رقيه بدهشه مصطنعه:"أنا!! لا أبدا."


أحمد بضحكه خفيفه:"بهزر ، المهم أنا كلمت باباكى إمبارح."


رقيه بإستفسار وهى رافعه حاجبها:"وإتكلمتوا فى إيه بقا يا أستاذ أحمد؟"


أحمد:"يعنى ، إتطمنت عليه وكلمته فى حوار خطوبتنا."


قلبها إتقبض فجأه لإنها إفتكرت إللى حصل لما صحيت وهى فى حضن سيف...


أحمد:"روكا إنتى سامعانى؟"


رقيه بإستيعاب:"هاه؟"


أحمد:"فى إيه ياحبيبتى مالك؟ صوتك غريب وحاسس إن فى حاجه غريبه ، مش دى رقيه الرخمه إللى إتعودت عليها."


رقيه بإرتباك:"لا مافيش بس......."


أحمد:"بس إيه؟"


قررت إنها تغير الموضوع....


رقيه:"مش أنا إتصاحبت على مليكه."


أحمد:"مليكه؟"


رقيه:"البنت الصغيره إللى أنا المربيه بتاعتها."


أحمد:"طب كويس ياحبيبتى ، همتك بقا."


رقيه:"شكرا يا أحمد."


أحمد بإستفسار:"على إيه؟"


رقيه:"إنك حاولت تقف جنبى وساعدتنى بمبلغ بسيط عشان أعرف أسافر وأقعد كام يوم هنا فى القاهره بيه."


أحمد:"والله ياحبيبتى لو كان معايا أكتر من كده ماكنتش حرمتك من أى حاجه."


رقيه:"عارفه."


أحمد:"طيب مش هتقولى حاجه قبل ما أنام؟"


رقيه بإستفسار:"حاجة إيه؟"


أحمد:"لا بقا ده إنتى مش مركزه."


رقيه:"صدقنى يا أحمد ، مش واخده بالى إنت تقصد إيه؟"


أحمد:"يعنى مافيش بحبك ياحبيبى؟ ربنا يخليك ليا؟ كده يعنى."


رقيه بضحكه خفيفه:"أظن إن ده مش الوقت المناسب."


أحمد:"إمتى هتقوليلى بحبك؟"


رقيه:"لما أحسها."


أحمد:"بتعذبينى ليه؟"


رقيه:"مش هرد عشان إنت عايزنى أقولها ، بس أنا مش هقولها دلوقتى ، هقولها لما أحسها."


أحمد:"وماله الصبر من عندك يا رب ، هانت كلها دور فى الجمعيه وأخطبك."


رقيه بضحكه مكتومه:"وياترى الدور ده هييجى إمتى؟"


أحمد:"يعنى ، 3 شهور."


رقيه بإبتسامه خفيفه:"ربنا يرزقك ، تصبح على خير."


أحمد بهيام:"وإنتى من أهلى."


قفلت المكالمه وإتنهدت بصعوبه...نامت على السرير بس فضلت صاحيه بتتقلب ومش عارفه تنام وفى نفس الوقت بتفكر فى حلول وحاسه إنها فى متاهه ، وفى نفس الوقت مش مرتاحه حاسه إن فى حاجه ناقصاها ، وخايفه أحسن كذبها ينكشف...


رقيه لنفسها:"وفيها إيه يعنى لما أبقى مخطوبه وأشتغل مش فاهمه أنا ، مانا كده كده مش هنشغل ، أومال بدور على شغل ليه؟ عشان ألعب مثلا! لا بجد ده غريب وتفكيره غريب زيه."


إتنهدت بصعوبه ..جات تبص فى الساعه....


رقيه بصدمه:"يانهار أزرق الساعه 2 بليل ، لا ماينفعش كده لازم أنام."


حاولت تنام تانى معرفتش فضلت تتقلب على السرير... لحد ماحست إنها عطشانه قررت إنها تنزل المطبخ وتشرب...نزلت من على السلالم بخفه ودخلت المطبخ وبدأت تشرب .. خرجت من المطبخ إتفاجأت بباب أوضه قدامها بيتقفل...بلعت ريقها بخوف لإن الكل نايم فى القصر فأكيد مافيش حد هيبقى صاحى فى الوقت ده...فتحت الباب بهدوء ودخلت الأوضه...كان المكان مظلم وسامعه صوت خطوات هادئه وبعدها عم السكوت فى المكان...


رقيه بخوف:"مين هنا؟"


كانت ماشيه فى الضلمه ومش عارفه رايحه فين قررت إنها تسند على الحائط وبتحاول تدور على مكان زرار الإناره بس مش عارفه توصله من الضلمه إللى محاوطاها لحد ماوصلها صوته...


سيف بصوت دب الرعب فى قلبها:"إنتى بتعملى إيه هنا؟"

....... 


رابط الفصل الثالث

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-