رواية متملك الفصل العشرون 20 بقلم اية عيد

رواية متملك الفصل العشرون 20 بقلم اية عيد 

#مُتملكِ

#البارت_20

إستيقظت في الصباح على ضوء النور المُنبعث من النافذة.. 

فتحت عينها بفتور...ونظرت بجانبها، وملقتوش.. 


نظرت لنفسها، وكانت عا*رية، ومتغطية بالبطانية...قامت قعدت وهي تُعيد شعرها للخلف...مِسكت قميص بيجامته هو،وإرتدتها..وبما إنها واسعة وطويلة وواصلة لقبل الركبة بمسافة قصير، فا هي تُفي بالغرض.. 


قفلت الأزرار، وقامت وقفت ببعض الألم...نظرت ناحية الشُرفة وشافته واقف عا.ري الصد.ر،يضع يده في جيب بنطاله، ويُدخن ناظراً للأمام بغموض.. 

إتحركت ناحية وهي تلتمس  الحائط...وقفت عند باب الشُرفة قائلة :إلياس!

لف ونظر لها...طفّى سيجا*رته..وإقترب منها وهو يُمسك ذراعيها ليساعدها على الوقوف بإستقامة.. 


نظرت له وقالت:-واقف ليه كدا!..الجو برد. 

مردش، وظل صامت...أخدها للداخل وقعّدها على الأريكة.. 

قعد جمبها ومِسك إيدها، وهو يُحرك إبهامه على ظهر يدها...نظر لها قليلاً،ثم قال بهدوء:-كويسة؟..حاسة بأيّ وجع؟! 


نظرت للأسفل، وإترددت قائلة بصوت خافت وخجل:- يعني!..شوية.

مال بوجهه لينظر في عينيها قائلا : يعني أتصل بالدكتورة؟! 

نظرت له بسرعة وهي تُحرك رأسها قائلة :- ل لا..مش للدرجة، أنا شوية كدا وهبقى كويسة.. 


نظر لها،ووضع يده على وجنتيها وهو يُحرك إبهامه عليه،ويقرصه بخفة.. 

إبتسمت بخجل قائلة :أنا عارفة إن خدودي طرية.. 

إبتسم إبتسامة جانبية هادئة قائلا :-ملبن.. 

نظرت للأسفل بخجل مع ظهور ذالك الإحمرار الخفيف على وجنتيها... 

بعدها إتنهدت بتردد، ونظرت له قائلة: إلياس!..عايزة أقولك حاجة. 

وضع يده على قدمها قائلا بهدوء :إمم..قولي.

إرتبكت..وبعدها رت له بعشوائية قائلة بصوتها الرقيق:- إيم..ا انا مُستعدة إننا نعلن جوازنا قدام الناس...م مش عايزة أخبّي أكتر من كدا.. 


سِكت قليلا،ونظر للأسفل، أومأ بجانبية قائلا :تمام..هفكّر وأرد عليكي. 

إستغربت قائلة :هترد عليا إزاي يعني؟!..م ما إنت قولت إنك هتعلن كُل حاجة لما تعرّف أهلك، ا الناس إل إنت كُنت عايش معاهم.. 


نظر لها ،ومِسك إيدها وإتنهد قائلا :حاضر..بس لسة محتاج شوية وقت.. 

إستغربت أكتر ناظرة له، لكنها سِكتت ونظرت للأسفل..

نظر لها قليلاً،وقام وقف وعلى ملامحه الضيق، كان يقدر يعلن جوازهم من أول يوم...لكن في حاجة منعته..


نظر لها قائلا :هتروحي الشركة؟! 

أومأت له، وهو تنهد قائلا :-تمام..إجهزي عشان أوصلك.. 

وإتحرك ودخل لغرفة الملابس تحت أنظارها...قامت وقفت ببطء،وإتحركت خلفه، ولكنها تتجه للحمام.. 


______________________تحت في الأسفل.. 


نزلت أسيل بهدوء وهي ترتدي دريس واسع بدون أكمام لونه أزرق، ولكن أسفله قميص أبيض. 


وماسكة شنطتها الصغيرة،لقت إلياس واقف في منتصف القصر، يرتدي بذلته الرسمية، لكن لونها رمادي،واضعاً يده في جيب بنطاله..وواضح إنه بيكلّم حد.. 


إستغربت وإتحركت ناحيته،ووقفت جمبه ناظرة أمامه...إتصدمت..

:جوليا!!!

كانت أسيل من تحدثت بصدمة بعدما رأتها.. 

إبتسمت جوليا بخفة ناظرة لها وقالت:إزيك يا أسيل!..إيه رأيك في المفاجأة دي؟! 


عقدت حاجبيها ونظرت لإلياس إل كانت ملامحه هادية، ولكن نبرة صوته متضايقة..ونظر لأسيل قائلا بتنهد:-جوليا هتقعد هنا فترة...عندها دورة طبية في مصر. 


نظرت أسيل لها بإستغراب وضيق قائلة :وهو الدوّرة الطبية مش بتكون في نفس البلد!..إيه إل جابها مصر؟! 


قالت جوليا بهدوء:-دا إسمه تعاون أكاديمي...هعمل دورة على كُليّات الطب، بِما إني مُحترفة وكدا.. 

همهمت أسيل بسخرية:-هه، واضح إنك هتجبيلهم تشوّه في الحركة.. 


نظرت لها جوليا قائلة بإستغراب :بتقولي حاجة؟! 

إبتسمت أسيل بضيق، ومِسكت إيد إلياس قائلة :لأ أبداً يا حبيبتي...تنورينا،دا بيت إبن عمتك برضوا...المُهم،هتقعدي قد إيه؟! 


قالت جوليا وهي تمد شفتيها السفلية للأمام بتفكير:مش عارفة...مُمكن أسبوع، أو أسبوعين، أو شهر. 

نظرت لها أسيل بشدة، وبعدها نظرت لإلياس إل طمّنها بعنيه، وبعدها نظر لجوليا قائلا :-تمام..إعتبري البيت بيتك، إحنا خارجين.. 

أومأت له جوليا بهدوء وإحترام

وقالت أسيل بسرعة:طب أهلك عارفين؟! 

قالت جوليا:أكيد..مش بقدر أخبي حاجة على ببّاه وممّاه.. 


نظرت لها أسيل بإستهزاء وسُخرية...ونظر لها إلياس قائلا يهدوء :يلا يا أسيل.. وإتحرك وخرج للخارج. 


نظرت أسيل لجوليا بعيون مُتشككة ورفعت إصبعيها السبابة والوسطى على عينيها، ثُم وجهتها على جواليا...بمعنى أنها تراقبها.. 

وإتحركت وخرجت خلف إلياس...إبتسمت جوليا بسخرية، وجلست على الأريكة وهي تُمسك هاتفها تنظر بِه...لكن طلع نظرها للأعلى...أعلى السُلّم.. 


=====================================


في شركة الألفي_

توقف إلياس بالسيارة أمام الجراش تحديداً...

نظر لأسيل وهو مازال يضع يده على المقود...شافها تعقد ذراعيها بشدة، وهي تنظر للأسفل بضيق واضح.. 


أعاد ظهره للخلف، ورفع يده يُقربها ناحية فكها...أمسكه بلطف،وحرك وجهها لتنظر له.. 


مال بوجهه ناظراً لها وقال:مضايقة ليه؟! 

نظرت له بحزن قائلة :مفيش.. 

مِسك إيدها قائلا: متقلقيش...جوليا مش وحشة،هي بس بتبان كدا..لكنها عاقلة.. 

نظرت له بضيق قائلة :إمدح فيها أكتر يا أستاذ. 

إبتسم بجانبية، وأعاد ظهره للخلف ناظراً للأمام وقال: وضاح كدا إنك غيرانة.. 


نظرت له بإرتباك قائلة :ن نعم!!!..غ غيرانة؟! لأ طبعاً..

وعقدت ذراعيها مُجددا ونظرت للأمام بتوتر.. 

نظر لها وهو مازال يبتسم، وفتح دُرج السيارة، وأخرج شيئا...كانت عُلبة قطيفة ومُستطيلة.. 


لمحتها، ونظرت له ثُم للعلبة قائلة بإبتسامة حماسية:إيه دي؟! 

إبتسم بخفة وفتح العلبة... 

إندهشت لما لقت سلسلة لونها أبيض شبيه للفضي... رقيقة، وتصميمها جميل ولبق، على شكل دايرة صغيرة...وبها حجر مثل  ألماسة...دا غير حواف السلسلة بها نفس الأحجار.. 


نظرت له قائلة :أو مرة أشوف سلسلة فضة بالتصميم المُدقق دا! 

أخرج السلسلة من العلبة قائلا بهدوء:ألماس.. 

نظرت له بشدة ودهشة قائلة :نعم!!! 


إقترب منها بخفة، وأعاد شعرها للخلف، وألبسها القلادة...قفلها وطبع قُبلة صغيرة على عنقها...قُبلة جعلتها ترتجف بخجل.. 


أمسكت القلادة ناظرة للأسفل ناحيتها بإبتسامة بريئة...

نظرت له قائلة بخجل:شُكراً.. 

إبتسم وهو يحُرك إبهامه على خدّها قائلا :دي أقل حاجة.. 

إبتسمت ناظرة للأسفل...بعدها نظرت له وقالت:مش هتنزل؟! 


نظر لها قائلا بهدوء:عندي شُغل...هخلّصه وهبقى أجي أخدك. 

أومأت ببراءة، وفتحت باب السيارة ونزلت...نظرت له وشاورت بإبتسامتها اللطيفة، وودعته... 

وهو إنطلق بالسيارة، وخلفه من يتبعوه.. 


أمسكت القلادة بإصبعها وهي تبتسم بخجل، وتنظر ناحية سيارته الذي بدأت من الإختفاء على الطريق.. 


إتحركت ودخلت داخل الشركة


=====================================


في المُستشفى___وتحديداً في غرفة على.. 


كانت تجلس نعمة بجانبه على الكرسي...وهو فقط ينظر للأمام. 


الباب خبّط،وإتفتح...دخلت شمس بهدوء. 

نظرت لها نعمة بإستغراب وقامت وقفت قائلة :شمس!!!..بتعملي إيه هنا يا بنتي؟! 

نظرت لها شمس بإستعطاف قائلة :سمعت بإل حصل لعلي...وقلت أجي أطمن عليه بما إنه أخو صاحبتي.. 


إتنهدت نعمة بهدوء قائلة :كتّر خيرك يابنتي.. 

نظرت شمس لعلي بهدوء..وبعدها نظرت لنعمة قائلة :هو مفيش مياه هنا؟!أصل أنا عطشانة. 

قالت نعمة:هروح أجبلك.. 

وخرجت نعمة،وقربت شمس من علي، بعد ما إتأكدت من خروج نعمة.. 

حرك علي عينه ناحية شمس، وكان فاكر إنها جاية تطمن عليه فعلاً...لكن لقاها بتبتسم بسخرية وهي تنظر له ولحالته. 


وقفت بجانبه،ووضعت يدها على شعره تُحركه للخلف قائلة :تعيش وتاخد غيرها...بس وقتها تغور من الدنيا كُلها.. 


مقدرش يرد عليها، مش قادرة يتكلم أو يتحرك...عينه بس إل بتتحرك، وسامع كُل حرف.. 

مِسكت إيده قائلة :بجد مش عارفة أوصفلك الراحة إل أنا فيها...على الأقل مبقتش بتزعجني.. 


إحمرت أعينه،غير معروف إذا كان يبكي أم غاضب.. 

إبتسمت قائلة : بجد إنت غبي يا علي...غبي جدا،أه ولله!..يعني واحد بيصدق أي إهتمام بيجيله وخلاص، على أساس كدا إن إل قدامك بيحبك وهو مش بيطيقك أصلاً. 


قعدت على حافة السرير وقربت وجهها من وجهه قائلة وهي تبتسم بهدوء:- بس إنت كويس يا علي...بس صدقني أهبل وبيضّحك عليك.. 

ولمست بإصبعها على صد*ره قائلة :متزعلش ياحبيبي..بكرا تكبر وتعقل. 

ضحكت بخفة وقالت:وبمناسبة حالتك دي، أنا حابة أجاوبك على أكتر سؤال كُنت بتسأله ليا...وهو ليه عملت كدا في أسيل...وليه أصلا بنتقم منها...


سٍكتت قليلاً،وبعدها نظرت للأمام قائلة :-عشان أُختك دي محظوظة أوي...بجد ولله مش كلام!..واخدة كُل حاجة حلوة في الحياة، لقت راجل يربيها ويحبها...وهو مش أبوها!!!..إنما أنا؟..أبويا إل أنا بنته من لحمه ودمه بيكرهني،وشايفني نكرة.. 


ونظرت لعلي قائلة بحزن: أنا مكُنتش عايزة أعمل فيها كدا ولله...ب بس هي كُل يوم تيجي الشركة وتقعد تحكي على أبوك، وبيجبلي، وبيوديني، وبيحترمي...وانا!!!..أنا أقعد أسمع وأنا ساكتة وببتسم في وشها، وأنا من جوايا بتحرق.. 


...-حاولت أمنع نفسي كتير إني مأغيرش منها...لكن لأ مقدرتش، حتى الموظف إل كُنت مُعجبة بيه في الشُغل، راح يتقدملها هي...رغم أني أنا إل كُنت بهزر وبتكلم وفرفوشة، بس راح ليها هي... 

حتى بعد ما رفضته، عشان عارفة إني مُعجبة بيه...بس كان لسة مُعجب بيها...ومش شايفني أصلاً.. 


نظرت لعلي، الذي كانت أعينه تنظر لها بقر*ف من تفكيرها ومر.ضها العقلي والنفسي... 


نظرت له بإستعجال قائلة :هبقى أحكيلك الباقي بعدين...لازم أمشي دلوقتي، أصل في قن.بلة هتفرقع في الشركة بعد شوية..


وقربت منه جدا وإبتسمت قائلة بسخرية :إبقى إتصل عليا.. 

وشهقت واضعة يدها على فمها...وبعدها ضحكت بسُخرية.. 


قربت منه وطبعت قُبلة خفيفة جداً على شفتيه، وهي ترفع حاجبها بتعالي..

كان ينظر لها بقر.ف وغضب، ولكن لا حول له ولا قوة..

إبتسمت ولفت...لكنها وقفت بصدمة لما شافت نعمة واقفة تند الباب مُمسكة بكوب ماء..


إتصدمت ووقفت مُتشنجة مكانها...قربت منها نعمة بحده ونظرت لها قائلة :إنتي عملتي إيه!!!


سِكتت شمس بصدمة وهي تنظر للأسفل، وهي تحاول التفكير في ما تفعله.

وضعت نعمة الكوب على الكمود، ونظرت لشمس وهي تشاور على "علي" قائلة :إنتي إتجننتي!!!..معندكيش حياء؟!..بتبوسيه!!!


نظرت لها شمس بسرعة، وفهمت إنها مسمعتش حاجة...بل شافته وهي بتبوسه..

إتوترت شمس قائلة :ا إنتي فهمتي غلط ياطنط..د دا أنا كُنت بعدّل جهاز الأكسجين..

قالت نعمة بعصبية وهي ترفع إصبعها أمامها:إسمعي بقى يابت إنتي!..من أول يوم شوفتك فيه وأنا مش مرتحالك...إنتي مالك ومال إبني..


نظرت شمس للساعة، وبعدها نظرت لنعمة قائلة :ولله ياطنط إنتي فهمتي غلط..ا انا مقدرش أعمل كدا...وهعمل كدا ليه أصلاً!!!


تحدثت نعمة بعصبية:-إخرسي يا قليلة الأدب..إطلعي برا يابت، وإياكي أشوف وشك هنا تاني..


نظرت شمس للأسفل بحزن قائلة :براحتك يا طنط..بس إعرفي إني مظلومة..

نظرت لها نعمة بسخرية إشمئزاز قائلة :إطلعي برا..


إتنهدت شمس بهدوء ولفت خارجة للخارج..وأخدت نفس براحة، إن نعمة جائت بعد حديثها...لا وقت الحديث..

وطلعت تلفونها وأرسلت رسالة لشخص ما، تعطيه إشارته.. 


نظرت لها نعمة بحده وتقذز، وقربت من إبتها وهي تُربت على صد.ره..ولاحظت تجمع دموعه في عينه...وهي لاتعلم ما سببها...هل ألم،أم ندم، أم وجع قلبه مِمّا إختاره..


=====================================


في شركة الألفي__


كانت واقفة أسيل عند مدخل الشركة، وواقفة بتشرح لزميلة ليها  شيئا في العمل. 

:على ما أظن كدا اللوجستيات، والصيانة بقى عشان تقليل إستهلاك الموارد.. 


قالت الزميلة مُنى:طب وإعادة التدوير.. 

قالت أسيل:هنعزز إعادة تدوير الفولاز، ونخفّض من ثاني أكسيد الكربون...ونقلل النُفيات،وعلى فكرة هما هيناقشوا الموضوع في الإجتماع.. 


إبتسمت مُنى وهي تدوّن في الملف:-مدام لطيفة مش بتدي لحد فينا فرصة يتكلم أصلا. 

إبتسمت أسيل بخفة قائلة :معلش، هنعمل إيه بقى.. 


كادت مُنى على الحديث، لكن فجاة سمعوا صوت شخص عند باب الشركة بيحاول يدخل وبيصر*خ، والأمن بيمنعوه... 


إستغربت أسيل وهي تنظر للرجل...ولكنها قلقت، رعشة باردة وخاءفة سارت بجسدها...رغم أنها لا تعرفه، أو تتذكره.. 


صرخ الرجل قائلا بغضب:أوعو كدااا...عايز أدخل أشوف بنتييي. 


تحدث رجل الأمن قائلا بحده:إمشي من هنا أحسنلك...متخلنيش أتصرف معاك غلط.. 

قال الرجل بغضب:قولتلك أوعى، عايز أشوف البت... 


تقدم رجال الأمن الباقين ناحيته...وهو إتوتر، لكن زق رجل الأمن ودخل للداخل جري... 

الكُل إتصدم من فعلته، ورجال الأمن ركضو خلفه وهو يرفعون أسل.حتهم..


وقف الرجل تحديداً قدام أسيل إل إتخضت، وعادت خطوة للخلف..

نظر لها الرجل وهو ينهج قائلا :بنتي...عائشة. 

إتصدمت،ليس من الخوف...بل من الإسم،وهي تشعر بأنها تعرفه جيداً.. 

مِسك الرجل إيدها المرتعشة قائلا بإستعطاف:تعالي معايا يا عائشة، أنا أبوكي...حامد.

بِعدت إيدها بسرعة وخوف، وهي تعود خطوة للخلف وأنفاسها تتسارع.. 


دخلت شمس من باب الشركة في تلك اللحظة، وشافت رجال الأمن وهم يمسكون حامد وبيحاولو يطلّعوه،وهو بينظر لأسيل ويناديها بذالك الإسم... 


جريت شمس ووقف جمب أسيل، ونظرت لها قائلة بلهفة:دا أبوكي يا أسيل... 

مقدرتش ترد وهي تنظر ناحية حامد، والصدمة والخوف على وجهها.. 

قالت شمس لحراس الأمن:سبوه...دا شكلو أبوها.. 

نظرت لها أسيل وهي تعقد حاجبيها بتعجب وتوتر قائلة :إنتي إتجننتي!!!..مين دا إل بابا، م ما إنتي شوفتي أبويا قبل كدا.. 


قالت شمس :بس أنا عارفة إنه مش أبوكي، دا واحد ربّاكي..ويمكن دا أبوكي الحقيقي.. 


إتصدمت أسيل، بل كُل الموظفين إتصدمو وهم يهمسون في أذان بعضهم.. 

وضعت شمس يدها على فمها بصدمة ودهشة من حديثها...فا قد كشفت السر.. 

صر.خ حامد قائلا :أيوا أنا أبوكييي يا ضناياااا...تعالي وكلميني يا عائشة، أنا أبوكي... 


الأمن خرّجوه خارج الشركة وهو واقف بيحاول يدخل وينظر ناحية أسيل،والأم واقفين يتصدون له.. 


نظرت أسيل لشمس بعصبية من حديثها... 

قالت شمس بتوتر:ا انا أسفة يا أسيل...م مكُنتش أقصد،ا انا بس... 

تركتها أسيل ولفّت وإتجهت ناحية المصعد والعصبية والحدة على وجهها.. 

دخلت المصعد ومكانش في حد غيرها، قفلت الباب وصعد المصعد مع تساقط دموعها... 

دموعها بتتساقط وهي بترتعش، وتُغلق فمها كي لا تُصدر صوت، وتكتم أنفاسها وكُل خمس ثواني تشهق بوجع، وتكتم صوتها مُجدداً...


كانت عايزة إلياس يكون جمبها في الوقت دا، لكنه مش موجود في الشركة...ومش معاها دلوقتي...كانت حاسة إنها ضعيفة، لأول مرة تكون محتاجة حد يواسيها أو يطبطب عليها...كانت عايزاه،لكنه مش موجود.. 


إفتكرت حديث ذالك الرجل...كانت حاسة إنه شافته قبل كدا، لكن مش مُتأكدة...لكن إل مُتأكدة مِنه هو...الإسم..."عائشة" 


مسحت دموعها بسرعة، وحاولت تهدي نفسها، رغم أنفاسها المرتعشة... 

دخلت ودون النظر لأحد...أخدت حقيبتها، وإتحركت للخارج...لا تسطيع البقاء، ولا الصمود...رجلها مش قادرة تشيلها وحاسة إنها تعبت.. 


نزلت على السلالم للأسفل، وإتحركت للخارج...لكن ليس من باب الشركة، من الباب الخلفي ناحية الجراش.. 


شافتها شمس وجريت وراها قائلة :إستني يا أسيل...أنا أسفة ولله ما كُنت أقصد.. 

ومِسكت إيدها،لكن أسيل بِعدت إيدها عنها بعصبية ونظرت لها بحده...ومتكلمتش معاها وإتحركت وخرجت من المكان... 


نظرت لها شمس بحزن، لكن فجأة ظهرت إبتسامتها تدريجياً بخبث...ونظرت في هاتفها تتصل بأحد.. 


خرجت أسيل ولقت السائق موجود..حمجت ربنا إنه إلياس تركوا ليها للضرورة... 

السائق شافها ووقف مُستقيماً بإحترام، وفتح باب السيارة من الخلف وهي ركبت... 


لفت السائق وركب...وإنطلق بالسيارة خارج الجراش.. 

طلّعت تلفونها وهي تنظر به...وتحديدا في سِجل المكالمات، الذي به رقم نعمة وإلياس فقط... 


نظرت على رقم إلياس، وإترددت تتصل بيه..وكادت على الضغط، لكن فجأة إتخضت لدرجة إن الهاتف وقع منها داخل السيارة، لما سمعت خبط على النافذة بجانبها... 


نظرت له أسيل وشافت حامد وهو يصرخ ويناديها:عائشة...ردي عليا يا بنتي...يابنتي دا أنا أبوكييي، متعمليش فيااا كدا! 


ضمّت يدها على صد.رها بخوف، خاصة عندما تأتي لها ذكريات غريبة مُشوشة كُلما تنظر لذالك الرجل... 

كادت على البكاء وهي ترتجف...والسائق إستغرب من جنون الرجل...والأمن جُم وأخد حامد بغضب بعدما إتصلو بالشرطة... 

إنطلق السائق فوراً،وهي مازالت تنظر للنافذة بذالك الخوف الظاهر بملامحها... 

جلست جيداً وإحتضنت نفسها وهي تشعر بالبرد الشديد...ولكنه ليس من الجوّ...بل من الخوف.. 


=====================================


في قصر الألفي___


دخلت جوليا غرفتها بضيق، بعدما حاولت تفتح باب غرفة أسيل وإلياس...لكن معرفتش، وواضح إن الباب مقفول.. 

حاولت أكتر من مرة، ومن أكتر من أربع ساعات ومعرفتش


قعدت على الأريكة وهي تضع قدم على قدم...كانت حاسة بالضيق عشان معرفتش تفتح الباب...وعشان حاسة بالذنب وعارفة إن دا غلط.. 


إتنهدت وقامت وقفت بملامح مُنكمشة ولكن حزينة...إتحركت واقفة أمام نافذتها وهي تنظر للغيوم... 


والحزن على ملامحها، عشان عارفة إن إل بتعمله مش هيكوم ليه نتيجة...وعمرها ما هتخصل على إلياس...دا غير مُشكلته في اللمس، وأكيد مش هيقرّب منها... 


لكنها كانت مضايقة كُل ما بتفكر إنه بيلمس أسيل، وبيحضنها..وبيتقرّب منها.. 


فجأة سمعت صوت سيارة، إستغربت وإفتكرته إلياس...لكن لقتها أسيل نازلة من السيارة وواضح على ملامحها التعب والنهج.. 

إستغربت، لكنها سِكتت، ومقدرتش تروح تشوفها أو تعرف مالها.. 


===================================


في إحدى الأماكن الصحراوية، وغير معروفة.. 


واقف إلياس بجمود وهيبة وهو يدوّن بعض الأشياء على التابلت الخاص بِه.. ويضع سيجا*رة بين شفتيه،ويُدخن.


واقفاً أمامه إحدى الرجال قائلا :- بس إنت عايز كمية كبيرة أوي. 

نظر له إلياس بجمود قائلا :نفّذ إل بقولك عليه وإنت ساكت.. 

إتنهد الرجل وأومأ بطاعة، وشاور لإحدى الرجال...وإتجهو لسيارات النقل...وبدأ يطلّعو منخا الصناديق. 


قال الرجل:سِمعت إن الحكومة مِسكت عربيات نقل من عندك على الطريق. 

تحدث إلياس دون النظر له:- فيهم موارد حديدية. 

قال الرجل:بس إنت عرفت إزاي إنهم جايين من الطريق دا؟! 

نظر له إلياس قائلا وهو ينفث دخا.نه:ملكش فيه. 


سِكت الرجل بإحراج...

وجه يامت بعدما كان يُجري مُكالمة..وقرب من إلياس هامساً:حصلت مُشكلة في الشركة...مع الهانم. 

نظر له إلياس بتعقد حاجبيه بجمود...وبدون تردد إتحرك ناحية سيارته. 


قال الرجل بسرعة:رايح فين يا بيه؟!..محتاجين إشرافك، وتوقيعك على الورق.. 

مردش علبه إلياس، وركب سيارته وإنطلق وسط الصحراء بسرعة رهيبة... 

نظر يامن للرجل قائلا :متقلقش، أنا موجود...وعلى التوقيع يبقى هتستلم الورق بكرا. 

سِكت الرجل... 


آما إلياس إنطلق بسرعته، رغم مسافة وطول الطريق...ولكن كُل تفكيره بها هي...بزوجته، ورفيقة قلبه..ولمسة مشاعره.. 


====================================


في قصر الألفي_في المساء__وتحديداً في جناح إلياس.. 


كانت مُستلقيه أسيل على السرير ومتغطية بالبطانية وضامة نفسة، وهي تنكمش من البرد...وعينها شِه مفتوحين وأنفاسها مازالت مُرتعشة.. 


ذكريات مُشوشة تأتي داخل عقلها...صراخ إمرأة،وطفل/ة... 

دماغها صدّعت بألم، وهي تكاد على البكوء بسبب ألمها.. 


فجأة إتفتح الباب، ودخل إلياس بسرعة مُتجه لها...جلس بجانبها على حافة السرير...وأزال البطانية.. 

نظرت له بعيونها المُتعبة الحزينة، مِسك إيدها وقوّمهاا تجلس...

وشدها لحضنه الدافيء...مِسكت في بدلته وهي تنكمش أكثر وأكثر...وتبكي بخفة..


إبتعد ونظر لها،كانت لابسة بيجامة شتوية، وترتدي قُبعتها...ورغم ما ترتديه إلا أنها مازالت تشعر بالبرد..

وضع ضهر يده على خدها وجبينها يقيس حرارتها...وبالفعل حرارتها كانت مُرتفعة...وكأنه يقيس حرارة إبنته، لا زوجته.. 


نظر لها،ومحبش يسألها في وقت تعبها...أخدها في حضنه، وأمسك هاتفه وهو يتصل بأحد الرجال...وتحدث معه وأخبره أن يحضر نوع دواء..

توقفت دموعها بمجرد شعورها بالهدوء في حضنه..

با.س رأسها أعلى جبينها...ومسح على ذراعها وهو يحاول أن يُدفئها...ومُمسك بهاتفه ليرى ماذا يفعل في تلك الحالة، فا هذه أول مرة يكون مسؤولا بها عن شخص.. 


وضعت رأسها على صد.ره وأغمضت عينيها ببطيء... 

جعلها تستلقي، وقام جاب مقياس الحرارة قلع جاكت بدلته، ورماه على الكنبة وإقترب منها...

وضع المقياس في فمها، وجلس بجانبها تماماً ومِسكها يسنده عليه وظهرها مُقابل لصد.ره...فتحت أعينها ببطء وهو يأخذ مقياس الحرارة ناظراً لها... 


نظر لها،وجعلها تنظر له وهو يحاوط وجنتيها بيديه، أعاد خصلات شعرها التي على عينيها بإبهامه...وطبع قُبلة على جبينها، مكانش خايف على نفسه من العدوى...كان خايف عليها هي، وهو عارف إنها هتبقى كُويسة...لكن هي تعبانة الأن، وشعورها مش أحسن حاجة...ولكنه كان خائف عليها وكأنها هتضيع مِنه.. 


قام وقف وشالها، وإتحرك ودخل الحمام...وضعها على حافة حوض الإستحمام...عِندما عَلم بأن حماماً بارد أو فاتر قد يُخفض درجة الحرارة.. 

رفع ذراعيها وهو ينزع ذالك الهودي عنها، وهي مش مستوعبة من تعبها وتأنأن فقط بخفة، وأعينها شِبه مفتوحة.. 

كانت ترتدي توب بحما*لات لونه أبيض وقصير... 


قوّمها، وشغّل الصنبور على الماء البارد...إحتضنها وهو ينزع عنها ملابسها...وساعدها على الإستحمام بهدوء، دون تدخّل شهو.ته..فكان قلقه عليها أكبر.. 


____خرج بعد وقت وهو يحملها، بعدما أفاقت قليلاً..ولكنها مازالت مُتعبة، وتلف حوالين جسدها منشفة بيضاء، وشعرها مُبلل...


وضعها على حافة السرير، وجاب منشفة وهو يُجفف شعرها...نظرت للأسفل بخجل...وهو قام وجاب لها بيجامة مُريحة، كانت عُبارة عن تيشرت واسع وطويل يصل للركبة لونه موف.. 


كان هيساعدها تلبسه، لكنها إتكسفت ونظرت له قائلة :ل لا..ا أنا هلبسه.. 

كان عارف إنها خجولة...فا إتنهد، وألبسها التيشرت فوق المنشفة...وقوّمها ووقفت،وشد المنشفة من ألأسفل شدة سريعة...إتخضت،يمكن عشان تخيلت إنها مش لابسة التيشرت...نظر لها بخبث وسخرية خفيفة، ولف ليضع المنشفة مكانها... 


قعدت على السرير، وإتغطت جيداً وهي تُدفيء نفسها، ونظرت للسقف بخجل كُلما تتذكر بأنه رأها عا.رية بالداخل،وحمّمها..


خرج بعد دقائق وهو يرتدي تيشرت أسود وبنطال بيشي واسع قطني. 

إقترب منها وجلس بجانبها على السرير، وفتح ذراعيه...وهي ذهبت لداخل حضنه...ضمها وهو يلف ذراعيها حوليها...وقد شعرت بالدفء فعلاً.. 

تحدثت بصوت خافت وخجول قائلا :-أسفة إنك سبت شُغلك عشاني.. 

نظر لها وضمها لحضنه قائلا :أنا أسيب الدُنيا كُلها عشانك.. 

إبتسمت بخفة،كلامه كان شِبه إعتراف بحبه لها...ولكنها لا يقولها مُباشرتاً.. 

وضع يده ذات العروق المُثيرة على فخذها أسفل البطانية، وهو يُحرك يده عليها ليزيد الدفء.. 


إتكسفت،لكنها كانت حاسة بدفء إيده فعلاً...وكأن قلبه يشتعل بنار هادئة، كالحُب..ليُرسل لها الدفء..


وكأنها نار تؤذي الغريب، ولكنها تُدفيء القريب...وكأنها باردة فقط لمن يهواها، ومن يستشعر الأمان بداخلها...ولكنها بالنهاية نار... وكما قال المثل..لا تلعب بالنار..


====================================


في إستديو الصحافة والإعلام.. 


جري إحدى الرجال وهو يُمسك هاتفه...ووقف أمام مُذيع مشهور قائلا :عندي ليك خبر هيكسر الدُنيا.. 


قال المُذيع بإستغراب :إيه هو؟! 

قال الرجل:جاتلي مُكالمة حالاً، بتقول إن رجل الأعمال إلياس الألفي...إتجوز،ومن بنت ذات طبقة مُتوسطة...ومعايا صور كمان للدليل.. 


إبتسم المُذيع بلهفة وقام فوراً وأخد منه هاتفه، وجري ناحية مُدير القناة... 

==================================

#مُتملكِ

     الفصل الواحد والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات