روايات حديثة

رواية كارينغتون 2059 الفصل الخامس " غابة "



 كارينغتون 2059

الحلقة الخامسة بعنوان "غابة "
للكاتبه/لينا بسيوني
اكلنا لحد ما ملينا بطننا على آخرها.
لكن للأسف فرحتنا مكملتش...
سمعنا صوت عربية بتقرب من المكان وبعدها صوت رجلين بتدب فوقينا و حد بيقول :
زى ما قولتلكم انا متأكد ان فى مخزن جيش هنا.
واخد تانى قاله :
يا عم احنا بقالنا 3 ساعات بنلف بالعربية فى المكان.
رد عليه وقاله :
انا متأكد انه فى الحته دى.. كنت بعدى عليه قبل العاصفة.. تقريبا هو المبنى المهدود ده.
واحد نادى عليهم و قال :
فى حفرة هنا جنب الجنزير.. تعالو بصوا كده.
سمعناهم وهم بيدلدلوا الجنزير فى الحفرة وبينزلوا بيه.
فجأة باب المخزن اترزع ودخل علينا 5 أشخاص بأسلحة....
أول ما شافونا شدوا أجزاء اسلحتهم ووجهوها ناحيتنا.
أتخضينا من دخلتهم علينا وهم أتذهلوا لما شافوا على ضوء كشاف نورا الخافت كمية المؤن اللى موجودة فى المخزن !!
واحد منهم , طويل وأقرع ، أمر أتنين من اللى موجودين يستنوا بره الحفرة علشان يأمنوا المكان وياخدوا بالهم من العربية.
الاتنين هزوا رأسهم بالموافقة و رفعوا أسلحتهم الموجهة علينا وخرجوا بره المخزن.
فضل فى المخزن الاقرع وأتنين تانيين موجهين الأسلحة ناحيتنا.
الاقرع تفحص المخزن بعينه و قال فى ذهول :
أيه المؤن دى كلها ؟
فرد عليه واحد بصوت أجش وقال :
الأمير مش هيصدق نفسه , المؤن تكفى المعسكر كله لمدة سنة على الأقل
زميلهم الثالث واللى لون شعره أصفر قال وهو موجه سلاحه ناحيتنا :
ركزوا معايا هنا هنعمل أيه فى العيال دى ؟


الاقرع قال :
هنقتلهم طبعا!
أبو صوت أجش قال :
هنقتلهم ونسيب البنت , هنديها للأمير , الستات بقوا نادرين الايام دى , غالبيتهم ماتوا فى الفوضى والباقى أتأكلوا من جماعة الذئاب اللى بياكلوا البنى آدمين.
الاقرع أعترض , نزل سلاحه اللى موجهه ناحيتنا وقال :
هو كل حاجة للأمير , مفيش حاجة لينا خالص , يعنى أحنا نتعب والأمير ياخد على الجاهز !!
أبو صوت أجش كان هيقول حاجة فالاقرع قطع كلامه وأتحرك خطوتين جوه المخزن , قال وهو بيشاور على أرفف المخزن :
بصوا بعينيكم .. شوفوا أحنا لاقينا أيه !!
الاقرع وقع علب الأكل من الارفف بمقدمة سلاحه وهو بيقول :
معلبات أكل بالكوم , جوالين ميه وتنكات بنزين للعربية ...أحنا لاقينا كنز يكفينا سنين قدام من غير مانعيش مذلولين للأمير وتحكماته وعجرفته ، كل حاجة محتاجينها موجودة هنا ..
أبو صوت أجش رفع سلاحه من علينا , هرش فى رأسه وبان عليه أنه لان لكلام الاقرع فقال :
عندك حق , بس الأمير أيده طايله وأكيد هيدور علينا وهيلاقينا.
قطع كلامهم أبو شعر أصفر واللى كان موجه السلاح ناحيتنا ومركز معانا علشان محدش مننا يحاول يهرب , قال من غير مايبصلهم :
أنا رأيى نقتل العيال دى الأول وبعدين نقرر أحنا هنعمل أيه ؟
محدش رد عليه فأستغرب وأتلفت وراه بحذر وهو مركز معانا فلقى الاقرع وابو صوت أجش مقربين من بعض وواقفين عند رف من الارفف ماسكين علبة وهما منبهرين الاقرع قال بأندهاش :
سجاير !!!! ألحق !!
أبو صوت أجش قاله :
ياااه ده أنا خرمان من يجى سنة ونص .
فتحوا العلبة وطلعوا سجارتين ولعوهم بعلبة كبريت وهما بيتهامسوا
ابو شعر أصفر قال بعصبية :
ياعم منك ليه هنعمل ايه مع العيال دى ؟
ابو صوت أجش اخد نفس من السيجارة بشراهة ونفخها بأرتياح وقال لابو شعر أصفر :
ياعم أنت معصب نفسك ليه ؟ أقتلهم وسيب البنت نتكاثر عليها ِ
نورا خرجت عن صمتها وقالت بعصبية :
تتكاثروا على مين يلاه منك له !! أنت مش عارفين أنا مين وبنت مين !!


نورا قطعت كلامها لما لقت أبو شعر أصفر مكدبش خبر ووجه السلاح ناحية رأسى ....
غمضت عينى لاأردايا ........... وأستنيت لحظة وفاتى
أتفاجأت بالدم بيتنطور على وشى , فتحت عينى بسرعة وأتصدمت لما لاقيت أبو شعر أصفر رأسه متفجرة !!
وأبو صوت أجش بينفخ دخان سيجارته فى فوهة سلاحه!!
الاقرع قال لأبو صوت أجش :
بالضبط كده.. الله ينور عليك ,أنا هطلع أخلص على الاتنين اللى فوق وأنت خلص على العيال دى وسيب البنت زى ما أتفقنا .
أبوصوت أجش قال :
أمان ياصاحبى , زى ما أتفقنا الحاجة هتتقسم على أتنين بس ؟!
هزوا رأسهم مع بعض للتأكيد.
الاقرع خد أخر نفسين من سيجارته ورماها على الأرض
بعدها خرج من المخزن وهو رافع سلاحه فى أتجاه الاتنين زمايله اللى فوق عند العربية
أبو صوت أجش رفع السلاح ناحيتنا ولسه هيضرب ...
الدنيا ضلمت فجأة بعد ما كشاف نورا مصدر الاضاءه الوحيد رعش وبعدها أنطفى.
أنتهزت الفرصة ونطيت فى الضلمة فى أتجاه أبو صوت أجش، وقعته على الارض وتعاركنا مع بعض فى الضلمة.
لوشت بقبضة أيدى فخبطت حاجة بقوة ابو صوت أجش قال وهو بيتألم :
أه ه ه ه
كملت تلويش فى الضلمة وضرب, كان بيفرفس وبيحاول يضربنى ...
فجأة أنضربت كام رصاصة من سلاحه ماشوفتش صابت أيه فى الضلمة , ماشوفتش غير وميض السلاح .


كملت تلويش وضرب لحد ماحسيت أن مقاومته قلت.
حسست بأيدى لحد ما مسكت السلاح اللى فى أيده وقدرت أفلت السلاح من قبضة أيده.
بعدت عنه وانا بنادى على رضوان ونورا ..
فجالى الرد من نورا بتقولى :
أحنا كويسين ،رضوان جنبى هنا.
حمدت ربنا أن الرصاص مصبش حد فيهم.
رضوان قال :
بنزين !! ريحة !!
أتفاجئنا بخط نار ظهر فى الضلمة , فبان رضوان ونورا فى الركن ، روحت ناحيتهم بسرعة وأتجهنا ناحية باب المخزن واحنا بنبص على خط النار اللى بادئ من السيجاره اللى رماها الاقرع و هينتهى عند جوالين البنزين اللى أتصابت من رصاص الاجش فى الضلمة.
خرجنا بسرعة من المخزن ووصلنا عند الجنزير المدلدل .
كنا خايفين نتسلق الجنزير عشان الاقرع اللى المفروض خلص على زمايله فوق بس كان لازم نهرب من الانفجار اللى هيحصل كمان ثوانى ..
قولت لنورا بلهوجة :
أتصرفى , اعمليلنا أى حاجة بالسحر , أحمينا من النار على الاقل
قالت :
لا على ما أظن معرفش , معداش عليا تعزيمة حماية من النار او ممكن عدت بس مش حافظاها , ماهو أنا برضه مش هبقى عارفه كل حاجة !!
مكنش قدامنا حل..
رفعت السلاح على كتفى وتسلقت الجنزير بسرعة وهما ورايا ,طليت برأسى من الفتحة وشوفت جثة الاقرع والاتنين اللى كانوا فوق! ، تقريبا قتلوا بعض
خرجت من الحفرة ,شديت الجنزير وطلعت نورا ورضوان


لسه هنجرى بعيد عن الحفرة , المخزن انفجر وألسنة اللهب خرجت من الحفرة.
ستر ربنا اننا اتنطرنا فى الهوا امتار قليلة من أثار الانفجار واترزعنا على الارض.
.
الدخان كان مغطى المكان , قومت من على الأرض ودورت وسط الدخان على نورا ورضوان .
سمعتهم بيكحوا قريب منى.
مشيت فى الدخان لحد ما وصلتلهم , قولتلهم :
انتوا كويسين!؟!
هزوا رأسهم بالتأكيد
مديت ايدى وقومتهم من على الأرض وقولتلهم :
مفيش وقت لازم نهرب من هنا المكان بقى خطر ، اكيد اى حد على مسافة كيلو سمع الانفجار وهيشوف الدخان.
لسه هنبدأ نتحرك أتفاجأت بسلاح موجهة ناحيتى ووراه
لطيف الجندى المجند .
قال وهو بيبص على الحفرة اللى قايدة نار :
يحرق ابو اللى جابكم ، عملتوا ايه فى العهدة ؟
الدخان راق شوية فبانت الجثث بتاعت الاقرع واللى معاه.
لطيف بص على الجثتين وقال فى ذهول :
ومين دول كمان !!! ده انتوا قتالين قتله بقى !!
قولتله :
انت فاهم غلط ، دول هم اللى كانوا عايزين يقتلونا وهم اللى حرقوا المخزن ، باينه يعنى
بص على الناار اللى خارجة من الحفرة وقال :


ياولاد الفقر...يعنى ياربى القيامة تقوم وابقى قاعد فى الجنة ويجى عيال فقر زيكم يحرقوها .
نورا قالتله :
واحنا مالنا يا أخينا !! مش انت اللى استنجدت بينا عشان نطلعك .. ده قضاء وقدر الحمد لله ان احنا نجينا منها .
قالنا :
ما تنجو ولا تولعوا بجاز ,خربتوها عليا الله يخربها عليكم .. اروح فين يا ربى ولا اجى منين.. قولولى صح القطر شغال ؟
قولتله :
يا اخينا مفيش اى حاجة بالكهربا شغالة..
قال :
وااه اومال هوصل لاهلى ازاى ؟!! ده انا اهلى فى الصعيد !!! هروح مشى!!
رضوان قال :
لطيف يجى مع رضوان ونورا ومروان.
قولت ل لطيف :
احنا طريقنا الصعيد برضه ومع بعض هنكون فى امان خاصه ان معانا اسلحة وممكن نتحرك شوية بالعربية دى لحد ما بنزينها يخلص او ندور على بنزين ونكمل الطريق للصعيد ..
اكيد ربنا جمعنا عشان طريقنا واحد.
لطيف علق وقال :
طريق الفقر .. اصل الناس قِرف وانتوا قِرفتكم باينه من أولها
سكت شوية وقال :
مين الناس اللى قتلتوهم دول ؟!
قولتله :
يا عم والله ما قتلنا حد ! دول جماعة وعلى حسب ما فهمت ان ليهم أمير وكانوا جايين يسرقوا المخزن وانقلبوا على بعض بعد ما طمعوا فى الحاجة

وحصل اللى حصل.
قالى :
هو الدنيا حصل فيها ايه ؟ هو الناس مالها؟!!! انا عديت على شارع كله جثث.
شرحتله فى عجالة اللى بيحصل
قال وهو مذهول :
يعنى ربنا كان رحمنى لما المبنى اتهد عليا وانا اللى كنت مستنى اى باب يتفتحلى عشان الاقى الحرية ،اتارى الباب اللى اتفتحلى باب عذاب.
نورا قالتله :
ما خلاص يا عم الريس متقال ويلا بينا نركب العربية
روحنا ناحية العربية , دورت على المفاتيح ملقتهاش فروحت ناحية الجثث و دورت فى جيوبهم لحد ما لاقيت المفتاح.
خدت المفتاح واديته للطيف , قالى بأستغراب :
ايه ؟!
قولتله :
اتفضل سوق .
قالى :
مبعرفش اسوق العربيات دى انا متعود على العربيات الكهربائية ذاتية القيادة.
نورا نتشت منى المفتاح وقالت :
القديم يكسب .. انا معرفش ايه العربيات اللى بتقولوا عليها دى بس على ما اعتقد هعرف اسوق دى .. تعالوا ورايا.
ركبنا العربية نورا حطت المفتاح وشغلتها واتحركت بيها مسافة كيلو

بطريقة متعرجة لحد ما دخلت فى بلوك اسمنتى!
اتفأجأنا بماتور العربية بيولع فنطينا منها بسرعة قبل ما تنفجر بينا!
لطيف قالها :
الله يخربيتك هتموتينا!! لما انتى مبتعرفيش تسوقى ركبتيها ليه وعملتى فيها 7 رجالة!
نورا ناطحت معاه وقالت :
انا قولت على ما أعتقد.. وانت مبتعرفش تسوق ولا هو بيعرف يسوق فقولت اجرب بدل ما نسيبها.
لطمت على خدى وقولتلها :
مين قالك اننا كنا هنسيبها ، رضوان بيعرف يسوق و كان بيسوق عربية جدى.
قالتلى باستغراب :
يا راجل هو مش المفروض اهبل !
قولتلها بغضب :
رضوان مش اهبل رضوان عنده توحد .


قالتلى :
انا فاهمة يعنى ايه توحد لامؤاخذة يا جماعة انا اسفة مكنتش اقصد.. ممكن نكمل طريقنا مشى عادى اعتبروا العربية انفجرت مع الانفجار .
لطيف بصلها وقالها :
بت انتى انا مش مرتحالك و حاسك فقر !
قالتله ببراءة :
انا يا لطيف !! ده انا اهلى مسمينى وش السعد!
نورا قطعت كلامها لما سمعنا صوت عواء جاى من بعيد!
علقت وقولت :
اه وش السعد!!! .. ذئاب
لطيف بصلنا بأستغراب وقال :
ذئاب؟ !!
قولتله بلهوجة:
الذئاب اللى حكيتلك عليهم اللى بيأكلوا البنى آدمين اكيد جم على صوت الانفجار وهيجوا على الانفجار بتاع العربية .. احنا لازم نجرى .
جرينا كلنا عكس اتجاه الصوت واتفأجأنا اننا بنقرب من صوت عواء تانى ! فمشينا فى اتجاه ثالث و سمعنا برضه صوت عواء بيقرب علينا!!
نورا قالت :
"دول محاصرين المنطقة كلها !!
لطيف قال :
يبقى نستخبى منهم فى اى بيت من دول


جرينا على أقرب بيت مننا..
لطيف زق الباب برجله فأتكسر من اول مرة!
دخل البيت وهو رافع سلاحه واتأكد ان مفيش حد حى فى البيت..
شاورلنا ندخل واول ما دخلنا شوفنا جثة اتنين تقريبا سكان البيت الاصليين راجل عجوز ومراته.
ريحة البيت كانت لا تطاق، لطيف قفل الباب على الجثث وقفلنا الستاير واستنينا لحد ما الدنيا تهدى وصوت العواء يختفى.
صوت العواء كان بيقرب علينا، لطيف شاف من ورا الستارة شخصين من الذئاب ماشيين فى شوارع المنطقة بيعوو
قفل الستارة وحضر سلاحه وهو بيقولى :
حضر سلاحك انت كمان
سكت شوية وقالى :
انت مبتعرفش تستعمل السلاح صح؟!
قولتله :
اه
قالى :
على الله التساهيل.. ربنا يكتبلنا النجاة.
وقال لنفسه بصوت مسموع :
طول عمرك نحس يا لطيف.. اتبطرت على الاكل مكنش عجبك الفول المعلب والفاصوليا!!! اديك هتتأكل!!
شوية وصوت العواء اختفى والدنيا هديت تماما فجأة
دورنا على أكل فى الشقة ملقناش حاجة غير حقن أنسولين، لفاضية وكيس مكرونة متفرفط على رخام المطبخ...
قولتلهم :


يااااه لو فى حبة صلصلة كنت عملتلكم طبق مكرونة معتبر بس للاسف مفيش حتى ماية نسلق فيها المكرونة...
لطيف قال :
هنقرقشها... انا مش هتبطر على النعمة تانى.. الحمد لله.
قرب من الرخامة ولم حبة مكرونة فى ايده وحطهم فى جيبه.
فضلنا الليلة دى فى البيت واتعرفنا على بعض اكتر، كل واحد حكى حكايته حتى نورا واللى كانت كل ما تحكى حته من حكايتها لطيف يسخسخ على الأرض من الضحك وفى الاخر علق وقال :
ده انتى فى الضياع.. وعلى كده الحلوة من سنة كام؟
بصتله بأستنكار ومردتش عليه.
رضوان قال :
رضوان.. جعان... رضوان... عطشان.
لطيف قال :
مش هينفع نتحرك كلنا انا هطلع اجس نبض المنطقة وادور على أكل بالمرة.
لطيف بصلى وقال :
وانت أمن المكان بالسلاح اللى معاك وانشف كده.
و حضر سلاحه وخرج من البيت.
اتأخر شوية ورجع فى ايده أزازة ماية بس.
قالنا بيأس :
صحرة... مفيش لقمة ولا حتى شقة عيش ناشفة
نورا شدت من ايده ازازة الماية وهى بتقول :
اهم حاجة انك لاقيت ماية.
خدت بق وأدت الأزازة لرضوان
استطعمت الماية بأشمئزاز وقالت :
هى الماية طعمها عامل كده ليه!!
خدت الازازة من رضوان بعد ما شرب وحطتها على بوقى عشان أشرب.
فلطيف رد على نورا وقال :
لامؤخذة يا ست ملقتش ماية معدنية فمليت الازازة من خزان قاعدة حمام من اللى بنعمل فيها البى بى لأمؤخذة.
تفيت الماية من بوقى بقرف.
لطيف قال :


فى ايه يا جماعة دى ماية نضيفة من اللى بتبقى فى السيفون مش احنا لامؤخذة لما بنعمل بى بى بنشد السي...
نورا قاطعت كلامه وقالت :
خلاص يا سيدى عرفنا.. المهم الدنيا امان بره نقدر نتحرك؟
قال :
مفيش صنف مخلوق.... هووووس.
قولتلهم :
طب يلا بينا..
لطيف قال :
انا عندى فكرة... احنا ممكن ناخد طريق الغابة هيودينا على الصعيد واهو بالمرة نإكل ورق الشجر.
نورا قال بأستغراب:
غابة!!!! مصر مفهاش غابة اصلا.
قولتلها :
لا طبعا مصر فيها غابة... اها صح نسيت انك جاية من الماضى وكده... يا

ستى فى مشروع تشجير للصحراء الجيش اتبناه من 15 سنة حولوا جزء كبير من الصحراء لغابات.
قالت :
اممممم
حضرنا نفسنا وانطلقنا فى اتجاه الغابة، اتمشينا كتير لحد ما بعدنا عن العمار تماما ووصلنا اخيرا لاطراف الغابة.
دخلنا الغابة ولاحظت علامات الاندهاش على وش نورا.
الغابة كانت هادية تماما، هدوء مرعب، مفيش صوت طيور
ولا حيوانات مفيش غير صوت أوراق الشجر وهى بتخبط فى بعضها من الرياح.
فضلنا ماشيين جنب بعض.
لطيف كان بيدور على اى حيوان نصطاده، نورا كانت بتدور على اى فطر نأكله ورضوان كان رافع رأسه لفوق ومغمض عينه وبيسمع أوراق الشجر

وهى بترفرف.
فجأة لطيف سابنا وجرى بعيد.
نادينا عليه فقالنا :
أرنب... أرنب
وسابنا واختفى فى الغابة
اتلفت ورايا لاقيت رضوان بيسرح بعيد
ناديت عليه و روحت وراه، وصلت عنده ومسكت ايده فلاقيت نورا بتقرب علينا وفى ايديها فطر (مشروم) رفعتها فى السما وقالت فى انتصار :
ييس شوفوا لاقيت اي...
مكملتش الجملة رجلها خبطت فى حبل مشدود واتكعبلت فيه بعدها اتفأجإنا بشبكة تحت ورق الشجر بتتلم من تحتنا وبتملنا فى بعض ، رفعتنا كلنا فوق وشعلقتنا فى شجرة .
نورا قالت:
فخ..!!
بصيت حواليا فشوفت اكتر من سهم منطلق فى اتجاه شبكة الفخ اللى وقعنا فيها.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-