روايه ترويض ملوك العشق الفصل الرابع عشر بقلم لادو غنيم
رواية ترويض ملوك العشق الفصل الرابع عشر بقلم لادو غنيم
مبقاش جبران المغازي أن مجبتلك حقك والنهارده يارؤيه وكيلك الله مهيلطع علي الكلب ده الصبح غير وهو نايم نومتك ديه"
أقترب منها وطبع قبله علي چبينها"وسحب دموعه لمكانها الغامض ونهض وهو ينفور الهواء بسخونه وعيناه توحي بغضباً قاتل"
وذهب إلي الخارج"حيث يقفوا الأربعه وقال برسميه"
العيال اللي خطفوكم موجودين في أنهي قسم"
أجابته حياة بتنهيدة"
في المركز الرئيسي"بقولك يا صفوان حاول تتكلم معا حد من الظباط اللي هناك وخليهم يسبوهم أحنا مش عايزين شوشره حولينا "وزي ماقولتلك هما مقدروش يلمسونه وأحنا ضربنهم وكسرنا عضمهم بالكراسي"
تجحظت عيناه بزمجرة"
كسرته عضمهم "بعد ايه بعد ماجلدوها وخلوها بين الحيا والموت" لو أنتو هاتتنزله عن حقكم فتمام أنما أنا وكيله الله لهكون معذبه زي معذبها وفي قلب المركز ويبقي يوريني هيقدر يعملي ايه"
عيناه الكاحلة بالظلام كانت أكبر دليل علي ماسيفعله"_وقال من جديد"
الواد اللي عمل فيها كده شكله أيه"
قالت غزل"
أصلع وفيه وشم في رقبته"
لم ينتظر باقي حديثها وذهب"اما حياة فنظرت بقلق إلي صفوان بقلق"
الحقه شكله ناوي علي الشر"_وبعدين مش عايزين فضايح متنساش أني دكتورة ومش عايزه أسمي ياجي في أي محاضر يا صفوان"
قال بخشونه"
متقلقيش حقك هرجع هولك من غير بوليس وشوشره يا دكتورة "_جاي معايا يا درغام والا هتستنا هنا"!؟
طبعاً جاي"
في تلك الحظة اتاهم المحقق ومعه عسكري"وقال"
حمدل علي سلامتكم كنا محتاجين أفادتكم بخصوص الحادثة اللي أتعرضتله"
ظهر الخوف علي الفتيات وتراجعن للوراء"فقتربا درغام قائلا برسميه"
مفيش حادثة أتعرضلها يا حضرة الظابط"
قال مستفهما"
نعم أزي يعني مفيش حادثة أومال العيال اللي مسكنهم عندنا في المركز حبسنهم ليه"!! والأهم بقي أننا جايبنهم بنفسنه من البيت اللي اتخطفوا فيه"
تقدم صفوان خطوة من الضابط وقال"
كانوا بيتفسحوا بيشمه هوا"_والعيال اللي قبضة عليهم دول قرايبنا ويخصونه"وهنيجي معاكم دلوقتي عشان نستلمهم منكم اتفضل معايا"
زمجر الضابط"
اللي بتقوله ده مينفعش أحنا مبنلعيش معاكم ده تحقيق وقضية"
رد درغام بخشونه"
التحقيق ده تبله وتشرب مايته""وزي ماسمعت كده العيال هناخدها "برضاك أو غصبن عنك أنت متعرفش أنا مين وممكن أعمل فيكم ايه مكلمه واحده مني كفيلة بنقلك أنت واللي معاك لورا الشمس"
أنت بتهددني "
قالها الضابط بغضب فتبسم صفوان برسميه"
لاء بيهدد ايه هو بس بيديك نبذه عن اللي ممكن يحصل "_بقولك ايه جوة القانون والحق ده مش في قاموسنه" حقنا بنرجعه بأيدينه وأظن أنت عارف كويس أنا مين وجدي يبقي مين فافتح دماغك معانا عشان ماتتعبش"ياله بينا وخليك عاقل وعارف مصلحتك"!؟
سانده درغام بقول"
ولو هنمشيها قانوني فالبنات هيروحه المركز وينكرؤه كل كلامكم والعيال هتخرج "
لو دول هينكره فالبنت اللي جوة مش هتنكر وهتقول الحقيقة وأنا هحقق معاها"
قال بزمجره ف فرك صفوان لحيته بجمود"
البنت للي جوه ديه أنت متعرفش تبقي مرات مين ولو بس شم خبر بانك عايز تدخل تحقق معاها هيبعتك رحلة للأموات عشان يحققه هما معاك"فوق يابني أحنا مبنهزرش العيند مش هيجبلك غير الهم ووجع الدماغ"وبرده البنات مش هيتكلمه"فمن الأخر أمشي معانا وخلينا ناخد العيال ويا دار مدخلك شر"
أمام ما يسمعه أنهارت جبال صموده"وذهب من أمامهم بغضب"اما هما فنظرا للفتاتان وقال درغام"
وأنتو خلوكم هنا وهنبعتلكم حرس يفضله معاكم الحد لما نرجعلكم"
أومأت الفتيات"فذهب درغام وصفوان "
وبعد نصف ساعة داخل المركز كان يسير جبران بكامل هيبته المغطاه بالشراسه"ووقف أمام مكتب الظابط قائلا للعسكري"
بلغ الظابط بتاعك أني عايز أقابله"
أقول مين يا فندم"
لما ادخل هقولك "
رمقه العسكري بغرابه"ودخلا للضابط وبعد ثواني خرج وقال"
اتفضل الباشا مستنيك"
دخلا جبران ووقف أمام الضابط الجالس الذي قال بغرابة"
أنت مين وطلبت تقابلني ليه"
أكتفي بالصمت وأخرج الهاتف وأتصل علي أحد الوأت وقال"
أنا قدام الظابط يا معالي الباشا أتفضل هو معاك"
مد الهاتف للضابط الذي أخذه ورد بغرابه"
مين معايا"
نهض بقلق من مكانه بينما جلس جبران ووضع ساقه فوق الأخري بتعالي"وهو يستمع لحديث الضابط"أهلا يا فندم تحت أمر ساعتك طبعاً عولم وينفذ يا فندم معا السلامه معا ألف سلامه"
أغلق الهاتف وأعطاه لجبران ببسمه"
مش تقول أنك تعرف الكبير بتاعنا "بس هو ساعتك أسمك ايه لأن الباشا مذكرش أسمك ليا"
تنهد بخشونه"
حاجة متخصكش روح نفذ الأوامر يا حضرة الظابط "
تحمحم بحرج ودلف إلي الخارج وبعد قليل عاد ومعه ذلك الأصلع"وقال"
الباشا قالي أجبلك الواد ده عشان تتكلم معا لمدة عشر دقايق علي انفراد"
تنهد بزمجره ونهض يناظره بخشونة قاتله وقال ببحه هادئه"
مش هكمل العشر دقايق "بس ياريت تفكلي أيديه من الكلبشات عشان نتكلم علي حريتنا"
راوض الضابط القلق"
تمام هعمل كده بس الان الباشا قالي أنفذ كلامك من غير أعتراض"
بما ان الباشا قالك تنفذ كلامي مين غير نقاش فالو سمعت أي صوت متدخلش غير لما أنده عليك ومتقلقش زي ماقولتلك مش هطول عن العشر دقايق"
لم يكن أمام الضابط سوا تنفيذ الأوامر"وذهب للخارج"اما جبران فطوي أكمام قميصه لنصف ذراعيه"بهدؤ قاتل جاعلا الأخر يسأله بغرابه"
أنت مين يا باشا وطالب تشوفني ليه"
رفع عيناه السامه ناظراً له وقد تقوص حاجبيه
بضيق قائلاً "
عشان ليك عندي أمانه لزم أرجع هالك"ربنا يكفينا شر الحرام وشر أكلين الأمانات "
سأله بعبث"
أمانة ايه اللي بتتكلم عنها أنت جاي تهزر والا ايه"
لاء وأنت الصادق يا روحمك جاي أربي أهلك عشان معرفوش يربوك يابن الـــــــــــــــــ*
قذفه بأبشع الألفاظ"وضربه بالرأس فنكسرت أنفه"وأنهال عليه بالكمات وضربات المعده بغضب هشهش عظام الشاب"الذي وقع علي وجهه يتنفس بتعب قائلا"
أنت مين وبتعمل معايا كده ليه"
مانا قولتلك ليك أمانه عندي جاي أرد هالك "
انهي جملته ونزع الحزام من البنطال وطبقه نصفين"ورئه يود النهوض فوضع قدمه فوق رقبته"ليثبته أرضا"قائلا بخشونه"
لسه ياروحمك التقيل جاي أنا كل ده كنت بسخن بس"_ودلوقتي بقي خد أمانتك بس عالله تستحملها"
تجمعت مشاعر الغضب من أرجاء جسده وتذكر هيئتها بالمشفي فذادت عيناه سواداً "ورفع يده وأنزلها بشراسه عليه" فاطلق الشاب صرخه صاخبه مصطحبه بالفظ "جاعلا جبران ينظر لخلف حيث الطاولة ورئه بعض الأوراق الفارغه" فاخذها وطواها علي هيئة دائره "وذهب وجلس علي عقبيه أمام وجه الشاب وأمسك بفمها وفتحه قائلاً بخشونه"
صوت صريخ النسوان ده بيجبلي صداع يا حيلة أمك"
تنهد الاخر بألم"
أنت مين وبتعمل فيا ليه كده"
وضع الأوراق داخل فمه وقال بخشونه"
مش قولتلك ليك عندي أمانة وجاي أرجع هالك"
نهض من جديد ووقف أمامه وبدأ بجلاده بالحزام بغضباً جامح كانت كل جالده أقوي مما قبلها"اما الشاب فكانت صرخاته منعزله بدائرة الأوراق المحشوة بفمه"وظلا جبران يجلاده دون رحمه حتي تعدي المائة جالده"وأصبح وجه الشاب شاحب الون وغير قادر علي النهوض والا الحديث وجلس جبران علي عقبيه وتفحص ظهر الشاب فوجده أصبح مشوه وغارق بالدماء فتنهد براحه ونهض قائلاً بجمود"
كده حقك رجعلك يا حيلة أمك "
أرتدي الحزام وانزل أكمامه وجلس ووضع قدم فوق الأخري بتعالي من جديد وقال"
العشر دقايق خلصوا يا حضرة الظابط"
دلف الظابط بقلق حينما رئه هيئة الشاب وتفحصه وأخرج الورق من فمه ونهض ينظر إلي جبران بقلق"
ايه اللي عملته ده الواد قاطع النفس أنا كده روحت في داهية"
ربنا قال العين بالعين والسن بالسن والبادئ أظلم وأهم حاجة قالها ردو الأمانات إلي أصحابها"وأنا نفذت كلام الله ومفيش عليا حساب"
أجابة ببرود قاتل"ففرك الضابط شعره بضيق"فلم يكن يدري ماذا سيفعل"حتي سمع صفوان يقول حينما وصلا"
والا داهية والا حاجة متقلقش كده يا فاروق"الواد يخصنا وهناخده بسكات من غير شوشره"
تدخل الضابط الاخر الذي أتي معهم بضيق"
ايه شغل الهمج ده مين اللي عمل كده في الواد دئه"
نهض جبران بصلابته المعتاده واقفاً أمامه "
أنا اللي عملت فيه كده ايه هتقبض عليا"وريني ياله هتقبض عليا أزي"
وضع يداه بشكل الأكس أمام الضابط الذي تدفقة نيران حنقه وأمسك بالكلبشات قائلاً "
هوريك عشان تبقي عبره لكل امثالك"
تطايرت شذايه التحدي المغطاه بالحنق"وأقترب جبران منه خطوه قائلاً "
لو ابن أبوك لبسني الكلبشات يالا"وأنا وكيلك الله لهعيشك في زنزانه لبقية عمرك عشان تبقي أنت اللي عبره لكل اللي يتجرئه ويقفوه قصادي"
تردد الضابط رغم غضبه"خصيصا عندما مال عليه الضابط الأخر وبلغه بهوية من اتصلا عليه وأمره بترك الشاب لجبران""_وبتلك الحظة تدخل درغام بجمود قائلاً "
لم الدور يابني أنت مش أدنه"فبلاش فتحت الصدر ديه عشان منزعلكش وأجارك الله من زعلانه بيحرق اللي قدامنا مهما كان هو مين"
أكمل صفوان برسميه"
روح يا فاروق هات باقي العيال اللي قبضته عليهم معا الواد ده"والمحضر اللي بتعملوه يتقطع ويتولع فيه بالادب بدل مانولع فيه غصبن عنكم وأنت عارفني كويس أقدر أعمل ايه "
لم يكن أمامهما سوا تنفيذ الأوامر فهيبة ثلاثتهم تدارس ليتعلم منها الجميع القوة والثقة الممزوجة بالصلابة"_"
وبالفعل أحضرو الظباط باقي المتهمين ألا واحد منهم وكان قد نقل إلي مشفة المركز لأصابته بكسراً في الرقبة"
المتهمين اهم"
تمام كده خلي باقي العساكر بتوعكم يوصلوهم معانا الحد البيت اللي جبوهم منه "عشان نعمل معاهم الواجب"
أمره درغام"فنفذ الضابط الأمر"_ودلف ثلاثتهم إلي الأسفل بعد المتهمين "ووقف جبران برسميه قائلاً بعدما أتاه أتصلاً"
دول تبعي يا دكتورة حياة سبيهم يخدوها لأننا هنرجع القاهرة حالاً "ومتقلقيش الطايره اللي هتنقلها مجهزة بكل الأجهزة لسلامتها"
أجابته حياة من داخل المشفي"
مش عارفة أقولك ايه بس ادام أنت اللي عايز كده فمقدرش أمنعك من أنك تاخد مراتك بس ياريت تخلي بالك منها كويس"
أغلق الهاتف"ونظرا لدرغام وصفوان وقال"
مضطر أني أمشي حالاً "بس هنتقابل مره تانيه عشان نخلص باقي المشروع"
رتب صفوان علي ذراعه قائلاً "
الله معاك "أتكل علي الله ومتشلش هم حاجة
سانده درغام بقول"
شوية العيال دول هنروقلك عليهم معا أن الواد أنت مروق عليه الحد لما كيفته علي الأخر بس هنروقلك عليه تاني ذيادة الخير خيرين "
زم شفتاه ببسمه خافته وصافحهم بقول"
عاش يا وحوش بس ماتتكوش عليهم أوي العيال مش حملكم كفاية قرصة ودن"
نظروا لبعضهم وقال صفوان"
مظنش أنها هتكون قرصة ودن بس"
تبسم درغام بتوعد"
أنا بقول كده برده"سلام يابن المغازي"
اكمل صفوان الجملة"
نشوف وشك علي خير يا صحبي"
رد عليهما أثناء ركوبة لسيارته"
لينا لقاء تاني يابن الجبالي أنت وأبن العزيزي"
لوح لهم بتحية عكسريه وقاد السيارة من أمامهما"فنظرا لبعضهما من ثم للبوكس وتبسم بمكر وذهبي"وبعد ساعة تقريباً "ركبي سيارتهم من جديد أمام بيت المغتصبين" ونظرا لبعضهما ببسمة ربح"وقال صفوان"
علقه انما في الجون أشك أنهم هيقومه منها "
نظف درغام قميصه بالمنديل لازاله بقعة دماء أثناء قوله الجاف"
يقومه أحنا ندعي أنهم يقدرو يسحفوا حتي "
نظروا لبعضهما وتصافحي بضحكه صاخبه وقاد صفوان السيارة أما بالأعلي داخل الشقة فكانو الثلاث شباب مسطحين علي الأرض غارقين بكدماتهم وبالدماء الذي يملئ وجوهمم فقد تلقوا معركة هشهشت عظامهم وأفكاك أفواههم لتعلهم أن الأغتصاب لن يعود عليهم إلا بالألم والذل لباقي عمرهم"فمن يسرقواً الأجسد بدون وجه حق عقابهم ف الأرض المذله والكراهيه وعقابهم عند خالقهم النار وبأس المصير"
"🍁
اما فوق منزلهم فكانت تطير الطائره" الذي يجلس داخلها جبران بجوار رؤية المسطحه علي سريراً طبي وبجوارهم طبيبة ومساعده لها"ليتابعوا حالتها"حتي تتعافئ"