روايات حديثة

رواية بيت المعلم الفصل السادس 6 للكاتبة مارينا عطية

 



رواية بيت المعلم الفصل السادس 6 للكاتبة مارينا عطيه 






_ مش عايز تتكلم؟
إبتسم.
= سلامتك.
مكنتش عارفة جايب كل الهدوء ده منين، هو شخص هادي ايوة بس مش لدرجاتي.
_ طب حصل أية ؟ 
= أنتِ نضفتي صح ؟ 
_ ااة، أنا كلمت الست رُقية.
= الست رُقية! 
_ فاكرها
= أيوة 
كنت حاسه مهموم.
_ طب مش عاوز تحكي حاجة ؟ 
= نرتاح بس أحنا تعبانين.
إبتسمت.
_ كنت عاوزة أحكي لك على حاجة مهمة.
انتبه ليا.
= أحكيلي.
كنت مترددة أقول له اللي سمعته ومكنتش عارفة إذا كان ليها لازمة ولا ملهاش فـ قررت إني أقول له وخلاص بقى! 
_ أنا سمعت حاجة وعاوزة أقولهالك.
هو أنا مش فاهمة اللي سمعته بس قولت أقولك ونشوف سوا، اما الراجل ده اسمه أية
دخل الأوضة
الاوضة اللي كنت فيها، فيها شباك كدة بيطل على التانية.
سمعت انه بيكلم حد وبيتفق معاه أنهم يتقابلوا ولازم الموضوع يخلص بقي وكدة وأنه بيقوله في مصيبة هنا أنا مش فاكرة بالظبط اللي سمعته بس هو ده المضمون.

كان بيبص ومنتبه ليا وأنا بتكلمه وبيسمعني كويس أوي.
مداش أي رد فعل
كان في اسئلة كتيرة جوايا بس رحمته الليلة دي! سبته أنه ينام علشان كان واضح عليه التعب.

الجرس رن فتح عينا لقيته لسه نايم جمبي، والنور طلع ! قمت فتحت
لقيتهم أخواته.
" صباح الخير لسه نايمين؟" 
مديت إيدي أنهم يتفضلوا.
" آدم قاعد ؟" 
_ أيوة موجود بس نايم.
أتفضلوا عقبال ما أصحيه.

دخلت جوه لقيته صحي وبيلبس علشان يطلع يسلم عليهم.
طلع ليهم.
" أبونا فين ؟ عاوز أطمن عليه" 
قولت في نفسي 
دلوقتي أبونا وعاوز تطمن عليه ! 
آدم قاله أنه نايم وتعبان فبلاش يزعجه 
" طب يا أخويا أنا كلمت الراجل علشان يجي يغير الكلاون ده وجايلك كمان ساعة" 
= لا متتعبش نفسك أنا غيرته.
الرد استغربته من آدم لأنه مغيرهوش ولا اي حاجة مكنتش فاهمة رد كدة لية.
بصوا لبعض بغيظ.
" غيرته أزاي يعني ؟" 
رد آدم بنرفزة.
= غيرته يا رامز غيرته علشان مش هعرف أقفل باب البيت وأنا معرض أنا وأبويا للخطر ! وأعتقد ابوك بالذات.
رامز أخوه الكبير سكت.
" طب مش كنت تقولنا، أو حتى تدينا نُسخة" 
= وأقولك لكم لية يا هادي، ولا أديكم نسخة بصفة اي ! هو مش أنتوا كنتوا هنا ! ومحافظتوش على حياة أبوكم !.
حسيت الدنيا هتبدأ تسخن فكنت ببص لآدم علشان يهدي بس مكنش باصص ليا.
" الزم حدودك يا آدم" 
= رامز بيه، أنا لازم حدودي كويس 
" اظاهر أن قلبك قسي علينا من يوم وليلة" 
حسيت أنه كان بيلقح عليا.
فقمت سبتهم ومشيت.
دخلت المطبخ.
كنت سامعهم بيردوا على بعض وبيتعصبوا على بعض فجأة ومرة واحدة مسكوا في بعض كلهم ! 
الكوباية وقعت من إيدي على رجلي لما شوفت المنظر وأتخضيت مكنتش عارفة أعمل اية! 
" ماشي يا آدم بكرة تندم" 
قالها أخوه الكبير وهو بيشد أخوه الصغير وبيطلعوا من باب البيت
أول ما مشيوا وآدم قفل الباب جريت عليه وأنا بعيط.
_ آدم.
خدني في حضنه وباس راسي.
= بس بس متخافيش.

سمعنا صوت باباه من جوه الأوضة بيصرخ جرينا عليه.
لقيناه نايم ! اومال مين اللي بيصرخ ده.
لسه بنخرج من الاوضة سمعنا صوت صريخ تاني منه، آدم قرب منه وحسه.
= يلهوي ده سخن أوي يا جميلة.
اتخضيت.
_ طب نوديه للدكتور.
= ده مولع..نار..جميلة هاتي البرشام من الشنطة.

جريت بسرعة فتحت الشنط 
وطلعت البرشام وسخنت إني أعمل شربة.
وآدم كان بيتابعني خطوة بخطوة.
أكل الحمدلله كان قابل الأكل، وخد البرشام ونام ! حاول يصحيه علشان يوديه للدكتور بس رفض ! مكنش قادر يقوم من التعب يا حياة عيني.

مكنتش فاهمة القلوب عديمة الرحمة اللي سايبين كل ده وسايبين تعب أبوهم وجايين يتخانقوا على الصبح ! صحيح الرحمة اللي بتكون في القلب دي نعمة..

دخلت على الساعة أربعة أطمن عليه 
قومته وأديته البرشام وأكلته.
كان شبه العيل الصغير ! هو ده المعلم رُمان هو ده اللي كان بيضرب له تعظيم سلام في أي مكان بيمشي فيه
سبحان من بيغير الأحوال.
ياترى حصلك أية يا عم رُمان.
كنت لسه بقوم من جمبه فمسك إيدي.
لقيته باسها !! باس إيدي وطبطب على كتفي ورجع يحط راسه على المخده تانى..

إبتسمت وخرجت من الأوضة لقيت الباب بيرن.
كانت ست رُقية 
أول ما دخلت سلمت على آدم وبعدها هو خرج وقالي رايح يجيب حد يغير القفل لأنه قلقان.
قعدت على الكنبة والست رُقية دخلت جوه تنضف قولت لها تبدأ بالمطبخ لأن مش عارفة أقف فيه ساعات طويلة وريحته وحشه.

بعد شوية طلعت من المطبخ وقربت عليا وقالت ليا
" - ست جميلة أنا لقيت الورق ده في زير الحوض" 
_ إية !!

يتبع....



رابط البارت السابع
مدونة الرسم بالكلمات
بواسطة : مدونة الرسم بالكلمات
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-