رواية زهرة التوليب الفصل الاول 1 بقلم ملك بكر
كان قاعد بيشتغل على اللاب ومركز ... قعدت جنبه واخدت نفس عميق وقالت " انت عارف انهارده ايه!"
من غير م يبصلها قال " لاء مش عارف انهارده ايه "
قالتله بهدوء " ممكن تبصلي وانا بكلمك ؟... عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم "
قفل اللابتوب وبصلها وقال " اتفضلي ... سامعك "
ردت بكل هدوء عكس اللي جواها وقالت " انهارده عيد جوازنا ... يعني عدى سنه على اليوم اللي اتجوزنا فيه ... خلال السنه دي أنا كنت بنهار كل يوم أكتر من اليوم اللي قبله ... بس قولت لنفسي هدي فرصه لعلاقتنا يمكن نقدر نتفاهم مع بعض ... بس اللي حصل غير كده ... أنا عارفه انك بتحب حد تاني وده واضح..."
قاطعها فقالت " سيبني اكمل لو سمحت ... بشوفك دايما سرحان ... وبتعاملني على القد مع اني مراتك ... واليوم اللي المفروض كل بنت بتستناه كان بالنسبالي يوم عادي ... بالرغم من اني كنت عارفه أن حياتنا في الأول هتكون كده ... بس كنت فاكره أن مع الوقت هتتغير ... بس قولت لنفسي استنى ... واستنيت ... بس اكيد مش هستنى اكتر من كده ... أنا معرفش طبعا ايه السبب اللي خلاك تبعد عن حبيبتك ... بس اتمنى انك ترجعلها ... بعد ما نتطلق طبعا "
جت تقوم مسك دراعها وقال " ليلى استني "
ليلى " استنيت كتير ... بس مش هقدر استنى تاني ... فالحل الوحيد دلوقتي ... إننا نبعد وكل واحد يشوف حياته "
قال بهدوء " انتي مش فاهمه حاجه "
ليلى " يبقى تفهمني يا معتز "
معتز " مش دلوقتي ممكن ... أنا مش مستعد اتكلم "
علت صوتها وقالت " اه يعني عايزني استنى تاني ... اكتر من كده ... انت بجد مش حاسس بيا ... أنا كل يوم بيعدي عليا بموت ١٠٠ مره في الثانيه ... عمرك ما عاملتني كزوجه ... انت مش عارف اصلا اي حاجه عني ... وانا بحاول اعرفك دايما ... ده حتى مامتي ومامتك كل شويه يقولولي محملتيش ليه لحد دلوقتي ... وتعالي نكشف ... وانت اساسا مش قادر تتخطى حبيبتك لحد دلوقتي "
معتز " مش بحب حد "
ليلى " ومين اللي واخده تفكيرك دايما ... متضحكش عليا باين عليك ... وصبرت ... بس اكتر من كده مش هقدر ... طلقني يا معتز "
سابته ودخلت اوضتها ... مقدرتش تمسك دموعها اكتر من كده فعيطت ... أما هو فكان مش عارف يعمل ايه ... محتار ... مش أول مره يكون محتار كده بس حياته دلوقتي مستقره ... غيرت هدومها واخدت شنطتها ووقفت قدام الباب ... خبط على باب اوضتها بس مردتش عليه
معتز " ليلى افتحي لو سمحتي "
فتحت الباب وبصتله
معتز " ممكن نتكلم "
ليلى " لاء مش ممكن ... أنا قولت اللي عندي وخلاص اخدت قراري ... ومعتقدش انك ممكن تحتاجني من بعد انهارده "
قالت كلامها وجت تمشي قال " تعرفي اني بحبك وبحب وجودك ... لو أنا فعلا بحب حد تاني غيرك فانتي تقدري تنسيني اي حد ... بس انتي محاولتيش ... من ساعة م اتجوزنا واحنا زي الاخوات بالظبط ... ليه مبتحاوليش تقربيني منك "
ليلى " وانت في قلبك واحده تانيه مظنش اني هقدر اقرب منك "
معتز " مش هنكر واقولك أن مفيش حد في قلبي ... بس دي أنا نسيتها وطلعتها من حساباتي ... ومستحيل أحن ليها أو افكر فيها تاني ... فمن الناحيه دي عايزك تتطمني ... لاني عمري ما هفكر فيها مجرد تفكير "
دمعت وقالتله " بس انت منستهاش ... أنا حاسه بده ... وبشوفه في عينيك ... بتتكلم عنها وعينك بتلمع ... بمجرد ما بتيجي سيرتها "
معتز " كل دي تهيؤات يا ليلى "
اتنهد وقال " خلاصة الكلام ... أنا مفيش حد في قلبي ... ولا حتى انتي "
سكتت شويه وقالت " حلو ... يبقى ورقتي توصلي "
قالت كلامها ومشيت ... فضل واقف مكانه مش عارف يفكر ... نزل هو كمان من البيت وراح لصاحبه " مصطفي " أما ليلى فوصلت بيت باباها ورنت الجرس ... مامتها فتحتلها ورحبت بيها جدا ... دخلت بهدوء وقعدت على أقرب كرسي
سألتها مامتها " ثناء " " معتز فين مجاش معاكي ليه ؟!"
قالتلها بهدوء " ماما ممكن متسألنيش على حاجه "
قالت بشك " في حاجه حصلت ؟!"
قامت وقفت وقالت " مريم فين ؟"
ثناء " لسه مرجعتش من الشغل "
ليلى " طيب ... أنا هدخل اوضتي "
ثناء " طب فهميني في ايه ؟"
ليلى " ممكن بعدين ... اذا سمحتي "
ثناء " طب في مشكله مع معتز!"
ليلى " ماما بعد اذنك "
سابتها ودخلت اوضتها ... بمجرد ما دخلت سابت دموعها تنزل بصمت
عند معتز كان قاعد مع مصطفى
مصطفى " قولتلك عيش حياتك ... الحياه مبتقفش على حد ... وانت اكتر واحد عارف كده كويس "
معتز " اعيشها ازاي ... بالبساطه دي عايزني انسى "
مصطفى " وليلى ذنبها ايه فهمني "
معتز " ذنبها اني مبحبهاش ... هو ده ذنبها "
مصطفى " طب ما تحبها ... ادي لعلاقتكوا فرصه "
معتز " أنا عايز أتعافي من اللي حصل ... فسيبني براحتي ... بلاش تضغط عليا "
مصطفى " لاء هضغط عليك ... طول ما انت مبتتخطاش يبقى لازم اضغط عليك ... فوق بقا "
معتز " أنا فايق كويس ... فايق لدرجة أني اول مره اكون فايق كده ... ومش هعمل غير اللي شايفه صح "
مصطفى " معتز من ساعة اللي حصل وانت مش في طبيعتك ... ليه كل ده ... عشان واحده عمرها ما حبتك ... واهو ايه اللي حصل في الاخر ... عارف ايه اللي حصل بعد اللي عملته ... فرحها انهارده ... مش هقولك أنها تخطك لأنها محبتكش اصلا ... ففوق واعرف قيمة اللي في ايدك قبل م يروح من ايدك "
كان بيتكلم ويعاتبه بس هو مخه عطلان عند جمله واحده " فرحها انهارده " .... بصله ببرود ممتزج بصدمه وقال " فرحها انهارده ؟!"
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇