جديد

رواية نيران نجع الهوي الفصل الثاني 2 بقلم هدير دودو

 رواية نيران نجع الهوي الفصل الثاني 2 بقلم هدير دودو


الفصل الثاني 


قالت برعب:- أنت چايب الداية ليه رايد تتوكد من ايه،أني زينة البِنتة كُلياتها في النچع إهنيه وانت خابر زين محدش جربلي. 
لم يبالي بحديثها بل أجابها بدون اقتناع:- لو انتي كيف ما عتجولي خايفة ليه إكده خلي الست حليمة تكشف عليكي وتطمن جلبي. 

انكمشت على ذاتها هاربة برعب وتوجهت نحو نهاية الغرفة التي تود الفرار منها، تقف بأحد زواياها منكمشة على ذاتها بقدمي مرتعشة، شاعرة بفقدان روحها، حاولت أن تقنعه بضعف للتراجع عن جريمته الشنيعة في حقها

:- أني مش خايفة أني واثجة من حالي وعمري ما اعمل اللي عتجوله واصل بس أني مجدرش اتحمل اللي بدك تعمله فيا ياخويّ. 

كانت متأملة أن يقتنع بحديثها ويتركها دون أن يكسرها لكن هيهات فالغضب قد ملأ أوداجه لم يستمع إلى شئ ولم يتراجع، اقترب منها بخطوات غاضبة وصفعها بقوة معقبًا على حديثها بعنف محتدم 

:- لو معملتيش حاچة معتخافيش إكده يلا جدامي خلينا نتوكد من اللي عيدور براسي وجتها مهاسميش عليكي هجتلك. 

قبض فوق ذراعها بعنف قبضة حديدية وجرها خلفه قابضًا فوق شعرها بشدة ودفعها بعنف فوق الفراش غير مُبالي بصرخاتها المرتفعة فأسرعوا السيدات يقتربون منها يقيدون يديها مانعين حركتها منتهزين الامر ليتمموا ما آتوا إليه..

كانت تشعر بقلبها يُقبض بداخلها وكأن هناك مَن ينزعه عنوة دون رحمة، هي لم ترتكب ذلك الخطأ لكنها ستُعاقب على ظنون شقيقها الكاذبة بسبب أحاديث أهل النجع عنها، أين ذهب العدل والرحمة لتجد مَن يدفع الظلم عنها ويجعلها تسير في النور مبتعدة عن ظلمات شقيقها القاسي..! 

تطلع نحوهم بأعين يملأها الشرر مغمغمًا باحتدام غاضب 

:- ههملكم برة لچل ما تتوكدوا من طهارتها وتچييولي البِشارة. 

صاحت بعنف متوسلة مانعة إياه من الخروج وتركها بمفردها فريسة بين براثن غاضبة سيفترسونها دون رحمة 

:- لع يا حازم متهملنيش وياتهم دِه أني خيتك متعملش فيا إكده أحِب على يدّك. 

اعتلت صرخاتها أكتر حتى اختفى صوتها لم يصدر منها سوى أنين خافت من بكائها وهي ترتعش برجفة قوية تسير في سائر جسدها.. 

وقف شقيقها على أعتاب الغرفة وقبل أن يغلق بابها وجد مَن يقتحم باب المنزل بقوة ويقف بشموخ يرمقه بنظرات غاضبة مثبتة نحوه بتوعد واقترب منه دفعه إلى الخلف بقوة صائحًا بصوت جهوري حاد هزّ أرجاء الغرفة الصغيرة 

:- انتو عتعملوا ايه اتجنيتوا ايه اللي رايدين تعملوه هملوا المكان إهنيه واتجوا شري والله في سماه اللي هياچي إهنيه لچل اللي كنتوا عتعملوه لأجتله بيدّي.

هبت مسرعة مبتعدة عن الفراش حامدة ربها على إنقاذها  متطلعة نحو شقيقها بخذلان وضعف لكنها سرعان ما زجرت ذاتها هي ليست ضعيفة بل قادرة على تحدي شخص مثله يجلب لها الخزى والحزن لمجرد أنها شقيقته.. 

اقترب عمران منه هو الآخر وبنظرات غاضبة يملأها القسوة والتوعد مسكه بطرف جلبابه يهزه منه بعنف صائحًا بحدة وخشونة

:- اتجنيت إياك عشان تعمل إكده فيها خيتك عهد زينة البِنتة كيف تفكر تعمل إكده الله في سماه رايد اجتلك واتاويك مطرحك عاللي عتعمله دِه. 

حاول حازم دفعه ليبتعد عنه لكنه لم يستطع بسبب قوته الغاضبة كان يرتجف بين يديه وحاول أن يشرح له الامر بنبرة يملأها الخوف 

:- يـ... يا سي عمران البت عهد بجت تعمل حاچات عِفشة ومعاجبنيش حالها ولچل إكده رايد اتوكد انها زينة واكسر عينها شويّ محدش بجى جادر عليها واصل. 

قبل أن يتحدث عمران ليرد عليه تخلت هي عن صمتها وصاحت بشقيقها غاضبة بنيران مشتعلة ترمقه باذدراء وضيق 

:- ما عاش ولا كان اللي يجدر يكسرني  وأنت ملكش صالح بيا من دلوك اللي ميعرفش يحافظ على اهله كيفك إكده ملوش حديت وياهم من تاني. 

جن جنونه من حديثها المتبجح وإهانتها له الذي تفوهت بها دون خجل أمامه فصاح غاضبًا متوهج بدماء تغلى داخله 

:- طلعلك حِس دلوك مخبراش إني اجدر اعمل فيكي ايه. 

ضغط عمران فوق وجهه بقوة جعله يلتفت نحوه مجبرًا وأجابه بحدة متوعدًا 

:- اسمع حديتي وفكر فيه زين اللي كنت رايد تعمله ميحصُلش لا دلوك ولا بعد إكده خيتك زينة والنچع كلياته وأنت خابر إكده ومهتعملش ليها حاچة وأني مبجولش حديتي مرة تانية. 

اومأ براسه أمامًا بنظرات تملأها الرهبة والخوف من غضبه المعروف بين الجميع فدفعه عمران بقوة إلى الخلف وعينيه تتطلع نحوها يراها وهي تجفف آثار دموعها العالقة في عينيها ملتقطة أنفاسها بصعداء. 

أسرعت تجذب وشاح من اللوت الأسود واضعة إياه فوق رأسها لتخفي شعرها من أمام عينيع، وبادلت نظراته بتحدٍ غاضبة والشرر يتطاير من عينيها متمتمة بشراسة تتخذها قناع لتخفي ضعفها 

:- مش هجولك حاچة ولا اشكرك عاللي عملته ويايا لان ده واچبك وهو كان عيعمل إكده فيا بسببك بعد ما جولت للسِت فهيمة تجولي اهمل النچع وحسن.. 

"هُناك آمال مبتهجة من السعادة تترجى تحقيقها في حياتها القادمة لكن بمساعدة القدر القاسي تحولت لأحلام مستحيل. 

رواية نيران نجع الهوى بقلم هدير دودو 
#نيران_نجع_الهوى
#هدير_دودو



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-