روايه الغابة السوداء الفصل الاول 1 بقلم زينب الغندقلي
سيدي لدي خبر مزعج قليلاً لأخبرك إياه
•ما الذي حدث يا وجه الغراب الم يصدف مرة تأتيني فيها بخبر جيد انت حقا تستحق اسمك
-أسف سيدي ولكن لابد من إخبارك فالأمر هام
•أسمعك
-إن سيدتي تبحث لك عن عروس وقد علمت من خادمتها أنها ربما وجدت لك فتاة جيدة تقول أنك لن تستطيع رفضها لشدة جمالها وأخلاقها
•نظر إليه وهو عابس الوجه حسنا يا غارب لا أعلم كيف أخبرها بالأمر أنت تعلم أنها لو علمت أني تزوجت دون علمها لا أضمن النتائج
-سيدي ولكن زوجتك تستحق ما فعلته لأجلها ولكن معك حق لو علمت سيدتي فغضبها سيحرق كل شيء ما رائيك سيدي أن تجعلها هي تختار زوجتك بنفسها
•كيف؟
-من الممكن أن نجعلها تلتقي بزوجتك أكثر من مرة وكأنها مصادفه وزوجتك لن يصعب عليها أبدا أن تجعلها تحبها
•حقا يا غارب أول مرة منذ عرفتك تأتيني بفكرة جيدة
-نظر إليه مبتسما فلأول مرة يمدحه سيده
•ولكن يا غارب كيف نخلق تلك الصدف لابد من معرفة أين تذهب أمي قبلها بفترة حتى نستطيع فعلها
-لا تقلق سيدي أترك الأمر على خادمك
•نظر إليه وهو يفكر وقال حسناً يا غارب سأعتمد عليك هذه المرة وأرجو أن تخيب نظرتي فيك إذهب أنت الأن وأنا سأذهب لرينا أخبرها بما نفكر لتستعد
-نظر إليه بإحترام ثم غادر ليباشر خطته فلا يريد أن تفشل أبداً لأجل سيده
*حسناً لنعرف بأبطال روايتنا
*بطلنا يدعى رعد قوي البنية طويل القامة ذو نظر حاد عيناه كسواد الليل لا تريده أن يغضب حقا لا تريد ذلك يعيش في قصره مع والدته السيدة جنات التي يحترمها كثيرا والتي تبحث له دائما عن عروس ولا تعلم أنه متزوج بالفعل لم يكن يرغب بالزواج دون علمها ولكن كل شيء حدث سريعا وسنعرف السبب فيما بعد
*السيدة جنات إمرأة طيبة جدا تحب ولدها وتحاول جاهدة فعل ما يسعده فهو ولدها الوحيد الذي تظن أنها تعرف عنه كل شيء ولكن....
*رينا فتاة جميلة جدا بيضاء عيونها بنية وشعرها أسود تحب رعد كثيرا ولكن هناك بعض الغموض في حياتها وزواجها الذي لا يبدوا بسيطا كما يبدو فما خُفي كان أعظم فهي تعيش في توتر دائم تخاف من اليوم الذي ستكشف فيه الحقيقة التي تخفيها هي ورعد عن الجميع
*غارب:خادم رعد وصديقه المخلص شاب بعيون بنية وبشرة قمحاويه أقصر قليلا من رعد يحب رعد أكثر من نفسه يعتبره رعد خازن أسراره فلا يخفي عنه شيء أبدا فهو الوحيد الذي يعلم قصة زواجه من رينا
لنتابع...
إستعد رعد وأنطلق إلى زوجته التي لم يحب سواها رغم غرابه تعارفها سويا و رغم ما واجههم من صعوبة حتى تزوجا وما سيواجه من أجلها
•مولاتي فيما تفكرين حتى لم تسمعي قلبي يناديكي
رينا: قامت سريعا لتلقي بنفسها بين ذراعيه كم إشتقت لك لما تأخرت كثيرا هكذا أهان عليك قلبي تتركه وحيدا كل تلك الفترة
رعد:لا تقولي هكذا حبيبتي أنتِ تعلمين كم أحبك هيا لنجلس فلدي الكثير لأتحدث فبه معكِ
رينا: حسناّ
رعد: لقد حدث أمرا لم أتوقعه هذا اليوم لقد رأيت أخاكي حسناً حاول تهديدي بأن أعيدك ربما تمالكت غضبي قليلا ولم أحطم وجهه لأجل خاطرك فقط
رينا بتفاجئ: كيف عرف مكانك أخاف أن يعرف مكاني أيضا يا رعد ويبعدني عنك
رعد: وهو يحاول أن يهدأ من روعها لا تخافي حبيبتي فلا أخاكي ولا عشيرتك كلها تستطيع أن تفرقنا
رينا: أرجو ذلك يا رعد أرجو ذلك
رعد: حسناً لدي شيء سيفرحك كثيرا
نظرت له رينا وهي تحاول أن تخمن ما لديه ولكن لم تصل لشيء فسألته مستفهمة: ما الذي يوجد خلفك سيد رعد أخبرني سريعاً فلا أطيق الإنتظار
نظر لها رعد مبتسما وقال: ألم ترغبي في التعرف على والدتي وأن تعرف بزواجنا
رينا: جدا جدا ولكنك كنت ترفض أعلمت بكل شيء
رعد: حسناً ليس بعد ولكن إقترح علي غارب اليوم فكرة جيده فكرت في إخبارك بها
نظرت إليه رينا متسألة: بماذا أخبرك
قص لها رعد كل ما فكر فيه هو وغارب وأعجبتها الفكرة كثيراً ولكنها لا تعلم كيف يمكن أن تجعل والدته تحبها فهي تخاف أن يحدث العكس إن علمت الحقيقة فيما بعد ولكنها ستخاطر لأجله
رينا: حسناً يا رعد أنت تعلم كم رغبت في التعرف على والدتك ولكنك كنت ترفض خوفا على حزنها لو علمت بزواجك دون علمها ولكن أنت تعلم أنك لم تكن لتفعل ذلك لولا خوفك علي بعد أن قرر الملك قتلي حينما علم بعلاقتنا
رعد: أعلم يا رينا فزواجنا كان مخالف لتلك العادات التي فرضتها عشيرتكم ولذلك أبعدتك عنها كثيرا لتكوني لي وحدي ولن يصلون إليكي مهما حدث
رينا: أتمنى ذلك يا رعد فأنا لا استطيع أن أفكر حتى فيما ستكون عليه حالي لو فارقتك
رعد: لا تفكري كثيرا حبيبتي فأنا لن أسمح لذلك أن يحدث حسناً هيا لنجهز كل شيء وأعرفك على كل ما تحبه والدتي لتفعليه وما تكره لتتجنبيه لتحبك سريعاً فلا أستطيع الإنتظار حتى أخذك إلى قصرنا لنعيش سويا دون أسرار
نظرت إليه رينا بحب وذهبا ليستعدا لما سيحدث غدا
لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا 👇