جديد

رواية ‏اغتصاب ‏وزواج ‏إجباري ‏الفصل ‏الثامن ‏عشر

رواية "إغتصاب وزواج إجباري" 

البارت 18👇

سيرين : أومال منير فيين هو ميعرفش إن أنا وصلت.. 
صمت سليم ولم يجب.. 
قلقت سيرين قليلاً ونظرت له : في أيه ياسليم 
فيين منير أخويا.. 
سليم : مكنتش عايز أقولك دلوقت بس منير 
أخوكي أتقبض عليه في قضية قتل.. 
أنصدمت سيرين مما سمعت : أيه الكلام اللي 
بتقوله ده... 
سليم : آسف ياسيرين بس دي الحقيقة.. أتهموه بقتل رانده مرات خالك سالم بس  أنا قومتله محامي كويس وإن شاء الله هيترافع عنه.. 
سيرين ببكاء : أيييه.. منير أخويا مستحيل يقتل.. 
نغز قلب سليم من بكاءها قرب يده ليلمس يدها 
ولكنه تردد وبعد يده سريعاً قبل أن تلاحظ.. 
سليم : أهدى ياسيرين متقلقيش على أخوكي 
إن شاء الله هساعده لحد مايخرج.. 
نظرت له سيرين : ممكن توديني عند ماما.. 
صمت سليم فترة فماذا سيخبرها بأن والدتها
أيضاً تركض طريحة في الفراش .. 
سيرين : ساكت ليه.. 
سليم : حاضر هتروحيلها.. 
سيرين : أيوا طبعاً..


سليم بتردد : بس.. بس هي في المستشفى.. 
سيرين بصدمة ممزوجة ببكاء : أيييييه... أيه اللي حصلها و من أمته في المستشفى .. 
أخبرها سليم بكل شئ من يوم الإتصال الذي جاء أخيها في أستراليا ليومنا هذا.. 
سيرين ببكاء : ليه محدش قالي.. منير معرفنيش ليه.. 
سليم : خاف عليكي.. 
نظرت له سيرين برجاء جعلت نبضات قلبه تعلوو أكثر.. 
سيرين : ممكن توديني لماما وترجع توديني أشوف منير أخويا.. 
أبتسم سليم : من عنيا..


**********************
نظر رامي لزوجته وحبيبته التي تجلس أرضاً تبكي.. 
رامي بحزن : من لما رجعنا من عند الدكتور وأنتي مبتلطيش عياط..
سلمي ببكاء : آخر أمل لينا ضاع خلاص..
جلس رامي على ركبتيه بجانبها : أنتي عارفه 
ياسلمي.. أنا أيوه زعلان إني مش هبقي أب.. ثم مسك يدها ليكمل.. بس وجودك معايه معوضني 
عن كل حاجة في الدنيا.. 
نظرت له سلمي ببكاء : يعني أنت مش هتفكر تتجوز عليا.. 
رامي : أنتي هبلة يابنتي.. أنا مقدرش أعيش من غيرك.. 


سلمي : كان نفسي يبقى عندي طفل ويقولي ماما وأهتم بيه وأحبه أكتر منك.. 
نظر لها رامي بغضب : تحبيه أكتر مني.. طب كويس إن أحنا مش هنخلف بقا.. عشان تحبيني 
أنا أكتر.. 
نظرت له سلمي بإبتسامة : خلاص متعصبش 
نفسك عمري ما هحب حد أدك.. 
أحتضنها رامي بقوة : أيوة كده.. متحبيش حد غيري.. ثم نظر لها ليكمل.. يلا قومي ياحبيبتي
نامي وأنا هروح الشغل وأبقي أعدي عليكي نروح نقعد مع ماما شوية.. 
سلمي بحزن : أنا عارفة إن مامتك مبتحبنيش ومش هقدر أروح معاك.. 
رامي : متقوليش كده هي بتحبك.. بس هي كبرت في السن ولازم نستحملها.. 
سلمي بإبتسامة : أستحمل أي حاجة عشانك.. بس عشان خاطري روح لوحدك.. 
رامي بحنان : خلاص ياحبيبتي اللي أنتي عايزاه.. 



*********************
أستيقظت فرح وشعرت بتعب يملأ جسدها.. شتمت فارس في داخلها كثيراً على مافعله معها أمس .. ثم نهضت لتقف شعرت بألم في رجليها جلست مجدداً ثم نهضت وذهبت للإستحمام..

أما فارس فكان يجلس في الأسفل ويتحدث
في الهاتف..
فارس بغضب : قولتلك الواد ده أنا مش عايزه
خلاص.. أتصرفي أعملي فيه اللي تعمليه.. هحققلك كل اللي تطلبيه بس حاولي تخلصيني
منه.. لا أوعى تيجي هنا.. أنتي عايزة فرح
تشوفك وتخربي كل اللي بعمله...طيب.. طيب
يلا أنا هقفل أنا حاسس إنها جاية..
أنهى أتصاله عندما شعر بأن فرح تنزل من على الدرج..
ظل فارس ينظر لها من فوق لأسف كأنه يتفحصها حتى وقفت أمامه.. 
فرح : مالك مبحلق فيا كده ليه.. 
فارس بنفس النظرات : أقعدي أفطري أخلصي.. 
جلست فرح بجانبه...
فرح بنبرة توتر : أنا عايزة أشوف إبني.. 
نظر لها فارس دون مبالاة...ثم أكمل أكله.. 
فرح بصووت عالي : علفكرة مش من حقك تحرمني من إبني.. مش كفايه اللي أنت بتعمله 
فيا.. 


هب فارس واقفاً : أنتي متستهليش تقعدي معايه
على الأكل.. أنا غلطان.. لما شوفتك إمبارح معايه 
مسلمالي قولت أكيد عرفت غلطها.. 
فرح ببكاء : أنت بني آدم زبالة وحيوان.. 
سحب فارس يدها بعنف ثم رماها أرضاً : أنتي
متقعديش معايه على سفرة تاني.. إنتي 
مكانك على الأرض تحت رجلي.. والسرير وبس.. 
فرح : أبووس إيدك يافارس هاتلي إبني أنت
كده بتحرقلي قلبي.. هو إبنك أنت كمان علفكره.. 
نظر لها فارس نظرات تملأها الغضب.. قرر أن يخرج قبل أن يفعل شئٍ يندم عليه.. ذهب فارس ليفتح الباب ليخرج ولكنه تذكر وأستدار لها.. 
فارس : أنا رايح الشركة عايز أرجع ألأقيكي في 
حال أحسن من كده عشان المحامي جاي معايه يفتح الوصية.. ولو غلطتي بأي حاجة قدامه أقسم بالله ماهتشوفيي إبنك تاني... 
خرج فارس ولكنه رزع الباب من شدة الغضب.. 



**********************
=وصلنااا
سيرين : هي دي المستشفى اللي فيها ماما.. 
سليم : أيووه.. يلا أنزلي.. 
نزلت سيرين مع سليم ودخلت لوالدتها التي لم تراها منذ سنة.. حزنت من رؤيتها في هذا الحال
تنام على سرير ولا تستطيع الحراك.. كإنها شبه 
ميته.. جلست بجانب والدتها وعينيها تملأها 
الدموع تحاول أن تسيطر على نفسها أمام والدتها.. جلست بجانبها ومسكت يدها.. 
سيرين  : مامااا.. ماما ياحبيبتي.. 
نظرت لها بهية : س.. سيرين بنتي.. 
سيرين : وحشتيني ياماما مكنش نفسي أشوفك في الحالة دي.. 
بهيه : خلي بالك على أخوكي ياسيرين.. 
سيرين : أنتي هتقومي ياحبيبتي وهتخلي بالك علينا.. 
بهية بصوت يملأه التعب : مش باين يابنتي.. 
نظرت بهية لسليم الذي يستند على الحائط.. 
وشعرت بشئ غريب فأشارت عليه بيدها.. 
بهيه بتمتمه غير مفهومة : ام.. ام.. ام.. 
نظرت سيرين للذي تشير إليه والدتها... فجاء نظرها على سليم.. 


كان سليم متوتر كثيراً.. شعر بأن الجوو أصبح حار وشعر بأن ضربات قلبه أزدادت.. 
بهيه بتمتمه غير مفهومة : ام.. ام.. ام.. 
سيرين : مالك ياماما دا الدكتور سليم صاحب أخويا منير.. 
شعرت بهية بأنفاسها تقل : ف.. ف... خ.. 
فلم تستطع إكمال جملتها وذهبت الروح إلى خالقها.. 
سيرين بصدمة فصرخت بأعلى صوووت : ماماااااااا..ماماااااااااا 
أقترب منها سليم ووضع على وجهها الغطاء.. 
زالت سيرين الغطاء وبصراخ : أبعد أيه اللي أنت بتعمله ده.. ماما عايشة لسه.. 
شعر سليم بألم في قلبه من حالها هذا فوضع سليم يده على كتفها : سيرين.. 
لم تبالي سيرين له فنظرت لوالدتها بعيوون حمراء ومليئة بالدموع : أنتي عايزه تسبيني أنتي كمان.. مش كفايه بابا.. ومنير.. 
قووومي عشان خاطري.. مش هزعلك تاني والله.. 
قوومي ياماما هسمع كلامك في كل حاجة.. 
أقترب سليم منها : قومي معايه يلااا
ولكنها صرخت في وجهه : أبعد عني.. ماما لسه 
عايشة.. 


جلس سليم على ركبتيه ليصل إليها : عارفة 
ياسيرين أنا كمان ماما وبابا ماتوا وسابوني.. 
أنتبهت سيرين إلى كلماته ليكمل.. أنا كمان وحيد 
بس أنتي لسه عندك أخوكي.. أخوكي اللي بيحبك.. وضع يده على يدها بقوة وأنا عمري ماهسيبك لوحدك أبداً.. أنا هقووم أحضر 
للدفنة.. 
ذهب سليم.. وتارك سيرين تجلس بجانب والدتها 
تبكي بشدة.. شعر بالدموع تملأ عيناه فهرب قبل 
أن تراه بهذا المنظر.. 
********************


= هتفضل لحد أمته كده يارامي يابني.. 
رامي : مالي يا ماما ما أنا كويس أهوو.. 
أم رامي : بس أنا مش كويسة.. 
جرى رامي عليها فهو كان يجلس على الكرسي المقابل لها.. ومسك يدها
رامي : مالك ياست الكل أيه اللي تاعبك..
أم رامي : أنت اللي تاعبني.. 
فهم رامي مقصد والدته فهب واقفاً وتحدث بصوت عالي : أنا قولتلك قبل كده كتير إني مش هتجوز على مراتي.. أنا عمري ماهبعد عن سلمي.. 


أم رامي بإنزعاج : ومين قالك أبعد عن زفتة.. أنا كل اللي عايزاه منك إنك تتجوز ريم بنت خالتك
وتجبلي منها حتت عيل أشيله وأفرح بيه قبل 
ما أمووت.. وبعدين ريم كانت متجوزه قبل 
كده ومخلفه يعني ضامنين مليوون في 
الميه إنها هتخلف.. وريم بطنها ولادة زيي 
وزي أمي وأخواتي.. 
رامي بغضب : عايزك تفهمي حاجة واحدة.. لو 
مخلفتش طول عمري من سلمي  مستحيل أتجوز عليها.. عشان أخلف من غيرها.. 
هي أهم عندي من أي ولاد.. ثم تركها وذهب قبل
أن تتحدث.. 

أم رامي بحزن : مش عارفه ليه حاسه إن البت دي عملالك عمل يابني.. أنت عمرك ما رفعت صوتك عليا بالطريقة دي .. 

**********************
دخل فارس البيت ومعه المحامي سامح.. 
فارس : أتفضل معايه يا أستاذ سامح للصالون.. 
دخل المحامي الصالون.. ثم نظر له فارس : 
هطلع أجيب فرح وأجي.. دقيقه واحدة.. 
خرج فارس وطلع لغرفته.. دخل وجدها جالسة على السرير (قرفصاء) وتبكي.. 
أنتفضت فرح بخووف عند رؤيته.. 
فارس بغضب : قدامك دقيقة واحده تقومي تغيري هدومك وتغسلي وشك ده وتنزلي ورايه.. 

أومأت له بالموافقة.. 
نزل فارس.. ودخلت فرح بعد دقائق.. 
فارس : دي فرح مراتي وبنت عمي يا أستاذ سامح.. 
المحامي : أتشرفت لحضرتك يامدام.. 
مدت يدها دون أي كلمة.. 
نظر لها فارس بصوت هامس : أنتي قالبه خلقتك كده ليه ما تضحكي..
أبتسمت فرح.. 
فارس : في أيه يا أستاذ ماتفتح الوصية يلااا.. قولتلي عايز فرح جبتهالك.. عايز أيه تاني.. 
المحامي : والله يا فارس بيه أنا مكنتش ناوي أجيلك وعمتك في المستشفى بس لما قولتلي
إنها توفت.. قولت خلاص مفيش غير أنت والمدام.. للوصية دي.. 
أنصدمت فرح مما سمعت فقالت في نفسها :
هي عمتي ماتت.. 
فارس : طب أتفضل أفتحها.. 
فتح المحامي الوصية ليتحدث.. بعد أن قرأها.. 
المحامي : والله يافارس بيه وجود المدام وعمتك
طلع زي عدمه عشان سالم باشا موصي على كل ممتلكاته ليك أنت وبس.. 
أبتسم فارس بخبث : طبعاً أنا الوريث الشرعي 
الوحيد وبابا عمل عيين العقل.. 
نظرت لهم فرح بعدم مبالاة فكل ما يشغلها هو ولدها وليس بعض الأوراق التي تسمى الفلوس.. 

****************

كان رامي يمشي بجانب الطريق بعد أن ترك والدته.. فضل أن يمشي قليلاً على رجليه..
كان يفكر في والدته التي تريد تزويجه
من أجل الخلفة.. وزوجته وحبيبت قلبه
الذي أحبها من الصغر يراها وهي تنهار أمامه..
ماذا يفعل.. كان يمشي ولا يبالي بأي
أشخاص أو سيارات فقط يفكر في حل 
ليسعد الجميع.. حتى سمع صوت
بكاء طفل صغير.. شعر بأنه يحلم.. وكمل طريقه..
حتى سمع صراخ الطفل مجدداً فذهب
للجانب الآخر من الطريق حتى يرى من أين
هذا البكاء والصراخ.. وقف مصدوماً وتوسعت 
عيناه  عندما رأي طفل صغير في لفه بيضاء أمام الملجأ.. 
                          

بقلم / فاطمة قنيبر 
#كاتبة_الهدوووء_الصاااااخب

****************
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-