رواية ضحية الوعد الفصل الثاني 2 بقلم فاطمه احمد
"٢"
_ بتشوف العذاب ألوان يا ريهَام من أحمد وليلى ، ف اوقات بزعل عاللي بيحصل فيها بس ده أهون من أنها تموت .
-بس متتكلمش هنَا ممكن نروح فِيهَا لو حد عرِف .
_عايز أقولها الحقيقة يا ريهام ،صعب أشيل الحِمل ده كُلُّه ، نتائج التحاليل بتاعتِي هتظهر بُكره وعندي إحساس إن ممكن يحصللي حاجه،عايز أموت مرتاح.
- ربنا يجعل بيتنا منور بِوجودك يا أخويا ، وأنا نفسِي أقولْلَها لكِن وقتها هتخسِر إبنك ومراتَك .
_ كُنت أعمل إيه إبني كان بين الحياة والموت ومحتاج فلوس ،عارف إني غلطت كتير بس هحاول أصلحه قُريب.
-ربنا يصلح حالَك يارب ،أنا هروح لِأُستاذة سُريَّة كانت عايزه الملفات دي.
_ اوعي تفكري تقوليلها حاجه مش هترحمِك وقتهَا.
-متخافش عليا ،يلا مع السلامة.
"في بعض الأوقات بتلاقِي نفسَك دخلت في مشاكل وضغوطات انتَ مش قدهَا بيبقى ناتج عن تصَرُّف متسرِّع مِنَّك بتكون محسبتش اللي مترتب على القرار اللي هتاخده ، بيبقى قدامك حل إنَّك تعترف بغلطك وتصلح الأساس أو تسيب السفينه تغرق بيك ويفضل محاوطك الندم "
في الكُلِّية عند أسيل وأمنية
_ محاضرة دكتور علي هتبدأ كمان نص ساعة يا أسيل .
- استني بس يا مونِي هجيب بس بيتزاية وآجي .
_يا بنتي لسه هتتعمل ولسه هتاكليها هيكون الدكتور بدأ المحاضرة.
_ وانتِ تعرفي عنِّي اني بضيع أي محاضرة عليَّا .
-مش واثقه فيكِ المرة دي .
_ادخلي انتِ وانا هاجي وراكِ.
-أوك سلام
"قبل الدكتور ما يدخُل ب٥ دقايق"
_مش قلتلِك عمري ما فوت محاضرة .
-ايه ده انتِ هتاكلِي هِنَا ،انتِ عارفه انه أخد الكارنيه من حد بسبب التصرف ده المحاضرة اللي فاتت.
_مين قالك اني معايا الكارنيه أصلًا ،الكارنيه نسيته في البيت .
- يبقى ازاي دخلتِي الكُلِّية؟
_ ده انا سوليي ،متسألنيش أسئلة كتِير بقَا انا جعانه وعايزه آكل.
-كُلِي يا جعانه انتِ لسه مخلصه ساندوتشين فول وكلتِي الكريب بتاعِي،ناقص تيجي تاكلينا.
_بقيتِي بتتكلمِي كتير علفكره، وده هيقلل مِن مستوى الصحوبية يا صاحبتي العزيزة ،مينفعش تعلِّي عليَّا فِي الكلام الكتِير.
"الدكتور دخَل المحاضرة وبعد فترة"
_بطلِّي ضِحك يا أمنيه الدكتور هيطردنَا.
-مانتِ لو تشوفِي اللي أنَا شايفاه مش هتسكتِي أصلًا ،مناخيرك عليها كاتشب وحالتِك مُستاء مِنْهَا خالِص،حتى شوفيها كده يا رقيه.
_ اسكتِي بقَا ناقص تقولي للدفعه كُلَّهَا ، لو مسكتيش لحد ما اخلص الحته الأخيرة دِي مش هعديكِ من شارعكم النهارده.
- حموكشه بن عم محمد الصغير هيعدينِي من الكلاب مش عايزاكِ.
_آخر مرَّه كُنت معدية شُفت الكلب بيجري وراه وبيعيط،تبقِي روحِي معاه وانا هتفرج من بعيد ومش هعمل صوت.
_هو الدكتور مش سامعه صوته ليه؟
-هو كان صوتنا عالي أوي .
:لا يا آنِسه مسمعناش حاجه خالص ،تعالي يا آنسه أسيل عالمسرح.
-تبقي قولِي لِأَخُويَا مياخدش الغسول بتاعي ويحطه على شعره ،وقولِي لِأُمِّي إنِّي كنت بحبها على الرغم من المشاكِل ، وانتِ هديكِ علقه لو خرجت من هنَا سليمَة.
:آنسة أسيل ،تعالي هنَا.
-مصايبك كترت يا آنسه أسيل ، مِن كوتِش العربيه لإنِك تاكلي فِي المحاضرة وتتكلمِي مع صاحبتِك.
_ايه اللي عرفك انه انا؟
-في كاميرات في الكلية شفت مين اللي فرقع كوتش العربيه وكنتِ انتِ ،مبحبش أضايق حد ،لكن لو حصل حركه ضايقتني تاني متلوميش غير نفسِك، اتفضلي .
"في الكافتيريا عند أمنيه وأسيل"
_انتِ عملتِي إيه علشان يتعصب كِدَه ده وقف المحاضرة وخرج كُل الطلاب.
- فرقعتله كوِتش العربيه .
_بتهزري؟؟ ،من امتَى يا أسِيل بنعمل الحركات دِي ،ده شغل أطفال.
-عصبنِي لما طردنِي وأحرجنِي قدام زمايلي.
_مانتِ كنتِ غلطانه برضو وقتها ،أيًا كان السبب مش المفروض نتعامل مع الأكبر مننا بالأسلوب ده حتى لو كان فرق ٣ أو ٤ سنين ، مش بنأذي حد مهمَا كانت الأسباب يا أسيل ،نفترض إنه راح وعملك محضر بسبب اللي عملتيه كنتِ ممكن تاخدي رفد من الكلِّية ،لكن هو حد كويس ومعملش حاجه .
-خلاص يا أسيل المحاضرة الجايه هعتذر منه بإذن الله.
"قطع كلامهم تليفون أسيل"
_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، صاحِب التليفون ده اتعرض لِحَادثة وموجود في مستشفَى الزهراء .
-هو بابا كويس دلوقتِي ؟ ،انا جايه دلوقتِي.
_هو فاق لكن هو مُصِر إنه يكلم حضرتِك دلوقتِي.
-ممكن تديله التليفون؟
-ايه يا بابا خضتني عليك .
_بُصِي يابنتِي مش عايزك تزعلِي منِّي فيمَا بعد لمَا تعرفِي الحقيقه لكن أنا كنت بحميكِ مِنهَا وخفت تقتلك ،عايزِك تِعْرفِي أن ف اوقات كنت بقسى عليكِ لكن كنت بعمِل كِدَه عشان تعرفِي تتحملِي مسؤليتِك لوحدِك ،علشان لمَا تشوفِي الدُنْيَا مِش هتلاقيه حد واقف جمبِك وقتهَا هتكونِ نفسك هي عُكازِك اللي تسندي عليها ،لو جيتِي يا بنتي ليَّا ومعرفتش اكملك الباقي اسألي عمِتِك ريهَام وافتكري دايمًا انِّي بحبك.
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇