روايه هيبه الكبير (كامله جميع الفصول) بقلم ملك إبراهيم
رواية هيبة الكبير واتباد تحميل رواية هيبة الكبير pdf رواية هيبة الكبير 15 رواية هيبة الكبير الفصل 32 رواية هيبة الكبير الفصل السابع رواية هيبة الكبير الفصل الثالث عشر رواية هيبة الكبير الفصل الثاني عشر رواية هيبة الكبير الفصل 16
رواية هيبة الكبير
#الحلقة_الأولى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
=ايه صوت ضرب النار دا ياولاد ..استر يارب
رد احد الفلاحين بفزع وهو بيركض بجواره
_ بيقولوا مصطفى الشرقاوي ومرزوق المهدي الاتنين ضربوا نار على بعض
= يا دي المصيبه هي البلد ناقصه دا كده عيلة الشرقاوي هيولعوا في عيلة المهدي ومش بعيد يولعوا في البلد كلها
_ ربنا يستر البلد هتولع
ليتابع بخوف: احسن حاجه دلوقتي كل واحد يجري يدخل داره ويقفل عليه هو وعياله
رد الاخر وهو بيركض اتجاه منزله
= عندك حق ربنا يستر وتعدي على خير
امام المنزل الكبير لعيلة الشرقاوي…
ركض احد الفلاحين وسط الارض الزراعيه وهو بيصرخ باعلى صوته
الفلاح: يا حاج رفعت .. يا حاج مندور
وقفت الحاجة زينب زوجة رفعت الشرقاوي بفزع بعد ما وصلها صوت الفلاح الا بينادي على زوجها بصراخ
خرج الحاج رفعت الشرقاوي كبير عائلة الشرقاوي.. وخرج خلفه بفزع شقيقه الحاج مندور الذي يصغره بخمسة اعوام ويبلغ من العمر 55 عاماً حيث يبلغ شقيقه الكبير رفعت ال 60 عاماً
قرب منهم الفلاح ووقف قدامهم وهو بيلتقط انفاسه
تحدث الفلاح بصوت متقطع من اثر الجري
=الحق يا حاج مندور ..مصطفى ابنك هو مرزوق المهدي ضربوا نار على بعض وبيقولوا الاتنين ماتو
نظر الحاج مندور للفلاح بصدمه وزهول .. وعقله مش قادر يستوعب كلامه
صرخ شقيقه الكبير الحاج رفعت في الفلاح
= انت اتهبلت يا واله انت هو مين دا الا مات
رد الفلاح بتأكيد
= مصطفى ابنكم هو ومرزوق المهدي بيقولوا كانوا بيتخانقوا على البت الغزيه الا دارها في اخر البلد والاتنين ضربوا نار على بعض والناس نقالوهم الوحده الصحيه
اتصدم الحاج مندور لما سمع حديث الفلاح وترنح في الهواء وقام شقيقه الحاج رفعت بمساندته وهو بيصرخ في الفلاح بعنف
الحاج رفعت: الكلام الا بتقوله دا لو صحيح يا واد انت يبقى عيلة المهدي حكموا على نفسهم بالموت رجاله وحريم
تحدث مندور الشرقاوي بصوت ضعيف من شدة الصدمه وهو بيحاول الوقوف على قدمه ومساندة نفسه
الحاج مندور: ودوني الوحده ..عايز اشوف ابني
رد الحاج رفعت بتأكيد: حاضر يا مندور الا انت عايزه كله هيحصل
ليتابع الحاج رفعت حديثه مع الفلاح بصرامه
=تجري بسرعه تلف على كل رجالة عيلة الشرقاوي وبلغهم يسبقونا على الوحده الصحيه دلوقتي بالسلاح بتاعهم ..النهارده هيبقى اخر يوم في حياة كل رجالة عيلة المهدي
اتكلم مندور شقيقه وهو بداخل الصدمه وعقله متوقف وغير مستوعب لأي شئ بيحدث حوله
= وديني لابني بسرعه يا حاج رفعت
رد الحاج رفعت بقوة : حاضر يا اخويا ومتقلقش حق ابنك هيرجع
واخد الحاج رفعت ايد اخوه واتجه به لسيارته الخاصه حتى يذهبون إلي الوحده الصحيه بمنتصف البلد
بداخل المنزل وقفت صفاء زوجة مندور وهي واضعه ايديها على قلبها واتجمع حولها الحاجه زينب زوجة الحاج رفعت وابنتها ندى زوجة دياب ابن عمها مندور
اتكلمت صفاء بصدمه: يعني ايه ابني انضرب بالنار
لتضع يدها تضغط على قلبها وهي تشعر بنار تحرق قلبها وسكين حاد يمزقه
= لا..لا اكيد الولا دا كداب
لتتابع بصراخ وجنون: دياب ابني فييييييييين ..دياب فيييييييين يروح يشوف اخوه ويطمني ان اخوه عايش
ربتت الحاجه زينب سلفتها على ظهرها بحزن ..ليزيد صراخ صفاء وهي بتتكلم معها بعنف
صفاء: محدش يطبطب عليا ..انا عايزه حد يطمني على ابني
لتتابع بصراخ وهي بتنطق اسم ابنها ببكاء: يا مصطفى.. تعالى يا ابني طمن قلب امك عليك .. تعالى يا ضي عيني قولي انا عايش يا امه وجسمي فيه الروح
لتجلس على الارض ويزداد صراخها: يا مصطفى يا ابني .. تعالى ريح قلب امك
حاولت ندى زوجة ابنها دياب تتكلم معاها وتهديها : متعمليش في نفسك كده يا مرات عمي ان شاءالله يبقى كويس
ردت صفاء بصراخ: مين الا هيبقى كويس.. ابني مات خلاص ..قلبي بيقولي ان ابني مات ومش هشوفه تاني
نظرت لها ندى ببكاء ليزيد صراخ صفاء: كلمي دياب خليه يروح يشوف اخوه… خليه يجيبلي ابني هنا ..عايزه اشوفه واخده في حضني
اتكلمت ندى بخوف: حاضر يا مرات عمي هعملك كل الا انتي عيزاه
في اللحظه دي دخل دياب شقيق مصطفى
نظر لحالة ولدته بصدمه واقترب منها بفزع
دياب: في ايه يا امي.. ايه الا حصل
قربت منه زوجته ندى واتكلمت ببكاء: بيقولوا مصطفى اخوك مات
وقف دياب بصدمه واتكلم بفزع: اخو مين ده الا مات
ردت والدته بصراخ: روح شوف اخوك فين يا دياب ..طمني على اخوك انا قلبي بيتحرق وانا مش عارفه ابني حصله ايه
اتكلم دياب وهو بيقرب من والدته يطمنها: متقلقيش يا امي ان شاءالله مصطفى هيكون بخير
ردت والدته ببكاء: روح شوف اخوك فين وارجع بيه يا دياب اذا كان حى ولا ميت اوعاك ترجع من غير اخوك
اتكلم دياب بحزن: حاضر يا امي انا هعمل كل الا انتي عيزاه بس انتي اهدي عشان قلبك
ردت والدته ببكاء: قلبي جواته نار محدش يدوقها ولا يجربها ابدا ..
وقف دياب وهو بينظر لولدته بحزن وخرج من البيت بسرعه يبحث عن والده وعمه عشان يفهم ايه الا حصل
_________________________
داخل بيت كبير عائلة المهدي
وقف الحاج توفيق المهدي بصدمه بعد ما وقف قدامه ابنه الكبير سعفان وهو بيبلغه ان اخوه الصغير مرزوق هو ومصطفى الشرقاوي ضربوا نار على بعض
اتكلم الحاج توفيق بصدمه: كلام ايه الا انت بتقوله ديه يا سعفان ..اوعاك تقول كده على اخوك
رد سعفان بحزن: يا ابويا الخبر لسه جايلي دلوقتي وبيقولوا نقالوهم على الوحده الصحيه
ترنح الحاج توفيق من شدة الصدمه وجلس على المقعد خلفه
قرب منه ابنه سعفان واتكلم بعنف: متقلقش يا ابويا ..تار اخويا انا هاخده
ليتابع بقوة: انا بعت اجمع كل رجالة العيلة ولازم ناخد قصاد روح اخويا عشرة ارواح من رجالة عيلة الشرقاوي
نظر الحاج توفيق لابنه بعيون دامعه وقلب يحترق لثاني مرة بعد فقدان ابنه يحي في حادث هو وزوجته من 3 سنوات ولا يبقى ذكرى من ولده غير ابنة ولده “زهرة” فتاة تبلغ من العمر 22 عاماً والان يفقد ابنه الثاني ولكن بدون اي ذكرى فقد كان مرزوق ابنه الصغير المدلل والذي افسده كثرة المال واصبح يرافق النساء ويتعاطى المخدرات ولم يستمع يوماً لحديث والده وها هو الان وقع قتيلاً بسبب الراقصه الذي كان يرافقها وينفق عليها من مال ابيه.
في الاعلى وقفت رقيه ابنة سعفان متخفيه وهي تسترق السمع للحديث الدائر بين جدها ووالدها وعلمت بان عمها قُتِل وقَتل ابن عم حبيبها ليضيع اخر أمل كانت تتعلق به وهو ان يأتي يوم ويشعر بها قاسم الشرقاوي ويحبها كما تحبه منذ طفولتها
اندفعت باكيه الي غرفة ابنة عمها واتكلمت ببكاء
رقيه: الحقيني يا زهرة
اتفزعت ابنة عمها بقلق ونظرت لها بزهول من بكائها
لتتابع رقيه حديثها ببكاء: عمى مرزوق اتقتل وقتل ابن عم قاسم
اتصدمة زهرة ووضعت يدها على فمها وارادت ان تتحدث وتسألها ماذا حدث ولكن صوتها الخائن الذي فقدته منذ 3 اعوام عندما توفى والديها لم يساعدها لتعبر عن ما بداخلها.. لتهز زهرة رأسها بصدمه وتسأل رقيه بالأشارة (ايه الا حصل) ..تفهم رقيه اشارتها وتتابع ببكاء
رقيه: سمعت ابويا وجدي دلوقتي وهما بيتكلموا وبيقولوا ان عمي مرزوق ومصطفى الشرقاوي قتلوا بعض
نظرت لها زهرة بفزع
لتتابع رقيه ببكاء هستيري
= يعني خلاص الحلم الا عشت احلم بيه طول عمري اصبح مستحيل ..مهو مش معقول قاسم ممكن يبص لواحده عمها قتل ابن عمه
تابعة زهرة انهيار رقيه بصدمه وتحدثت معها بالأشارة بمعنى( ما ابن عمه هو كمان قتل عمك)
فهمت رقيه اشارتها لترد عليها ببكاء: عشان كدا بقولك انا حياتي اتدمرت وضاع الامل الا كنت عايشه عليه..
لتتابع بتأكيد: اكيد قاسم مستحيل هيفكر فيا بعد الا حصل دا
تأملتها زهرة بدهشه وهي تعلم بان ابنة عمها تعيش بداخل وهم كبير وترسم حياتها مع قاسم في خيالها وتبني امال كثيره على انه سوف يصبح زوجها يوما ما رغم انها تعلم جيدا ان قاسم لا يشعر بها ولا يعرفها ولم يراها من قبل.. فهي قد رأته عدة مرات وخطف قلبها بوسامته ورجولته واصبحت عاشقه له وتعيش معه قصة حب في خيالها منذ سنوات رغم سفره الدائم للخارج منذ ان كان يدرس في الجامعه وبعد انتهاء دراسته انشاء شركته الخاصه واستقر بالندن ولم يأتي الي مصر غير مرة واحده كل عام وكانت هي تعد الايام والليالي طوال العام في انتظار زيارته لأهله ورؤيته من بعيد ومع كل مرة تراه يتجدد الامل بداخلها وتنتظر حتى يأتي العام المقبل وتعيش على أمل ان يلتقي بها يوماً عندما يأتي لزيارة عائلته ويقع بحبها كما وقعت هي بحبه منذ سنوات
_______________________
في لندن…
جلس في احد الكافيهات هو وصديقه ونظر صديقه للفتاه الجالسة مقابلة لهم واتكلم بغمزه
نديم: يا عم كفاية تقل بقى البت هتتجنن حرام عليك
نظر قاسم الي الفتاة بطرف عينيه وارتشف القليل من قهوته واتكلم بملل
قاسم: مليش مزاج النهارده
رد نديم وهو بينظر للفتاه باعجاب: وملكش مزاج ليه ان شاءالله
اتكلم قاسم بهدوء: مش عارف..حاسس ان انا زهقان
رد نديم بتأكيد: ومين سمعك ..وانا كمان زهقان اوي
ليتابع نديم حديثه بتأكيد: بقولك ايه يا قاسم انا عارف ايه الا هيضيع الزهق دا
رد قاسم بسخريه: ياترى ايه..؟
اتكلم نديم: نتجوز
رد قاسم بصدمه: ن إييييه..!!
اتكلم نديم بثقه: اسمعني بس ..احنا نرجع مصر انا وانت ونروح البلد عندكم ونطلب من الحاجه زينب تختارلنا عروستين حلوين كدا انت واحده وانا واحده
رد قاسم بسخريه: اه واتجوز انا بقى واحده مفيش في حياتها غير تطبخ وتغسل وتخلف وتربي ..صح
اتكلم نديم بمرح: هو ده المطلوب يا صاحبي..
ثم تابع نديم حديثه وهو بينظر للفتاة التي تنظر الي قاسم باعجاب
نديم: ولا انت عايز تتجوز من النوع دا
نظر قاسم للفتاة واتكلم بتأكيد: دا انت كدا عايز الحاج رفعت يقتلني لما يلاقيني داخل عليه بواحده زي دي
رد نديم بحيرة: طب وبعدين ..احنا كدا مش هنتجوز ولا ايه
اتكلم قاسم بغيظ: انت اهبل يا بني ..بقى في واحد عاقل يفكر يتجوز عشان زهقان
رد نديم : طب اعمل ايه..؟
نظر قاسم للفتاة وابتسم لها ابتسامته الساحره .. وقفت الفتاة من مكانها واقتربت منهم .. دعاها للجلوس معهم ..جلست وهي تنظر اليه بأعجاب صريح..
ابتسم نديم واتكلم بمرح: بتتخلص انت من الزهق بسرعه
نظرت اليه الفتاه وهي لا تفهم اللغة العربيه
رد قاسم بمرح وهو بيقف من مكانه: انا جبتهالك عشان انت الا تتخلص من الزهق ومن فكرة الجواز بتاعتك دي ..
ليتابع وهو بيبتعد عنهم وبيبتسم
قاسم ؛ سلام..
تابع نديم ذهاب قاسم بصدمه واتكلم بتوتر: سلام ايه انت بتدبسني وماشي
نظرت الفتاه ل نديم بغيظ بعد ان تركهم قاسم بمفردهم وذهب
ليتابع نديم حديثه مع نفسه وهو بينظر للفتاه بأحراج: الله يخربيتك يا قاسم وانا هخلص منها ازاي دي
_______________________
في البلد
وصل الحاج رفعت الوحده الصحيه مع شقيقه مندور وتأكد مندور من حقيقة الخبر عندما وجد ابنه الكبير جثه هامده امامه .. وقع مندور ارضا ولم يستطيع ان يتحمل رؤية ابنه جسد بلا روح..
صرخ الحاج رفعت في طبيب الوحده الصحيه وطلب منه الكشف على شقيقه بعد ان فقد الوعي عند رؤية جثة ابنه
وصل سعفان امام الوحده وخلفه رجال عائلة المهدي وهم يحملون اسلاحتهم..
تجمع في استقبالهم امام الوحده الصحيه رجال عائلة الشرقاوي وهم ايضا يحملون اسلحتهم..
خرج الحاج رفعت من الوحده الصحيه بعد ان اخبروه بأن سعفان المهدي جاء ومعه رجال عائلته ويحملون السلاح..
وقف سعفان المهدي امام الحاج رفعت الشرقاوي واتكلم سعفان بعنف
سعفان: موت اخويا قصاده موت عشرة من عيلتكم
رد عليه الحاج رفعت بعنف اشد: ومين بقى الا هيقتل عشرة من عيلتنا
ليتابع الحاج رفعت حديثه وهو بينظر لعدد رجال عائلة المهدي بسخريه: العشرة رجاله الا انت ساحبهم وراك دول هما الا هيقتلوا عشره من عيلة الشرقاوي
نظر سعفان للحاج رفعت بتحدي وشاور بيده لرجال عائلته ليصوبوا اسلحتهم على رجال عائلة الشرقاوي
ابتسم الحاج رفعت بسخريه ونظر لرجال عائلته بأشاره ليلتفتوا حول رجال عائلة المهدي ويحاصروهم من جميع الاتجاهات
يتبع…..
عايزا تفاعل حلو بقي عشان اخلصها قبل رمضان بأذن الله
رواية هيبة الكبير الثاني 2 بقلم ملك إبراهيم
رواية هيبة الكبير
الحلقة الثانية
اتكلم مندور بتعب: انتوا بتتكلموا في ايه ..لا الفلوس ولا الارض هترجع الا راح
رد دياب بحقد وهو بينظر امامه بقسوة
دياب: بس هنقدر نعيش بيها الا جاي ومش هنعيش تحت ضل عمي تاني يا ابويا…
ليتابع دياب حديثه بقوة وهو بينظر لولدته
دياب: احنا خدمناهم كتير اوي ..وجه الوقت عشان هما الا يخدمونه
ردت صفاء على ابنها بحقد: ابوك هيفضل طول عمره خايب ومخيبنا معاه وبكره قاسم يرجع ويعمل الكبير علينا وانت تفضل شغال عندهم زيك زي اي واحد من الا بيخدموهم
اتكلم دياب بقسوة: قاسم مين الا يرجع ويبقى الكبير ..لو ابويا موقفش معانا ضددهم .. يبقى انا هتصرف وهيبقى مفيش كبير للعيلة دي غيري
ابتسمت والدته واتكلمت بقوة: ايوا كده يا دياب دا حقك ..مش عيزاك تبقى خايب زي ابوك الا فضل طول السنين د*كلها مخلينا ولا الخدمين عند عمك ومراته وعياله
لتتابع بحقد: وزينب طول عمرها عايشه ست البيت وهي الكل في الكل وكلمتها تمشي على الكبير قبل الصغير وانا زيي زي اي واحده من الا بيخدمو هنا
لتتابع برجاء: نفسي ابقى ست البيت دا يا دياب ..نفسي ا**ر نفسهم زي م**روا نفسنا طول السنين الا فاتت
اتكلم دياب بوعد: هتبقى يا امي والكل هنا هيبقوا خدمينك واولهم مرات عمي
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
سمعوا اصوات كثيرة بالخارج
فتح دياب باب غرفة والده و خرج من الغرفة ليجد قاسم و هو بيضم شقيقته ندى وبيربت على ظهرها بحنان ووالدته الحاجه زينب واقفه وهي بتبتسم سعاده لرجوع ابنها
اقترب منهم دياب وتحدث بمكر: حمدلله على السلامه يا قاسم
ابتعدت ندى عن حضن شقيقها واقترب قاسم من دياب وسلم عليه
قاسم: الله يسلمك يا دياب.. البقاء لله
رد دياب بمكر: الله يسلمك يا قاسم.. مكنش في داعي تتعب نفسك وتيجي
اندهش قاسم من حديث ابن عمه و رد بهدوء
قاسم: مش تعب ولا حاجه يا دياب ..متنساش ان مصطفى مش اخوك لوحدك ..دا اخويا قبل ميكون ابن عمي
رد دياب بسخريه: اه طبعا انت هتقولي
غضب قاسم من طريقة دياب معه في الحديث ..ونظر لشقيقته ندى وربت على وجهها وكأنه بيقول لنفسه ..استحمله عشان خاطر اختك
نظر قاسم حواليه واتكلم بهدوء
قاسم: اومال فين ابويا وعمي وكامل كمان مش باين
ردت الحاجه زينب بهدوء: ابوك خد كامل معاه و راح دوار العمدة ..مدير الامن بعتله عشان يجتمع معاه هو وسعفان المهدي ويصفوا النفوس
اتكلم دياب مع زوجة عمه بعنف..
دياب: يعني ايه عمي يروح يجتمع مع الا اخوه قتل اخويا ..هو عمي اتجنن ولا ايه
فقد قاسم اعصابه وصفع دياب على وجهه بقوة..
صرخة ندى ووضعت يديها على فمها بصدمه بعد صفعة شقيقها ل زوجها..
وضع دياب يده على وجهه يتحسس الصفعه بعدم تصديق..
اتكلم قاسم بتحذير غاضب جدا وبصوت قوي…
قاسم: غلطه كمان وهتحصل اخوك في قبرة
ليرتفع صوت قاسم بقوة اكبر..
قاسم: الحاج رفعت الشرقاوي ميتقلش عليه من عيل زيك اتجنن ..الحاج رفعت قبل ما يبقى عمك ..يبقى كبير عيلة الشرقاوي وكبير البلد كلها ..ومش عيل زيك الا يقول يعمل ايه وميعملش ايه
خرجت صفاء من غرفتها على صوت قاسم المرتفع .. ونظر دياب ل قاسم بنظرات غاضبه ..ليتابع قاسم حديثه بقسوة
قاسم: غور من قدامي بدل ما اقتلك وادفنك مكانك
ردت صفاء على قاسم وهي بتنظر لأبنها وهو بيتحسس وجهه موضع الصفعه وفهمت ان قاسم صفع ابنها
ردت صفاء بقوة وبصوت غاضب مرتفع : انت بتمد ايدك على ابني.. انت فاكر نفسك ايه
اتكلمت الحاجه زينب مع صفاء بغضب؛ متكمليش غلط ابنك بغلط تاني يا صفاء واعرفي ابنك قال ايه على عمه الاول وبعدين اتكلمي
نظر دياب ل قاسم بغضب واتكلم بقسوة
دياب: ورحمة اخويا لأدفعك تمن القلم دا غالي اوي
نظر له قاسم بغضب وابتعد دياب من امامه وذهب الي غرفته..
بكت ندى اكتر وهي بتنظر لشقيقها وزوجها..
نظرت صفاء ل قاسم بحقد واتجهت الي غرفتها مرة اخرى..
ربتت الحاجه زينب على ظهر ابنتها ندى واتكلمت معاها بهدوء: روحي يا حبيبتي ورا جوزك وحاولي تراضيه بكلمتين واخوكي برضه هيراضيه متقلقيش
نظرت ندى الي شقيقها بحزن وذهبت الي غرفتها..
اقتربت الحاجه زينب من ابنها واتكلمت معاه بهدوء: ادخل يا حبيبي ارتاح في اوضتك وبعدين نتكلم
نظر قاسم لولدته وكان حزين لانه صفع ابن عمه قدام اخته وعارف انها صعبه على اي رجل انه يتصفع امام زوجته لكن دياب تخطى كل الحدود لما غلط في والده امامه….
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في غرفة دياب وندى…
دخلت ندى وهي بتبكي وقربت من دياب وهو جالس بغضب شديد وبيتنفس سيجارته بعنف ..
اتكلمت ندى ببكاء: دياب متزعلش من قاسم هو اكيد ميقصدش
هب دياب من مكانه بعنف والقى سيجارته ارضا واقترب منها وصفعه بقوة لينفس عن غضبه من شقيقها فيها..
سقطت ندي على الارض من قوة الصفعه ..
اقترب منها دياب وجذبها من شعرها بقسوة وصفعها مرة اخرى..
كتمت ندى صوتها تمنع نفسها من الصراخ حتى لا يسمعها احد ويعلم شقيقها بان زوجها يقوم بض*بها..لانها تعلم شقيقها جيدا وتعلم انه اذا علم بهذا لن يترك دياب الا وهو جثة هامده حقا
تكومت ندى على الارض وهي بتضم جسدها وبتكتم صوتها وظل دياب ينفس عن غضبه من شقيقها ويصفعها ويركلها بقدميه وهي تبكي وتكتم فمها بيدها..
في غرفة صفاء ومندور
اتكلمت صفاء مع زوجها بانفعال..
صفاء: انت السبب انت الا عملت فينا كدا انتي الا عمرك ما كبرت نفسك ولا كبرتنا معاك ..
لتتابع بقسوة: بس ورحمة ابني الا دمه لسه منشفش لأدفعهم التمن غالي اوي
رواية هيبة الكبير بقلمي ملك إبراهيم
في دوار العمدة..
اجتمع مدير الامن مع الحاج رفعت الشرقاوي وسعفان المهدي..
اتكلم مدير الامن بهدوء: يا حاج رفعت انت عارف ان عيلة الشرقاوي وعيلة المهدي اكبر عيلتين في البلد وعمر ماكان في بينكم اي مشاكل قبل كدا.. والحزن زي ما دخل داركم على يد مرزوق المهدي الله يرحمه.. فهو برضه دخل دار عيلة الشرقاوي على يد ابنكم مصطفى الله يرحمه ..يعني الحزن زي ما صاب عيلة الشرقاوي صاب عيلة المهدي..
رد سعفان المهدي بغضب: بس ابنهم هو الا كان غلطان يا سعت الباشا وهو الا ض*ب نار على اخويا الاول
رد العمدة: يا حاج سعفان ملوش لازمه الكلام دا ..خلاص الاتنين ماتوا وعلى ايد بعض
رد مدير الامن بتأكيد: انا طالب منكم تصفوا النفوس وموضوع التار دا تنسوه خالص لان احنا مش هنسمح ان يتفتح سلسال دم منعرفش نوقفه
نظر سعفان للحاج رفعت واتكلم بهدوء: احنا مفيش في نيتنا حاجه من عيلة الشرقاوي واستعوضنا ربنا في اخويا..
رد الحاج رفعت عليه: ربنا يرحمهم
اتكلم مدير الامن: يبقى كدا اتفقنا.. نقراء الفاتحه على اروحهم بقى
رفعوا ايديهم جميعاً لقراءت الفاتحه ..والتعهد على عدم تعرض العيلتين لبعض
________________________
في منزل عائلة المهدي
دخلت زهرة غرفة ابنة عمها رقيه التي كانت تجلس حزينه بغرفتها ممتنعه عن الطعام
جلست زهرة بهدوء امامها على الفراش ونظرت اليها بحزن..
بكت رقيه وسالت دموعها بوجع على حبها الذي اصبح مستحيل..
رفعت زهرة يدها وجففت دموع ابنة عمها وحركة يديها بالاشارة تحاول ان تقول لها( متبكيش كل شئ قسمة ونصيب) ..فهمت رقيه اشارتها وتحدث ببكاء
رقيه: بس انا متأكده ان قاسم كان ممكن يكون من نصيبي وقسمتي لو مكنش عمي الله يرحمه قتل ابن عمه
لتتابع بعنف: الله يسامحه بقى خرب حياتي ومات
اتصدمت زهرة من تفكير ابنة عمها واشارة لها( دا نصيب ولو مكتوبلك تكوني معاه هتكوني معاه ومن نصيبه مهما حصل)..
بكت رقيه و ردت عليها: انا مش عارفه لو متجوزتش قاسم انا ممكن اعيش ازاي..
لتتابع ببكاء هستيري: انا بحب قاسم اوي يا زهرة بحبه اوي ..هو روحي ..هو الدم الا بيجري في عروقي ..انا بحبه اكتر من روحي
اندهشت زهرة جدا من تعلق رقيه الكبير بهذا المدعو قاسم الذ*لم تراه زهرة ولا مرة واحده واصبحت الان تشعر بالفضول لتراه وتعلم سبب تعلق رقيه الشديد به
__________________
في منزل عائلة الشرقاوي…
دخل الحاج رفعت المنزل ومعاه ابنه كامل بعد انتهائه من جلسة الصلح مع عائلة المهدي ..
استقبلتهم الحاجه زينب واخبرتهم ان قاسم رجع من السفر..
اتجه الحاج رفعت مع ابنه كامل لغرفة قاسم
دق كامل على باب الغرفه بهدوء..
سمع قاسم صوت دقات على باب غرفته…
فتح الباب واتفاجئ بوالده وبجانبه شقيقه كامل
ابتسم الحاج رفعت عند رؤية ابنه…
اقترب قاسم من والده وقبل يديه باحترام
اتكلم الحاج رفعت بهدوء: حمدلله على السلامه ياقاسم ..
رد قاسم بابتسامه: الله يا سلمك يا حاج ..البقاء لله
رد الحاج رفعت: ونعم بالله يا بني ..ربنا يرحمه
سلم كامل على اخوه وضمه بسعاده..
ابتسم قاسم واتكلم مع اخوه بحنيه: اخبارك ايه يا كامل
رد كامل بابتسامه: الحمدلله يا قاسم كان ناقصنا وجودك
اتكلم قاسم بهدوء: هو ايه الا حصل وليه معملتوش عزا
رد كامل بتعب: دا موضوع كبير يحكهولك الحاج بقى وانا هروح ارتاح شويه
اتكلم قاسم بابتسامه: ماشي اهرب مني برحتك
ذهب كامل الي غرفته وهو بيبتسم واتكلم الحاج رفعت مع قاسم بهدوء
الحاج رفعت: تعالى معايا يا قاسم عايز اتكلم مع عمك وعايزك تحضر الكلام
اندهش قاسم واتكلم باحترام: امرك يا ابويا
خرج قاسم من غرفته واتجه مع والده لغرفة عمه مندور..
دخل الحاج رفعت وخلفه قاسم ..
نظرت لهم صفاء بحقد ..
اتكلم معاها الحاج رفعت بهدوء: شوفيلي الحاجه زينب يا ام مصطفى عايز اتكلم مع مندور شويه
نظرت صفاء للحاج رفعت وقاسم بغضب وخرجت من الغرفه..
جلس الحاج رفعت امام فراش اخيه وجلس قاسم بجانب والده بعد ما سلم على عمه ..
اتكلم الحاج رفعت بهدوء: انا لسه جاي من دوار العمدة ..مدير الامن كان مجتمع بيا انا وسعفان المهدي
رد مندور بغضب: وبعدين يا اخويا يا كبير
لاحظ قاسم اسلوب عمه الفظ مع والده لكنه وضع لعمه العذر لانه لسه في حالة الصدمه
اتكلم الحاج رفعت وتابع حديثه: عيلة المهدي شاربين من نفس الكاس يا مندور وابننا وابنهم الله يرحمهم ..واحنا لازم ننسي موضوع التار ده ..النار كوت قلوبنا وقلوبهم
اتكلم مندور بعنف: النار مكوتش غير قلبي انا يا اخويا ..انا الا ابني مات وقلبي اتحرق عليه لكن انت عيالك حواليك وعمرك ما هتحس بالنار الا قايده في قلبي
اتكلم قاسم بقوة: ايه الا بتقوله دا يا عمي.. مصطفى الله يرحمه اخونا مش ابن عمنا وابويا عمره ما فرق بينا
رد مندور بعنف: بس دلوقتي بيفرق ..يعني لو انت الا كنت موت مكان مصطفى كان هايجي يتكلم معايا ببرود كده ويقولي مش هناخد بالتار
اتكلم الحاج رفعت بغضب: ابنك لو كان له تار كنت انا الا خدته بس ابنك قتل قبل ما يتقتل
رد مندور بقسوة: يبقى يتقتل قصاد ابني عشرة رجاله من عيلة المهدي
رد قاسم على عمه بقوة: هي ارواح عشرة رجالة لعبه يا عمي دول بنأدمين ..وبعدين هما كمان ابنهم مات على ايد مصطفى الله يرحمه ولو فتحنا باب التار مش هيتقفل
رد الحاج رفعت: كلام قاسم صح يا مندور
نظر مندور لأخيه وتحدث بعنف: كلام مين الا صح يا حاج انت من اولها هتمشي كلام ابنك على عمه الا اكبر منه.. انا مش هسيب تار ابني والاتفاق الا اتفقته ده يخصك انت وعيالك لكن انا هاخد بتار ابني
نظر قاسم لعمه بصدمه وتحدث بهدوء: يا عمي انت كده هتقيد نار محدش هيعرف يطفيها والنار هتحرق الكل
رد مندور بعنف: تحرق الا تحرقه ..خلي كل واحد يدوق النار الا انا دايقها
نظر الحاج رفعت لأخوه بصدمه بعد ما فهم انه يقصده هو ..
وقف قاسم واتكلم مع والده بهدوء: انا بقول نسيب عمي يرتاح دلوقتي ونكمل كلامنا بعدين
رد عمه بعنف: انا قولت الكلام الا عندي ومن الساعة دي انا مليش كبير غير ربنا ..مدام اخويا الكبير خايف على عياله وعايز يضيع حق ابني
زادت صدمات الحاج رفعت من كلام اخوه ..و رد عليه بقوة
الحاج رفعت: انت بتغلط يا مندور وهيجي يوم وتندم على غلطك ده
انهى الحاج رفعت حديثه وخرج من الغرفه بغضب وخرج خلفه قاسم
انهى مندور حديثه وخرج من الغرفه بغضب..
بعد خروجهم من غرفة مندور نظر الحاج رفعت لقاسم وتحدث بتعب: انا عايز اتكلم معاك لوحدنا ياقاسم
اتكلم قاسم باحترام: امرك يا حاج ..اتفضل
ذهب الحاج رفعت على غرفته وخلفه قاسم وبدء يظهر التعب على الحاج رفعت.. اخذ دواء القلب وقعد على الفراش بتعب
قرب منه قاسم واتكلم بقلق: انت تعبان يا ابويا
رد الحاج رفعت بتعب: كلام عمك **ر قلبي يا قاسم.. معقول نسي كل الا انا عملته عشانه وعشان العيله.. معقول مندور اخويا يقولي في وشي الكلام ده.. بقى يقولي انا مليش كبير
رد قاسم بقوة وهو بيقبل يد والده: انت هتفضل طول عمرك الكبير يا حاج رفعت ..كبير العيله والبلد وهيبتك محفوظه فوق راس الكل
اتكلم الحاج رفعت بتعب وهو بيرتب على كتف ابنه: انا عايزك تسمعني كويس يا قاسم وكلامي دا متنسهوش عمرك كله
رد قاسم بهدوء: انا سامعك يا ابويا قول الا انت عايزه
اتكلم الحاج رفعت: الكبير يا قاسم لازم يكون قوي وعقله سابق قلبه لازم يكون حكيم وصبور ..يلم عيلته ويضلل عليها ..الكبير يا قاسم لازم يكون عنده القوة انه يقف على رجله ويصلب ضهره وانا خلاص رجلي مبقتش تشلني وضهر انحنى والسن له حكمه يا بني
رد قاسم بابتسامه: مفيش اسد بيعجز يا حاج رفعت..
رد والده بحزن: هي دي سنة الحياة يا قاسم وان الاوان عشان اسد غيري هو الا يشيل المسؤليه
نظر قاسم لوالده بدهشه..
ليتابع الحاج رفعت حديثه بتعب: في قانون في عيلتنا من سنين السنين ان الكبير هو الا يختار مين هيبقى الكبير بعده.. جدي الله يرحمه ابوه اختاره من بين اخواته عشان يكون هو الكبير ..وجدي اختار ابويا وابويا اختارني وجه الوقت الا اختار فيه كبير العيله من بعدي….
نظر قاسم لوالده بترقب..
تابع الحاج رفعت حديثه: وانا اختارتك انت تبقى الكبير من بعدي يا قاسم
انتفض قاسم من مكانه وتحدث بصدمه: كبير العيله ايه يا بويا ..انا معرفش انا في الكلام دا انت عارف ..دا غير ان عمي هو احق ان يكون هو كبير العيله من بعدك ربنا يد*كم طولت العمر انتم الاتنين
رد والده بتعب: عمك زي ما انت شايف ياقاسم هو وابنه ل**نهم ودراعهم سابقين مخهم والا زيهم مينفعش يبقى كبير العيله .. واخوك كامل طيب وفي حاله ميقدرش يشيل المسؤليه د*كلها ..
ليتابع الحاج رفعت حديثه بتاكيد: كبير العيله يا قاسم لازم يبقى حكيم في كل افعاله ..كلمته تبقى سيف يقطع رقبة الا يتعداها.. وسكوته يبقى نار تحرق الا يتكلم في وجوده
اتكلم قاسم برفض: بس دي مسؤليه كبيره يا ابويا وبعدين انا مش عايش هنا على طول وهيجي اليوم واسافر تاني
رد والده بتعب: انا عمري ما طلبت منك طلب يا قاسم وطول عمري سايبك تعيش على رحتك.. طلبت تسافر عشان تدرس وقفت جانبك والا طلبته اتنفذ.. طلبت تعيش هناك وشغلك يبقى غير شغلنا ..معترضتش.. بس دلوقتي الوضع اتغير..
ليتابع الحاج رفعت حديثه بتعب: ريح قلب ابوك يا قاسم ..عايز احس اني كنت اد الامانه الا ابويا امني عليها ..عايز اطمن اني سلمتها للي يحافظ عليها من بعدي
نظر قاسم لوالده بحزن وهو مش عارف يقول ايه ..
تحدث والده برجاء:ريح قلبي وقول موافق تفضل هنا وسطنا وتشيل المسؤليه من بعدي
اتكلم قاسم بتوتر: بس يا ابويا انا حياتي كلها بقت في لندن ..دا غير شركتي الا انا فتحتها هناك دي ..صعب اضيع تعبي بسهوله كدا واستقر هنا
رد والده بتأكيد: شوفت يا قاسم يعني انت مش عايز تسيب حاجه انت تعبت فيها سنتين تلاته ..عرفت دلوقتي ان انا كمان صعب عليا اسيب كل حاجه ضيعت فيها عمري كله تضيع بسهوله كدا
اتكلم قاسم بتفهم: عندك حق يا ابويا..
ليتابع حديثه بصعوبه: الا تشوفه انا هعمله
ابتسم الحاج رفعت واتكلم براحه: ربنا يريح قلبك زي ما ريحت قلبي ياقاسم
قرب قاسم من والده وقبل يده باحترام واتكلم بهدوء: ربنا ياخليك لينا يا يا حاج ومنتحرمش منك ابدا
_________________
بعد اسبوعين في مكتب المأمور..
جلس المأمور مع عمدة البلد
تحدث العمدة بتأكيد: يا باشا انا عارف من الاول ان الموضوع دا مش هيعدي على خير وكل يوم والتاني يحصل إشكال بين اتنين من العيلتين وندخل انا والخفر ونخلصهم من بعض
اتكلم المأمور بصرامه: عيلة الشرقاوي وعيلة المهدي اكبر عيلتين في المحافظه كلها ولو هاجو على بعض الدنيا هتولع وهيبقى صعب نطفيها
اتكلم العمدة ببساطه: والله يا باشا الحل الوحيد الا بينفع في الحالات الا زي دي هو النسب
نظر المأمور الي العمدة بفضول وهو بيتابع باقي حديثه
العمدة: دلوقتي عيلة المهدي عندهم بنتين وعيلة الشرقاوي عندهم ولاد الحاج رفعت ..لو حصل نسب بين العيلتين الموضوع هيتقفل نهائي
يتبع…..
لمتابعة باقي فصول الرواية اضغط هنا 👉


