روايات حديثة

رواية مارو العاب الرحمه الفصل العاشر " المحارب الاعظم "

 "مارو_العاب الرحمه" 

للكاتبه/لينا بسيوني



الفصل العاشر بعنوان"المحارب الاعظم" 


شوفنا الكاهن خنوم بيقرب علي القفص وقالنا بدون مقدمات: 


المسابقه الثالثه ستكون عبارة عن مبارزة بين مرشح من كل قفص تختارة القرعه ضد المحارب الاعظم، عدا قفصكم. 


وشارو عليا وقال: 


الالهه اختارت هذا للمشاركه في النزال. 


كلهم بصولي فحنوش قال: 


البس بقي ياعم مارو!! 


نصير بصلي بخيبه امل. 


ابويا قالهم: 


ان شاء الله ربنا هيسترها. 


الكهنه اعلنوا عن اسامي الناس اللي هتحارب قدام المحارب الاعظم. 

وسمعت اسمي.. مارو.. 


بعدها الكهنه كلهم خرجوا في صف منظم بره المكان اللي فيه الاقفاص، شويه ودخل ناس تانيه لابسين اقنعه علي وشهم ورموا اكياس القماش، الغاز انتشر في المكان وغيبنا عن الوعي. 

اول ما غيبت عن الوعي حسيت روحي بتتسحب من جسمي وشوفت نفسي وانا نايم في الكهف، اتفاجئت لما شوفت عيلتي نايمه جنبي وبيترعشوا هم كمان، كلهم موجودين ما عدا نورا اختي، روحي طافت حوالين جسمي واندمجت تاني معاه. 


فوقت لقيتني وسط عيلتي في نفس القفص وجنبنا باقي الاقفاص بس مش نفس المكان، كنا في حلبه كبيرة بيحاوطها مدرجات وارضيتها من الرمل

الجمهور كالعادة كان في حاله ترقب، لحد ما فجاة ظهر المحارب في وسط الحلبه فبدا العزف علي المزامير والطبول. 


كل اللي في المدرجات هللوا وهم بيحيوا المحارب وبيرموا عليه الورد والزهور، كان لابس زى فرعوني، قناع مغطي وشه، دروع مغطيه ايده ورجله وماسك في ايد سيف والايد التانيه رماح طويل استعرض بيهم مهاراته في عرض لامتاع الجمهور. 


الكهنه وقفوا مرصوصين كل واحد عند القفص المشرف عليه. 

طلعوا ورقه القرعه وبداوا ينادوا علي الاسامي. 


اول كاهن نادى علي اسم الشخص اللي اختارته القرعه، فخرج شاب ضخم وطويل من القفص اللي جنبنا وسمعته بيقول للكاهن: 


اين سلاحي.... 


الشاب مكملش كلمته واتفاجأنا بالمحارب بيعدى من جنبه بسرعه رهيبه.. 


بصينا علي الشاب لاقيناه مشقوق نصين بالعرض، واحد من الكهنه قال بصوت عالي: 


المبارزة بدون سلاح، والمحارب الاعظم فقط من له الحق استخدم السلاح والسحر. 


ابويا مسك في هدوم الكاهن خنوم من جوة القفص وقاله: 


بس دة ظلم ازاي يعني هيبارزة من غير سلاح.. لاء وكمان المحارب مسمحوله بالسحر!!! 


ابويا فضل يشد في هدوم الكاهن وهو متعصب وبيقول: 


ما ترد عليا...  ازاي! 


خنوم مكانش فاهم كلام ابويا فبص لحنوش باستغراب، حنوش سلك هدوم خنوم من ايد ابويا وهو بيقوله: 

اهدى يا نينو.. خنوم مالوش ذنب. 


وبص لخنوم وقاله: 


اعذر صديقي! 


خنوم بصله بتفهم وهو بيهندم هدومه. 


نادى الكاهن علي الاسم التاني فشوفنا واحدة ست بتخرج من القفص، اول ما خرجت وشافت المحارب جاي عليها خافت ورجعت تاني جوه القفص اللي طلعت منه، المحارب اختفي وظهر فوق قفصها، كل اللي في القفص بصوا لفوقهم وهم مرعوبين لما شافوا المحارب واقف فوق قفصهم وفي ايده الرمح، المحارب مسك الرمح بايد واحدة ورشقه في راس الست من فوق وطلعوا تاني في لمح البصر الست راسها طرطشت دم زى النافورة ووقعت علي الارض جثه هامدة 

الناس اللي في القفص بصوا علي جثه الست وهم مرعوبين ورجعوا بصوا علي المحارب اللي لسه واقف علي سطح قفصهم المحارب زمجر وفي ثواني رشق الرمح في رؤوس كل اللي في القفص وقتلهم. 


الهرج والمرج ساد لما الناس اللي في الاقفاص شافوا المنظر وفهموا الرساله اللي وصلها المحارب، وبدأوا يضربوا ويزقوا اللي اختارتهم القرعه ويخرجوهم بره الاقفاص، واحد من اللي اختارتهم القرعه كان متبت في القفص ومش راضي يخرج، الناس فضلت تضرب فيه لحد ما مات. 


كنا بنتفرج علي المنظر  واحنا مذهولين، كل اللي اختارتهم  القرعه، خرجوا غصب عنهم برة الاقفاص، جريوا في الساحه وحالوا يهربوا من المحارب اللي كان بيشق بسيفه اي حد قدامه. 


مذبحه.. 


المحارب قتلهم كلهم في اقل من دقيقه، عد جثث المقتولين فعرف ان العدد ناقص، لف بعينه علي الاقفاص كلها وعينه وقفت علي قفصنا فالكاهن خنوم شاورلي عشان اخرج. 


سلمت علي اهلي وحضنتهم، نورا كانت متبته فيا وبتعيط، نصير وحنوش بصولي بحزن، ابويا وخالتي سندس وقفوا علي الباب ومكانوش راضيين يطلعوني من القفص، زقتهم وجريت بعيد عن القفص، الكاهن قفل باب القفص ورايا وشارو بصباعه وهو بيحذر اهلي من محاوله الخروج. 


المحارب جرى ورايا بسرعته الفائقه، حصلني وحاول يشق جسمي بسيفه فنطيت في الهوا بسرعه وتفاديت سيفه اللي عدى من تحت رجلي، فضلت اتشلقب لورا وانا بتفادى ضربات سيفه، المحارب اختفي وظهر قداني وانا بتشلقب وكان هيطعني، تفاديت سيفه تاني ورميت جسمي فوقعت علي الارض هجم عليا برمحه وانا علي الارض فاتدحرجت بسرعه وفضلت اتدحرج وانا بتفادى طعناته. 


فجأة اختفي المحارب من الساحه كلها، وقفت علي رجلي واتلفت يميني وشمالي ودورت عليه ملقتهوش. 


ظهر ورايا شرط ظهرى بالسيف واختفي، بصيت ورايا فظهر قدامي وطعني بالسيف في جنبي، كتمت المي ووقعت بظهرى علي الارض وانا بنزف. 

عيني جات علي قفصنا، شفت ابويا ماسك الكاهن، نصير وحنوش بيحالوا يكسروا القفص، خالتي سندس ونورا بيعيطوا، شفت المشهد دا  في اقل من ثانيه قبل مايظهر المحارب في السما وهو ماسك رمحه بايده الاتنين وبينزل بيه علي صدرى. 


مسكت بايدى راس الرمح قبل ما يدخل صدرى، المحارب حاول يزق الرمح بكل قوته علشان ينفد فيا لكني قاومته بايدى اللي بتنزف من نصل الرمح، صرخت وانا ببعد الرمح عني، بعدها شيلت المحارب بالرمح ووقعته جنبي علي الارض. 


كان لسه هيختفي، جهمت عليه وزحت القناع اللي مغطي وشه، ثبت ايديه الاتنين في الارض بايديا ونطحت راسي براسه، فضلت اخبط راسه لحد ما داخ، وقفت وشيلته من رجله ولفيت بيه في الحلبه، فضلت امطوحه ورميته في الهوا، راسه اترزعت في جدار الحلبه، اتفعصت زى حبه الطماطم والدم اتنطور علي الجمهور. 


وقعت علي الارض واغمي عليا، اخر حاجه سمعتها كانت هتاف الجمهور.... 


كني....  كني....  كني... 


يتبع..... 

رابط الفصل الحادي عشر


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-