رواية ليلة وفؤاد الفصل الاول رواية ليلة النعماني pdf رواية ليلة النعماني الفصل التاسع رواية ليلة النعماني الفصل الثامن رواية ليله وزين رواية ليله في حضن الشيطان رواية ليله وجاد رواية سلطان وليله رواية ليله وجاد رواية سلطان وليله روايات ميفو السلطان روايات ميفو السلطان واتباد
روايه ليله وفؤاد كامله للكاتبة ميفو السلطان
الجزء الاول
البنت بقالها اسبوع ولازم تعمل عمليه يا بنتي روحي لابوها معاه فلوس تهد
جبال انت شايفه كده يا خالتي اه يا بنتي هيحن ويجي يدفع. بقلم ميفوميفو
قامت ليله من بدري وطلعت علي شركه فؤاد وراحت للسكرتيره وقالت لها عايزه تقابله دخلت السكرتيره واول ماعرف فؤاد ركبه عفريت قال لها خليها بره لحد مااقولك.جايه ليه
يا ليله جاي ليه هو انت ماشبعتنيش وجع.. ليكي عين تهوبي ناحيتي.. قلبي محروق منك لله اقابلك ازاي سنين عدت وانا لسه
الغرزه في صدري.. سنين وانا قلبي قدد من الوجع يا ريتني قتلتك عشان ارتاح من قهرتي.. اجمد يا فؤاد اجمد دي كلبه ولا تسوي اما نشوف الهانم جايه ليه.. .
قعدت ليله ساعه اتنين تلاته قامت تاني تكلم السكرتيره فهي متعبه بشده واعصابها علي شفا الهاويه من ضغطها علي نفسها وذلها له بهذه الطريقه.. . قامت لتجد ان السكرتيره جالها الاذن انها تدخل. دخلت ودقات قلبها بتصرخ من جواها وبتقدم رجل وتاخر رجل ودخلت لقت فؤاد مديها ضهره وواقف جنب الشباك.. فضلت واقفه مش عارفه تعمل ايه.. فتره مرت صمت رهيب.كانت تحس بوجع فسنينها قد اتعبتها ووجوده معه مره اخري يدبحها
فجاه استدار فؤاد وهو يرمقها بنظرات كره واحتقار..وظل ينظر اليها.. كانت تلبس ملابس باليه وانتقص وزنها وشاحبه الوجه اما هو ملامحه جامده وازداد قساوه عن ذي قبل..ظل. اقفا يتاملها لفتره ويتحكم في نفسه حتي يظهر باردا ليهتف.. ايوه ايه اللي فكرك بيا بعد السنين دي كلها.. ليكي عين تهوبي هنا واحده زيك كانت تفكر الف مره قبل ماتتجرأ تيجي بعد ماترمت رميه الكلاب.. جايه تلزقيلي حاجه تاني..
احست بخناجر في قلبها واخرجت ليله ورقه من ايدها وقالتله الورقه دي فيها رقم اوضه في مستشفي كذا فيها بنت عندها خمس سنين عايزه تعمل عمليه في قلبها..
قاطعها فؤاد وانا مالي ماتولع والا تغور في داهيه ايه البجاحه دي..
قالت له بسخريه معلش استحمل نفسك شويه ..البنت هتموت لو ماعملتهاش انا اديتك الورقه وجيتلك لان الدنيا قفلت في وشي وعمري ماكنت هفكر اجيلك.. الورقه قدامك وانت وضميرك.. روح اعمل تحليل بينك وبينها ولو مالقيتش قرابه سيبها تموت وترتاح من الدنيا اللي نفسي تاخدني معاها.. انا عملت اللي عليا.. وقدام ربنا انت حر تعمل مابدالك.نظرت له بوجع وكره. انت رمتني من ست سنين وانا ماهوبتش ناحيتك واتهمتني.. انا جايه عشان بنتي. يا تعالجها يا تموتها. انت حر يا فؤاد بيه. الامر في ايدك... واستدارت وخرجت وكميه الوجع اللي في قلبها كادت ان تميتها ولكنها ستفعل اي شئ من اجل ابنتها حتي لو انذلت لذلك الجاحد الف مره
خرجت ليله من عند فؤاد وقلبها يتمزق راته وعادت بها الذاكره لايام تمنت الموت فيها الاف المرات.. هيا الفتاه البسيطه اليتيمه التى كانت كل امنياتها حياه بسيطه تعذبت بفقدان والديها وهيا في الثامنه عشر من عمرها ونزلت اللي الشوارع لتعمل وتاخذ رزق ربها بشرف الي ان انهت دراستها وتخرجت من كليه التجاره كانت جميله وهادئه كانت ليله من البنات التي تراها ترتاح للنظر اليها.. كانت وحيده في عالم انعدمت فيه الرحمه.. ولكنها كافحت واخدت شهادتها وابتدت رحله البحث عن وظيفه جيده بدل الشغل في المولات والمحلات التجاريه الي ان وجدت وظيفه في احد الشركات الكبرى كانت تعمل في الحسابات كانت سعيده بحالها في حالها لا تختلط باحد ولا تفتعل المشاكل وذات يوم وقع تحت يدها ورق يثبت ان هناك تلاعب في بعض المواد الخاصه بتوريدات الشركه فقررت ان تذهب لرئيسها وتخبره..ميفو ميفو.
ذهبت وكلها فخر انها اكتشفت هذا التلاعب ووجود سرقه فادحه وكان رده مبهم بالنسبه لها لم يكن متحمسا ووعدها بانه سيبحث في ذلك..
مر شهر كامل وكلما سالته لم يعطيها رد قاطع فقررت ان تذهب لرئيس الشركه كان الكل يخاف منه كان شخصيه قاسيه صعب الوصول اليها ولكنها اصرت حتي لو كان ذلك سيقطع عيشها.
انتظرته امام الاسانسير وما ان حضر وطبعا كان معه الحاشيه بعض الموظفين علي البودي جاردات حاجه كده زي الافلام.. وقفت امامه وهنا اعترضها احد الجاردات وزقها حتي تفسح لهم الطريق..
صرخت فيه وقامت تلعنه.... انت ازاي تمد ايدك عليا انا مش جايه اشحت منكو انا جايه اقول..
وهنا قاطعها ذلك الذي كان واقف صامتا.... فيه ايه يا بت انتي عامله هوليله ليه انت في شركه محترمه مش علي مسطبه بيتكو.
احست بنار تشتعل بداخلها وهنا اقتربت منه كانت قصيره بالنسبه له فكان ذو قامه وهيبه الا انها لم تخاف وقالت..... تصدق وتأمن بالله انت تستحق انهم مش يسرقوك وبس انت تستحق انك تتسك علي قفاك من سكات وانا غلطانه اصلا اني فكرت اجي لواحد زيك.. وتقدمت ومسكت يده ووضعت الاوراق التي تثبت السرقه.. خد دول وروح شوف مين بيغفلك وهمت ان تستدير وتهرب من هذا المكان والشركه باكملها..
وفي تلك اللحظه وجدت من يطبق علي معصمها ويشدها ويصعد بها اللي مكتبه ويتجاهل وجود الكل كانت تصرخ وتستنجد بالاخرين ولكن لا يجرؤ احد علي الاقتراب واستمر حتي دخل مكتبه وحدفها علي الكرسي واقترب منها وقال لها غاضبا..... سمعيني بقه لسانك الطويل ده كان بيقول ايه..
كانت تشعر بالرعب من منظره... هو هياكلني والا ايه اروح فين.. فجأه قامت واتجهت اللي الباب جري فمسكها مره اخري ولم تجد وسيله اخري فمثلت انه اغمي عليها..
هنا مسكها مره اخري ليتاملها قليلا ليجد رموشها تتحرك ليتنهد.. ثم وجدت نفسها علي الارض وعندما فتحت عينيها.. صرخ بها.. بطلي تمثيل والحبتين دول اتعدلي بدل ماعدلك.
قالت له بخوف... طب ماتهدي يا عم انت بدل ما عنيك بتطلع نار دا جزاتي اني جايه انبهك من اللي بيغفلوك.
ليهتف بعنف... تاني هتقلي ادبك تاني.
لتصرخ فيه.. انت عايزني اقول ايه فيه ناس بتسرقك يا عم الامور وانت متقرطس جيت اقلك عملتو عليا دكر وابونا الغول وعايز تاكلني..
ليهتف.. مين ده اللي يتجرأ ويعملها انت هبله يا بنتي انت مش عارفه انا مين انا فؤاد النعماني.. غول الشركات وانت جايه تقولي بيسرقوك.
لتقول بسخريه.. خلاص يا عم الغول انا هبله ومهزأه خليني امشي ومافيش حاجه حصلت... وخليك غول مسروق عادي يعني مالغيلان بتتسرق...
ليصرخ.. برضه هتقلي بتسرق...
قامت وصرخت فيه....انت معاق انت بتتسرق ايه الهم ده انت عبيط.
ليقترب ويلوي ذراعها.... لمي لسانك بدل ما افلقك نصين.
لتصرخ... فلقه لما تفلقك ايه ده ربنا يشفي . ماتبص في الورق ماعندكش عينين.
ظل ينظر اليها برهه يتاملها.. فتاه قصيره جميله ذو شعر اسود طويل متهدل لون الليل وعيون عسلي فاتحه ورموش طويله وبشره بيضاء وشفاه ورديه تركيبه وجه غريبه ولكنها جميله للغايه وهادئه.. نفض ذلك الشعور من داخله واتجه للمكتب وظل يدرس الورق وبدات عيناه تضيق مع مواصله القرأه.
قاطعته وقالت.... انا بقالي شهر قايله للاستاذ مدحت وماعملش حاجه..
رفع حاجبيه اليها وقال لها.... خلاص عرفنا انك شاطره اسكتي شويه ايه راديو.
نظرت اليه غاضبه وتمتمت... مستفز.
لينظر اليها ويهتف.. سمعتك علي فكره لمي لسانك اللي عايز قاطعه...
لتهتف بغلب.. طب انا عايزه اروح سيبني وماعتش دخلالكو مكان تاني..
قال لها.. ليه وكاله من غير بواب سيادتك تامري واحنا ننفذ. ميفوميفو...
اقتربت منه بغضب وقالت.... هو انت بتتامر علي ايه اشحال ان ماكنتش مسروق وانا اللي منبهاك..
لتظل تبرطم وتنظر حولها كان مكتبا كبيرا لتتنهد انا ايه اللي دخلني هنا ماينسرق والا يولع شكل الطائر المجنح اعوذ بالله...
بت يا ليله ماتقومي من سكات تمشي انت مش واخد باله ملبوخ علي عينه راجل اهبل وبيتسرق وعامل دكر اوي يلا قومي من سكات لتقوم بهدوء تتسحب وتفتح الباب لتشهق عندما وجدت نفسها محموله لتصرخ لينزلها ويشدها لتقع في احضانه لتصرخ ايه فيه ايه اوعي عايزه امشي يا عم انت
ليهتف اخرسي انا هلعب معاكي اكتمي بقلك
لتدمع عينها.. طب ابعد ايه قله ادبك دي ابعد الله.انت قليل الادب.
ليشدد عليها.. ليضغط علي وسطها ليهتف.. سمعيني ياختي هو مين اللي قليل الادب.
لتهتف.. ماتبعد ايدك والله افلقك نصين ايه سيبه هيا.
ليرفع حاجبيه.. والله اكنك هتفلقيني.. ليشدها لتخبط في صدره ليهتف.. طب و كده هتفلقيني كام فلقه
ليظل ينظر اليها لتشعر بالاشتعال لتهمس ابعد يا عم انت الله.انت محروم روح شفلك سحليه تحضن فيه لتهمس عبوشكلك.
ليرفعها من وسطها ويضغط عليها لتصرخ وتضع يدها علي اكتافه.. نزلني نزلني يا جدع انت فيه ايه انت مستقوي عضلاتك والا عشان اد ضلفه الباب نزلني اوعي انا غلطانه كت سيبتهم يغفلوك.
ليهتف .. لمي لسانك واعتذري علي قله ادبك.
لتتململ لينزلها ولكنه لا يفلتها لتهتف ماتعد بقه انت شارب قله ادب اوعي.
ليهتف برضه مش راضيه تتلمي قله ادب ايه بشكلك ده انا ابصلك اصلا
لتهتف.. احسن يا رب ماتبص ولا توعي تبص ولا عايزاك تبص شالله ابقي في عينك غوريلا اوعي يا عم انت انتو عالم بجحه ومكشوفين لم ايدك بقه.
ليضغط عليها.. انت يا بت طايحه ليه كده ولسانك متبري منك انت تطولي فؤاد النعماني بجلاله قدره يبصلك
لتهتف بغضب.. مش عايزه يا سياده الوزير يا ساعده حكمدار المركز يا سفير النوايا الحسنه ماتوعي والله اصوت وافضحك وبدل ماتبقي فؤاد النعماني تبقي فؤاد المفضوح.
ليهتف ساخرا... لا لا.. القطه بتخربش والا ايه لمي نفسك بجل ما ابلعك لسانك يا قطه.
لتنظر اليه.. انت راجل لاسع مين اللي هوبلعها لسانها ليه كت سرقت منك حاجه ماتوعي بقي ايدك دي
ليظل ينظر اليه والي وجهها الغاضب وعيونها الدامعه لينظر لشفتيها الجميلتين لترتعش من نظراته لتبتلع ريقها وتنكمش... هو بيبصلي كده ليه هو قليل الادب والا ايه اه الناس دي قليله الادب طب عايزه اطفش ودا مكلبش في وسطي كلبش فيه عزرائيل لترجف.. لتنظر وراه برعب وتشير وتهتف نهار اسود إلحق الحق ليتركها مخضوضا ويستدير لتندفع لتخرج ليشعر بالغضب ليذهب مسرعا ويمسكها من رقبتها لتهتف.. ماتوعي ايه ده قافش حرامي.عايزه اروح.
ليهتف غاضبا احنا بنلعب هنا يا بت انت.
ليشدها يدفعها علي الكرسي ويستدير.
لم يعرها انتباه لتشتمه ليتصل بمدير مكتبه واعطاه الورق.
لتسمعه يقول... انهارده تجبلي قرار في الورق ده واللي عمل كده اربطهولي وهاته تحت رجلي.انا هخلص عليه..
سمعت هيا الكلام ده وشعرت بالفزع...تحت رجله تحت رحله ازاي هو هيقتله يا نهار لسود
انهي كلامه وخرج مدير المكتب واستدار لها قوليلي بقه كنتي عايزه تروحي.
قالت له من رعبها.. اه اكيد الناس كلها هتروح هنقعد نعمل ايه..
ضحك علي رعبها وقال لا.. انت هتنورينا شويه لاخر النهار وماسمعش صوتك...
لتهمس بخوف.. انت هتقتله صح.
ليستدير ويرفع حاجبه ايه بتقولي ايه.
لتقوم وتهمس والنبي ماتقتله حرام هو اه حرامي بس تعاقبه ويخش السجن والنبي ماتقتله انت سهل كده انك تقتل حرام والنبي خاف من ربنا.انا ماقبلش ومش هسيبك
ليظل ينظر اليها لينفحر ضلحكا من تلك المعتوهه ليهتف وانت بقه اللي هتحوشيني.
لتهتف.. ايه يعني هتقتلني برضه انت ليه شرير كده هو اه سرق يتعاقب والنبي ماتقتله اكيد عنده عيال وحياه عيالك وحبايبك كانت دامعه فكر في ربنا قتل النفس مش هينه.
ليظل ينظر اليها وهيا تمسك يجه. وهناك شيئا بداخله يجتاحه بعنف ولمسه يدها يخس بها بداخله ليهتف.. انت عايزاني ماقتلوش.
لتشدد عليه اه والنبي هو هو اكيد هيعرف غلطه.
ليضحك... طب اتحاياي عليا شويه ليركن علي مكتبه كانت حاله من السرور تلبسته.
لتقطب جبينها.. هو اهبل ايه اللي اتحايل.. لتتنهد وتشدد علي يديه لتهتف وحياه عيالك يا شيخ.
ليضحك.. ماعنديش عيال.
لتهتف.. وحياه المدام عندك
ليكمل ضحكه.. لسه والله.
لتقطب.. طب احلفه بايه دا بومه ماعندوش.
ليقترب بوجهه منها لتخجل ليهتف ايه مش لاقيه حد. طب وسعي بقه اما اقوم اتصرف.
لتشده لا والنبي وحياه مامتك وخالتك وستك والميتين كلهم انت ايه طالع بطولك ماعندكش حد قول وانا احلفك بيهم. طب انت قلبك ده مابيخافش لتقترب ليرجف قلبه.. طب اضربه شويه وسيبه والنبي. ليظل يتاملها ولا يتحرك لتتنهد غاضبه.. انت عايز تخش جهنم ليه انت
ليشد يده ويخبطها هلي راسها.. كفايه لسع بقه واترزي بلا اقتل بلا انيل انت جايه من الخانكه.
لتهتف بهمس وانت جاي من العصابات ايه رئيس عصابه.
ليستدير ويهتف.. اخرسي بقه انت ايه راديو.
لتهتف... انا جيت جنبك الحق عليا عشان ماتقتلش
ليغضب.. تاني انت معاقه انت هبله مين اللي يقتل.
لتهتف.. مش انت اللي قلت هخلص عليه دا ايه ده
ليهتف.. لا كده كتير... اهمدي بلاش هبل واترزي اما اشوف هعمل ايه نصيبه واتحدفت عليا
لتبتعد و تمتمت في نفسها دا ايه البلاوي دي ماله منفوخ كده حاسب يا عم لتفرقع من النفخه..
فجأه وجدته امامها ومسك يدها وظل يضغط عليها وقال....
فجاه اقترب منها وقال بغضب وشدها وقد لوي معصمها.. انت لو حسك طلع يمين بالله لكون مربطك ايد ورجل وزقها عالكرسي اترزعي واتكتمي...
قاومت الدموع بشده وظلت تنظر اليه بقهر..
فاحس ببعض الشفقه عليها فادار وجهه سريعا واتجه الي مكتبه وجلس يكمل عمله وظلت هيا صامته(ميفو ميفو) مرت ساعتين ورفع وجهه ليراها لماذا لا تتكلم ليجدها نائمه راسها مائل وشعرها يغطي جزء من وجهها كانت جميله عن حق ترك مابيده وظل يتاملها فتره طويله.. ثم قام واقترب منها وهو محدق في وجهها الجميل ليمد يده ويزيح جزء من شعرها.. ليظل ساهما احس برجفه في قلبه.ليمد اصبعه يتلمس جانب وجهها بهدوء
ثم نهر نفسه عما يفعل.. ايه يا نعماني انت اتجننت حته بت زي دي تشدك فيها ايه ومالك مبلم كده دانت مافيش حاجه بتاثر فيك..ميفو ميفو.
وفجاه قطع افكاره دخول مدير مكتبه فتحرك علي الفور ليداري ليله التي كانت نائمه كالملاك حتي لا يراها هوا ولم يعلم لما فعل ذلك..ليشير له ان يذهب للمكتب ثم جلس وابتدا يتكلم عن صحه الورق ومن فعلو ذلك
قام من مكانه واعطي اوامر لمدير مكتبه كيف سيتصرف علي من تجرأو وفعلو ذلك واستدار ونظر اليها وربع يديه..فاستدار فؤاد وهز ليله.. انت انت..
انتفضت فجاه وقالت... ايه فيه ايه انا نمت باين..
نظر بسخريه وقال. لا نمتي ايه دانتي اتقتلتي هنا.. والله وطلعتي شاطره وعندك حق..
قاطعته غاضبه.... هو انت فاكر اني جايه اتبلي عليكو.. انتو عقلكو خفيف..
قال لها.. وبعدين في لسانك ده واقترب منها..
ليقترب مدير مكتبه.. هو انت اللي كشفتي التلاعب ده.
لترتبك وتحمر خجلا من نظراته ليفطب فؤاد ويستدير ينظر له ليهتف الرجل.. لا شاطره وكمان جميله ماشاء الله.انا سعيد مدير مكتب فؤاد بيه. والله مبسوط انك وسطينا.
ليهتف فؤاد ساخطا .. ايه يا سعيد هتسبل وانا واقف.
لتحمر هيا ويرتبك سعيد ليهتف.. هاه لا ابدا...
ليهتف طب يلا اتفضل.
ليستدير ليجدها تقف غاضبه ليهتف.. ايه زعلانه اوي مبسوطه ببصاته.
لتهتف غاضبه... عيب علي فكره كلامك ده الراجل ماعملش حاجه انت بتخانق دبان وشك.
ليهتف حانقا.. ايه عاميه معاقه مش شايفه عنيه اللي هتندب في جسمك.
لترتبك.. ايه تندب ايه.. عيب عيب انت اللي دماغك وحشه.
ليرفع حاجبه ليهتف لا والله انا اللي دماغي وحشه وماله لتتحول نظراته الي نظرات وقحه تلتهم تفاصيلها لترتعش هيا وتشيح بوجهها خجلا.
ليقترب ليحاوطها حول المكتب ليهتف ايه بتبصي بعيد ليه ماتبصيلي.
لتبتلع ريقها.. هاه ابصلك.. هاه.. طب.. ابعد كده.
ليضحك.. طب ماتبصيلي وانا ابعد.
لتهتف.. بطل كده عيب.
ليضحك.. عيب ايه مالي مانا عادي وماعملتش برضه . ليرفع وجهها لتحمر خجلا ليهتف بتحمري ليه مانا ماعملتش حاجه.كان ياكلها بعينيه وقلبه يرجف من قربها.
لتهمس.. عيب والنبي انت بتبص عيب كده.
لينطلق ضاحكا.. اكني ببص عيب. لا انا عادي انت اللي دماغك وحشه ليغمز اليها لتشتعل
لتهتف.. ابعد بقه عيب والله ماتبصش لحد كده.
ليضحك والله انت فقره لوحدك ليبتعد.
هنا قالت بسرعه... خلاص خلاص.. امشي بقه..
قال لها.. اوك امشي وبكره الصبح تكوني علي مكتبي الساعه تمانيه..
لتقول باستغراب.. ليه طيب فيه ايه...
ليهتف بتعالي.. بكره تعرفي.. ثم صرفها لتتنهد وانصرفت وحمدت ربها ان الموضوع تم بدون مشاكل.. كانت قد شعرت من الرهبه من تلك الشخصيه فهو جامد ذو هيبه وسمعته كالحديد بين الناس... ليجلس هو يفكر فيها وفي قربها ويحس ان هناك شيئا بداخله ليتنهد ويحاول ان لا يفكر بها ويعاود اعماله
*********
اتجه فؤاد للخارج ليرجع الي فيلته ودخل ليجد عمته التي ربته... كانت سيده صعبه قاسيه عانت الكثير من بعد موت زوجها واخيها تخلت عن اي شئ مقابل ان تربيه وهو يعتبرها امه.. كانت مريضه به لا تطيق عليه شئ تعتبره ابنها وزوجها وكل مالها.. وكان هو يحبها كثيرا لما فعلت له اقترب منها وقبلها وقبل يديها..
لتهتف.. ايه يا حبيبي اتاخرت ليه..
جلس منهكا وقال لها شغل.. ثم سرح في ذات العيون العسليه.
وظلت عمته تتكلم وهو لا يدري ولاحظت ذلك فقلقت.. وخافت فهي امراه وتحس باشياء منه فاصابها الرعب ولكن دارت عليه.. فقالت ... علي فكره ميعاد الكشف الدوري بتاعك عشان انا وانت نروح نعمل تشيك علي نفسنا..
قال لها.. بكره مش فاضي خليها يوم تاني وقام وقبلها وصعد الي غرفته..
وتركها تهري في نفسها يا تري بتفكر في مين يا فؤاد.. لا استحاله تفكر في حد انت ابني انا.. مفيش حد هيكون بينا ابدا...
دخل فؤاد حجرته واخذ حماما وغير ملابسه واستلقي عالسرير يحاول ان ينال قسط من النوم ولكن جافاه النوم.. فتلك الجميله ذات الشعر الاسود لا تفارق خياله.ركن علي السرير يتذكر تفاصيلها وهناك مايدور في قلبه دون درايه منه لتنساب داخله مشاعر غريبه لينهر نفسه . .. اخرجي من دماغي بقه هو فيه ايه.. وظل يحاول حتي نام في وقت متاخر.. ميفو ميفو....
***********
قامت ليله وارتدت ملابسها وصلت فرضها واتكلت علي خالقها وذهبت الي العمل منتظره ذالك الذي تدعوه بالبارد القاسي ولكنه لم يات مرت ساعه.وهو لم يات .
فقامت الي السكرتيره وقالت.... انا همشي ولما يجي ناديلي انا تعبت من القعده..
جاء صوت ساخر من ورائها..... ليه والسفيره وراها حاجه تانيه..
اغمضت عينها واستغفرت ربها واستدارت وقالت.... لا بس كان فيه وعد الساعه تمانيه وانا كنت محافظه عليه.. وحضرتك ماجيتش..
قال لها.... انا صاحب الشركه اجي وقت اما احب.. لسه هتفتح بقها شاورلها ورايا.
مشت وراءه.. ابوشكلك... المهم دخلت وفضلت تنتظر ولم يتحدث جلس وظل يقلب في اوراقه.. اقتربت من المكتب وجلست.. قال لها انا امرتك تقعدي...
وهنا انفجرت غاضبه قالت له.... هو فيه ايه بالضبط اشحال ان ماكنت فطمتك ووعيتك وخليتش حد يلبسك العمه..
قال لها بنبره حاده... لمي لسانك...
قالت بغضب.. هلَمه بس قول حضرتك عايز ايه..
قال لها خدي امضي هنا... اخذت ورقه فحواها انها ستكون مساعدته الشخصيه..
قالت له.. ودا ايه دا راخر يعني ابقي اللبيسه بتاعتك..
قال لها.. انت لسانك متبري منك ليه.. واكمل.. انا عايز حد ينظملي حياتي ومرتبك يا ستي هضاعفه بس الغلطه عندي برقبتك.
لمعت عيناها عندما قال المرتب ولكن خافت فهي لا تطيقه.. قالت في نفسها يلا يا بت سنه كده تضبطي حالك وبعدين تسيبيه ياكل نفسه.. قالت موافقه..
فابتسمم وقال امضي يلا.. مضت دون ان تقرأ وشرح لها انها ستاتي في الصباح لتخبره بما عليه فعله والمكوث فتره في الفيلا للعمل ثم مرافقته في الاجتماعات وصمم ان يجعلها تحمل له شنطته واشياءه وكان يسرع في خطاه وهيا تجري. وراءه مسرعه فهناك فرق جسماني رهيب..كان يضغط عليها وهيا تمتثل له وهو يشعر براحه وشئ من السعاده بوجودها فكانت خفيفه وذو روح مرحه ولا تكف عن الثرثره...ميفو ميفو
*********
دخلت الفيلا في الصباح وابتسمت لتجد صوت من ورائها.. نعم انت مين وبتعملي ايه هنا..
قالت انا مساعده فؤاد بيه..
احست عمه فؤاد وتدعي فيروز بنار في جوفها من امتي وفؤاد عايز مساعده.. قالت لها طب روحي صحيه وانزلي عالمطبخ .
احست بالاحراج ولم تعلم لماذا تكرهها هذه السيده...
*******
دخلت ليله الحجره لتجد حجره كبيره معظمها باللون الاسود لتحس برهبه... لتقترب لتجده نائم لتهتف.. ايه ده هو نايم في استاد القاهره ايه ده. وايه السواد ده دا عزا ده والا ايه كانت تتكلم وعامل كده ليه مايلبس هدوم ايه قله الادب دي .
لتمد يدها.. يا فؤاد بيه يا استاذ.. ماله ده يا عم الحج. كان هو مستيقظا منذ ان دخلت ولم يتحرك.
ليسمعها تهتف هو مات والا ايه. لتقترب وتهتف.. فؤاد بيه اصحي. لتتنهد دا غلب ايه ده. والله انت عايز زماره اخش عليك بيها اصرعك عشان تبطل نفختك دي لتمد يدها لتشهق عندما شد يدها لتقع بالقرب منه
ليهتف....بغضب.. مين يا بت اللي منفوخ.
لترتعد.. هاه مين ايه
ليهتف.. اخرسي داخله بالعه راديو واستاد وعزا وزماره صدعتيني اطبق في زماره رقبتك عالصبح.
لتهتف.. ايه منا بصحيك ما بتقومش قلت انك مت
ليهتف.. موته تشيلك... اتنيلي قومي اعملي قهوه .
لتهتف ساخطه.. ايه فيه ايه الناس تقوم تصبح وانت قايم تعض فيا عملت ايه انا.
ليهتف اقوم اصبح ليه مش عاجبك الصباح اقوم احضن وابوس في سيادتك صباح مايعلم بيه الا ربنا
لتهتف.. ايه ايه.. عيب علي فكره لتنفض يدها
ليقوم ويقترب منها لتخجل فصدره عاري لينظر اليها ليقطب جبينه فهيا تشع حمارا ليهز راسه ويبتسم لا اراديا ليقترب منها
. ليهتف ايه ده ام لسانين بتحمر مكسوفه مش مصدق.
لتهتف مرتبكه... اصل اصل.. عيب علي فكره تنام كده الناس تقول عليك ايه
لينفجر ضاحكا.. صحيح هيقولو ايه مانا نايم في الاستاد لازم اتغطي ليهتف..وعايزاني انام ازاي اديني فكره.
لتبتلع ريقها.. هاه ماعرفش بس بس.. لا انا بعد كده مش هصحيك انا.
ليرفع حاجبيه ويهتف... دا كله عشان مش لابسةتي شيرت. امال لو دخلتي عليا ولقتيني...
لتصرخ وتندفع للخارج .. ايه بطل عيب علي فكره ايه ده.
ليضحك.. طب يا بتنجان.. انزلي انزلي يا اخره صبري
لتستدير وهيا تبرطم ليتنهد... ويدخل يلبس ملابسه.
*******
ذهبت للمطبخ وجلست وتعرفت علي من يعملون وظلت تداعبهم وهم يضحكون.
ليقترب منها الطباخ لتهتف.. وانت بقه بتطبخ ايه للفريق ده كله انتو قاعدين في الاوبرا
ليضحك الشاب. ليهتف انت مالكيش حل فظيعه.
لتهتف.. يابني انا حد طبيعي باكل واشرب زي الخلق واضحك الناس اللي بتشتغلو عندهم دول لو ضحكو وشهم هيشقق.
ليصمت الشاب فجاه وينظر اليه ويحرك حواجبه.
لتهتف ايه مانا عارفه المجنح اللي مشغلكو حاجه تخوف فارد كده ونافخ هو يا عيال بيضرب منشطات ...
ليحمحم الطباخ.
لتهتف انت بتتنحنح ليه مانا عارفه بص تحس انه سافف منشطات البلد. كده جته بس جته بتنجان الواد اقله بتتسرق يقلي انا فؤاد. اقله يا حزين يقولي انا غول واخرتها طلع فؤاد المسروق يلا وشغلني بقه واداني مرتب مانا قيمه وقامه في المجتمع. يلا غلبان اديني تلطفت وقبلت قعد يتحايل عليا ويقلي يا بت يا ليله انا هيسرقوني خليكي معايا لما قلبه وقف وافقت انا مابحبش اكسر بخاطر حد وشوفو لو عايزين منه حاجه قولولي انا حاجه تانيه. مش عارفين انتو من غيري تعملو ايه.
ليكح الشاب ويغمز لها.
لتهتف انت نازل غمز ليه ايه.. معلش جابلكو العصبي هو انا عارفه عارفين. دا شكل هالك الاخضر اه والله لما بيتعصب بيتحول بعد كده هيبقي فؤاد بيه الاخضر بصو انا هعالجو هتلاقوه حد جديد انا دارسه علم نفس ماتخافوش.
ليقف الشاب وينظر للاسفل لتحس ان هناك شيئا خاطئا لتبلع ريقها ايه ايه لتحس بانفاس ورائها لترتعب.
لتهتف ايه لتحرك شفتيها بهمس ورايا صح. ليهز الشاب راسه.
لتبتلع ريقها برعب. لتمد يدها وتتاكد باصبعها انه ورائها لتهمس بغلب وخوف.. دا ورايا يا سوادك يا ليله. لتحرك فمها.. اهرب ازاي منين. ليهز الشاب راسه ويرفع كتفيه بعدم حيله .
فاستدارت لتجد فؤاد النعماني واقف والغضب ياكله. لتبتسم له ابتسامه طفوليه.. والله بت نتاشه وبكدب وعندي شهاده معامله اطفال.
ليقترب منها وانحني لها وقال...بقي انا عايز اتعالج.. بقي انا اتحايلت عليكي.بقي انا اخضر.
لترتبك.. هاه اصل اصل.. لا ما هالك طيب والله مش شرير. وماله الخضار دا حتي الخضار زرع وفرحه و...
ليصرخ... اخرسي .. هو انت قاعده عالمصطبه في بيت ابوكي قلباها مسخره..
تجمعت الدموع في عينيها واستدارت له غاضبه ووقفت واقتربت منه وقالت.... مالكش دعوه بابويا وان كانت المعامله كده يبقي بلاها احسن انا ماعملتش حاجه غلط... انتو لو مانعين الكلام والضحك قولو وانا اعمل حسابي اني ابقي بومه عادي انما ابويا وامي مايتجابش سيرتهم..وهقعدلك بومه لما وشي يشقق هاه ايه رايك كانت دامعه.
رفع حاجبيه ونظر اليها باعجاب.. ليهتف لا وليكي عين تزعقي انت يا بت معاقه. لتنظر اليه غاضبه.
وهنا دخلت عمته... انا سامعه صوت عالي فيه ايه وانتو واقفين بتتفرجو علي ايه وانت مالك صوتك عالي فيه احترام في البيت ده وكمان..
قاطعها فؤاد بسرعه فهو يعرف عمته ستفتعل مشكله. معلش يا عمتي اتاخرنا وشد ليله وخرج سريعا تاركا وراءه نار بتغلي.
. طيب يا فؤاد اما اشوف اخرتها جايبلي جربوعه وماشي معاها ماشي استني عليا يبن اخويا ان ما صنف النسوان ماتقربله .(الناس كلها عندها حربايه بديل واحنا عندنا حربايه بديلين
... ظلت فيروز تغلي من داخلها وتكاد تجن.. لا دا ابني ماحدش يقرب منه دا بتاعي انا اللي ربيت وتعبت.. طيب يابن النعماني انا هخليك صنف الستات ماتقربش منه اصلا....ميفو ميفو.
خرج فؤاد وهيا ورائه غاضبه وبتزعق... فيه ايه انت جارر بهيمه...
لم يرد عليها ووصلو للعربه وقال .. اركبي وعمتي ماتحتكيش بيها نهائي..
لتهتف بغضب. انا مالي بيها هيا اللي كانت هتاكلني... وقالت في نفسها وليه سو عقربه ماعملتلهاش حاجه اصلا.
دخلو الشركه ودخلت وراءه وابتدو العمل وكان يطلب منها طباعه اوراق خاصه جدا وطلب منها ان تحافظ عليها فهيا منذ ان حذررته من السرقه واصبح يثق فيها اكثر من اي موظف في الشركه.
.. ليعطيها ملفا تطبعه ليهتف تخلي بالك دا بروحك فاهمه...
لتقوم لتطبعه وتعود اليه ليفتح الملف ليتفقده ليهتف فيه ورقه ناقصه فين.
لتبهت.. فين ايه مفيش انا خدته كده.
لينفعل انت بتستهبلي قلتلك بروحك هو فيه ايه بالضبط.
لتدمع عينها.. والله ما شفته انا خدته كده انت بس اللي مش مركز.
ليقوم ويشدها من يدها لتحس بالالم ليهتف.. مين اللي مش مزفت انطقي.. دلوقتي حالا تخرجي تجيبي الورقه بدال ماخرب بيتك فاهمه ليدفع يدها.
لتخرج باكيه ظلت تبحث عن الورق لم تجد شيئا ليدخل مدير المكتب.. مالك يا ليله قالبه الدنيا.
لتهتف والله يا استاذ سعيد فيه ورقه توريد عن شحنه الغالي مش لاقينها وفؤاد بيه مسود عيشتي.
ليقطب سعيد ليهتف طب اهدي مفيش حاجه ليدخل علي فؤاد ليهتف... ايه يا كبير انت نسيت والا ايه.
ليهتف فؤاد... نسيت نسيت ايه.
ليهتف الرجل.... مش قلتلك من اسبوع ورقه التوريد في البنك.
ليتذكر فؤاد ليحس بانه زاد وفاض مع ليله ليتنهد ويحني راسه.
ليهتف سعيد يا كبير براحه البت اللي بره بونبنايه ماتتحملش.
لينظر اليه فؤاد غاضبا.. فيه ايه يا سعيد انت مزودها مالك بالبت دي.
ليهتف سعيد.. هاه ابدا.. بس بنت مؤدبه ومحترمه وفوق ده قمر تاخد العقل
ليهب فؤاد.. طب قوم بقه عشان ماتغاباش عليك يلا وابعتهالي،
لتدخل ليلى عليه باكيه محنيه الراس.
لتهتف والله يا فؤاد بيه مش لاقيه اي حاجه انا دورت وقلبت الدنيا والله ما لاقيه كانت تمسح وجهها ببراءه وخوف.
ليتنهد ويقوم ويهتف.... خلاص يا ليله انا لقيت الورق لترفع وجهها ودموعها تترقرق في عيونها وتشعر بالحزن على حالها لتجهش بالبكاء و تستدير وتحاول ان تخرج ليحس بوجع في صدره ليقوم مسرعا يمسكها عند الباب ويشدها لتجهش وتنهار بالبكاء ليضمها اليه ويظل يمسد عليها بحنان.
ليمر وقت لتبتعد مسرعه وتمسح عيونها.
ليقترب ويهتف.... حقك علي انا اتعصبت عليكي انا نسيت الورقه خلاص بقى ما تزعليش.
الا انها كانت مطرقه ليقترب ويمسك يدها ويهتف... خلاص بقى فؤاد بجلاله قدره بيعتذر لك اهو.
لتنظر اليه غاضبه ليبتسم بحنان ليهتف.. خلاص والله انا اسف كفايه دموعك دي ما تحملش كده اسكتي بقى حنفيه يعني و فتحت كانت تمسح دموعها ولم تنطق ليتنهد كان يريد ان يرى ابتسامتها...... لسه زعلانه كدا كثير لا ما هاتحملش انا كده يلا وريني ابتسامتك الحلوه الا انها كانت مطرقه ليمد يده ويرفعه وجهها ويمسح دموعها بيده ويهتف خلاص بقى انت مالك صعبه كده.
لتهتف.... يا فؤاد بيه انت بتزعق فيا وانا ما مابعملش حاجه وانت عصبي وانا ما بعملش حاجه برده.
ليقول... خلاص يا ستي من هنا ورايح نبقى اصحاب وهابطل ازعق ايه رايك شفت بقى اديك بتعالجيني اهو عشان انت قلت انك درست علم نفس دمعه واحده من عينك اهو عالجتني لتبتسم هي رغم عنها ليتنهد ويقول اخيرا وريتيني بسمتك الحلوه خلاص بقى حقك علي.
لتتنهد وتهمس... خلاص يا فؤاد بيه ليبتسم ويمسد على يدها لتشد يدها خجلا وتخرج و قلبها يخفق خفقات غريبه ليقف هو ينظر في اثرها لا يعلم ما الذي جعله يعتذر وهو لا يفعلها ما الذي جعله لا يريد ان يتركها حتى يرى ابتسامتها ولم يكن يعلم ان هناك دقات خفيه بدات في الاشتعال والنبض لتلك الليله.
مرت الايام وتوطدت علاقتهما واصبح هو لا يستطيع ان يرتاح الا وهيا امامه ويري ابتسامتها وخاصه عندما يجاملها ويري احمرار خدودها. حيائها الذي اصبح يعشقه... كان هناك مبادئ عشق باديه عليه اما هيا فكانت تكذب نفسها فهي تعلم انهم من عالمين مختلفين وانها لا يجوز ان تفكر به اصلا رغم تصرفاته المشجعه لها.
كانت تجلس بجواره ليسرح فيها وفي جمالها ويرجف قلبه من قربها.. لترفع نظرها لتجده ينظر اليها نظره غريبه.
لتهتف.... فؤاد بيه انت كويس..
ليفيق مما هو فيه ويهتف.. اه يا ليله معلش سرحت شويه..
لتقول.. طب ايه اعيد تاني.. والا اسيبك تستريح..
لينظر اليها بحب.. تسيبيني استريح.. لا مابينلهاش راحه..
لتنظر اليه ملهوفه وتقول.... ليه فيك ايه..
ليقول.... فيا كتير والله فيا كتير ليتنهد ويمسك نفسه ويقف لتقف هيا ايضا ليقترب منها بشده ويقول.... عايز فنجان قهوه من ايدك الحلوه دي مَمكن..
لتنظر اليه ببلاهه.. هاه.. اه حاضر حاضر. واستدارت بسرعه وقلبها سيخرج من مكانه.
هو فيه ايه هو بيبصلي كده ليه.. لا لا عادي مفيش اكيد انت بيتهيألك.
كان ينتهز اي فرصه ليجعلها تخجل منه ويقترب منها ليربكها وكان سعادته ان يراها لا تعرف ان تنطق من كسوفها.. لخمتها وتلبكها في الكلام كان يمتعانه بشده كان يتعامل مع نساء كثيرات وكان يترمين عليه ولكنه لم يكن له في هذه الاشياء.. كان صارم كان قلبه قد من حديد لتاتي تلك الشقيه بلسانها الطويل وعيونها العسليه لتذيب قلبه وتجعله عجينه يتمني لها ان تنظر له فقط بعين الرضا اليه ...ميفو ميفو
********
دخل كريم صديقه عليه ليهتف.. ازيك يا حبيب اخوك حمدالله عالسلامه.
ليهتف كريم.. تسلم يا حبيبي خلصت الصفقات الحمد لله وكله تمام بس تعالي هنا قلي اغيب شهر ارجع الاقيك حاطط مزه جامده جبتها منين دي يا واد.
ليهتف فؤاد... مزه مزه ايه دي االي حاططتها.
ليهتف كريم.. يا واد الطلقه اللي قاعده بره اسمها ليله باين.
ليشتعل فؤاد.... بتقول ايه يا زفت انت.
ليهتف كريم.. بس جامده. عارف مالكش في النسوان بس البت جامده تاخد العقل عليها جسم يهبل.
ليهب فؤاد.... ماتحترم نفسك بقه انت جاي بعد شهر تتسافل.
ليهتف كريم باستغراب.... مالك يا واد.
ليطرق الباب وتدخل ليله ليهب كريم مبتسما ياكلها بعينيه ليشتعل فؤاد ليهب من علي مكتبه ليقترب كريم.. انا كريم صاحب فؤاد وشغال هنا وطيب وابن حلال.
لتبتسم له بحياء.. اهلا يا فندم..
ليبتسم.. ايه الحلاوه دي انت رقيقه ليه كده.
ليصرخ فؤاد.. انت جايه ليه كت طلبتك
لتبهت هيا من غضبه.. لتتلبك اصل اصل
ليهتف كريم... ايه يا بتاع انت براحه دا القمر مايزعقلوش.
ليصرخ فؤاد... اخرجي ماتجيش الا اما اتنيل اطلبك. لتخرج ليله ودموعها تنزل ليجلس هوغاضبا كان يحترق.
ليهتف كريم... انت طور ياض البت بسكوته تعمل كده ماعملتش حاجه اما اقوم اصالحها.
ليهتف فؤاد.... اترزي بدل ما اقوم اطبقك علي بعضك.
ليقطب كريم.. فيه ايه انت عامل كده ليه.. ليهتف واد يا فؤاد هيا المكنه طلعت قماش يا واد.
لينظر اليه فؤاد غاضبا
ليضحك... . طب ايه ليكونش الغمز ولع في القلب.
ليهب فؤاد... قوم غور بدل مافلقك نصين.
ليتنهد كريم.. .. لا انت حالتك صعبه اما اقوم اشوف الوجه الحسن. ليله وهيا ليله وتركه و هم ان يخرج.
ليندفع فؤاد.. من سكات تخرح بدل ماتخرج علي نقاله .
ليهتف كريم.. طب براحه الولعه مشعلله يلا الله يسهلو وغمز له وخرج
ليظل فؤاد ياكل نفسه... طب انا والع ليه هاه هيا ماعملتش حاجه وانا زعقت ووالع. ليتنهد ليستدعيها لتدخل كانت شاحبه ليقترب منها مسرعا ويهتف انت كويسه
ليرجف قلبها.. ايوه يا فندم حضرتك طلبتني اوامرك.
ليتنهد.. طب مش هتبصيلي بعيونك الحلوه دي. لتطرق ليمد يده يرفع وجهها... اسف والله غصب عني
لتدمع عينها ليندفع والله ماقصد بطلي.
لتبتعد وتهمس مفيش حاجه
ليقترب.. لا فيه ودموعك اللي بتلمع دي مانا ساعات كده ببقي غول مش انا غول برضه وبياخد منشطات
لتبتسم هيا غصبا ليهتف.. صلاه النبي القمر وشه نور خلاص بقه حقك عليا.
لتتنهد.. خلاص يا فؤاد بيه.
ليهتف.. ماتقوليلي يا مستر فؤاد.. بيه دي مش بالعها.
لتنظر اليه.. ماحضرتك بيه والكل بيقول كده
ليهتف.. لا انا فؤاد يا ليله مش بيه خالص
لتتنهد.... حاضر يا مستر فؤاد تؤمر بحاجه
ليهتف.. اه كريم لو جه هنا ماتدخليش عليا الا اما اطلبك ماشي.
لتهتف حاضر يا فؤاد بيه
لينظر اليها... وبعدين
لتبتسم.. اسفه يا مستر فؤاد ليظل واقفا يتاملها لتخجل تؤمر بحاجه. ليتنهد ويشير اليها لتخرج ليظل واقفا ساهما فيها لا يعلم ماذا يجري بداخله.
مرت الايام ومشاعره تزداد داخله ووجودها حوله يشعل قلبه كانت ليله في احد الايام تقف ََمع احد الموظفين وكان هو يستلطفها وينظر اليها نظره يعرفها الرجال.. ليدخل عليهم فؤاد ويحس بالنار قد انفجرت بداخله ليقترب من الشاب الذي احس انه سيقتله من نظراته لها.. ليقول.. انت واقف عندك بتعمل ايه..
ليرتبك الشاب.. هاه لا مفيش اصل كنت بس بصبح علي الانسه ليله.
لينظر اليه ساخرا.... لا والله دا حاجه جميله ليه فاتحنها كافتيريا.. اتفضل ولو اتكررت ودخلت المكتب ده هتبقي بره في الشارع لينصرف الشاب مرتبكا وتقف ليله خائفه.
ليقول حصليني. لتتبعه وما ان دخل حتي استدار لها بغضب. انت واقفه للواد ده بيبصلك كده ليه انت اتجننتي..
لتهتف.... يا مستر فؤاد والله دا حد مؤدب و..
ليقاطعها.... نهارك اسود انت بتدافعي عنه.. انطقي ليه.
لتهتف بخوف.. انت غضبان ليه طيب..
لييدور حول نفسه.. اه صح غضبان ليه.. واقفه لواحد يحب ويسبل وانت واقفاله الابتسامه من الودن للودن.
لتنظر اليه بغضب.. يحب ويسبل.. حضرتك كلامك ده زايد اوي وانا ماقبلش بده انا حد محترم وعيب تقولي كده ولم تستطع ان تكمل لتجهش بالبكاء وتستدير لتخرج مسرعه..
لتجد من يمسكها ويبعدها عن الباب لتقول.... من فضلك خرجني.
كان يكبت غضبه فبكائها اوجع قلبه.. ليهتف طب ممكن تهدي. كانت تبكي ليقترب منها وياخذها من يدها ويهتف بس بقه خلاص انا اسف.. فؤاد النعماني بيتأسفلك اهوه..
كانت مطرقه ودموعها تنزل ليرفع وجهها خلاص بقه العيون الحلوه دي ماينفعش تعيط لتخجل منه.
ليبتسم ويقول.... ايه لسه زعلانه طب اصالحك ازاي. انت قمرايه كده.. لتبتعد وهيا تشعر بالاشتعال.
ليبتسم ويقترب منها ويمسك يدها.. ايه هتسيبيني كده واقف اشحت منك دانا غلبان.. لتبتسم له ليهتف... يا لهوي عالقمر لما بيضحك.. خلاص مش كده ما عتيش زعلانه..
لتهمس تؤ تؤ وتهز راسها
ليضحك والله ماعارف اقول ايه خليني ساكت بلا تؤ تؤ يا غلبك يا فؤاد شويه وهطرشق..
لتنظر اليه باستغراب.. تطرشق ليه..
لينظر اليها بحب.. هطرشق من اللي جوايا ومش عارف له مخرج.. لم تفهَم شئ ليهتف عارف مانتش فاهمه حاجه وانت قمر كده يلاروحي وسيبيني باللي طاحن فيا ده.. لتخرج وهيا مستعجبه من ثورته الغير مبرره وكلامه المبهم.
في تلك الفتره ذهبت فيروز الي المركز الذي تتعامل معه واتفقت مع احد الدكاتره واعطته مبلغا ضخَما من المال وخرجت ونظرات الخبث تملا وجهها فهي امراه حاقده الا علي فؤاد تعشقه حد الجنون... وذهبت اللي الفيلا وبعد فتره دخل فؤاد ووجد عمته تتمايل علي وشك السقوط فاقترب منها مرتعبا.. عمتي.. عمتي......
لتقول مفتعله المرض انت جيت يا حبيبي...
ليهتف بخوف.. انا اسف يا عمتي انت طلبتي مني نروح للدكتور وانا اجلت قومي يلا حالا..
قالت له... حبيبي انا هبقي كويسه اصبر بس شويه..
الا انه اصر واتجهو هما الاثنين .. جاء الاطباء من كل مكان يرحبون بهم فهم شخصيات مهمه.. وطلبت منهم ان يعملو لهَ فحص شامل.... مرت فتره وجاء الطبيب وكان فؤاد يجلس بجوار عمته..
بدا الطبيب. وقال له فؤاد بيه الست فيروز حالتها كويسه هو بس الكلوستيرول عالي ودوا الضغط تنتظم عليه... كان فواد ينصت اليه باهتمام الي ان قال... بص حضرتك مؤمن بالله وعارف ان كل حاجه بايد ربنا..
قال له.. فيه ايه عمتي مالها قاله مش عمتك..
ليهتف الطبيب. حضرتك تحاليلك فيها مشكله.... فقطب فؤاد جبينه.. ليكمل الطبيب بحزن.. تحاليلك بتقول انك مش هتعرف تخلف..
نزلت الصدمه علي فؤاد اخرسته..
وهنا تدخلت فيروز.. انت بتقول ايه ياقلبي يابني انتو كدابين لا ابني لا.. ابني كويس.وهيا من دبرت ذلك كله بشيطانيه منها .
قال الطبيب.. بص يا فؤاد بيه احنا بس عايزين نعمل شويه تحاليل وبعدها برضه الامر بايد ربنا...
شكر فؤاد الدكتور. وخرج وكانت الدنيا سوداء امامه.. قالت فيروز اسمع يا فؤاد بكره هنروح نعمل بقيت التحاليل وهتخف يا قلب عمتك..
هز فؤاد راسه وذهب اللي حجرته واحس بالحزن فهو فؤاد النعماني الذي يقف له سوق المعمار ويهابه... فؤاد النعماني الذي تعشقه النساء ولا يفكر باحدهم... ثم جائت صورتها امامه فاحس بوجع في قلبه فادرك انه يحبها بل يعشقها ولا يستطيع ان يسعدها فهي لن تكون اما ابدا... قرر ان يبتعد عنها ولكن سيذهب غدا اللي المركز حتي ينهي تلك الامور...ميفو ميفو
في الصباح رفض ان تاتي ليله الي الفيلا وتذهب للشركه وذهب اللي المركز مع عمته واجري العديد من التحاليل والاشعه وكانت كل النتائج تؤكد استحاله القدره علي الانجاب.باتفاق مع تلك العقربه المدعوه عمته .
ظلت فيروز بخبث تصرخ وتطالب الدكاتره بان يجدو حلا..
الا ان فؤاد اسكتها قال.... عمتي انا راضي بامر ربنا الحمد لله.
ثم اوصلها للمنزل وخرج هو يهيم بين الطرقات وكل مايفكر به معشوقته التي ينبض قلبه بها.. ماذا يفعل ايبعدها عنه استحاله.. احس انه علي شفا الجنون فقرر. ان يعود ويترك الامور تسير كما يريدها الله..ميفوميفو.
في الصباح اتت ليله ودخل الفيلا وكانت مشرقه ودخلت المطبخ واعدت له فنجان قهوه وفي تلك الاثناء كان هو يدخل عليهم.. فقامت بابتسامه رائعه واعطته القهوه ولكنه رفض وخرج وقال لها.... حصليني مش فاضين.. ذهبت َوراءه مستعجبه وجلست بجواره وظلت تتكلم معه في جدول اليوم ثم بدات تثرثر عالعاده وهو صامت كانا يتكلمان حتي يصلا الا انه كان صامتا...
وفجاه استدار بغضب وقال لها..... ايه ماتبطلي شويه بالعه راديو صدعتيني افصلي عالصبح..
احست بجردل ماء مثلح سقط عليها فهو لا يتحدث اليها هكذا ابدا بل دائم الود معها فصمتت واطرقت وجهها في الارض واعتذرت له.... وقالت في نفسها...... زعلانه ليه ما ده الطبيعي انت فكرتي نفسك حاجه عنده...ميفو ميفو
في تلك الاثناء ما ان اطرقت وجهها واعتذرت حتي احس بوجع في قلبه عليها اراد ان يحتويها وياخذها في حضنه لانه يعلم انها تريد ان تبكي ولكنه تجلد واكمل الطريق ناظرا بجمود الي الامام وصلا الشركه وبدا العمل... وكان اي خطأ ينهرها عليه وهيا لا تعلم ماذا فعلت.. الي ان فاض بها وكتبت استقالتها من كثره اهاناته لها ودخلت عليه بهدوء ووضعتها امامه...
ظل يحدق في الورقه وهو متماسك من ذهوله منها ثم قال... َدا ايه انشاء الله...
قالت له.... حضرتك انا شايفه ان شغلي خلاص ماعادش يعجب حضرتك فيا ريت امشي بدل الاهانات والمشاحنات اللي مالهاش لازمه...
استدار من مكانه وقام ناحيه الشباك وقال َ.... وانت سيادتك بقه االي تقرري مين يقعد ومين يمشي ماتيجي تقعدي مكاني احسن....
فهتفت بوجع... يا مستر فؤاد.
لينهرها... فؤاد بيه.
لتبهت وتنظر اليه بوجع... بس بس حضرتك اللي...
ليقاطعها... لقيتها مش لطيفه ان واحده زيك تقلي كده.
لتحس بذبحه في صدرها ... واحده زييي..
ليهتف سكرتيره يعني.
لتتجلد وتمنع نفسها من البكاء... اسفه يا بيه. انا مش عارفه ارضي حضرتك. انهارده انت واحد تاني وانا اعصابي تعبت.و.......
.فقاطعها...... ليه سيادتك تعبتي من ايه كنت فاكره معاملتي الحنينه ليكي هتكون فيها حاجه مثلا.... ثم ضحك دا انا فؤاد النعماني ودي طريقتي مع الكل انت اللي شكلك بس دماغك لفت شويه وغمز لها.........
احست بنار في داخلها ووجع رهيب.. وقالت له وهفكر في ايه يا فؤاد بيه انت بتقول ايه.
ليهف ساخرا... يعني قصص وروايات وكده وحاجات من الخيال ساعات البنات بتحلم بس كل واحد يحلم علي اده ووضعه فيه ناس قليله ماينفعش تحلم بحاجه اكبر منها.
لتستدير وقلبها بتمزق ليحس انه سينهار ويهجم عليها يحتضنها لتتجلد وتستدير لتهتف... احلم حضرتك بتقول ايه. حضرتك مديري وان كنت اتعاملت معاك بعشم فكنت مفكره ان حضرتك اصبحت ذو ثقه وقرابه.. انا هنا سكرتيره وحضرتك مديري وعارفه مكاني كويس جدا لا بحلم ولا هحلم وعارفه مكاني وقدري ... وعموما الاستقاله عند حضرتك وقدامي شهر المهله وامشي الا لو حضرتك مشتني دلوقتي...
هنا ضحك وقال ..... طب والميت الف اللي مضيه عليهَم في العقد هتدفعيهم.. اوك موافق يلا طلعيهم.
نظرت ببلاهه....... ميت الف ايه اللي بتتكلم عنها انت مجنون.....
ليصرخ بها.. لمي لسانك بدل ماقطعه.. العقد بيقول لو ماوافقتش انك تمشي قبل السنه تدفعي.. ها هتدفعي والا تقومي من سكات علي شغلك يا شاطره ...
نظرت اليه والدموع تترقرق في عينيها وقلبها يكاد ينشق من مكانه... انت بتقول ايه حرام عليك انا ماستحقش منك كده.
ليضحك.. تستحقي امال عايزه تستحقي ايه ماتقولي خليني علي نور اشوف تخطيط الهانم.
لتهتف بقهر.. تخطيط انا يا مستر فؤاد دي اخرتها
ليصرخ .. قلت فؤاد بيه انا بالنسبالك بيه فاهمه بيه وبيه عالي.
لتتراجع وتمسك صدرها... هزت اكتافها دليل عدم الحيله...
وقالت.. تمام يا فؤاد بيه تحت امرك اتم السنه تأمرني بحاجه.. فاشار لها ان تنصرف باصبعه... خرجت تجري من عنده. دخلت احدي الحمامات وظلت تبكي وتضع يدها علي فمها حتي لا تصدر صوتا كان قلبها ينشق نصفين كيف تغير هكذا اين ذهب حنانه اللذي كان يغمرها به... مسحت دموعها لا يا ليله انت اجمد من كدا...ودا مكانك الصح قلبك بيوجعك ليه حبتيه.. انت هبله انت فين وهو فين انت فاكره انه هيبصلك يا غلبانه علي ايه حته سكرتيره.قالك انه عالي قوي لتجهش بالبكاء .. طب كان بيبصلي ليه ويعاملني كده ليه عملت له ايه قلبي بيوجعني .لتتنهد وتمسح دموعها.. اهدي خلاص كلها تتمي السنه وتمشي وادعي انك تتحملي بقه قربه ...
كان هو في تلك الاثناء ظل يكسر في المكتب من الغضب.. كيف يفعل بها هذا ويسمعها مايوجعها.علم انها ستصبر السنه وترحل علم نيتها وخاصه بعد ان اوجعها علم انها راحله عنه جن جنونه..طب ايه هموت عليها ليه ليه يا رب حرام استغفر الله قلبي موجوع عليها نفسي اخدها في حضني هتمشي اه هتستني السنه وتمشي هتمشي وتسيبك يا فؤاد ليله اللي قلبك بيصرخ بيها هتمشي ووضع يده علي قلبه الموجوع هنا ادرك ان المحتوم حدث وانه لن يستطيع ان يقف امام القدر وانها تملكته ولن يستطيع ان يتركها حتي لو كان به ما به. عند تلك اللحظه قرر ما سيغير حياته وحياتها .
كانت ليله تجلس بالخارج وحالتها تدمي القلب ولا تعرف لماذا تحول الى تلك القسوه.
ليدخل عليها سعيد ويهتف ايه ليله مالك شكلك مش كويس برضه فؤاد بيه.
لتتنهد وتصمت.
ليبتسم هو ويقول خلاص انا هاخش اكلمه واشوف فيه ايه.
لتهتف.. ما فيش حاجه يا مستر سعيد ما فيش حاجه حصلت.
ليقوم هو يدخل على فؤاد ليجده في حاله مريعه ليهتف.. ما لك يا كبير في ايه.
لينظر اليه فؤاد ويهتف.. في حاجه سعيد.
فقال له.... لا شايفك يعني زعلان وليله بره زعلانه قلت اشوف في ايه.
فقال له.... ما فيش حاجه يا سعيد خليك في حالك.
ليقول سعيد ما هو ده برده حالي يا باشا.
ليقطب فؤاد جبينه وينظر اليه ليبتسم سعيد ويقول ايوه يا باشا ما هي ليله هتبقى حالي.
ليتوجس فؤاد وينظر اليه.
ويهتف.... قصدك ايه.
ليبتسم سعيد ويقول... قصدي اننا هنبل الشربات ونفرح يا باشا.
ليهب فؤاد ويهتف.. تفرح تفرح دا يعني ايه انت بتقول ايه انت.
قال له... باقول ايه يا باشا هو حد يكره الحلال ليله بنت ما تتسبش وابقى عبيط لو سبتها لحد حته بونبونايه عايزه تتاخذ بالراحه.
ليندفع فؤاد ويذهب اليه ويمسكه من ملابسه ليصرخ... انت بتقول ايه يا مخبول انت . لتدخل ليله مرتعبه لتجده يمسك سعيد من رقبته لتقترب مسرعه في ايه في ايه فؤاد بيه في ايه.
ليهتف سعيد.... ما اعرفش ما اعرفش انت. كنت بقله اني عايز اتجو...
ليصرخ فؤاد ويقاطعه.. اخرس.. لينظر اليها فؤاد بقهر ليقول... انت ايه اللي دخلك انا طلبتك انت.
لشعر بالحزن والقهر لتعتذر وتخرج ليلتفت هو لسعيد ويهتف.... اخر مره اسمعك بتتكلم عنها ولا تفكر فيها.
ليهتف سعيد.. يا باشا في ايه بس
ليصرخ... فيه ما فيش ما لكش دعوه بيها وخلاص ده اللي انا قلت عليه ولو عرفت انك قربت منها هاكون ممشيك من الشغل انت فاهم ولا ما انتاش فاهم
ليرتبك سعيد ويهتف.. خلاص يا بيه خلاص ولا كانك سمعت ليستدير و يخرج.
ليقف فؤاد وقلبه يشعر بقهر غير عادي ودماؤه تسلخ عروقه. ليفكر هل سيحتمل ان ياخذها غيره.. علم انها سترحل. ظل فؤاد واضعا يديه علي راسه يشعر بالخنقه تحيطه من كل مكان... فتح ازرار قميصه ليتنفس لم يعد يطيق ما هو عليه بعد ان ادرك انها راحله دون محاله... لقد اوجعها بشده وجعلها تنزف من الداخل كان يعلم انها تقاومه طول الفتره الماضيه وتحاول الحفاظ علي قلبها كانت دائما تذكره بمكانتها كسكرتيره الا انه كان يضرب بكل ذلك عرض الحائط..ميفو ميفو. كان ينتهز اي فرصه ليبث عشقه لها دون ان يعترف بذلك.. كان يحاول ان يجعلها تقع في عشقه وحبه.. وهنا ادرك نعم اخيرا ادرك ان النعماني يحب ليله وانها اصبحت كروحه وفي تلك الحظه وقف ووجهه قد من الحديد وقرر ان ليله ستكون باي شكل ليلته هو.... ليلة النعماني..
احس فؤاد براحه شديده بعد ان اعترف بينه وبين نفسه بذلك ولكن مايجعله يتالم كونه لا ينجب.. هل سيكون انانيا حتي لا يخبرها بمصابه.. وهنا جعله الشيطان يقرر ان يخبئ عليها وانه سيكتب لها الاموال الطائله وانه سيجعلها ملكه واميره تطلب فيستجاب لها وانه سيصب عليها العشق صبا .. احس بان صدره انتفخ من السعاده بعد ان قرر الحصول عليها وانه سيتزوجها شائت ام أبت.
عند تلك اللحظه رجع فؤاد ذو القلب الطيب وبان اللين علي وجهه وتغير موده الي العكس تماما وكان سينتظرها علي احر من الجمر في الصباح ولكنه احس بوجع ليعلم انها ستبيت ليلتها حزينه فقرر ان يتصل بها...ميفو ميفو
في تلك الاثناء كانت ليله قد انهت عملها وخرجت وظلت تمشي شارده لا تحس بشئ... ماذا فعلت في دنياها حتي تشعر بكل هذا العذاب.. بماذا اجرمت.. خبطت بقبضتها علي قلبها لعله يصمت عن الوجع كان الوجع بداخلها يجعل الغصه في حلقها مميته.. هيا فتاه بسيطه لم تسعي اليه وصدته اكثر من مره ولكنه ثابر علي ان يخطف قلبها دون مجهود كبير.. كانت فتاه رقيقه حانيه تحب اللين واللطف وكان هو يعاملها كالجوهره.. فلماذا فعل ذلك لماذا جعلها تصعد معه اللي اقصي السماء ثم رماها من عليي... ماذا فعلت له كانت الدموع تجري علي وجهها دون ان تدري وهيا تهيم في الشوارع.. ثم اوقفت تاكسي واتجهت لمنزلها دخلت الي البيت واخذت حماما وتوضات وصلت وجلست تناجي ربها لعل الوجع ينتهي لعل تلك الخناجر تبتعد عن قلبها... ظلت تدعو ربها بالثبات.. الي ان رن جرس الهاتف.. وما ان وجدت اسمه علي الهاتف لم ترد ماذا يريد منها ظل التليفون يرن ويفصل اكثر من مره وفؤاد علي الجهه الاخره كالمجنون ينتظر ان ترد عليه... وبعد فتره قررت ان ترد وما ان فتحت التليفون
سمعته يقول.. والله اسف..
تجمدت للحظه فقد سمعت تلك النبره المحببه اليها ولكنها لم تصدق اهي خيالات ام ماذا... لم تجب..
قال.... والله لو مارديتي لاكون تحت بيتك حالا انا اصلا بلف في الشارع من الصبح...
تجلدت وتجمدت وقررت ان ترد.. وقالت.. فيه حاجه يا فؤاد بيه تؤمرني بيها.......
سمعت تنهيده منه... هو انا زعلتك اوي كده هو انا كنت حيوان اوي كده...
احست باندهاش شديد.. ولكنها لم تنجرف معه.. وقالت.... خير يا فؤاد بيه.
ليصرخ انا مش بيه..
لتستعحب... فيه ايه.. انا مش فاهمه حاجه حضرتك بتتاسف ليه وايه الكلام ده ماحصلش حاجه لكل ده.
قال.... طب لو قلتلك اني بحبك و َماقدرش اعيش من غيرك هتقولي ايه ..
عند تلك اللحظه قفلت السكه في وجهه من رعبها.. وتكورت علي نفسها.. هو فيه ايه هو ملبوس.. والا مريض وعقله تعبان دا لسه مهزأني الصبح..
ظل التليفون يرن ولكنها لم تفتح فبعت لها برساله ان تنزل لتراه واذا لم تنزل سياتي لها البيت...
احست بالرعب.. بيت ايه اللي يجي فيه هو عايز يفضحني.. دانا اوديه في داهيه عايزه ايه ده دا مجنون... بعث لها عنوان مكان تنزل تقابله لبست ونزلت واتجهت الي ذلك المكان ووجدته يقف بالعربيه...
نزل ما أن رأها ظلو ينظرون الي بعضهم واقترب من الباب وفتح لها وقال لها تعالي مش هاكلك ماتخافيش..
نظرت اليه بغضب وسخريه.. انا مش خايفه هخاف ليه وجلست واندفع بالعربه وظل يدور ويدور الي ان وقف في مكان به بعض الناس ولكنه ليس مزدحم واغلق العربه ونظر اليها وظل ينظر..ميفو ميفو.
قالت له... خير حضرتك جايبني عشان تبصلي هنتصور..
فابتسم علي غضبها وقال لها.. تتجوزيني...
فتحت فمها ونظرت اليه باندهاش وحاولت ان تخرح من العربه ولكنها مغلقه.. قالتله خرجني من هنا حالا..
ركن علي المقعد وربع يديه وابتسم.. مش قبل ماتجاوبيني..
لتصرخ.. انت مجنون اتجوزك ايه وانت لسه انهارده عطيني كوم اهانات. قله ادب هو فيه كده...
امسك يديها ووضعها علي صدره وقال لها.... اسف والله بيحبك شوفي بيدق ازاي..
سحبت يدها سريعا وقالت اظن. عيب كده ماتمدش ايدك دي تاني عليا انا بقلك اهوه عيب وحرام..
قال لها اسف يا ستي ايدي هحاول ابعدها بس قلبي ابعده ازاي... انا بحبك يا ليله وعايز اتجوزك...
نظرت اليه مصعوقه.. انت بتتحول صح فيه حاجه في عقلك ماهو ماحدش بيعمل كده هتجنني الصبح تقلي حاجه والوقت حاجه انا مش حمل الوجع ده حرام عليك...لتصرخ نزلني بقلك نزلني لتجهش بالبكاء ليشدها اليه ليهتف اسف والله اسف انا حيوان ماتعيطيش عشان خاطري.انا بحبك والله بحبك.
لتدفعه... معلش يا فؤاد بيه ماينفعش.
ليصرخ.. بطلي تقولي بيه دي انا فيا اللي مكفيني.
لتهتف... ارجع لنفسك ماهو ماينفعش اللي زيي تبص لبيه عالي والا ايه وتعيش روايات ما لهاش لازمه. لتستدير وتحاول فتح الباب لتصرخ افتح بقلك.
ليغلق العربه ويسند ويضع يده علي راسه لتنظر اليه لتحس بان به شيئا ليرجف قلبها.
ليهتف.. انا عايش جحيم. يا ليله انا غلطت.
لتصرخ ووجعي ده.
نظر اليها وقال ماعاش اللي يوجعك ولا يكمل في حياته يوم
اندفعت بدون قصد.. بعد الشر ثم وضعت يدها علي فمها.. لتدرك هفوتها... واطرقت وجهها للاسفل.. وقالتله حرام عليك انا َماستحقش منك كده ليه توجعني وليه ترجع تقلي كده ايه اللي حصل اصدقك ازاي...
ليهتف بحب.. صدقيني يا ليله والله بحبك.. فؤاد النعماني بيحب ليله ونفسه تبقي بتاعته هو وبس...
نظرت اليه.. ماينفعش انت في عالم وانا في عالم انت من طينه وانا من حته تانيه.. مش هتنجح ماحدش بياخد حد بعيد عن بيئته... انا مش بستقل من نفسي ابدا انا في نفسي اميره ولكن المشكله في قناعات الطبقه اللي انت منها وتربيتك واللي حواليك..
قال لها... انا كفيل اقف لاي حد... ليله حرام عليكي انا حاسس اني بذل نفسي انا والله بحبك وشويه همسك ايدك واجري بيكي عالمأذون عشان تبقي تصوتي عن حق..
وهنا ضحكت علي كلامه كان قلبها يريده ولكن عقلها لا ينصاع.. فقالت له اديني فرصه افكر..
ليهتف مسرعا.. طيب من هنا لحد مانروح تكوني فكرتي وقلتي اه وبكره نكتب الكتاب والفرح الاسبوع الجاي..
نظرت اليه مصعوقه ووجدته ينطلق بالعربه ويدندن احست انه مجنون فعلا.. لم تفتح فمها وما ان وصلت الي البيت حتي نزلت مسرعه وظل يراقبها حتي صعدت ثم مدد الكرسي و َاراح ضهره واغمض عينيه احس براحه شديده ورفع الفون وقال... انا هفضل تحت لحد كتب الكتاب..
فتحت الشباك لتجده بالاسفل لتصرخ به.. انت اتجننت عايز تفضحني يلا روح وبكره نبقي نشوف...
سَمعته يدندن ولم يرد عليه وهيا تناديه..فهتف بحب... كلمه زياده هنزل اقف في الشارع وابص علي بيتك...
ترجته ان يمشي ولكنه اصر علي انتزاع موافقتها. امشي والنبي وبكره طيب هقابلك...
قال لها عند الماذون... هتجيبي حد من عندك..
قالتله بحزن ماليش حد مانت عارف..
قال.... ازاي وانا روحت فين بكره هجيب الماذون واجي وانت بقه الجيران وكده الناس لازم تعرف...
ظلت صامته.. قال لها اجي الساعه كام... سبعه..... تمنيه طب تسعه كويس.. طب اجي حداشر عشان تقومو تنامو علي طول..
فااندفعت وقالت له لا خليها كمان يومين... وقفلت السكه.ميفوميفو. وظلت تدور من السعاده وهو بالاسفل يشعر انه امتلك
الدنيا رغم الامه وغشه لها الا ان حبه فاق الحدود ووعد نفسه انه سيكون امانها ودنيتها الجديده وانه لن يجعلها تعيش يوما الا وهو يبثها عشقه..ميفو ميفو..
يتبع..
اترك 5 تعليقات لتظهر لك باقي احداث الرواية