رواية جدار فاصل الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبدالله

رواية جدار فاصل الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبدالله 

#رواية_جدار_فاصل

للكاتب عادل عبد الله

#الحلقة_الثامنة

لاحظت شريفة نظرات زوجها المتلاحقة لندي !!

وما إن خرجا من المنزل حتي أستوقفته قائلة : أنا عايزة أعرف أنت كنت بتبص لندي مرات أشرف ليه ؟؟

عماد : حاسس إني شوفتها قبل كده .

شريفة : شوفتها فين ؟؟ أوعي تكون بتبصلها بصة تانية !!! دي مرات أخويا .

عماد : يا شوشو عيب اللي بتقوليه ده !! أنتي عارفة إني مستحيل اشوف ست غيرك في الدنيا .

شريفة : أومال نظرات لمرات أشرف معناها ايه ؟

عماد : زي ما قولتلك ، أنا شوفتها قبل كده لكن فين وأمتي وأزاي معرفش !!


في منزل ندي

تستيقظ صباحاً لتجد عشرات الرسائل من نادر .

تنهض وتتأكد من إنصراف زوجها ثم تتصل به : خير يا حبيبي ايه الرسايل دي كلها ؟ فيه ايه ؟

نادر : ألحقيني يا ندي ، أنا هتسجن .

ندي : ايه !!! تتسجن ليه ؟ ايه اللي حصل ؟

نادر : كنت مستلف فلوس من واحد وكتب ايصال أمانة وفوجئت البارح أنه رفع قضية ضدي .

ندي : كنت واخد منك كام ؟

نادر : ٣٠ الف جنية .

ندي : وبعدين يا حبيبي هتعمل ايه ؟

نادر : مش عارف يا ندي ، أنا لو مش سددت الفلوس دي هتسجن .

ندي : لا يا نادر متخافش يا حبيبي أنا هتصرف .

نادر : هتعملي ايه ؟

ندي : ملكش دعوة ، يومين بالكتير هتكون الفلوس معاك .

نادر : ربنا يخليكي ليا يا روح قلبي ، علفكرة أنتي وحشتيني أوي ونفسي نتقابل .

ندي : وأنا كمان ، لكن النهاردة مش هينفع ، سيبها للظروف في أقرب وقت هكون معاك وفي ح،ضنك .


في المساء

يعود أشرف إلي المنزل ليجدها صامتة ويبدو علي وجهها ملامح الحزن .

أشرف : ايه ده الجميل ماله ؟

ندي : مفيش حاجة .

أشرف : لأ ، شكلك بيقول في حاجة مضيقاكي أوي !!

ندي : لأ ، مفيش حاجة .

أشرف : أتكلمي بصراحة وقولي فيه ايه ؟

ندي : الصراحة بابا كان شاري حاجات بالتقسيط في جهازي وباقي مبلغ وبابا مش قادر يسدده والراجل أشتكاه وممكن يتسجن .

أشرف : الراجل له كام عند أبوكي ؟

ندي : ٣٠ الف جنية .

يصمت أشرف للحظات ثم يبتسم قائلاً : خلاص يا حبيبتي متشليش هم أعتبري الموضوع خلصان .

ندي : أزاي ؟

أشرف : بكره الصبح هروح لأبوكي وأديله الفلوس .

ندي : لأ ، أوعي تعمل كده .

أشرف : ليه ؟

ندي : بابا حساس أوي وكرامته أهم حاجة عنده ، ولو عملت كده مستحيل ياخدهم منك والموضوع هيتعقد أكتر .

أشرف : مفيش فرق بينا ، ده حمايا وأنا جوز بنته .

ندي : لأ يا أشرف اوعي تعمل كده ، لو فعلا عايز تقف جنبنا في الموضوع ده أديني الفلوس وأنا هسددها للراجل وأخلص الموضوع .

أشرف : أنتي شايفة كده ؟

ندي : مفيش حل تاني إلا ده .

أشرف : حاضر يا حبيبتي زي ما تحبي ، المهم عندي أشوف ابتسامتك الحلوة دي دايماً منورة وشك .


في منزل شريفة

تجلس شريفة مع زوجها يتناولون طعامهم وفجأة ينظر إليها عماد ويبدو عليه التردد !!

شريفة : مالك فيه ايه ؟

نادر : الصراحة أنا أفتكرت شوفت مرات أخوكي فين .

شريفة : فين ؟

عماد : أوعديني الأول يكون سر بينا ومتقوليش لأخوكي .

شريفة : ياااه !! للدرجادي ؟

عماد : أصل ده موضوع قديم وأكيد هي نسيته من زمان .

شريفة : أتكلم يا عماد علطول ، تعرفها منين ؟

عماد : البنت  دي كانت تعرف ولد اسمه نادر كان صاحب واحد من أصحابي زمان .

شريفة : تعرفه ازاي يعني ؟

عماد : يعني كان موضوع خروجات وفسح وكلام من ده .

شريفة : أنت متأكد ؟؟

عماد : أيوه ، بس الموضوع ده كان قبل ما أسافر وقبل ما أتجوزك كمان .

شريفة : وساكن فين نادر ده ؟

عماد : معرفش بيته بالظبط ، لكن تقريباً قريب أوي من مكان شقتهم .

تصمت شريفة وتبدو شاردة الذهن تفكر في صمت !!

عماد : الموضوع مش مستاهل تضايقي نفسك أو تنشغلي للدرجادي ، ده كان لعب عيال من زمان . 


صباح اليوم التالي

تقرر شريفة النزول من منزلها لتعرف كل شئ عن هذا الشاب لتتأكد من أنتهاء علاقته بزوجة أخيها .


في منزل ندي

تتصل ندي بنادر وتزف له البشري ...

ندي : صباح الخير يا حبيبي .

نادر : صباح النور .

ندي : مالك يا حبيبي ؟ أنت لسه شايل هم موضوع الفلوس ؟

نادر : أيوه ، أومال اشيل هم ايه ؟ ده انا ممكن أدخل السجن يا ندي .

تضحك ندي : لا يا حبيبي مفيش سجن ولا حاجة ، الفلوس هتكون عندك دلوقتي .

نادر : بتتكلمي بجد ؟ أزاي ؟!!

ندي : دقايق وأجيلك والفلوس معايا .


بعد دقائق

تدخل ندي مسكن نادر وفي يدها لفافة وتعطيها له .

نادر : ايه ده ؟

ندي : دي الفلوس يا حبيبي ، خدها وسد ديونك ، مش عايزة أشوف علي وشك هم أو حزن أبداً .

يبتسم نادر إبتسامة عريضة ويأخذ منها الأموال ويضعها جانباً ثم يمسكها من يديها ويضمها إليه : ربنا يخليكي ليا يا قلبي ، مش عارف من غيرك كنت هتصرف أزاي .

ندي : المهم دلوقتي أنت وحشني أوي ومش عايزة دقيقة واحدة تضيع وأحنا مع بعض .


بعد مرور وقت طويل

ندي : أنا لازم أمشي بقا يا حبيبي .

نادر : خليكي معايا شوية ، لسه بدري .

ندي : ورايا شغل كتير في البيت لازم أعمله قبل ما يرجع ، عايزاه يحس إني مسبتش الشقة لحظة واحدة ، عايزانا نفضل مع بعض علطول بدون ما حد يحس بحاجة .


ما أن تفتح الباب وتخرج حتي تجد الحاجة أم توفيق صاحبة المنزل تراها خارجة من شقة نادر !!!

تنظر لها أم توفيق بتعجب !! فترتبك ندي وتلقي عليها التحية ...

ندي : صباح الخير يا حاجة .

إم توفيق : صباح النور يا بنتي ، أنتي كنتي بتعملي ايه في شقة الوله نادر ؟؟

يزداد أرتباكها : اااانا ؟ لأ دااا أنا مكنتش في شقته ، أناااا كنت بسأله علي حاجة .

أم توفيق : بتسأليه علي حاجة ؟؟؟

ندي : أاايوه ، أومال يعني هدخل شقته ؟ لأ طبعاً ميصحش .

أم توفيق : طيب أنا هعمل نفسي مصدقاكي علشان عندي بنات زيك وربنا أمرنا بالستر ، بس يكون في علمك البيت ده نضيف و ميحصلش فيه حاجة وحشة ، لو شوفت أو سمعت أو لاحظت حاجة زي كده تاني هيكون ليا تصرف تاني معاكي ومعاه ومع جوزك .

تخفض ندي رأسها وتنظر إلي الأرض قائلة : حاضر يا حاجة .

أم توفيق : ربنا يهديكي يا بنتي ويستر عليكي وعلي ولايانا .


تدخل ندي شقتها يكاد قلبها أن يتوقف من أثر الخو،ف !!

تمسك بهاتفهها وتتصل بنادر ...

ندي : شوفت يا نادر اللي حصل ؟

نادر : ايه ؟ فيه ايه ؟

ندي : وأنا خارجة من عندك أم توفيق صاحبة البيت شافتي .

نادر : يا نهار أسود !! وبعدين ؟؟؟

ندي : قولتلها إني كنت بسألك علي حاجة لكنها مصدقتش وقالتلي أنها هتسكت لكن لو عرفت أني دخلت عندك تاني هتقول جوزي .

نادر : الست دي ممكن تتكلم وتف،،،ضحنا .

ندي : لااا ، الست كويسة وفعلا مش هتتكلم ، المهم دلوقتي مش عايزين نتقابل او نتكلم مع بعض خالص .

نادر : حاضر يا حبيبتي ، لكن أنتي كده هتوحشيني أوي .

ندي : معلش يا حبيبي لغاية بس لما ....

" ثم تسمع صوت دقات جرس الباب "!!!

ندي : جرس الباب بيرن !!! أنا هقفل ، شكلها رجعت تاني .


تغلق ندي المكالمة وتذهب لتفتح الباب لتجد شريفة أمامها !!!

ندي " بأبتسامة " : شريفة !! اهلا وسهلا يا حبيبتي تعالي أتفضلي .

تدخل شريفة ويبدو علي ملامحها شيئاً غامض !!!

ندي : تشربي ايه يا شريفة ؟

شريفة : لأ انا مش جاية أشرب حاجة ، أنا جاية في كلمتين .

ندي " بدهشة " : كلمتين ايه ؟؟

يا تري هيحصل ايه الحلقة الجاية 🤔

           الفصل التاسع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا    

تعليقات