روايه العاصفة 2 الفصل الرابع 4 بقلم الشيماء محمد
العاصفة (٢)
الحلقة الرابعة
بقلم : الشيماء محمد
#شيموووو
كريم خلص مع مؤمن ودخل لجوا بيحمحم وهو داخل ماسك الموبايل في ايده وبعدها رفع دماغه شاف أمل واتقابلت عينيهم للحظة بس هي هربت من عينيه وكريم عنده ذهول تام ما تخيلش أبدا إنها هتنزل كده ! دي لو متعمدة توقف قلبه مش هتنزل كده !
ناهد ابتسمت وحاولت تداري إحراجهم الاتنين وتركيز الكل معاهم : مسكوا الطريق يا حبيبي ولا ايه ؟
كريم بص لمامته بتوهان شوية وبعدها استوعب إنها سألته سؤال وفهم مامته وقعد بهدوء مكانه جنب أمل وبصلها : اه يا قلبي كله تمام وأهم بدأوا رحلتهم .
حسن اتدخل : قلت لابن خالك أول ما يوصل يطمنا عليه ؟
كريم بصله : اه اه قلتله .. هيطمنا .
عبدالله بصلهم : طيب بما إننا اطمنا عليهم نتعشى بقى أم طه .
سميرة وقفت بس ناهد مسكتها : محدش فينا بيتعشى لا أنا ولا أبو كريم وبعدين احنا أصلا أكلنا في الحفلة .. لا يمكن نتعشى تاني اقعدي .
حسن أكد كلامها : فعلا محدش فينا بيتعشى شوفوا الشباب عايزين يتعشوا براحتهم .
طه وقف بمراته : لا أنا يدوب ألحق أنام وغادة برضه محتاجة ترتاح .. كريم أنا مش بشيل مفتاح الشقة من الباب وأوضتك هناك زي ما هي وقت ما تحب تريح وحضرتك برضه يا عمي الشقة هناك فاضية .
كريم كشر : فاضية ازاي وأنت ومراتك ؟
طه ابتسم : أنا هبات فوق في أوضتي أنا من ساعة ما اتجوزت وأنا نفسي أعمل الحركة دي وكل يوم اجلها .
حسن اتدخل : لا يا ابني روح شقتك أنت ومراتك وارتاحوا .
عبدالله كشر : أنت عامل فرق ليه بس يا أبو كريم ! احنا بقينا عيلة والبيتين قدامك المكان اللي يعجبك بس احنا قلنا شقة طه تبقوا براحتكم فيها بدل ما تحسوا إنكم متكتفين هنا !
كالعادة استمر النقاش وقت طويل وأخيرا طه طلع بمراته أوضته وساب شقته لعيلة كريم .. سميرة أخدت ناهد وحسن لشقة طه ودخلتهم ورجعت بصت لأمل : حبيبتي الأكل على السفرة اتعشي أنتي وكريم تعالي معايا لحظة أوريكي مكان كل حاجة .
أمل ابتسمت وقامت مع مامتها
عبدالله وقف وبص لكريم اللي وقف معاه : أنا مش محتاج أوصيك يا كريم أمل في بيتي وطول ما هي في بيتي .......
كريم قاطعه : طول ما هي في بيتك هي بنتك عارف يا عمي حضرتك مش محتاج توصيني على حاجة زي دي .. ولو مش حابب إننا نقعد لوحدنا أنا هحترم رغبتك دي !
عبدالله ابتسم لكريم : لا يا ابني ده شرع ربنا وهي مراتك يلا تصبح على خير .
عبدالله انسحب وسميرة معاه والمكان فضي على أمل وكريم ..
مؤمن في الأتوبيس قاعد جنب أبوه ومتوتر ومنتظره يفتح الكلام بس أبوه ساكت وهو على أعصابه وأبوه حس بتوتره ده وإنه منتظر منه يتكلم فبصله : أنت مش على بعضك ليه !
مؤمن بتوتر : لا لا أنا كويس عادي .. أنا عادي جدا كويس اهو كويس جدا كمان .
عاصم باستغراب : ايه كمية كويس وعادي اللي قلتها دي ! في ايه يا مؤمن ومتوتر كده ليه !
مؤمن بص لأبوه كتير : حضرتك عايز تقولي حاجة ؟
عاصم بص لقدامه : أنت اللي عايز تقول حاجة !
مؤمن بسرعة : أنا لا مفيش أبدا .
عاصم بصله كتير وبهدوء : ولا حتى تقولي مين هي نور اللي ابن عمتك كان بيقولك عقبالك معاها !
مؤمن أخد نفس طويل وسكت ومش عارف يقول ايه وعاصم التفت ناحيته وبصله : مؤمن أنت متخيل إني مش هفرح وأرقص كمان يوم ما تحب وقلبك يختار ! يا ابني دي أكبر فرحة للأب يوم ما يشوف ابنه بيتجوز وبعدها يخلف ! أنت ليه عندك شك في فرحتي بحاجة زي دي ! ليه حاطط وشك في الأرض! ليه التردد ده ؟ ليه ٦ شهور ؟ فهمني ! أنا أبوك !
مؤمن بهدوء باصص للأرض : مش هعرف أفهمك وخايف من عدم فهمك !
عاصم بص لقدامه واتنهد بتعب : مؤمن أنت مش واضح وأنا مش فاهم منك حاجة !
مؤمن بص لأبوه : ينفع تديني فرصة شوية وقت ؟
عاصم غصب عنه اتنرفز : اديك فرصة ؟ ماهو أنا سايبك كلك براحتك من صغرك ! من ساعة ما طلبت تفضل جنب كريم وهو صغير وعيان وأنا نفذت طلبك وسيبتك ! عايزني أسيبك أكتر من كده ايه ! أتخلى عن أبوتي ليك يعني ولا أعمل ايه ؟
مؤمن بزعل : والله أبدا ما عايز كده حاول تفهمني .
عاصم بغضب : طيب فهمني وبعدها قل لي أحاول أفهمك فهمني .
مؤمن بص لقدامه : نور عندها ظروف صعبة ! ظروف قهرية ومش هينفع أي كلام دلوقتي معاها وأنا منتظر الظروف دي تعدي على خير وبعدها هطلب من حضرتك نروح نطلب ايدها وهتجوزها خلال يومين بس ظروفها دي تعدي على خير .
عاصم بصله بانتباه : وايه هي الظروف دي ! وليه مدتها ٦ شهور بالظبط .
مؤمن سكت وعاصم ضرب كف بكف : اهو هيرجع يسكت تاني .
مؤمن بلهفة : ما تثق فيا يا بابا وفي اختياري للإنسانة اللي عايزها تشاركني عمري وحياتي !
عاصم بصله بغيظ : كريم سبق واختار ملك شريكة لحياته وما سمعش لاعتراض حد وفاق بس ضيع وقت كتير أوي لحد ما فاق .
مؤمن بسرعة : لا لا نور غير ملك خالص .. نور إنسانة محترمة وأخلاقها عالية حضرتك لو شوفتها وعرفتها لا يمكن تعترض عليها أبدا .
عاصم بص لابنه كتير وأخيرا نطق : أنا هنتظر شوية وهنزل القاهرة بنفسي وتعرفني عليها أو تخليني أشوفها وبناء عليه هقرر هسمحلك تستنى ال ٦ شهور اللي بتتكلم عنهم ولا هقولك اصرف نظر تماما عن الموضوع ده .
مؤمن ابتسم بضيق : ربنا يقدم اللي فيه الخير .
عاصم بص لقدامه : اللهم أمين .
أمل بتكشف الأكل على السفرة وكريم مراقبها وابتسم إنها بتفكر في الأكل دلوقتي .. بهدوء : أمل !
أمل بصتله وشعرها نزل على وشها وبعدته فهو ابتسم : تعالي وسيبك من الأكل دلوقتي .
أمل كشرت لأنها مش هتقدر تتنفس جنبه فالأكل حجتها حاليا : أنا جعانة .
كريم وقف وبصلها : تعالي .. سيبك من الأكل .
أمل حست إنها مسلوبة الإرادة قدامه مشيت بهدوء ناحيته وقربت منه ووقفت على بعد وهو مد ايده ليها بصت لايده وبصتله فهو بهدوء : لما أمد ايدي ليكي ما تتردديش وما تفكريش تحطي بس ايدك في ايدي على طول .
أمل مدت ايدها له وهو أول ما مسك ايدها شدها عليه لدرجة كلها بقت في حضنه رفعت عينيها لعينيه بخجل وهو همس : أنتي أخيرا بقيتي مراتي وأخيرا من شهور بقينا لوحدنا وأنتي بتفكري في الأكل ولا بتهربي مني بالأكل ؟
أمل حاولت ترد بس ما لقتش صوت ترد بيه وهربت من عينيه وشعرها نزل يداري وشها كريم ساب ايدها وبايديه الاتنين بيرفع شعرها بعيد عن وشها وهي بصتله تاني .. حط ايديه على دراعاتها وهنا عرفت إنها كانت غلطة إنها قلعت البوليرو لأن ايديه على دراعاتها خلتها كلها انكمشت في بعضها وهو ابتسم : بتكشي لفين !
رفعت عينيها لعينيه ولأول مرة تثبت عينيها أو تحاول تقرأ الكلام اللي في عينيه أو الحب اللي هي شايفاه
كريم همس : وحشتيني يا أمل وحشتيني بجد .
أمل ساكتة ومش بترد عليه فكريم كشر : أمل كلميني أنا مش هفضل أكلم في نفسي ردي عليا .
أمل بصوت مبحوح : عايزني أقول ايه !
كريم بغيظ : قولي أي حاجة ! قولي إنك فرحانة ! قولي إنك زعلانة ! قولي متضايقة ! قولي اهي جوازة والسلام واهو واحد بيحبني وبيموت عليا وخلاص ! قولي .........
أمل حطت ايدها على شفايفه بتلقائية منعته يكمل : أنت مش أي واحد وخلاص .. مش أي واحد .. سبق وقلتلي إن الحادثة عملت رابط بينا لا يمكن حد يفهمه غيرنا يبقى ليه محتاج للكلام دلوقتي علشان تفهم ؟
كريم بصلها وعينيها في عينيه ومرة واحدة شدها لحضنه وضمها أوي لحضنه و أخد نفس طويل طلعه بحرقة : يااااه أخيرا يا أمل .
أمل اتوترت جدا أول مرة حد يضمها بالشكل ده ! أول مرة حد يلمسها .. فكرت تبعد بس ليه مش قادرة تبعد ! ليه حاسة بالراحة والاطمئنان في حضنه .. استكانت بين ايديه .. غمرها كلها بين ايديه .. ضمها وكأنها تايهة من سنين ورجعت لحضنه .. أمل بتردد ايديها جنبها مش عارفة تعمل ايه بس أنفاسها بتعلى وتعلى وبتردد حطت ايديها على ظهره ووشها رفعته على كتفه وده خلاه يضمها أكتر .. حركات ايده على ظهرها وشده ليها وكأنه عايزها جواه مش بس في حضنه .. أمل اتفاجئت بنفسها وايديها بتضم كريم أوي وكأن أمان الدنيا كلها اتحصر جوا حضنه هو وبس .. ايديها بتقفلهم على چاكتته وهو حركتها دي جننته فشالها من الأرض كلها ولف بيها وهمس بعشق : أنتي حبيبة عمري كله .
أمل ايديها الاتنين حوالين رقبته متشعبطة فيه لحد ما نزلها بهدوء بس ما سمحلهاش تبعد عنه خلاها برضه قريبه منه ..
جت تنزل وشها بس رفعه بهدوء وعينيهم اتقابلت وهو بص لشفايفها وشيء خلاه يفتكر كلام مؤمن عن الكرز .. الكرز اهو بين ايديه وبقى ملكه وكريم متردد متوقع إن رد فعلها مش هيبقي عادي لو حاول يدوق الكرز قرب منها وهي بعدت بخجل فابتسم وقرب تاني : ما تبعديش عني يا أمل خليكي قريبة مني .
أمل بارتباك : أنا قريبة على فكرة .. بس أكتر من كده صعب و و ..
بتدور على كلام تقوله وهو مبتسم ومنتظرها تكمل : صعب وايه كمان ؟
أمل مرة واحدة بصتله : و عيب وغلط .
كريم بذهول : هو ايه اللي عيب وغلط ؟ اومال أنا كاتب كتابي علي مين من شوية؟!
أمل بخفوت : برضه .
كريم ابتسم وهي استغربت ابتسامته : بتبتسم ليه ؟ وبتفكر في ايه كده ؟
كريم همس : عايزة تعرفي أنا نفسي في ايه وبفكر في ايه ؟
أمل هزت دماغها بفضول وهو ابتسم وهمس : نفسي أدوق الكرز .
أمل باستغراب : تدوقه ! استنى أجيبلك .
وجت تروح تجيبله مسك ايدها وضحك عليها: استني .. أنتي عايزاني أدوق الكرز ؟
أمل بعدم فهم : مش أنت عايز !!
كريم بمكر: أيوة بحلم بيه ليل ونهار من يوم ما شوفتك بتاكليه في المكتب وشفايفك كلها بلونه .
أمل بصتله بذهول مش فاهمة : طيب وايه اللي مانعك منه ! نفسك فيه كله ! دوقه براحتك .
كريم ابتسم وهمس : خليكي فاكرة إنك أنتي اللي قلتيلي دوقه .
أمل هتبعد : هجيبلك لحظة .
كريم مسك دراعها وقربها منه أوي وهمس : الكرز اللي أنا عايز أدوقه هنا يا أمل .
صوابعه برقة مشاها على شفايفها وبص لعينيها : ده الكرز بتاعي .
أمل مش مستوعبة نهائي معنى كلامه ويعني ايه الكرز بتاعه هنا ! وايه علاقة شفايفها بالكرز ! وليه بيبصلها بالشكل ده والأهم ليه هي متجمدة كده ما تبعد عنه شوية ..
بهدوء نهى كلامه وقرب من شفايفها وهي بتحاول تستوعب وعقلها مش بيسعفها أبدا .. بتفكر تهرب وتجري لأوضتها تستخبي فيها وما تطلعش تاني أبدا منها .. بتفكر نفسها إن ده مش شريف اللي ماقدرتش تحبه أبدا ولا ده المعيد اللي حاول يقرب منها ولا ده عمرو اللي كان بيتمناها ده كريم وبس .. ده عشقها وأمانها والأهم إن ده جوزها ..
قبل ما تاخد أي قرار بالقرب أو البعد كانت شفايف كريم لمستها وهي غمضت عينيها لا يمكن أبدا في يوم من الأيام كانت تحلم إنها تعيش اللحظة دي .. فجأة انتبهت ازاي سمحتله يقرب بالشكل ده أو يلمسها كده ! زقته مرة واحدة وحاولت تجري منه جه يمسكها بس شدت نفسها منه وبصدمة : أنت قليل الأدب .
كريم باستغراب : قليل الأدب ايه أنا جوزك يا بت .
أمل ضربته في صدره من كسوفها ودخلت على المطبخ قفلت الباب عليها وهو برا باصص بذهول وكأنه أخطأ في حقها ثواني وانفجر في الضحك عليها المجنونة بتقوله قليل الأدب عشان قرب منها!
قام وراها ووقف ورا الباب بيجاريها علشان تطلع : حبيبتي افتحي الباب أنا آسف .
أمل ورا الباب عمالة تحاول تاخد نفسها وبتنهج .. كريم باسها ! عندها حالة ذهول .. حطت ايدها على شفايفها .. هو باسها فعلا ولا اتهيألها ؟ ومش عارفة هتخرج ازاي وهي مكسوفة منه كدا وازاي يعمل كدا ويحرجها !
كريم بهدوء : افتحي ياأمل لحد يسمعنا ويفهمنا غلط افتحي ياحبيبتي ربنا يهديكي .
أمل بغيظ وخجل : يفهموا غلط ؟ اومال اللي أنت عملته ده ايه ؟ أنا مش هخرج أبدا .
كريم بذهول : مش هتخرجي كل ده عشان ايه ؟ مش أنتي اللي قلتيلي دوق الكرز !
سكت وكمل ببرائة مصطنعة : أنا سمعت كلامك أبقي أنا غلطان ؟
أمل بعصبية: أنت أنت .
كريم بضحك : أنا ايه مابتجمعيش الكلام ولا ايه ؟
أمل بغيظ : أنت قليل الأدب وما تكلمنيش تاني .
كريم بضحك : عرفنا إني قليل الأدب ممكن تخرجي بقى ونتفاهم ومش هعمل كدا تاني افتحي بدل ماحد يصحى على صوتنا وأضطر أقولهم حصل ايه وأنتي عارفاني مابخافش ، افتحي بقى يا إما هنادي على أبوكي هو يخرجك بمعرفته وأقوله شوف بنتك اللي يدوب علشان بوستها جريت مني و .....
كان بيستفزها عشان تخاف وتخرج وفعلا لقاها فتحت بسرعة
أمل قبل ما يكمل الجملة : تقولهم ايه وهوريهم وشي ازاي ؟ أنت مجنون ! أنت مستوعب أنت عملت ايه أو بتقول ايه ؟
كريم بصلها : أنا عارف وفاهم أنا بقول ايه ! ايه الغلط اللي أنا عملته ؟
أمل مش عارفه ترد عليه ومابقتش عارفة تعمل ايه ! وقفت قدامه بغيظ : أنت بتهددني ؟
كريم بصلها : هو ده أسلوب اللي اتعاملتي بيه ده ؟
أمل هربت من سؤاله : أنت ما جاوبتنيش أنت بتهددني ؟
كريم أخد نفس طويل : طالما هتتعاملي بأسلوب أطفال ما تتوقعيش مني رد فعل غير كده .. ينفع تقوليلي جريتي ليه بالشكل ده !
أمل ودت وشها بعيد بحرج منه وهو كرر : أمل ده أنا لسة بالبدلة وأنتي لسة بفستانك !
أمل باستغراب : يعني ايه ؟ تقصد ايه !
كريم شرحلها : أقصد إننا كتبنا كتابنا فقدام ربنا أنتي مراتي .. أنا ماتخطيتش حدودي معاكي علشان رد فعلك ده !
أمل دورت وشها بعيد وهو بتردد مسك دراعها ولفها ناحيته : كلميني .. استعملي الكلمات يا أمل فهميني دماغك ومهما يكون اللي بتفكري فيه خليني جزء منه .. أنا اتجوزتك والجواز بالنسبالي مشاركة .. مشاركة في كل حاجة .. مشاركة أرواح .. أفكار ، قرارات ، مشاعر ،، احنا بنتشارك في كل حياتنا .. فشاركيني أفكارك .
أمل اتنهدت وبصتله بخجل : أنا عارفة إن الجواز مشاركة يا كريم وده بتمناه معاك أكيد .. بس أنت زي ما قلت أنا لسة بالفستان .. يعني لسة من شوية كنت حد غريب بالنسبالي ودلوقتي بقيت جوزي وأنا فرحانة وأسعد واحدة في الكون كله بس ما تتوقعش مني كل حاجة مرة واحدة .. اديني وقتي أقرب منك أنت امبارح كنت مديري في الشركة .. في مشاعر وفي أحاسيس محدش فينا يقدر ينكرها بس فجأة بابا أخدني ، فجأة أنت جيت ، فجأة بقيت مراتك .. أنا كل اللي بطلبه منك نقرب بس واحدة واحدة .. اديني وقتي في القرب .. طلبي كتير ؟
كريم أخد نفس طويل : لا يا أمل مش كتير يا حبيبي .. خدي وقتك بس بدون ما تبعدي عني وبدون ما تجري مني بالشكل ده .. عايزك تجري ليا مش مني .. وما تحسسينيش إني ارتكبت جريمة لا تغتفر .
أمل بحرج بصتله : أنا آسفة بس ماعرفتش أعمل ايه غير كده .. اوعدني ماتعملش كدا تاني .
كريم بذهول : أوعد ايه ؟ لا طبعا بطلي هبل .
أمل بغيظ : مش بحب كده ده عيب ! وأنا مش هسمح بده .
كريم باستفزاز : تسمحي ولا ماتسمحيش مش بمزاجك بعدين عيب ايه وأنتي مراتي ! ايه الكلام ده ياهبلة !
أمل بصتله بغيظ ووشها اتحول لاحمر من الغيظ والإحراج فصعبت عليه وحب يغير الموضوع كله بدل ما يقضوا الليلة كلها خناق
فابتسم وشدها لحضنه وهي بتحاول تبعد فبتذمر قالها : لا ماهو ما تحلميش إني أبعد بالشكل اللي بتفكري فيه سيادتك .
ابتسمت غصب عنها على أسلوبه وهو ضحك معاها وبصلها بحب : تعالي نقعد بدل ما احنا واقفين كده .
أمل : طيب يلا .
كريم بلؤم : ماتجيبي كرز طيب .
أمل بغيظ وخجل : تاني والله المرة دي هطلع أوضتي وماهنزل .
كريم باستفزاز : ايه ياحبيبتي أنا أقصد كرز من المطبخ أنتي ليه نيتك وحشة كدا ؟
أمل بصتله بصدمة واتكسفت عشان هو قاصد يستفزها : هروح أجيبه .
كريم بمكر مسك ايدها : أقولك بلاش دلوقتي خليه كمان شوية يمكن يحن .
أمل وشها جاب مية لون وسكتت وهو ضحك عليها وشدها
قعدوا الاتنين جنب بعض بهدوء وبعد فترة صمت كريم همس باسمها فرفعت عينيها له وهو ابتسم وبعد شعرها عن وشها وايديه على شعرها ووشه قريب من وشها ابتسم : أنا بحبك ، بحبك فوق ما تتخيلي !! عمري ما اتمنيت حد غيرك .
أمل همست بخفوت : وأنا عمري كمان .......
كريم انتظر باقي الجملة بس هي سكتت فهو كشر : وأنتي عمرك كمان ايه ! ما ينفعش تقولي وأنا كمان وتسكتي ! كملي .
أمل ابتسمت بحرج : أنا كمان عمري ما تخيلت إني عايزة أقرب من حد أو حابة إني أقرب من حد غيرك أنت .. أنت أماني يا كريم
كريم مبتسم : وأنتي سكني اللي عايز أفضل فيه على طول .. عايز حضنك أعيش فيه عمري كله ! وعندي استعداد أعيش عمري كله كده .
أمل ابتسمت بكسوف وبصتله : هو أنا ينفع أسألك سؤال وتجاوبني عليه مهما تكون الإجابة ؟
كريم مسك ايديها بحب ورفعها لشفايفه وباسها وهي عينيها بتتحرك معاه وحبست نفسها لحد ما رفع شفايفه عن ايدها وبصلها : اسألي يا عمري
أمل أخدت نفس طويل وحاولت تسحب ايدها بس كريم ضغط على ايدها فابتسمت وافتكرت سؤالها : قربت من ملك بالشكل ده قبل كده ؟
عينيها اتعلقت بعينيه منتظرة إجابته وهو كشر : عمري بالشكل ده لا.. عمري .. أنتي أول واحدة في حياتي ألمس شفايفها ( رفع حاجب واحد باعتراض ) أو أحاول بعد اللي أنتي عملتيه ده .. أنتي وبس .
أمل استغربت تعبيرات وشه إنه مكشر وبعدت عنه علشان تعرف تبصله كويس بس ما سابتش ايديه : طيب ليه مكشر كده ؟
كريم أخد نفس طويل وبص لايديها اللي في ايديه وبصلها : فاكرة لما ملك باستني قدامكم في المستشفى ؟
أمل كشرت بغيرة : اه فاكرة كانت عايزة تثبت للكل ملكيتها ليك .
كريم حط ايده على وش أمل يفرد تكشيرتها وابتسم على غيرتها مسك وشها بايديه : دي كانت آخر مرة لمستني فيها .. وده كان أقصاها يا أمل .. يعني دي طريقة سلامها .. زي ما شوفتيها كده ممكن تسلم عليا تبوسني في خدي أو تقرب مني أوي لكن أكتر من كده لا .. ممكن لو سافرت أو غيبت عنها أسبوع مثلا لما نشوف بعض بترمي نفسها في حضني بس بيكون للحظة يعني عمري ما ضمتها بالشكل ده .. ايديا ما اتلفتش حواليها أبدا .. أنا مش عارف أنتي فاهماني ولا لا؟
أمل ابتسمت : فاهماك يا كريم ... كنت بشوف عيال معانا في الكلية بيسلموا على بعض كده .. وسطهم كده .
كريم أكد : أيوة وسطهم كده .. لكن مش حب ورومانسية .. ده اللي كان بينا .. ماكانش بينا الحميمية دي .
أمل بتردد أكبر : بتحبني زي ما حبيتها .
كريم كشر : لا طبعا .. حبك مختلف ياأمل ؛
أمل بحيرة : مختلف ازاي ؟
كريم بتوضيح: حبك جوا دمي .. مش عارف ازاي أفهمك بس وجع جوا قلبي لما بتغيبي .. فرحة غريبة لما بشوفك بتمناكي على طول ما تفارقيش حضني .. عارفة لما أبوكي أخدك وأنا ماكنتش عارف بيكي .. كان الوجع اللي جوايا صعب أوي .. صعب ومعرفتش أعمل ايه ! إحساس العجز كان هيقتلني .. أفكاري كانت بتعذبني ..
مسك وشها بايديه الاتنين وبص لعينيها : أنا حرفيا كنت بموت من الوجع لدرجة إني نزلت زي المجنون ألف في الشوارع مش عارف رايح فين أو بعمل ايه أو سايق فين .. أنا بلف وخلاص .. بتحايل على الوجع ده بأي طريقة بس ماكانش بيقل .. لما رجعت المكتب واتصلت بطه بمجرد ما قالي أمل هنا أخدت نفسي .. حسيت بارتياح والنغزة اللي كانت في قلبي هديت .. بس طبعا حل محلها الغضب وأنتي عارفة الباقي .
ضمها لصدره : ما تغيبيش عني تاني بالشكل ده !
أمل ابتسمت بخجل وفرحة في حضنه وأخدت نفس طويل أوي وهو ابتسم وافتكر : حاسبي ما تاخديش نفس طويل أوي .
أمل استغربت وبعدت عن صدره : ليه !
كريم برخامة : علشان برفاني ما يخنقكيش .. ليه قلتيلي كده ؟! ليه اتضايقتي من رغد كده ؟
أمل كشرت بضيق وبصت قدامها بتلعب في ايديها فهو مسك ايديها وهي رفعت عينيها بصتله : جاوبيني .
أمل بغيظ : الطريقة اللي كانت بتقرب منك فيها .. غمضت عينيها وقربت أوي منك وأخدت نفس طويل باستمتاع .. كانت بتشم ريحتك وبرفانك وبتستمتع بيه .. كانت بتستمتع بقربك
كريم علشان يسحب منها كلام أكتر : طيب وفيها ايه ! المهم أنا مش هي خليها تشم براحتها .
أمل كشرت : يعني ايه خليها براحتها دي ! يعني ايه تقرب منك كده وتستبيح إنها تستمتع بريحتك أنت تقبل حد يقرب مني و ........
كريم حط ايده على شفايفها يمنعها تكمل سؤالها وبصرامة : ماأقبلش حد يبصلك من بعيد مش يقرب !
أمل بصتله : يبقى زي ما أنا ملكية خاصة بيك أنت وبس أنت كمان ليا أنا وبس
كريم ابتسم : اتفقنا .. أنا وأنتي ملك بعض ، ينفع أنا أسألك بقى سؤال عايز أسألهولك من أول مااتشديت ليكي .
أمل ابتسمت وبصتله :أكيد اسأل براحتك !
كريم بصلها ومسك ايديها الاتنين واتكلم بغيرة مكبوتة : كلميني عن شريف ؛ اتخطبتوا ازاي ؟ العلاقه بينكم كانت ايه ؟
سكت وبتردد كمل بغيرة :حبيتيه ؟ أُعجبتي بيه ؟محتاج أعرف عنه أكتر .
أمل ابتسمت على غيرته اللي بيحاول يخبيها : بابا عدت عليه فترة تعب والضغط كان بيعلى عنده وروحنا كشفنا في المستشفى اللي فيها شريف وكان متابع معاه واتقابلنا كذا مرة وبعدها اتقدملي .. مجرد شاف بنت عجبته وأهلها عجبوه واتقدم وأنا وافقت لمجرد إني مستبعدة الحب يدخل حياتي فهو دكتور ، أخلاقه كويسة ، سمعته كويسة ، ماديا كويس ، فماما وبابا وحتى طه كانوا موافقين عليه وأنا ما سبقش وحبيت أو حتى أعجبت بحد أو فكرت في الارتباط فوافقت زيهم .. بس حصلت العاصفة وهو اتمسك بيا في الأول وقال هيكمل وقال بيحبني وأنا كملت بس يا كريم ماكنتش بقدر أبدا أتكلم معاه .. لما بيتصل بيا بتكون المكالمة تقيلة أوي لا هو بيعرف يتكلم ولا أنا بقدر أتكلم أقصى مكالمة بينا بتاخد ٤ دقايق مثلا لدرجة صحباتي بيقولولي مش ده الحب وكان نفسي أعرف يعني ايه الحب ! لما كانوا بيتكلموا عن الحب وأفكر في شريف بلاقي نفسي مخنوقة جدا أنا مش بحس بأي حاجة من كل اللي بيقولوه ده .. أنا مش عايزة أتكلم معاه ... أنا مش قادرة أشوفه .. أنا مقدرتش أتخيل نفسي معاه أبدا زوجة بس الكل حواليا بيتكلم إني أديله فرصة وإني أفكر وإني أقرر فكنت ماشية وخلاص ولما انفصل عني اتوجعت بس مش علشانه أنا اتوجعت لسبب الانفصال وإتهامه ليا لكن ارتحت لأن التقل اللي على قلبي انزاح .. محدش قدر يفهم ده إني ارتحت ببعده .. أيوة اتوجعت بكل اللي حواليا لكن هو بعده كان راحة ..
بصت لكريم اللي كان بيسمعها بكل جوارحه وابتسامة راحة على وشه وابتسمت بحرج : كده جاوبتك ولا في عندك أي فضول تاني ؟
كريم ابتسم بحب : سمعت اللي كنت عايز أسمعه .
أمل بتذكر : عارف يوم خطوبتي مع شريف ؟
كريم بصلها بغضب إنها افتكرت اليوم ده وهي ومش واخدة بالها وبتكمل : أنا ماحطيتش أي ميكاب لأني مابقتنعش بيه ولا بحبه وبقول هحطه للي أتجوزه عارف حصل ايه؟
كريم باهتمام : ايه؟
أمل : قالي أنتي ليه ماحطيتيش ده يوم خطوبة وكل البنات بتحط ومامته قالتلي كدا وعصبتني بس الموقف ده خلاني أقفل منهم أكتر ما أنا مقفولة وقلتلهم أنا مش زي البنات .
كريم بابتسامة : وأنتي فعلا غير كل البنات أنتي ست البنات كلهم .
أمل بخجل : النهارده مارضيتش أحط وكان عندي ثقة إنك مش هتضايق بالعكس هتشجعني وفعلا كلامك فرحني يمكن قلقت من موقف مامتك بس فاجئتني إنها فرحت بيا وماقالتش حاجة .
كريم : لأن ده الصح ومحدش يقدر يعارض في الصح وأنا مابحبش مراتي تبقى عرضة للكل .
بصوا لبعض وابتسموا
كريم استرخى في قعدته وسند ظهره على الانترية ورفع رجليه على الترابيزة الصغننة قدامه وبص لأمل : فيها ايه لو الواحد يفضل كده على طول .. لحد ما أشبع منك ده اذا شبعت أصلا .
أمل ابتسمت وماردتش لأنها فعلا نفسها تفضل جنبه على طول .. وما تبعدش عنه أبدا ..
بعد فترة صمت طويلة أمل همست : كريم .
كريم التفت ناحيتها : عيونه .
إجابته وكلامه بيثبتوها بس افتكرت اللي كانت عايزة تقوله : أنا جعانة جدا على فكرة .
كريم ضحك جامد واتعدل وبصلها : طيب قومي ناكل يلا بس الأول قليلي فين هديتي! مش أنا كسبت التحدي والجنينة عجبتك وذوقي عجبك ! هاتي بقى .
أمل بغلاسة وخجل : بقولك ايه أنا جعانة .. أجيب الأكل هنا ؟
كريم وقف معاها وتقبل تغييرها للموضوع : لا الأكل على السفرة مالوش لازمة ننقل هنا .
راحوا قعدوا على السفرة وبدأوا ياكلوا
عبدالله فضل يتقلب يمين و شمال في السرير وسميرة مرة واحدة زعقت : ما تهدا بقى يا راجل ! خلينا ننام !
عبدالله كشر : أنتي متخيلة إن أمل تحت سيبناها مع راجل غريب !
سميرة شهقت : راجل غريب ! امال مين اللي كان حاطط ايده في ايدك وكتب عليها قدام الناس كلها وأعلن إنها مراته ! دي مراته !
عبدالله اتعدل بغيظ : بس بنتي ( اتكلم بحنية وشوق ) مش يمكن تكون محتاجة حاجة ! أو مثلا عايزة تنام ومحروجة ! أو عايزة أي حاجة ! أنتي عارفه أمل بتتحرج وهتتحرج تتكلم جنبه أنتي مش فاكرة ساعة شريف كانت بتقعد ازاي !
سميرة ابتسمت لقلق جوزها : يا حبيبي ساعة شريف ماكانتش بتحبه لكن كريم روحهم في بعض .. أمل بتتنفس وهو موجود يا عبده .. بتحبه وبيحبها .. أنت ما شوفتهاش كانت حالتها ايه لما جيبتها ! ما شوفتش إن روحها اتردت لما بس سمعت صوته وقال جاي .. ما شوفتش عينيها لما وصل البيت .. ما حسيتش بفرحتها ؟
عبدالله ابتسم : شوفت بس برضه دي أمل بنوتي الصغيرة بس أطمن عليها ! هبص عليهم من بعيد أشوف ملامحها وأنا هفهم .. مش يمكن .......
قاطعته سميرة بضحك : قوم يا عبدالله .. أنا عارفة إن مش هيهدالك بال غير لما تطمن عليها .
عبدالله ابتسم وكأنه فعلا كان مستني الاذن من سميرة
طلع بهدوء عايز يشوفهم وراح ناحية السلم وبص من ورا الستارة كانوا على السفرة بياكلوا وبيضحكوا .. ابتسم لما شاف ضحكهم وهزارهم وكريم بيحط لقمة في بوق أمل وهي بتضحك بخجل
عبدالله أخد نفس طويل وابتسم : ربنا يسعدك كمان وكمان يا أمل .
رجع تاني جنب مراته اللي كانت منتظراه : شوفت ايه ؟
عبدالله أخد نفس طويل : شوفت حب ربنا يديمه يارب بينهم .
سميرة ابتسمت : يارب يسعدهم ويديم الحب بينهم ويعوضها بكريم .. كنت دايما تقولها ربنا هيعوضك وهتشوفي .. اهو ربنا عوضها سيبها تفرح بعوضه ..
عبدالله بص لمراته : الف حمد والف شكر ليك يارب .. فعلا الواحد كان زعلان بس عوضه كبير أوي والواحد مهما يشكر ربنا مش هيوفيه أبدا مقدار نعمه .. تعرفي إن سمر النهاردة حاولت تقلب كريم على أمل .
سميرة اتعدلت بغضب : وما جيبتهاش ليه من شعرها ونادتني أفرج امة لا اله إلا الله عليها !
عبدالله ضحك غصب عنه : تفرجي ايه بس وتعملي ايه ! بعدين كريم قام بالواجب معاها وزيادة .
سميرة لقت نفسها بتبتسم : عمل ايه ! احكيلي قالها ايه بالظبط !
عبدالله حكالها الحوار اللي سمعه ورد كريم عليها وهي ابتسمت : والله راجل الواد ده ! بس ماكانش يديها قلم كده يفوقها ولا يجيبها من شعرها ليا أنا أربيها .
عبدالله كشر : وتجيبله مصيبة .. دي مش بعيد تتبلى عليه وتقول بيعاكسني ولا بيضايقني .
سميرة كشرت : ودي حد يصدقها ! كنت أكلتها بسناني .
عبدالله هز دماغه : يا بنتي تاكليها ايه بس .. هو اللي عمله صح لم الموضوع بهدوء عارفة ليه ! علشان ما يزعلش أمل أو يكسر فرحتها .. وماقالش لأي حد تقومي أنتي تقولي كان عمل ايه وايه ويعمل شوشرة الكل في غنى عنها ! هو رد غيبة حبيبته وفي نفس الوقت حافظ على فرحتها .. ده الصح .
سميرة كشرت : ياما نفسي البت دي تقع في ايدي ( بصت لعبدالله ) بس قسما بالله يا عبده لو حوشتني عنها تاني لـ.........
قاطعها عبدالله بضحك : لا خلاص توبة مش هحوشك تاني هسيبك تبططيها المرة الجاية..
أمل وكريم خلصوا أكلهم وبعدها أمل اقترحت : تعال نطلع برا التراس شوية شدت الشال بتاعها وحطته عليها يداري شعرها ودراعاتها وطلعوا مع بعض قعدوا على الكنبة اللي برا
أمل سألته : أنت بتفكر تسافر امتى ؟
كريم بتفكير : مش عارف ! ممكن بكرا أو النهاردة بما إننا الفجر قرب .
أمل كشرت بخوف : بجد ممكن تمشي النهاردة !
كريم حط ايده على خدها بحب : ممكن .
الخوف اترسم في عينيها غصب عنها وهو بيطمنها بعينيه : ما تقلقيش .
أمل بصت لبعيد : ازاي ما أقلقش ؟
كريم لف وشها له : أنا بقولك ما تقلقيش .. يبقى ما تقلقيش هتعامل مع باباكي .
أمل وهي قاعدة غصبا عنها اترعشت وضمت الشال على أكتافها
كريم لاحظ حركتها دي فقلع جاكيت البدلة بتاعته وحطها على أكتافها
أمل باعتراض : أنت ممكن تبرد .
كريم ابتسم : ما تقلقيش عليا بعدين الجو ساقع عليكي فستانك خفيف .
أمل لبستها بمساعدته وهو مسك ياقة الچاكيت بتاعه وضمها على رقبتها بهزار وشدها عليه بس أمل رجعت لورا وبصتله بعتاب : أنت قلت هتديني وقتي .
كريم بغيظ : خدي وقتك .
الفجر اشتغلت الابتهالات بتاعته فكريم وقف يعدل نفسه : وبعدين معاكي ! الوقت معاكي بيتبخر مش بيعدي .. مش هينفع كده .
أمل اتحرجت وبصت لبعيد كريم مد ايده وقفها وماسك ايديها : هضطر أسفا أسيبك يدوب ألحق اخد شاور سريع وألملم نفسي لأني حاسس إني متبعتر في كل حتة علشان أعرف أصلي الفجر وأنتي اطلعي ارتاحي .
أمل ضحكت غصب عنها وهو كمان
فضل ماسك ايديها وهي ماسكة ايده وهو منتظر إنها تفك ايديها وتطلع وهي كمان منتظرة هو يفك ايديه ويمشي
كريم ضحك : كده مش هصلي أنا بعترف ماعنديش القدرة أفك ايديا من ايديكي وأبعد فأنا معتمد عليكي أنتي تطلعي على أوضتك يلا .
أمل سابت ايديه غصبا عنها ومسكت الچاكيت هتقلعه بس كريم : خليه عليكي .. خليه معاكي أصلا .
مشي معاها لحد الباب وهي وقفت في الباب وقبل ما تطلع هو شدها لحضنه وهي ضمته أوي بتلقائية وايديه حواليها متبتين فيها وبيقولها : أمل اطلعي بقى .
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا 👇