جديد

روايه سفاح الملجأ الفصل السادس بقلم بيتر إيفانجل

 روايه سفاح الملجأ الفصل السادس بقلم بيتر إيفانجل

هذه الرواية متوفرة فقط على 👇

(مدونه الرسم بالكلمات )

لمتابعه روايه سفاح الملجأ كامله اضغط هنا 👇

(روايه سفاح الملجأ )

.                                  (6)

                   "مثل حجر يتدحرج .. ! " 


فتحت عيني على منظر سقف الغرفة ، وحركت عيني شمال ويمين كمحاولة لاكتشاف المكان اللي انا فيه وقبل ماسأل نفسي أنا فين ! سمعت صوت سحر بتقولي :


- حمدالله على سلامتك يارمزي ، أنت كويس ؟


=  في أيه ؟ هو انا فين ؟


- دي أوضة تبع مسكن العمال ، كنت فاقد الوعي في المطبخ وشالوك جابوك هنا 


= حد حصله حاجة ، حد أتقتل؟ 


- !!! لاء ماحدش حصله حاجة كلنا بخير ، لكن قولي ليه ماروحتش بيتك وأيه خلاك تبات هنا وأشمعنا المطبخ


= انا كنت مروح بس سمعت حد ...


- سمعت حد أيه ؟


= سحر أنتي بتثقي في كلامي وممكن تصدقيه مهما كان ؟


- قول يارمزي في ايه وانا هصدقك ماتقلقش 


حكيت لسحر كل حاجة من يوم الحفلة وجرايم القتل المتتالية اللي حصلت من بعدها لحد اللي حصلي في المطبخ

سمعتني بحالة من الذهول والارتياب من اللي بحكيه ، كانت ساكته تماماً بتسمعني وبس لحد ماخلصت كلامي وأنتظرت ترد على اللي حكيته لكنها فضلت ساكتة ومركزه بعينها عليا بدون كلام ، فقولت :


- سحر أنتي معايا ؟ 


= معاك يارمزي وسمعتك كويس ، بس مش عارفة أقول أيه !! معقول يكون ورا اللي بيحصل ده أرواح شيطانية 


- ده الواضح


= طب هنعمل أيه ؟ معنى كلامك أن كل اللي هنا هيموتوا 


- ده لو ملحقتش أعرف سبب اللي بيحصل 


= اللي ظهرتلك في المطبخ قالتلك الحل مكتوب ؟ تفتكر مكتوب فين وأيه هو 


حكيت لسحر عن الحروف والأرقام اللي ظهرت في حمام شقتي وأن وارد يكون هو ده الحل ، ولما سألتني عن الصورة اللي صورتها للحيطة وصورة رغدة ، أتعدلت من مكاني وفتحت شنطتي الشخصية وخرجت منها الصورتين ، فضلت تتأملهم لدقايق وخصوصاً الصورة اللي فيها الارقام والحروف 

وبعدها أتكلمت وقالت :


-  الحروف دي  س ، ر ، د ، ا ، ب لو جمعتهم هيبقوا كلمة سرداب ، 


=  لو ده صح فمعناه أن الحل في السرداب بس هو فين ؟


- خلينا نجمع الأحداث والاسماء اللي مرت عليك 


= أبتدت بصورة رغدة والطفل اللي مستخبي وراها ولما أعتقدت أنها اتقتلت هنا هي وأبنها وروحها بتنتقم مثلاً طلع أعتقادي غلط ، وسلوى هي اللي طلبت مني أشتغل هنا وطلعت ملهاش وجود بس ذكرت عم سمير تحديداً ماعرفش ليه ، ومعايا حروف لو جمعتها هتديني كلمة سرداب وبرضو مش معروف مكانه 


- والارقام لسه مانعرفش تفسيرها كمان 


= واضح أن الموضوع أصعب مما أتخيل ، انا زي اللى عمال يلف فى ساقية وعينه متغمية فمش شايف حاجة 


- تبدأ بعم سمير وتسأله يمكن تلاقى عنده أجابة 


= سألته وطلع مايعرفش عنوان رغدة


- ومين قال أننا هنسأله عن رغدة ؟ السؤال الصح عن السرداب فى هنا سرداب ولا لاء أكيد بحكم أنه قديم فى المكان هتلاقي عنده معلومة تفيدك


= معاكي حق ؛ 


خرجت سحر وطلبت قهوة من عم سمير عشان يدخل لعندى وبعد مرور نص ساعة تقريباً جالي ومعاه المطلوب 

وقف قدامي ومدلي أيده بالفنجان وكان بيستعد للخروج وقبل مايتحرك من مكانه قولتله :


- محتاج منك خدمة ياعم سمير 


= خير ياابني أؤمر 


- الأمر لله ياراجل ياطيب ، كنت عايز اسألك عن المخازن اللى هنا مكانها فين ؟


= هو مخزن واحد فى نفس الممر بتاع المطبخ 


- لاء ده اعرفه أنا قصدي على مخزن تاني أكبر وتحتنا 


= قصدك السرداب ؟


- هو في هنا سرداب ؟!


= أمال أنت تقصد أيه بمخزن تحتنا ؟


- هو سرداب فعلاً وكنت عايز أسألك عنه ، واضح أن ماحدش يعرف عنه حاجة غيرك 


= اول وحدة أكتشفت مكانه أستاذة رغدة والمدير عرف من بعدها وانا كمان عرفت بيه


- وفى أيه السرداب ده ؟


= علمي علمك يابني ، انا مانزلتش فيه ولا شوفت حاجة 


- طب تعرف أوصله أزاى عايز انزله وأشوف بنفسي ..


= يابنى ماتحطش نفسك فى مشاكل خليك فى وظيفتك وبس أعمل زيي كده عشان تعمر فى المكان


- هو ممنوع حد ينزله ؟


= هو المدير كان نبه عليا أن ماحدش يعرف بالمكان ده ولا يقرب منه ..


- ولو قولتلك أن ورا المكان ده سر وهو سبب فى موت اللى أتقتلوا ، هتساعدنى أنقذ اللى موجودين هنا ولا نسيبهم لقدرهم 


= طيب أنا هساعدك تنزل السرداب بس أمانة عليك ماتجيب سيرتي لو أتعرف أنك نزلته 


- وعد أنى هعتبره سر بنا لا يمكن هقوله 


= بوابة السرداب فى المطبخ ، تحت البوتجاز لو حركته من مكانة هتشوف طبقة جير لما تكسرها هتلاقي باب خشب ينزلك للسرداب 


- أمتى الوقت المناسب اللى أقدر أعمل فيه ده 


= بعد 12 بليل لما يكون الكل نام ومافيش حركة بس خد بالك من صوت التكسير 


- الف شكر ياعم سمير ، ومش هنسا مساعدتك ليا


لما خرج عم سمير دخلت سحر وحكتلها كل اللي عرفته

وهي تحمست جداً باكتشاف المكان الغامض ده ، وشكت أن أحتمال نلاقي مقبرة فرعونية واللي حصل كان بسبب لعنة 

وارد يكون أكتشفوا مكان كنز والطمع وصل المكان للكوارث اللي إنهالت عليه ، وعرضت عليا سحر أنها تطلب إذن بالبيات في الدار فى سكن السيدات ونبقى نقوم سوا بمهمة النزول للسرداب ..


ولكن أنا رفضت خوفاً عليها وأقنعتها بده بعد شرح وجهة نظري ..


.. الساعة 1 بعد منتصف الليل


كنت مجهز ادوات للتكسير ساعدني في جمعها عم سمير وانتظرت لما الكل نام ومابقاش في حركة او صوت ، أخدت كلوب إنارة معايا وأتجهت ناحية المطبخ 

للحظات حسيت بخوف وأفتكرت اللي حصلي في نفس المكان ، كنت براقب كل حاجة من حواليا في أنتظار أي حركة مريبة او صوت مخيف ولكن ملاقتش حاجة تستاهل الخوف منها ..


حاولت أحرك البوتجاز بهدوء على قد ماقدر لكن حركته كانت صعبة نوعاً ما وإن محاولتي لعدم أصدار أي اصوات تثير القلق فى المكان كانت شبه فاشلة ، وقفت محتار وبفكر أزاي أقدر أرفع البوتجاز من مكانه بدون صوت ، واثناء سرحاني 

حسيت بحركة ، خطوات بتقرب من ناحيتي ، وقفت فى مكاني وركزت بعيني على باب المطبخ وشوفت ظل ظهر على إزاز الباب ، اتلفت حواليا عشان أشوف مكان استخبا فيه ، وبدأت أتحرك بخطوات خفيفة وبطيئة بعيد عن الباب وكنت على وشك أستخبا في زاوية تحت الحوض قبل مايستوقفني صوت أنثوي بيقولي :


- بتعمل أيه؟


حسيت بقشعريرة في جسمي والخوف تملكني ولكن هديت بعد ماأستدرت بأتجاه الصوت ولاقيت إنها سحر ، التقطت أنفاسي ورديت :


= سحر !! إنتي بتعملي أيه هنا 


- هساعدك مش هسيبك لوحدك 


= يابنتي مش قولتلك بلاش وفهمتك


- ممكن توطي صوتك ؟ براحة كده انا معاك اتفقنا ؟


= ماشي ياسحر 


- ها وصلت لأيه


= عايز أحرك البوتجاز ده من مكانه من غير صوت لازم يتشال ماينفعش يتزق 


- مش قادر تشيل بوتجاز 


= أشيل أيه بس ده وزنه معدي ال٤٠٠ طن باين ، أيه البوتجاز العجيب ده  ؟


- ماضحكنيش هنتفضح ، يالا نشيله سوا انا هساعدك


حركت اليوتجاز من مكانه بمساعدة سحر ، ووقفنا قدام الطبقة الأسمنتية اللي قال عنها عم سمير وقالت سحر بحيرة  " هنكسر ده ازاي من غير صوت ؟ "


أدواتي للتكسير كانت عبارة عن أجنه وشاكوش ، المفروض بحط الأجنه على الجزء اللي عايز أكسره من الطبقة الاسمنتية وبدق على الأجنه بالشاكوش ودي عملية التكسير اللي مالهاش بديل ولازم هيصدر منها صوت قوي  ، لكن كنت عامل حسابي بأني وفرت حمض الكلوريك لأنه هيقدر يفتت الأسمنت وهيضعفه تماماً وهيخلي تكسيره سهل وسريع 


وبالفعل قدرت أزيل الطبقة الاسمنتية بأقل صوت ممكن وماحدش حس بينا ، وبعدها لاقيت الباب الخشب مقفول بقفل ووقتها حسيت بغضب ، وحاولت أكتم غضبي قدر الأمكان ، لسه في قفل عايز يتكسر وده هيكون أصعب بكتير ،


كنت بهدي نفسي عشان أعرف أفكر لحد مالمحت حبل صغير متلعق عليه فوط للمطبخ بمشابك خشبية ، قومت من مكاني وأخدت مشباكين غسيل وأخدت منهم السلك ، أول سلك فيهم ضميت الطرفين بتوعه على بعض وحطيتهم في مكان مفتاح القفل وبعدها مسكت السلك التاني ودخلته هو كمان وبحركات بسيطة كان فتح ..


وقتها سحر سقفت بفرح وانا بصيتلها بأستغراب وقولتلها :


- هو انا بعمل كل القرف ده عشان ماحدش يحس بينا وانتي هتفضحينا


= اسفة خلاص مش هطلع صوت تاني بس بجد فرحت


- طب يالا نفتح الباب وخليكي أنتي هنا لحد مارجعلك 


= رجلي على رجلك وهنكتشف السرداب سوا 


- مش وقت عناد ياسحر ، انا مش عارف أيه اللي هيقابلني تحت 


= انا مطمنة إن ماحدش فينا هيموت ماتخفش 


مع إصرار سحر المستميت وافقت أننا ننزل سوا ، إتقدمت انا بالكلوب وهي ورايا 

ساعدتني الأول أنها مسكت الكلوب مكاني لحد مانزل ورجلي تطول السلم ومن بعدها ساعدتها تنزل لعندي ، ولاقيت أننا على سلم خشب قديم فطلبت منها ننزل من عليه ببطئ وحذر ، لأنه أكيد مش قوي كفاية لتحملنا ..


وصلنا السرداب اللي كان مخيف والتنفس فيه صعب نوعاً ما بسبب الرطوبة والحرارة ، كنت منتظر اشوف خفافيش بتطير وحاجات بتخبط فينا ونصرخ جماعي لكن ماحصلش ودي حاجة ريحتني نفسياً ، ولاحظنا أن ده مش سرداب التقسيمة بتاعت المكان عبارة عن غرف ، ومع تحركاتنا لاستكشاف المكان لاحظنا براويز قديمة متعلقة على الحوائط متغطية بخيوط العناكب والاتربة ، وكراسي خشبية وتربيزة  والغرفتين كان فيهم سراير ودوالايب ، وفهمنا ان ده كان مكان سكني ، شقة معيشة لكن تحت الأرض ..


أثناء تحركنا في المكان سمعنا صوت حد بيجري ، وصوت حاجة وقعت أتكسرت مصدرها غرفة من الغرف ، وقتها سحر جريت وانا وراها عشان ألحقها ، ووقفتها عند سلم الخروج واتفاجئنا أن الباب الخشبي أتقفل علينا ، صرخت سحر بهلع وقالتلي " الباب أتقفل يارمزي هنخرج أزاي "


كنت بهديها برغم خوفي وقلة حيلتي ، المجهول مخيف وخصوصاً لما بتتعامل مع أرواح أفعالهم غير متوقعة وصعب فهمها ، طبطبت على أيد سحر وقولتلها بثقة أن أكيد في مكان تاني للخروج من هنا ، برغم أني ماكنتش مصدق نفسي ولكن كانت محاولة بسيطة للتخفيف عنها 


بعدنا عن السلم عشان ندور على مكان تاني بديل نخرج منه ، وشهقنا بهلع لما لاقينا قدامنا طفل صغير عمره مايزدش عن 13 سنة قاعد على الارض ومدينا ضهره ، وقفنا بخوف ورهبة وحاولنا مانتحركش عشان مانلفتش أنتباهه ، ولكن انتفضنا من مكانا لما لاقينا صوت خارج من الجرامافون اللي أشتغل لوحده

 ودارت الأسطوانة بأغنية قديمة

 أسمها "Like A Rolling Stone"


بدأ الطفل يهز راسه بتناغم مع الأغنية ، وقام من مكانه وبقى يتحرك برشاقة على نغماتها أعتقد أنه كان بيرقص معاها ، والغريب أنه ماكنش شايفنا قرب ناحيتنا بدرجة كبيرة ولكن مابصش علينا ولا أنتبه لوجودنا ، ومع تركيزنا معاه سمعنا صوت حاجة بتقع اتلفتنا لمصدر الصوت ولاقينا أنه الجرامافون ، وقع من مكانه واتوقف عن العمل ..


أتحرك الطفل بخطوات حزينة بأتجاهه ، وبكا بشدة قدامه ، لاقيت سحر وقتها تعاطفت معاه وبكت وأتحركت من جانبي باتجاه الطفل ، حاولت أمسكها واوقفها لكنها رفضت تقف ، وصلت لعنده ومالت ناحيته وطبطبت على ضهره ..


توقف الطفل عن البكا وبدأ يهدا والتفت لسحر ببطئ ، وفجأة لاقيناه بدون عيون ومكانهم دم سايل على وشه ، صرخت سحر ووقعت على الأرض وهي بتحاول ترجع لورا ، جريت عليها عشان أرفعها ولاقينا إن الطفل أتحول لدخان أسود وطار وأختفى  ..


- سحر إنتي كويسة ؟


= أنت شوفت اللي انا شوفته ، شوفت شكله


- شوفت ياسحر بس أهدي ، هو أختفى خلاص مافيش حاجة تخوف 


= ايه ده ، انا اول مره في حياتي أتعرض للمواقف دي ، انا بتعامل مع شياطين انا !!!


- قولتلك بلاش تنزلي معايا لكن كعادتك عنادية ، حصل خير ، المهم نخرج من هنا لأن انا لحد دلوقت مافهمتش سبب وجودنا ، أنا مش فاهم حاجة ولا عارف ايه اللي المفروض نحله في المكان ده


= يمكن الأغنية اللي أشتغلت دي كان ليها تفسير ؟


- منا مافهمتش منها حاجة ولا سمعتها قبل كده !


= دي أغنية Like A Rolling Stone للمطرب بوب ديلن من أغاني الستينات 


- بعدين ياسحر نبقى نفكر في الاغنيه ، مش معقول يعني الحل فيها 


= كل تفصيلة هنا أكيد ليها معنى يارمزي 


- طب انا هخرجك من هنا الأول وبعدها يحلها حلال 


= ممكن يكون في بوابة خروج من أي غرفة في دول 


بمجرد ماسحر خلصت جملتها ، لاقيت أبواب الغرف بتتقفل 

ولاحظنا أن المكان أللي واقفين فيه بيتهز بطريقة هاديه كأنه زلزال ضعيف لكن اتفزعنا لما لاقينا الحوائط بتتحرك وبدأت تقرب علينا ، كانت بتقرب بطريقة أشبه بالمصيدة اللي هتقفل علينا وتحطمنا ، اتحركنا بسرعة وجرينا لتفادي الحوائط وسمعنا صوت باب بيفتح كان باب غرفة ماشوفنهاش أول مانزلنا ، دخلنا فيها بدون تردد عشان نهرب من الحوائط وفوجئنا أننا في غرفة مكتب ..


 برغم شجاعة سحر اللي ظهرت قبل ماننزل ألا أنها ماكنتش قادرة تسيطر على اعصابها من الخوف وكانت بتترعش وماسكه فيا ، وطريقة ماسكتها فيا توحي بأنها شاكة أني ممكن أجري في اي لحظة وأسيبها..

ومع ذلك كنت بحاول أهديها وأطمنها وبدأنا انا وهي نستكشف أي حاجة ملفته ..

 واستوقفنا " ضوء خافت خارج من كتاب واقع على الأرض "


قربت ناحية الكتاب ومسكته وبمجرد مافتحته ، المكان بقى هادي جداً والحوائط توقفت عن الحركة والابواب اتفتحت 

وفهمت أن الحل أكيد في الكتاب ده وده الهدف من نزولنا 


ووقتها قررت أخرج انا وسحر من المكان وبالفعل لاقينا الباب الخشبي مفتوح للخروج ، وطلعنا وقفلنا البوابة

ونضفنا المكان ورجعنا كل حاجة في مكانها..


وأتفقنا أننا نخرج من الملجأ ونقعد في أي مكان برة ونحاول نجمع التفاصيل والاحداث اللي حصلت من بعد مابقى معانا الكتاب الغامض والأغنية  ..


يتبع ...


#سفاح_الملجأ

#بيتر_ايفانجل

#peter_evangl

لمتابعه القرائة اضغط هنا 👉

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-