رواية جدار فاصل الفصل العاشر 10 بقلم عادل عبدالله
#رواية_جدار_فاصل
للكاتب عادل عبد الله
#الحلقة_العاشرة
خرجت من شقة عشيقها وأغلقت خلفها بابه ولم تخطو خطوة واحدة حتي رأت شريفة أمامها !!
شريفة : هي وصلت لكده ؟
ندي : وصلت لايه ؟ مفيش حاجة !!
شريفة : مفيش حاجة ازاي وأنا شايفاكي خارجة من شقته ؟!!
ندي : لأ ، أوعي تفهمي غلط !!
شريفة : غلط ايه !! هو فيه غلط أكتر من كده ؟؟!!
ندي : تعالي ندخل شقتنا نتكلم .
شريفة : لأ انا مش داخلة .
ندي : أبو،س ايدك بلاش فضا،،يح !!
دخلت ندي ومعها شريفة وأغلقت الباب ، ثم قالت : أنتي فهمتي ايه !! أنتي فهمتي غلط .
شريفة : أنا مكنتش أعرف إن اللي بينكم يوصل للدرجادي !! أنا غلطانة إني سكت أول ما عرفت أنه هنا في نفس البيت كنت لازم أقول لأشرف .
ندي : أنتي ليه مصممة متسمعنيش ؟!!
شريفة : أسمع أيه ؟ هتدافعي عن نفسك تقولي ايه بعد اللي شوفته ؟!!
ندي : أنا هكلمك بصراحة .
شريفة : ياريت .
ندي : نادر لما عرف إني أتجوزت في نفس البيت ومن يومها بيحاول يكلمني وأنا بتهرب منه ومش بعطيه أي فرصة ، والنهاردة كنت خارجة من شقتي وقفني وكان عايز يكلمني .
شريفة : وبعدين ؟
ندي : قولتله بعد أذنك متكلمنيش تاني ولسه بكمل كلامي سمعت صوت رجل حد نازل علي السلم خو،فت حد يشوفني واقفة معاه دخلت شقته لحد ما اللي كان نازل نزل وبعدها خرجت شوفتك في وشي .
شريفة : أنتي فاكرة إن كلامك ده ممكن أصدقه ؟!!
ندي : هي دي الحقيقة ، أبو،س أيدك بلاش تف،،ضحيني وأنا مظلومة .
تصمت شريفة للحظات فتشعر ندي أنها أقتربت من تصديق كلامها فتتابع كلامها لها : أنا عارفة إن أي حد مكانك مش هيصدقني ، لكن دي الحقيقة ، صدقيني يا شريفة حر،ام عليكي تظلميني وتسوئي سمعتي وأنا مظلومة .
شريفة : نفسي أصدقك لكن مش قادرة .
ندي : علشان تصدقيني أنا هكلم أشرف النهاردة علشان ننقل من البيت ده ، وقبل أخر الشهر هنكون نقلنا لبيت تاني .
شريفة : رغم إني مش مقتنعة بكلامك لكن مش عايزة أشيل ذنبك ، أنا جوزي مسافر النهاردة وهكون فاضية و من هنا لأخر الشهر هكون عندك كل يوم وممكن أجيلك في أي وقت ولو لاحظت عليكي أي حاجة تاني هتكلم وأكون بريئة من ذنبك .
قامت ندي من مكانها وأقبلت عليها وقب،،لت رأسها : أنا متشكرة أوي يا شريفة ، جميلك هيفضل في رقبتي لأخر يوم من عمري .
شريفة : وأعملي حسابك لو مش مشيتوا من البيت ده قبل أخر الشهر هعرف إنك بتضحكي عليا وساعتها لازم أقول لأشرف كل حاجة .
بمجرد أنصراف شريفة أمسكت ندي بهاتفهها وأتصلت بنادر .....
ندي : ألحقني يا نادر ، شريفة أخت أشرف شافتني وأنا خارجة من عندك .
نادر : وبعدين ؟؟؟
ندي : حاولت أقنعها إني كنت بكلمك علشان تبعد عني .
نادر : أنتي فهمتيها إني أنا اللي بجري وراكي ؟
ندي : مكنش فيه حل تاني ،كنت لازم أقولها كده وقولتلها أني كنت بقولك تبعد عني وسمعنا حد نازل علي السلم علشان كده دخلت شقتك وبعدها خرجت علطول .
نادر : وهي صدقت ؟؟
شريفة : هي محتارة تصدق أو لأ ، لكن مدياني مهلة لأخر الشهر علشان أسيب الشقة أنا وأخوها ونروح شقة في مكان تاني .
نادر : أنا مش مطمن وحاسس أنها هتقول لأخوها .
ندي : وأنا كمان حاسة أنها هتتكلم .
نادر : وبعدين هنعمل ايه ؟
ندي : أنا مش قادرة أفكر ، فكر معايا نتصرف أزاي .
نادر : أنا كمان تفكيري أتشل .
في المساء ظلت ندي تفكر في هذا المأزق وكيف أصبحت حياتها وسمعتها مهددة بكلمة تخرج من شريفة ، لابد لها أن تجعل شريفة تصمت إلي الأبد ولكن كيف ، وغاب عن عينيها النوم حتي بزغ نور الصباح ومعه بزغت فكرة عاونها الشيط..ان فيها !!
بدأت تشعر بأستيقاظ زوجها بجوارها فتظاهرت بالنوم حتي قام من فراشه و أعد لنفسه كوباً من الشاي كما أعتاد يومياً وأنصرف دون أن يوقظها .
بمجرد أن أغلق الباب قامت واتصلت بنادر الذي لم يغب في الرد عليها !!
نادر : ايه يا ندي صاحية بدري ليه النهاردة ؟
ندي : أنا منمتش من البارح .
نادر : وأنا كمان طول الليل بفكر .
ندي : ولقيت حل ؟
نادر : الحل الوحيد إنك تطلبي من جوزك الطلاق .
ندي : مينفعش .
نادر : ليه ؟
ندي : انت غبي .
نادر : ليه ؟
ندي : أنا لو طلبت منه الطلاق ، أخته هتف،ضحنا وهو هيعاند ومش هيطلق وهتبقي م،صيبة .
نادر : أنا خلاص تفكيري وقف ومش لاقي حل !!
ندي : أنا وصلت لحل ، هو صعب لكن مفيش غيره .
نادر : ايه هو ؟
ندي : الحل الوحيد أننا نسكت شريفة للأبد .
نادر : أزاي ؟
ندي : شريفة لازم تمو،ت .
نادر : هتقت،،ليها ؟؟
ندي : أحنا الاتنين ، أنت لازم تساعدني ، أنا مش هعمل كل حاجة لوحدي .
نادر : أزاي ؟ وأفرضي أنكشفنا ؟؟
ندي : مش هننكشف أبداً .
نادر : أزاي ؟
ندي : شريفة جوزها سافر البارح ، وهي لوحدها ، أنا هروحلها كزيارة ونخلص،،،عليها .
نادر : أنتي هتروحلها زيارة ، أنا بقا هروحلها أزاي ؟ وهعمل ايه ؟
ندي : أنا هروح واتكلم معها وافتح مواضيع نتكلم فيها وبعد ربع ساعة أنت تطلع كأنك موظف وجاي تاخد قراءة عداد وهي هتفتح لك الباب وبمجرد دخولك شقتها أنا وأنت نخلص،،عليها .
نادر : أنا شايف أن طلوعي عندها ملوش داعي و ممكن يسبب مشكلة ، خلصي أنتي الموضوع ده .
ندي : أنا لوحدي مش هقدر ، هي جسمها أقوي مني ، ولو أنا حاولت أعمل كده ومعرفتش هتبقا كا،،رثة !!
نادر : مفيش حل تاني ؟
ندي : لأ .
نادر : وهنعمل ايه في ج،ثتها ؟
ندي : هناخدها في سجادة وند،فنها في أي مكان بعيد في الصحراء ، ولما أهلها يكتشفوا غيابها وميوصلوش لها هيكون كل تفكيرهم بعيد عني لأن مفيش حد يعرف الموضوع ده غيرنا أحنا التلاتة أنا وأنت وهي .
نادر : بلاش ناخد ج،ثتها لأننا كده ممكن نتكشف ، الأفضل أننا نمشي و أهم حاجة مش هنسيب بصماتنا في المكان ولما نمشي مش هيكون علينا أي دليل خصوصاً إن إكتشاف ج،ثتها مش هيحصل بسرعة لأنها عايشة لوحدها .
ندي : معاك حق ، أول مرة تفكر صح .
نادر : يا حبيبتي لازم أفكر صح ، دي فيها حبل المشن،،قة لو أنكشفنا .
ندي : لأ متخافش مش هننكشف .
نادر : و هننفذ أمتي ؟
ندي : دلوقتي ،أنا هقوم ألبس وأجهز وأنت كمان جهز نفسك تكون ورايا علطول ، وأوعا تتأخر عليا وأنا فوق عندها .
أرتدت ندي ملابسها وأخذت حقيبتها بعدما وضعت به " سلك كهربائي غليظ " ، وأنصرفت ذاهبة لشريفة دون موعد أو اتصال .
بمجرد رؤية شريفة لها تعجبت بشدة !! فتلك هي المرة الأولي التي تزورها فيها ندي في منزلها !!
أستقبلتها شريفة وأدخلتها إلي منزلها ، دخلت ندي بينما كانت تحاول أن تبدو طبيعية وأن تخفي أضطراب قلبها الذي كان يدق بقوة وبسرعة كبيرة .
شريفة : أهلا بيكي يا ندي ، أول مرة تزوريني في بيتي !!! أشرف عارف إنك جاية عندي النهاردة ؟؟
ندي : أيوه قولتله وقالي روحلها ، بصراحة يا شريفة أنا عايزة أنا وأنتي نكون أصحاب ونحكي لبعض كل حاجة .
شريفة : ياريت ، نكون أصحاب وأخوات كمان ، أنا مليش أصحاب .
ندي : ولا أنا ، علشان كده عايزة نكون أصحاب من النهاردة ونحكي كل أسرارنا لبعض .
