جديد

روايه ملاكي الحارس الفصل الاول 1 بقلم نور محمد

 روايه ملاكي الحارس الفصل الاول 1 بقلم نور محمد 



#اسكريب_ملاكي_الحارس🦋🤍

في المساء ليله شتويه بارده كانت  تقف على حافه السطح  للعماره الخاصه بها وهي شارده في حياتها التعيسه فهي مرت بتجارب كتيره فاشله في حياتها المهنيه والعاطفيه كذالك 


تفكر هل من الممكن ان اعيش بعد مامررت به في حياتي جلست محلها وهي تنظر للفراغ امامها وعيناها تتطلع الي السماء بأمل هل من الممكن ان يبعث لها الله من ينجيها من حالتها تلك ام تستسلم لتلك الافكار الشيطانيه داخلها بان تنهى تلك الحياه الباليه 


تلك هي النتيجه التي توصلة لها تلك المسكينه بعد مامرت به في حياتها من صعوبات واليوم كان الاسوء من بين ايامها دعونا نعرف مامرت به تلك الفتاه البائسه 


في محل عمل الأنسه فاطمه الاحمدي تلك الشركه الصغيره التي  توظفه بها بعد عده صعوبات مره عليها قبل ان تصل لتلك الوظيفه الصغيره 


كانت فاطمه تجلس على مكتبها وهي تعمل بضيق بعد ماحدث معاها  اليوم في طريقها لشركه 


_اوف بقى ياربي انا مخنوقه اوي كله منه صاحب المكروباص قولتله كفايه ركاب بس هو اصر والمكروباص بقى زي السوق وكمان اتأخرت على الشغل بسببه يارب استرها بس والمدير مايخدش باله 


انهت جملتها بضيق ليقرع باب مكتبها الصغير


_ممكن ادخل يأنسه فاطمه 


_اتفضل ياستاذ احمد ادخل 


_اسف لو كونت قاطعه حضرتك بس المدير طالب يشوفك فورا 


_تمام ياستاذ احمد هشوفه فورا وشكرا ليك 


خرج احمد من المكتب ووقفت فاطمه تعدل من ثيابها جيدا لذهاب لمقابله المدير عملها 


دقت فاطمه الباب لتسمع صوته من الداخل ففتح الباب ودخلت 


_صباح العسل على اجمل مدير في الدنيا 


_صباح الخير ياأنسه فاطمه إتفضلي عاوزك 


_خير ان شاء الله يافندم 


_بصي يأنسه فاطمه انا مقدر حالتك طبعا لانك من عيله فقيره ومحتاجه الوظيفه دي اوي ده اولا وثانيا بيتك بعيد عن هنا بس مش هينفع كل يوم تتأخري عن الشغل كده 


_انا اسفه يافندم مش بايدي والله 


_انا عارف و مقدر ده بس انتي عارفه قواعد الشركه كويس انا الوقت عندي هنا بفلوس علشان كده انا اسف بس حضرتك مش هتكملي  معانا هنا 


_يعني انت قصدك اني مفصوله 


_باظبط كده  حضرتك تلمي حاجاتك دلوقتي وتخرجي من الشركه 


سمعت فاطمه خبر تحطمها فهي واجهت صعوبات كتيره حتي تتوظف في تلك الشركه لحاجه اسرتها للكتير من المال فكما ذكر هو عائلتها فقيره لهذا تحتاج للكتير للمال لسد احتياجتهم الاسريه


وبعد وقت كانت فاطمه قد جمعت كل مايخصها بتلك الشركه لتخرج عائده لمنزلها بخيبه أمل فماذا ستقول لهم الأن بعد هذا الخبر الكارثي


وفي الطريق استقلت فاطمه سياره للعوده لمنزلها وهي شارده في خيالها تتوقع رد فعل والدها بعد هذا الخبر المحزن ثم استفاقت  على صوت هاتفها


_الوو يامحمد عامل ايه 


_الحمد لله يافاطمه كويس بس عاوز اقولك خبر لازم تعرفيه فورا


_خبر ايه يامحمد قلقتني في ايه ماما كويسه وبابا كويس 


_ايوه كويسين الحمد لله بس كريم 


_ماله كريم هو كويس مش كده قول بسرعه يامحمد


_انا اسف فعلا يافاطمه بس خطيبك كريم استشهد في مهمته الاخيره وانا عرفت ده من صاحبه  دلوقتي


_ايه كريم استشهد لا انت بتهزر  مش كده يامحمد ارجوك قول كده 


_انا اسف بس دي الحقيقه البقاء لله وربنا يصبرك 


اغلقت فاطمه مع محمد وعيناها مثل  الشلال من الدموع على حبيبها وخطيبها كريم التي حلمت و دعت كتيرا حتي يجمعها الله به في منزل واحد والأن قد تحطم ذالك الحلم الي قطع صغيره 


وصلت لمنزلها وهي في حاله كارثيه لا تعلم مامدى سوء هذا اليوم بعد 


_السلام عليكم


_وعليكم السلام ياختي ايه شرفتي النهاردا بدري ليه؟


_انا اطردت من الشغل ياماما 


_ايه اطردتي ازاي  اهي كملت مش كفايه بباكي الي صارف كل فلوسه على الهباب بتاعه وكمان انتي اطردتي 


_ماما بعدين نتكلم انا تعبانه لو سمحتي 


_لا اقفي هنا انا لسه بكلمك اطردتي ليه ده احنا ماصدقنا انك اشتغلتي يافاطمه


_ماما مش وقته الكلام ده سبيني في حالي كريم مات ياماما زي ماكونتي بتدعي عليه اهو مات وسابني علشان ترتاحي 


_بركه والله انه مات انا اصلا مش بطيقه الواد ده و


دخل والد فاطمه مثل عادته وهو يتمايل من اثر ذالك السم الذي يتجرع منه يوميا 


_في ايه يامره على المسا اخرسي انا مصدع


_اهو شرف معلم المد*منين كمان امتي ترحمني وترحم نفسك ياعلي وتبطل الهباب ده 


_مش هبطل ياسناء مش هبطل انا بشربه علشان انسى عيشتك السوده دي انا زهقت منها ومنك كمان


_تنسى ايه ياراجل ده انت مش عندك شغل غير الهباب ده بس نهار وليل وكمان بتقول زهقت لا انا الي زهقت منك ومن عيشتك دي يا علي وعاوزه اطلق منك وارتاح


كانت فاطمه تستمع للحديث بين والديها بدموع فهي اعتادت على تلك المشاجره يوميا بينهم لذا دخلت غرفتها واغلقت الباب لتسمح لنفسها بانهيار  فهذا اليوم كارثي حقا في حياتها


نعود لها وهي ماذالت على سطح العماره تنظر امامها بشرود وبدموع تفكر هل تنهى تلك الحياه التعيسه وتحرر روحها من ذالك السجن الحزين للابدا حتي ترتاح ام لا فكرت ثم


وقفت باعتدال على حافه السطح وقد حسمت امرها فكل سبل الامل للحياه امامها قد انقطعت ولم يتبقى سوى طريق الحريه الابديه لها هذا مااستوطن عقلها الان فعند دخول الانسان دائرة اليأس تتحكم به غريزه الهروب من الواقع اجمع 


مدات قدمها للامام وعيناها تنظر لسماء وتدعو ان يغفر الله لها فهي قد تحطمت حقا الأن والله وحده اعلم بحالها وما تمر به من عاصفه داخليه تصعق مابداخلها من أمل للبقاء 


اغمضت عيناها لتستسلم لمصيرها الذي لا ترى طريق للفرار منه وخطت بقدمها للهاويه ولكن أوقفها صوته هو 


_الجو جميل جدا النهاردا 


اعادت فاطمه قدمها لمكانها الصحيح وهي تتطلع له بزهول وووو

لمتابعه باقي فصول الرواية اضغط هنا👇

(روايه ملاكي الحارس)

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-