روايات حديثة

رواية مجدي صفيحة والعشرين حرامي الفصل الثاني " النصب "



 رواية مجدى صفيحه والعشرين حرامى

للكاتبه/لينا بسيوني
الفصل التانى بعنوان " النصب"
فتحت الباب براحه ومديت راسى
وفوجئت بالزوج رابط مراته فى الكرسى بحبل ومكتفها بيه مش هى بس !!!
مكتف راجل تانى جمبها كان لامؤاخده مش لابس غير الشورت!!
الزوج كان منفعل جدا وماسك فى أيده مسدس وكان بيقول :
أه ياخاينه .. وجايبه عشيقك فى أوضه نومنا ..
ورفع المسدس عليهم وقتلهم الاتنين !!!
أتصدمت وجيت أخد ذيلى فى سنانى .. ديلى خبط فى كرسى وقعه وعمل صوت!!
الزوج خرج لما سمع صوت الكرسى وشافنى وانا بجرى وضرب عليا نار!!
سيبت الشنطه وخدت ديلى فى سنانى المره ده ويافكيك .
لما لقيت ان سرقة الفلل مش ماشيه معايا
قررت أغير أرضيه وأجرب فى ملعب تانى !!!
عرفت أن فيه دار أيتام بتلم تبرعات ... والله مش اللى فى بالك
التبرعات دى مش هتوصل للايتام أصلا وناس تانيه هتبلعها فى كروشها ، والعيال اللى فى دار الأيتام مش هينوبهم غير طقم جديد وكيسين سيبشى !!!
فأنا فكرت أسرق من الحراميه اللى بيسرقوا التبرعات .
والمره دى خططت لكل حاجه لدرجة انى عرفت كل مداخل ومخارج الملجأ .. لما عملت نفسى متبرع ودخلت أتبرعت ب200 جنيه ،لفيت فى الملجأ كله وعرفت مكان الخزنه بتاعت التبرعات .
راقبت الملجأ ،وعرفت روتين الغفير اللى بيحرس بوابة الملجأ .
بالليل بيولع خشب ويعمل نار ،يغلى عليها شاى و يقعد جمب الكلب بتاعه وهو بيشرب كوباية الشاى ويغنى أغانى الريس متقال !!
فيه أيام كان بيجى يقعد معاه بوابين أصحابه واللى بيحرسوا العماير اللى جمب الملجأ.
أخر السهره يدخل ينام فى الاوضه بتاعته اللى جمب بوابة الملجأ
نومه تقيل .....
أتأكدت لما كنت بعدى على الاوضه بتاعه وأصفر بصفاره زى بتاعة الحكم .. مكنش بيصحى بالرغم من ان الكلب بتاعه بيقعد يهوهو كتير !!!
حضرت نفسى وخدت معايا حتتين لحمه عليهم منوم ورميتهم للكلب بعد مانام الغفير فى الاوضه


الكلب أكل حتة لحمه واحده بس وراح فى النوم
نطيت من فوق سور الملجأ وطلعت على الخزنه فورتها فى دقيقه ولميت كل اللى فيها فى الشنطه
نزلت من الملجأ وبصيت يمينى وشمالى وجريت ناحية سور الملجأ وفى أيدى الشنطه ،جيت انط من فوق السور لقيت حاجه بتشدنى لتحت من رجلى!!
بصيت واتفاجأت الكلب صاحى !! وبيزوم عليا !!
طلعت أجرى منه ناحية النار اللى مولعها الغفير وخدت حتة خشبه وقعدت أهوش الكلب بيها علشان مايهجمش عليا ...
الغفير كان فى سابع نومه ..
الكلب كان بيقرب عليا ومش خايف من العصايا المولعه اللى فى أيدى !!!
حاولت ألسعه بالنار علشان يبعد ... فهوشت بالعصايا فطارت من أيدى وقعت فى بلكونة فى الملجأ!!
طلعت أجرى من الكلب اللى هجم عليا وفضل يعض فى رجلى , وانا برفس فيه .
فوجئت بالكلب سابنى وطلع يجرى وهو خايف !!
ببص ورايا لقيت الملجأ كله بيولع والنار مسكت فيه !!!
وشوفت عيال صغيره بتهرب من الملجأ
طلعت أجرى من الملجأ وفى ايدى شنطة الفلوس
روحت على سنترال وكلمت المطافى تلحق الملجأ ،
ورجعت تانى على الملجأ ،لقيت الناس أتلمت عنده وفيه اللى كان بيحاول يطفى النار .
لحد ماجات المطافى ،بس بعد ماالملجأ كله اتحرق باللى فيه!!!
خدت نفسى ومشيت بعيد عن الملجأ وأنا فى أيدى شنطة الفلوس .
زعلت أوى من نفسى وكنت بشتمها
يعنى يارب يوم ماتكرمنى بسرقه تكون وراها دم ناس !!
ناس حرقتهم بأيدى ...


ضميرى كان بيأنبنى ومكنتش عارف أعمل أيه !!؟
أروح أسلم نفسى وأقضى باقى عمرى فى السجن ....
بس ده عمره ماهيكفر على ذنبى انا قتلت بنى أدمين وأطفال !!
الفلوس اللى فى أيدى دى كلها دم ناس ابرياء قتلتهم
خدت الفلوس وطلعت فوق الكوبرى وقررت أرمى الشنطه فى النيل ...
طوحت أيدى بالشنطه ولسه هرميها
لمحت تحت الكوبرى العيال الصغيره اللى هربت من الملجأ بيعيطوا !!!
نزلت من الكوبرى وقربت منهم .. وسمعت عيل صغير عمره مايعديش ال8 سنين ده تقريبا كان أكبر واحد فيهم وهو بيقولهم :
أنشف ياد منك ليه !!! .. أنشفى يابت ... بتعيطوا على أيه !؟ ، هو أنتوا كنتوا مبسوطين أوى بالعيشه فى الملجأ ،ده أحنا بنفطر ضرب وشتيمه
على الاقل دلوقتى أحنا مع بعض وهنم...
قطع كلامه لما شافنى قربت عليهم ، ونزل على الارض مسك طوبه وقالى وهو بيهوش بيها :
عايز أيه ياراجل أنت !!؟ أمشى من هنا والا والله لا حدفك بالطوبه.
قولتله وانا مبتسم :
انا مش جاى أأذيكم والله بالعكس أهدى بس يا... , أنت اسمك أيه ؟
قالى :
حماده
قولتله :
أهدى بس ياحماده ... شكلكم جعانين ... خليكم هنا أنا جاى حالا
جريت وسيبتهم وهما مندهشين وطلعت على كشك جمب الكوبرى وجيبت كراتين شيبسى و شيكولاته وباتيه .
ونزلت تحت الكوبرى
.أول ماشافونى جريوا عليا .. ووقعونى وفضلوا يفتحوا فى الكراتين ويخطفوا من بعض أكياس الشيبسى والباتيه ..
حماده سيطر عليهم ووقفهم صف ووزع على كل واحد حاجه من كل حاجه ،كانوا بينصاعوا ليه كأنه أبوهم مع انه عيل لامؤاخذه فى الكلمه بشخه
بصلى وكلمنى بعقلية راجل عجوز :
شكرا على الاكل .. بس ممكن أعرف ليه !!؟
قولتله :
مش علشان حاجه .. عادى يعنى
قالى :
عادى أزاى !!! انا عمرى ماشوفت حد بيدى حاجه من غير مايكون عايز حاجه ..
قولتله :
انا واحد ربنا حرمنى من الخلفه وشوفتكم فصعبتوا عليا .. هو أنتوا مالكمش أهل !!؟
قالى :
لا أحنا مالناش أهل وكنا فى الملجأ اللى أتحرق والحمد لله أنه أتحرق علشان نهرب منه !!


وشاورلى على دراعه .. فلقيت دراعه محروق !!
قولتله :
كانوا بيحرقوا أيدك فى الملجأ ؟!!
قالى :
مش أنا بس كلنا ... كانت الداده ... كنا مسميناه الكاتعه .. بتسخن المعلقه لحد ما لونها يبقى أحمر وتحرقنا بيها علشان نسمع الكلام .
ونبطل شقاوه او لعب .
بصيت على شنطة الفلوس اللى فى أيدى وجاتلى فكره ممكن أكفر بيها عن ذنبى ...
قولته :
مش هينفع تباتوا فى الشارع أنتوا أطفال صغيره.. ممكن أستضفكم عندى لحد ما اشوفلكم بيت تعيشوا فيه على طول !!
حماده قالى وهو متردد :
لا مش هينفع نمشى مع غريب .. مش ممكن عاوز تموتنا
قولتله :
بذمتك ده شكل واحد يعرف يقتل نمله ,
ياحماده يابنى مش كل الناس اللى فى الدنيا وحشين زى اللى فى الملجأ ، هيبقى حرام عليك لو سيبت زمايلك فى الشارع, كده أنت بتعرضهم للخطر ..
مش كل أصحابك ناصحين زيك ياحماده .. وكمان مش هتعرف تأكلهم كلهم .. أنتوا كتير أوى ياحماده .. أنتوا تقريبا عشرين واحد !!
حماده قعد يفكر شويه وقالى :
هشورهم وأخد رأيهم الاول ..
وألتفوا حوالين بعض وعملوا دايره وحماده كان وسطهم فى النص
كأنه فريق كوره وحماده هو المدرب !!
شويه وجالى حماده وقالى :
موافقين .. بس بشرط
قولتله :
ايه ؟!!!
قالى :
متأكلناش عدس وفوصوليا , طول ما أحنا عندك ... أصلنا زهقنا منه فى الملجأ


قولتله وانا مبتسم :
موافق ياسيدى مفيش عدس ولا فاصوليا.
خدتهم وطلعت على الموقف وخدت ميكروباص كامل وروحت بيهم على البيت
مكنتش عارف هقول لابويا أيه !!؟
أها أبويا لسه عايش وأهو داخل على ال80 سنه
نظره ضعف و صوته بقى عالى أوى طول الوقت بسبب حاسة السمع اللى تقلت عنده
بقيت لازم أقرب من ودنه علشان أكلمه
دماغه خفت شويه وحركته بقت قليله وبقيت أنا اللى بصرف عليه .
أبويا أول ماشاف العيال الصغيره ..أستغرب فخدته الاوضه وحاولت أفهمه
قالى :
مين دول ياد يامجدى !!؟
حكتله كل القصه
أبويا كان مصدوم
وقالى بصوت عالى أوى :
ياشيخ روح منك لله ... أنا علمتك تسرق ما علمتكش تقتل ... قتلت .. قتلت يامجدى ..حرقت الناس اللى فى الم...
حطيت أيدى على بوقه علشان صوته كان عالى أوى وهيفضحنى!!
لقيته عضنى بالكام سنه اللى عنده .. فشيلت أيدى من فوق بوقه .. ولقيته بيقول بصوت عالى:
عايز تقتل أبوك بعد ماعرف سرك !!!! ... خلاص بقيت قتال قتله ... عايز توصل للجريمه الكامله يابن الكلب
قولتله :
يابا أفهم والله ماكان قصدى أحرق الملجأ.. ده علشان أنا حظى هباب الملجأ أتحرق .
قال :
حظك الهباب ... يحرق أبو حظك الهباب !!
ده أنا لو كنت ورثت علمى وعلم أجدادى لحمار كانوا زمانه معيشنى فى

قصر دلوقتى .. أنا كانت الدنيا ماشيه معايا عنب قبل ما أخلفك ..
أول ماشرفت حضرتك للدنيا .. أتطصيت 3 سنين سجن فى عملية سرقه ... ياشيخ لعنتا معاك ... منك لله !!
طلعت علبة السجاير من جيبى وأديتله سيجاره , وولعتهاله , خد نفس من السيجاره فهدى شويه وقالى بصوت عالى جدا :
وهتعمل أيه فى العيال دى!!؟ ... هتقتلهم زى ماحرقت الملجأ وكنت عايز تقتل أبوك من شويه !!!
قولتله :
يابا والله ماكان قصدى , وانا والله هكفر عن ذنبى والعيال دى هشتريلهم بيت كبير ونضيف بفلوس تبرعات الملجأ , وهربيهم وأكلهم وأشربهم وأعلمهم كمان لحد ما كل واحد يقدر يعتمد على نفسه .. ويارب بكده أكون كفرت جزء من ذنبى .
ضحك أبويا بصوت عالى وفضل يضحك ويكح كتير وقالى :
أنت هتربى درمق العيال اللى بره دا وتصرف عليهم , وكمان تعلمهم !!! أنت ناسى ياله أنك خريج أبتدائى!!
قولته :
خريج أبتدائى علشان أنت خرجتنى من المدرسه .. أنما أنا عملت زى عباس العقاد وثقفت نفسى بنفسى, وكنت بقرا وبتعلم و بفتح مخى وأعرف اللى مايعرفوش خريج جامعه أمريكيه, وهعلم العيال دى يابا وهتشوف , وأن شاء الله هكفر عن ذنبى .
قالى بصوت عالى:


أنت حر .. بس يكون فى علمك أنت هتفضل تصرف عليا برده .. علشان أنا أبوك وربنا بيقول وبالوالدين أحسانا ... ومش علشان قتلت وحرقت الناس اللى فى ملجأ الايتام هتنسى كلام ربنا
ولا تقولهما أف ... فاهم ياله!!!
ويكون فى علمك انا هيبقى ليا أوضه فى البيت الكبير اللى هتشتريه بفلوس اليتامى .. علشان أنا زهقت من أم الخرابه ا اللى معيشنى فيها دى .
والا والله هبلغ عنك فاهم !!؟
قولتله :
تبلغ عنى !!؟ يابا الحته كلها عرفت اللى حصل من صوتك العالى ومش بعيد تلاقى البوليس جاى دلوقتى !!
قوم يابا نلم هدومنا وناخد العيال ونغور من هنا بسرعه .
خدت أبويا والعيال وطلعت من الحاره بسرعه بعد ما أبويا مافضحنى .
خدت 6 أوض فى اوتيل مجهول .. وقسمت العيال كل 4 فى أوضه وخدت أنا وأبويا أوضه
طلعت فلوس التبرعات وعدتها أنا وأبويا ولقيناها 5 مليون جنيه !!!
بعدها بيومين كنت مخلص مع سمسار ،وأشتريت بيت كبير 4 أدوار بجنينه حلوه فى مكان كويس
كل دور من البيت كان فيه شقتين .
العيال كانت فرحانه أوى بالبيت وبالجنينه ومكنوش مصدقين نفسهم !!
خدت أنا وأبويا الشقتين اللى فى أول دور ،
والادوار التانيه .. خليت حماده يوزع فيها العيال
كان باقى من الفلوس تقريبا 300 الف جنيه
جبت بيهم الاجهزه الكهربائيه ,التليفزيون والغساله وغيره و أكل وشرب ولبس للعيال وأتفضل تقريبا 5 تلاف جنيه فقررت أستثمرهم !!!
أها مانا خلاص قررت أتوب عن السرقه بعد حوار الملجأ ده .. السرقه خطر وكمان حرام
فقررت أبقى نصاب !!!
هتقولى :
وهو النصب يعنى اللى حلال !!!
هقولك :
لا حرام برده .. بس أخف شويه ،
الحرامى بيسرق الحاجه عنوه وغصب عن صاحبها


أنما النصاب حاجه تانيه
صاحب الحاجه بيديهاله برضاه و بمزاجه !!
والقانون لايحمى المغفلين
العمليه اللى هعملها مش هحتاج فيها الا صفحه على الفيس بوك وحبة مصاريف بسيطه
وهكسب فى أقل من يومين اكتر من نص مليون جنيه !!!
عملت أكونت وهمى على الفيس ومنه عملت صفحه أسمها " شركة رويال فيرنتشر لنقل الاثاث "
وعملت أعلان مدفوع على الفيس بوك تكلفته 1000 جنيه لمدة يومين.
الاعلان كان عباره عن :
عرض شركة رويال فيرنتشر
تخفيض 50 % على نقل العفش والاثاث
والونش كهربائى مجانا !!!... العرض سارى لاول 5 مشتركين فقط
على كام صوره حلوه للونش الكهربائى !!
أستهدفت فى الاعلان الناس اللى أشترت شقق جديده أو بتدور على شقق جديده .. وحددت أن الاعلان يظهر للناس اللى ساكنة فى المناطق الراقيه زى التجمع ومصر الجديده والمعادى وغيره .
الفيس سألنى عايز رسايل أكتر ولا لايكات أكتر على الاعلان ..
قولت للفيس عايز لايكات وكومنتات أكتر
الناس بتثق فى البوستات اللى عليها لايكات كتيره وممكن يقرا البوست علشان بس عليه تفاعل كتير !!
بدأت تجيلى الكومنتات بتسأل على التفاصيل .. كنت بختار زبونى الاول زى ما أبويا علمنى .
أختار الزبون اللى عفشه يستاهل ..هتقولى وعرفت منين ..


هقولك من الصور اللى مصورينها لنفسهم فى بيوتهم وبختار الناس اللى بتسافر كتير برده وبيتفسحوا بره مصر .. دول بيبقوا عندهم تحف وأجهزه غاليه .. لفيت كتير على أكونتات الناس اللى معلقه على البوست لحد مالقيت زبونى .
متصور بساعات غاليه وبيحاول يظهرها فى صوره اللى بيتصورها ،كأن بيقول فى الصوره شوف الساعه دى ياجربوع !!
أتفقت معاه فى التليفون كان عايز ينقل عفش الفيلا من مصر الجديدة لفيلا تانيه فى التجمع..
لبست قميص وبنطلون عليهم القيمه وروحت بصيت على العفش وطلع زى ماتوقعت .. اجهزه غاليه ومستورده وتحف .
شدد عليا , أن مفيش حاجه تتخدش خدش واحد .
قولته زى مندوبين المبيعات :
حضرتك يافندم بتتعامل مع رويال فرنتشر للاثاث يعنى الامان والجوده والسرعه .
حضرتك اللى هينقلوا الاثاث مش فواعليه دول ناس على أعلى مستوى ومتخصصين فى نقل الاثاث .. حضرتك كل قطعه هتتغلف لوحدها فى كيس

بلاستيك مخصوص علشان فى حالة أى صدامات وقت النقل .. ده لو حصل يافندم ..لان زى ماقولت لحضرتك متخصصين هما بينقلوا الاثاث م....
الراجل هز راسه علشان ينزلى من على ودانه وقالى :
مفهوم ... مفهوم .
كان عايز ينقل العفش تانى يوم .. بس خليته يخليها اليوم اللى بعده علشان ألحق أجهز الناس اللى هتنقل العفش والعربيه .
روحت أجرت عربيه نقل أثاث نضيفه ببطاقه مبلوله طبعا ( مزوره)لمدة يوم واحد وخدت ابويا معايا وعملته السواق بتاع العربيه ,
ميغركش سن ابويا شقى وسواق درجة اولى .
وروحت ل6 فواعليه من اللى قاعدين على الرصيف ..
وأديتهم عربون كل واحد 200 جنيه وطقم يونيفورم ازرق وعرفتهم انهم رايحين عند حد كبير أوى فى البلد وهينقلوا العفش بتاعه ولو خدوا بالهم وهما بينقلوا العفش ,كل واحد هياخدله وجبة فراخ والف جنيه وكمان الطقم اللى لابسينه .
كنت بشرف بنفسى على نقل الحاجه وتستيفها فى العربيه
وكل شويه أقول :
حاسب حاسب يابنى .. كيس الحاجه براحه خالص ..وأنقلها على مهلك ..
الراجل صاحب العفش كان مبسوط جدا بيا وبضميرى فى الشغل وقعد ريح فى الفيلا بعد ماكان واقف معايا .
الدنيا كانت ماشيه زى الفل الحاجه أتكيست وأترص اغلبيتها فى العربيه مفضلش غير الرفايع اللى فى الاخر ..
الفواعليه .. قعدوا يريحوا شويه قبل مايخلصوا الرفايع
كانوا خلاص جابوا أخرهم وكانوا جعانين أوى .
قولتلهم :
معلش يارجاله والله الوجبات جايه فى الطريق .. بس بتاع الدليفرى أتاخر .. حاجه تكسف والله .
وقولت وانا متعصب :
انا هروح بنفسى أجيب الاكل والدخان بتاعكم من اى مطعم جمبنا هنا وخدت نفسى ومشيت .


فلقيت سواق العربيه اللى هو أبويا بيقولى بصوت عالى :
يا أستاذ لو المطعم بعيد أجى أوصلك بالعربيه ..كده كده الناس بتريح ومحدش بيحمل فيها حاجه .
قولتله :
لا ياحاج ربنا يخليك .
أًصر السواق اللى هو أبويا أنى أركب معاه علشان ما أتاخرش وأجيب الاكل بسرعه والفواعليه أيدوه ومنهم اللى قال :
مش هتلاقى تاكسى هنا يا أستاذ أحنا كده كده هنشرب الشاى على ماتجيبوا الاكل أنت والحاج .
قولتلهم وانا مغلوب على أمرى :
ماشى .. والله أنا أسف جدا يارجاله , منه لله بتاع الدليفرى.
قالولى فى صوت واحد :
ولايهمك يا أستاذ روح مع السواق حضرتك ومتتأخرش .
سيبتهم مع صاحب الفيلا
ركبت مع أبويا العربيه وخدناها بالعفش اللى فيها ويافكيك .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-