روايات حديثة

رواية بيت المعلم الفصل الخامس 5 للكاتبة مارينا عطية

 



رواية بيت المعلم الفصل الخامس 5 بقلم مارينا عطيه 





#بيت_المعلم.

" خُد يا بيه أنا ورقي كله سليم " 

كنت سامعة آدم بيفتش في الورق.
" ها أتأكدت!" 
= وأنا أضمن منين أن الورق ده مش مزور.
" برضه يا بيه أنا أعمل كدة!" 
= أنا معرفكش.
كنت قلقانة الست رقية تيجي ومعرفش أدخلها.
لقيت الراجل بدأ يزعق ويعلي في صوته.
" لا بقولك أية، أنا أطلبكم الشرطة وأوديكم ورا الشمس" 
= أطلبه، أطلبه كدة.
" أنت هت...
= أحنا هننزل لصاحب العمارة ونشوف الموضوع ده معاه. 

كنت سامعهم بيشدوا مع بعض، كان نفسي أخرج من الاوضة علشان أعرفه اللي سمعته.
جايز الراجل ده مسلط علينا! جايز مية حاجة ممكن نكتشفها بعدين.
ولكن لقيتهم نزلوا
معرفش أزاي بس الراجل فعلًا شكله غريب ومش متظبط خالص! مستحيل يكون في وعيه.
بعد ما أتأكدت أنهم نزلوا من البيت معرفش راحوا فين وكنت قلقانة على آدم جدًا.
خرجت من الأوضة باخد انفاسي بصعوبة قلبي مبطلش دق من القلق اللي كنت فيه ! 
بعدها بشوية لقيت الست رُقية بتخبط على الباب 
فتحت ليها.
_ أهلًا ست رُقية.
"-حمدلله على سلامتك يا بنتي" 
إبتسمتلها وبدأت تدخل.
"-هي دي شقة مين" 
_ أبو جوزي يا ست رقية.
"- دي خرابة يا بنتي، معقول ده عايش"
_ عايش أيوة.
"- طيب أنا هبدأ بالمطبخ" 
خرجت لها الحاجات اللي كان جيبهالي آدم، وادتهالها.
بدأت تنضف وأنا حاولت أنضف في الأوض أو بصراحة أنا كنت بفتش! مع دوشة دماغي وإني بحاول أشوف أي حاجة تثبت مجاش في دماغي إني أرن على آدم خالص رغم إني كنت قلقانة عليه جدًا، ما هو مش معقول أننا لسة جاين من السفر يحصل فينا كل ده! 
لغاية ما لقيته هو بيرن.
_ آلو 
= إنتِ كويسة.
كان بيتكلم بصوت واطي.
_ حصل حاجة ؟ 
= متقلقيش بخلص الموضوع اللي في إيدي ده وجاي.
_ طاب الراجل ده 
قاطعني في كلامي.
= حاولي بس تلاقي أي ورق كدة عندك.
_ آدم رن على حد من أخواتك! 
حسيته سكت شوية وسرح ولقيته قفل معايا.
معرفش لية مجتش لينا أنا وهو الفكرة دي خالص.
هو عنده أخين ولاد ومعندهوش بنات، رغم إني عارفة أنه مش عاوز يكلمهم بس الظروف هنا تحكم! أحنا دلوقتي في خطر! 
وفعلًا أنا بدأت أدور في الشقة كلها بس للأسف أنا ملقتش أي حاجة تثبت النفي أو الحقيقة حتى.

"-المطبخ متلخبط قوي ياست جميلة" 
بصيت ليها.
_ تحبي اساعدك ؟ 
"- لا أنا بس ظبطت فيه كام حاجة كدة وهدخل على الأوض لربما تحبي تستريحي يا بنتي" 
_ شكرًا شكرًا لتعبك.

قعدت على الكنبة في الصالة وغفلت عيني غصب عني.
صحيت على رنة آدم.
= أحنا جاين.
_ أنتوا مين ؟ 
= أنا وأخواتي.
_ بجد ؟ حليتوا الموضوع ! 
= أيوة.
_ طب ما تطمني يا آدم.
= مفيش الراجل ده فعلًا كان واخد الشقة وأنا وأخواتي حلينا الموضوع ودي مع صاحب العمارة بقى.
_ واخد فلوس طبعًا.
= ده أكيد.
_ طب مرتحوش لية عملتوا محضر بعدم التعرض لينا..
= جميلة بعدين نتكلم، أنا جاي.

قفلت معاه كانت الساعة داخلة على تسعة بليل.
لقيت الست رُقية بتخرج 
"-بصي أنا نضفت الأوضتين دول " 
حسيت شكلها مرهق.
_ طب ياست رقية تقدري تروحي إنتِ.
"- هجيلك من النجمة أكمل" 
إبتسمت ليها وخرجت وقفلت الباب.
بعد شوية لقيتهم بيخبطوا عليا.
آدم حقيقي يعرف الأصول حتى كان جايب أكل معاه علشان يتعشوا ! 
وصلوا ودخلوا البيت، حسيت بضربة قلب مرة واحدة وكأن في حد جه حرك قلبي من مكانه ونتشه وجري! 

كانت نظراتهم لبعض كلها عتاب، كنت حاسة أن آدم نفسه يقول ليهم "أزاي ! أزاي تسيبوا أبوكم كدة لوحدوا، أزاي تسيبوه متشحطط كدة ومحدش قادر ياخده بيته ولا حد فيكم يعرف حالته، طب أنا لو أتفجأت فـ علشان أنا كنت عايش برة" 

بس كان ساكت! آدم مخدنيش وساب البلد من فراغ! ده بسبب كل الصراع اللي كان عايش فيه هنا في بلده قبل ما يقرر قرار السفر.
آدم أتحدى وحارب كل الصراعات دي وفي وليلة قالي " أحنا ملناش عيشة هنا، أحنا هنسافر" 
وقتها معرضتهوش لأني كنت عارفة أنه مقرر القرار ده بناء على اللي مر بيه والفجوة اللي حاسس بيها.

مش سهل على أي حد أنه يسيب ناسه وأصحابه وعُمره كله والحياة اللي عاشها وهو صغير ويروح يسكن في بلد جديدة مع شخص واحد بس! 

بدأت أجهز الأكل والحمدلله الست رُقية كانت منضفة شوية في المطبخ فكنت قادرة أقف فيه.
لما روحت علشان أحطهم لية برضه حسيت بنفس ضربة القلب دي والخضة! كانوا بيبصوا ليا بشيء من الغرابة كدة! 

كان نفسي أعرف أية مبررهم أنهم يسيبوا أبوهم لوحده كدة ! 
مكنتش لاقية رد في دماغي ومكنش حقي أني أسأل.

أتفقوا أنهم يروحوا يجيبوا أبوهم من الفندق، وقرروا أن آدم يقعد هنا يستريح ويروحوا هما يجيبوه ويجيوا! 
لحظت شيء مهم جدًا يمكن لو قولته لآدم يضحك عليا.
دول مقالوش لية حمدلله على السلامة ! مقالوش ليا حتى لو هنفترض أنهم قالوا لية وهما بيخلصوا الموضوع.

معرفتش أتكلم معاه علشان شكله كان تعبان.
على الساعة ١٢ ونص لقيتهم خبطوا وهو معاه طبعًا علشان يعرفوا ياخدوه آدم كلم اصحاب الفندق والراجل اللي كان سايبه معاه يراعاه.

"- بُصي يا مدام أنا هبعت حد الصبح يغير قفل الباب" 
قالها أخوه الكبير وهما بيدخلوا من باب البيت.
آدم صحي وجه قعد معاهم.
أبوه كان قاعد ساكت.
"- برضه كدة يابا تخضنا عليك يا معلم، طب أحنا قصرنا معاك في أية"
"° ده أنت لو طلبت عنينا يا أبويا هنطلعها وندهالك" 
كنا أنا وآدم ساكتين وبنبص لبعض 
مكناش عارفين نعاتبهم ولا نعمل أية! 
يعني هو مش اللي بيعمل حاجة غلط بيكون عارف أنها غلط لأنه كبير كفاية فمعتقدتش العتاب لية اي لازمة.

مشيوا! مشيوا وأنا قفلت الباب بالترباس.
أستغربت أنهم مشيوا! حتى محدش عزم أننا نيجي عنده! أنا كان نفسي اسأل اسئلة كتيرة بس كنت محترمة أني مدخلش في اللي مليش فيه.

يتبع...

رابط البارت السادس
مدونة الرسم بالكلمات
بواسطة : مدونة الرسم بالكلمات
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-